رسمياً ممنوع بيع السجائر لأي شخص ولد بعد عام 2009
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
صوت المشرعون البريطانيون بأغلبية ساحقة، على قانون فرض حظر تاريخي على التدخين يهدف إلى منع الشباب من التدخين على الإطلاق.
وتضمن مشروع قانون التبغ والأبخرة، منع بيع منتجات التبغ لأي شخص ولد بعد عام 2009. وتمت الموافقة على التشريع بأغلبية 383 صوتًا مقابل 67.
وصوتت الهيئة الأمامية لحزب العمال المعارض لصالح الخطة لكن 57 نائبا من حزب المحافظين صوتوا ضدها.
وكان من المتوقع أن يواجه سوناك تمردًا من الأعضاء ذوي التوجهات التحررية في حزبه، الذين انتقدوا المقترحات ووصفوها بأنها "غير محافظة". وتقول السلطات إن مشروع القانون سيخلق "أول جيل خالي من التدخين في بريطانيا الحديثة".
وبموجب قانون التبغ والأبخرة، لن يتم بيع التبغ بشكل قانوني للأطفال الذين يبلغون 15 عامًا أو أقل هذا العام. وسيتم رفع السن القانوني لبيع السجائر الذي يمكن للأشخاص في إنجلترا شراءه لمدة عام واحد، كل عام، حتى يصبح غير قانوني في نهاية المطاف لجميع السكان.
كما يتضمن مشروع القانون إجراءات للقضاء على تدخين الشباب، مثل حظر بيع السجائر الإلكترونية الرخيصة التي تستخدم لمرة واحدة والحد من نكهاتها لمنع الأطفال من الإدمان على النيكوتين.
وانخفض عدد المدخنين في المملكة المتحدة بمقدار الثلثين منذ السبعينيات، لكن حوالي 6.4 مليون شخص في البلاد - أو حوالي 13% من السكان - لا يزالون يدخنون، وفقًا للأرقام الرسمية.
وتقول السلطات إن التدخين يسبب نحو 80 ألف حالة وفاة سنويا في المملكة المتحدة، ويظل السبب الأول للوفاة والإعاقة وسوء الصحة الذي يمكن الوقاية منه.
ما هي الدول الأكثر والأقل إدمانًا على التبغ والأبخرة؟وفقا للبيانات، فإن 19.7% من سكان الاتحاد الأوروبي يدخنون يوميا. وفي عام 2019، كان 5.9% يدخنون 20 سيجارة أو أكثر يوميا، و12.6% يدخنون أقل من 20 سيجارة.
الدول الأكثر تدخينا في الاتحاد الأوروبي هي بلغاريا، حيث يستهلك 28.2% من السكان التبغ يوميا، ثم تركيا 27.3%، واليونان 27.2%، والمجر 25.8%.
والبلدان التي لديها أقل عدد من المدخنين هي السويد 9.3%، وأيسلندا 11.2%، وفنلندا 12.5%، والنرويج 12.9%، ولوكسمبورغ 13.5%.
وفي جميع أنحاء أوروبا، الرجال أكثر عرضة للتدخين من النساء، 22.3% من الرجال الذين تبلغ أعمارهم 15 سنة فما فوق يدخنون السجائر يوميا، مقارنة بـ 14.8% من النساء.
والدول التي يدخن فيها الرجال أكثر هي بلغاريا 37.6%، ولاتفيا 34.4%، ورومانيا 30.6%.
والبلدان التي تدخن فيها النساء أكثر من غيرها هي ألمانيا 18.6%، وكرواتيا 19.2%، وبلغاريا 20.7%.
وفي رومانيا، يدخن 30.6% من الرجال مقابل 7.5% من النساء، وفي بلغاريا، تبلغ نسبة الرجال 37.6%، بينما تبلغ نسبة النساء 20.7%، وفي لاتفيا، تبلغ نسبة الرجال 34.4% مقابل 12.1% من النساء.
تأثير طويل المدى على المناعةوجد الباحثون أنه بعد سنوات من الإقلاع عن التدخين، لا يزال للتدخين تأثير على نظام الدفاع في الجسم.
وأظهرت دراسة جديدة أن تدخين السجائر له تأثير طويل المدى على جهاز المناعة.
واكتشف علماء من معهد باستور الفرنسي أنه بعد سنوات من الإقلاع عن التدخين، تظل آثار التبغ على الدفاع المناعي للجسم قائمة.
وقاموا بتعريض عينات دم من 1000 فرد سليم للفيروسات والبكتيريا ولاحظوا استجاباتهم المناعية، ونظروا في 136 متغيرًا بما في ذلك مؤشر كتلة الجسم (BMI)، والتدخين، والنوم، وممارسة الرياضة، وغيرها.
وأوضح الباحثون أن المدخنين الحاليين لديهم استجابة التهابية متزايدة عند تحفيزهم بالبكتيريا، والتي فقدوها عند الإقلاع عن التدخين، لكن آثار التدخين على استجابات الخلايا التائية، وهي الخلايا التي تساعد على حمايتك من الأمراض، استمرت لسنوات بعد الإقلاع عن التدخين.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن عدد مدخني التبغ في جميع أنحاء العالم آخذ في الانخفاض، ولكن يجب بذل المزيد من الجهود لمساعدتهم على الإقلاع عن التدخين.
اقرأ أيضاًأبرزها السرطان وأمراض القلب.. أضرار التدخين بعد تناول السحور
ما حكم التدخين أثناء الصيام؟.. دار الإفتاء تجيب
الأهلي يخاطب وزير الرياضة لحضور الجماهير بالسعة الكاملة في المباريات المحلية والإفريقية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي منظمة الصحة العالمية التبغ حزب العمال حظر بيع السجائر الإلكترونية الإقلاع عن التدخین من النساء
إقرأ أيضاً:
كيف يهدد تشويه صورة الرجل الأسرة؟
رصدت حلقة (2025/12/13) من برنامج "استغراب" ظاهرة "تشويه صورة الرجل" المتفاقمة، وتناولت بالأرقام والتحليل الآثار المدمرة للضغط النفسي والاجتماعي الواقع على الرجال، ومآلات حملات التشويه على الصحة النفسية وتماسك النسيج الأسري عالميا.
وسلطت الحلقة الضوء على ما يُعرف بـ"صندوق الرجولة"، وهو القالب الجامد الذي يفرضه المجتمع وتكرسه وسائل الإعلام، والذي يُجبر الرجل على كبت مشاعره والظهور بمظهر الصلابة المطلقة تحت طائلة فقدان "رجولته"، مما يعزز من الكبت المستمر والمتزامن مع غياب التقدير الاجتماعي، الأمر الذي نتج عنه واقع نفسي مأساوي.
واستعرض البرنامج إحصائيات مقلقة من دراسة "حالة الرجال الأميركيين" لعام 2023، التي كشفت أن ثلثي الرجال يشعرون بأن المجتمع لا يفهمهم، ويعاني 65% منهم من وحدة قاتلة.
والأخطر من ذلك، هو تحول هذا الضغط إلى اكتئاب يصيب 40% منهم، مع وجود أفكار انتحارية لدى 44%، مما يفسر ارتفاع معدلات الانتحار بين الرجال إلى 4 أضعاف مقارنة بالنساء.
اغتيال القدوة
وناقشت الحلقة كيف ساهم الإعلام والدراما الحديثة في تعميق الأزمة عبر تقديم نماذج متطرفة ومشوهة للرجل، مما وضعه بين خيارين أحلاهما مر:
النموذج الأول: الرجل "السام"، العنيف، والمتسلط، وهي الصورة التي يتم ترويجها غالبا لتنفير المجتمع من الصفات الذكورية التقليدية. النموذج الثاني: الرجل "الساذج" أو الضعيف، الذي يفتقر للقدرة على القيادة أو اتخاذ القرار، ويظهر غالبا كمادة للسخرية.هذا التنميط وغياب "القدوة المتزنة" دفع قطاعا واسعا من الشباب إلى الشعور بالضياع، والبحث عن ملاذ بديل في الفضاء الرقمي، حيث نشأت حركات ذكورية تقوم على رد الفعل (مثل الريد بيل) ترى الرجل ضحية، مما زاد من حدة الاستقطاب والصراع بين الجنسين.
كما ربطت الحلقة بشكل مباشر بين تشويه صورة الرجل وتراجع رغبته في تكوين أسرة، فمع تصوير الزواج كعبء، والرجل كمشروع متهم دائم، وتزايد الأعباء الاقتصادية، لجأ الكثيرون إلى "الإضراب الصامت" عن الزواج والإنجاب.
وأشار البرنامج إلى أن انخفاض معدلات الزواج والخصوبة لم يعد شأنا شخصيا، بل تحول إلى أزمة عالمية توصف بـ"الشتاء الديمغرافي" أو الانقراض البطيء، وهو ما سيؤثر سلبا على اقتصاد الدول.
فهناك دول عديدة تواجه شبح الشيخوخة وتقلص السكان بسبب عزوف الرجال والنساء على حد سواء عن الإنجاب، نتيجة غياب الأمان الاجتماعي واهتزاز صورة الشراكة الزوجية.
نحو استعادة التوازنوخلصت الحلقة إلى أن استمرار التعامل مع الرجولة كـ"تهمة" يجب التبرؤ منها، أو كـ"صنم" جامد يمنع المشاعر، يقود البشرية نحو طريق مسدود. ورأت أن الحل يكمن في وقف حملات التشويه وإعادة الاعتبار لمفهوم الرجولة الحقيقي الذي يوازن بين القوة والرحمة، والمسؤولية والمشاركة، لإنقاذ ما تبقى من استقرار المجتمعات قبل فوات الأوان.
Published On 13/12/202513/12/2025|آخر تحديث: 22:18 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:18 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ