أفتتح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والسفير الروسي، جيورجي بوريسينكو، و الدكتور روشان ابياسوف نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا، ونائب رئيس مجلس شورى المفتيين الروس معرضًا بعنوان: "روسيا - مصر العلاقات الروحية عبر العصور" بقاعة دار الإفتاء المصرية، وبحضور سفراء أذربيجان وكازاخستان وأوزبيكستان، ومراد جاتين، مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، وشريف جاد الامين العام لجمعية الصداقة المصرية الروسية.

وفي كلمته أكد مفتي الجمهورية أن العلاقات المصرية الروسية تمتلك تقاليدًا عريقة عبر عقود طويلة، وأصبحت راسخة في الوجدان، وأن هذا المعرض سوف يساهم في مزيد من التواصل والمعرفة بين الجانبين. مقدمًا الشكر للإدارة الدينية لمسلمي روسيا على الجهود الكبيرة في تنظيم المؤتمرات والمسابقات المختلفة لتوطيد دعائم الإسلام.

وأكد الدكتور شوقي علام، أن روسيا أنضمت للأمانة العامة لدور وهيئات الافتاء في العالم التي تضم 80 دولة، والتي من خلالها يتم التنسيق والتعاون بين إدارات الإفتاء في دول العالم.

ومن جانبه قدم الدكتور روشان ابياسوف، الشكر لفضيلة المفتي ودار الإفتاء المصرية لاستضافة معرض عن تقاليد الإسلام في روسيا لأول مرة في حدث تاريخي، وأن هذه الاستضافة تُعد شرفًا كبيرًا للإدارة الدينية لمسلمي روسيا. وتناول أبياسوف تاريخ الإسلام في روسيا الذي يمتد لأكثر من 1000 عام، حيث بُني أول مسجد في مدينة ديربند التاريخية عام 734م.

وأكد روشان ابياسوف أننا من خلال هذا المعرض نحرص على تقديم الصورة الصحيحة عن الإسلام في روسيا. كما قدم ابياسوف الشكر لمصر حكومة وشعبًا لدعوة شباب المسلمين الروس للدراسة بجامعة الأزهر، وتطلع نائب رئيس الادارة الدينية لمسلمي روسيا الى مزيد من التعاون المشترك بين البلدين.

ومن جانبه أعرب مراد جاتين مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر عن سعادته بتنظيم أول معرض روسي بدار الافتاء المصرية، والذي لاشك سوف يساهم في مد جسور التواصل بين الشعبين.

ضم المعرض مجموعة من الحرف اليدوية الشعبية الروسية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام السفير الروسي جيورجي بوريسينكو الدینیة لمسلمی روسیا

إقرأ أيضاً:

فلسطين في الوجدان اليمني .. قضية مركزية حاضرة في خطاب المسيرة القرآنية

رغم ما يمر به اليمن من عدوان وحصار منذ ما يقارب عقدًا من الزمن، إلا أن القضية الفلسطينية لا تزال تحتل مكانة محورية في الوجدان اليمني، وتشكل بوصلة للوعي السياسي والثقافي والديني، خاصة في ظل المشروع القرآني، والذي أعاد التأكيد على مركزية فلسطين كقضية الأمة الأولى،  ويأتي هذا التوجه انطلاقًا من رؤية قرآنية واضحة عبّر عنها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)، الذي جعل من القضية الفلسطينية حجر الزاوية في خطابه السياسي والديني، معتبرًا أن العدو الصهيوني هو العدو الحقيقي للأمة الإسلامية، وأن التخلي عن فلسطين هو تخلٍ عن المسؤولية الإيمانية والإنسانية .

يمانيون / تقرير / طارق الحمامي

يتناول هذا التقرير أبعاد حضور القضية الفلسطينية في الوجدان اليمني، في ضوء موجهات المسيرة القرآنية، كما يسلّط الضوء على كيفية تقديم السيد القائد حفظه الله لهذه القضية ليس باعتبارها مسألة قومية أو جغرافية، بل باعتبارها قضية عقائدية وإنسانية ومصيرية،  ويستعرض التقرير مواقف اليمن العملية في دعم الشعب الفلسطيني رغم العدوان، من خلال الحضور الشعبي الكبير في مناسبات مثل يوم القدس العالمي، والدعم السياسي والإعلامي الواسع للمقاومة، والموقف العسكري الصريح والمباشر بعد التصريحات الصادقة التي أطلقها السيد القائد بشأن استعداد اليمن للدخول في أي مواجهة كبرى ضد الكيان الصهيوني.

يقدّم التقرير رؤية تحليلية لأحد أبرز أوجه الالتزام الشعبي والسياسي اليمني تجاه فلسطين، في وقت تتسابق فيه بعض الأنظمة العربية نحو التطبيع مع العدو بل والتواطؤ مع العدو لتصفية القضية الفلسطينية ،  ويعتمد التقرير على خطابات السيد القائد، وبيانات رسمية صادرة عن المكتب السياسي لأنصار الله، بالإضافة إلى تغطيات ميدانية موثقة لمسيرات ومواقف داعمة لفلسطين في مختلف المحافظات.

 

فلسطين .. ليست قضية شعب بل قضية أمة

منذ انطلاق المسيرة القرآنية، أكّد السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي حفظه الله أن القضية الفلسطينية لا تخص الفلسطينيين وحدهم، بل هي قضية الأمة بكاملها، ومقياس صدقها في الالتزام بقيم القرآن والولاء لله ورسوله صلوات الله عليه وآله ، ومن هذا المنطلق، يعتبر السيد القائد أن التخلي عن فلسطين خيانة دينية، وأن أي محاولة لفصل الأمة عنها تعني اقتلاعها من جذورها الإيمانية،

هذه الرؤية رسّختها الموجهات التربوية والثقافية للمسيرة القرآنية، حيث أصبحت فلسطين حاضرة في المناهج التثقيفية، والخطب، والمناسبات الرسمية والشعبية، كمبدأ لا يمكن التراجع عنه.

 

المسيرة القرآنية .. موقف عملي لا شعارات

لم يقتصر الحضور اليمني تجاه فلسطين على البعد العاطفي أو الخطابي، بل تجلّى في مواقف عملية واضحة، تتضمن ( تنظيم مسيرات مليونية في مختلف المحافظات اليمنية لسنوات في يوم القدس العالمي من كل عام ، يرفع فيها العلم الفلسطيني إلى جانب شعار الصرخة، وإصدار مواقف رسمية من المكتب السياسي لأنصار الله تدين التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني وتعتبره “سقوطًا في مستنقع الخيانة ، وتصريحات متكررة من السيد القائد تؤكد أن “الشعب اليمني سيكون حاضراً في أي معركة كبرى ضد العدو الإسرائيلي إذا استدعى الموقف ذلك.

 

فلسطين في الوجدان اليمني رغم العدوان

رغم العدوان والحصار الذي لا يزال يلقي بآثاره على اليمن إلى الآن، بقيت القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في الوجدان الشعبي اليمني. ففي كل اعتداء صهيوني على غزة أو الضفة، تشهد العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى تظاهرات تضامنية، تؤكد أن اليمن، رغم جراحه، لم يتنازل عن بوصلته.

تتجلى هذه الروح في الشعارات الشعبية، والجداريات، والفعاليات الثقافية التي تنظمها منظمات المجتمع المدني، والمؤسسات الثقافية، والهيئات الرسمية، التي جعلت من فلسطين محورًا ثقافيًا دائم الحضور في الخطاب اليمني العام.

 

رسالة السيد القائد .. القدس بوابة الانتصار

في خطابه  يوم القدس العالمي 1445هـ، قال السيد القائد يحفظه الله : تحرير القدس هدف حتمي، والأمة الإسلامية تمتلك من عناصر القوة ما يؤهلها لتحقيق هذا الهدف، متى ما عادت إلى هويتها القرآنية وتحررت من التبعية،
وقد شدد على أن الصراع مع العدو الصهيوني ليس صراع حدود أو جغرافيا، بل صراع على الوجود، والكرامة، والعقيدة ،

 

خاتمة 

تُعد القضية الفلسطينية اليوم، في ظل موجهات المسيرة القرآنية، بوصلة الوعي وامتحان الولاء للأمة، وقد شكّل الخطاب القرآني الذي يقوده السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، رؤية استراتيجية لإعادة تصويب البوصلة الإسلامية نحو عدو الأمة الحقيقي، الكيان الصهيوني، في وقت يتخلى فيه كثيرون عن هذه القضية، لتبقى اليمن ثابتة على عهدها، حاضنة لفلسطين، ورافعة لراية القدس، حتى النصر.

مقالات مشابهة

  • فلسطين في الوجدان اليمني .. قضية مركزية حاضرة في خطاب المسيرة القرآنية
  • أمسية شعرية وقصصية تثري الوجدان في معرض الفيوم للكتاب
  • «السَّلَامُ رِسَالَةُ الإِسْلَامِ».. موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد الجمهورية
  • جدول مواعيد مفتي الجمهورية في دمشق
  • أمين الفتوى: التوسعة على الأهل في يوم عاشوراء سنة نبوية ولها فضل عظيم
  • مفتي الجمهورية ينعى الفقيه القانوني الدكتور علي الغتيت
  • مفتي الجمهورية: الأزهر هبة إلهية ومنارة حضارية تجسد رسالة الإسلام الوسطية
  • روسيا تدعو أذربيجان لعودة علاقات البيلدين إلى مستوى التحالف الاستراتيجي
  • السودان وروسيا .. علاقات دبلوماسية واقتصادية وعسكرية متطورة
  • باحث سياسي: العلاقات المصرية العمانية راسخة تاريخيا ولم تتأثر بالتجاذبات الإقليمية