صندوق النقد الدولي يخفض توقعاته للنمو الاقتصادي في الشرق الأوسط خلال عام 2024
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو اقتصادات منطقة الشرق الأوسط خلال العام الحالي مقارنة بما كان يتوقع في السابق، مع زيادة التحديات بفعل الحرب في غزة، والهجمات على حركة الشحن في البحر الأحمر، وخفض إنتاج النفط، مع وجود تحديات قائمة تتمثل في ارتفاع الديون وتكاليف الاقتراض.
وخفض الصندوق توقعاته للنمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في 2024 إلى 2.
وجاء خفض الصندوق لتوقعاته مدفوعًا بالصراعات في السودان والضفة الغربية وغزة، إلى جانب خفض دول الخليج لإنتاج النفط، مما يؤثر على النشاط الاقتصادي.
وقال الصندوق: "في 2025، من المتوقع أن يسجل النمو ارتفاعًا إلى 4.2% حيث يُفترض أن ينحسر تأثير هذه العوامل المؤقتة بالتدريج".
وتابع: "هناك الكثير من الضبابية، ومن المتوقع أن يظل النمو على المدى المتوسط أقل دون المتوسطات المعتادة قبل الجائحة".
يتوقع الصندوق أن تحقق البلدان المصدرة للنفط أداءً أفضل من غيرها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأن تحقق هذا البلدان نموا 2.9% هذا العام، بزيادة نقطة مئوية عن العام الماضي.
وقال: "من المتوقع أيضًا أن تواصل التخفيضات الطوعية في إنتاج النفط، وأبرزها من جانب السعودية، كبح النمو في هذا العام"، مضيفًا أن "زيادة إنتاج النفط عن المتوقع" سيعزز النمو في الدول الأخرى المنتجة النفط والغاز خارج منطقة الخليج.
واتفق أعضاء أوبك+، بقيادة السعودية وروسيا، الشهر الماضي على تمديد تخفيضات لإنتاج النفط تبلغ 2.2 مليون برميل يوميًا حتى نهاية يونيو/ حزيران لدعم الأسواق. وساعد ذلك في إبقاء أسعار النفط عند مستويات مرتفعة.
وأبقى اجتماع لوزراء النفط من أكبر الدول المنتجة في أوبك+ في وقت سابق من الشهر الحالي على سياسة إمدادات النفط دون تغيير.
ويضم التحالف منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بقيادة السعودية، وحلفاء بقيادة روسيا.
وقال صندوق النقد: "تم تخفيض توقعات النمو للدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي بمقدار 1.3 نقطة مئوية منذ أكتوبر، ومن المتوقع حاليًا أن ترتفع إلى نسبة بسيطة تبلغ 2.4% في عام 2024. ومع ذلك، يُتوقع أن تقلل الخطط الطموحة لتنويع الأنشطة الاقتصادية الاعتماد على إنتاج الهيدروكربونات".
وفيما يتعلق بالبلدان المصدرة للنفط غير الخليجية، رفع الصندوق توقعاته لنمو اقتصاداتها إلى 3.3% في العام الحالي، مقارنة بتقديرات أكتوبر/ تشرين الأول عند 3%.
وقال: "طول أمد الاضطرابات في البحر الأحمر يمكن أن يستمر في التأثير على أحجام التجارة وتكاليف الشحن، مع تضاعف التأثير على مصر من خلال تراجع إيرادات قناة السويس".
وأضاف: "الصراع في غزة وإسرائيل يعتبر من المخاطر الرئيسية التي تُحدث تطورات سلبية على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لا سيما المخاطر المتمثلة في مزيد من التصعيد أو صراع طويل الأمد، وتعطيل حركة التجارة والشحن".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منطقة الشرق الأوسط إنتاج النفط من المتوقع
إقرأ أيضاً:
محافظ المركزي يناقش مع مسؤول «صندوق النقد» جهود الإصلاح الاقتصادي
التقى محافظ مصرف ليبيا المركزي، ناجي محمد عيسى، كنجي أوكامورا نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي، بحضور عدد من مدراء إدارات الصندوق.
وجرى خلال اللقاء مناقشة تطورات الاقتصاد العالمي وانعكاساتها على ليبيا، إلى جانب مخرجات مشاورات المادة الرابعة لعام 2025، وجهود المؤسسات الليبية في تقديم البيانات والمعلومات اللازمة لإنجاح هذه المشاورات.
كما تم استعراض مبادرة المحافظ لمعالجة الاختلالات الهيكلية في الاقتصاد الليبي، ورؤيته للخروج من الأزمة عبر حزمة إصلاحات تشمل توحيد الإنفاق العام ومراجعة السياسات النقدية والتجارية والمالية.
ورحب ممثلو الصندوق بمجهودات المصرف المركزي، مؤكدين استعدادهم لتقديم الدعم الفني والمشورة، خصوصًا في مجالات السياسة النقدية وسعر الصرف وتقوية قيمة الدينار الليبي وحلحلة أزمة السيولة.
وأكد كنجي أوكامورا دعم الصندوق الكامل للمصرف في وضع سياسات وإجراءات منضبطة لمعالجة المشكلات الاقتصادية الهيكلية التاريخية.