اختتمت اليوم الخميس، فعاليات الملتقى والمعرض الدولي الثاني للزراعات الذكية والزراعة الخضراء "أجري تك 2025"، الذي عُقد على مدار ثلاثة أيام (24-26 يونيو) تحت رعاية وزارات الزراعة، والتخطيط، والري، والبيئة، والتعاون الدولي.

شهد الملتقى، الذي ضم معرضًا موسعًا للمنظمات والشركات المصرية والدولية لعرض مبادرات ومنتجات التكنولوجيا الزراعية الحديثة، مشاركة واسعة من المسؤولين والخبراء من مختلف أنحاء العالم، مطالبين بوضع خارطة طريق واضحة المعالم للتحول نحو الزراعة الذكية.

أكد الدكتور علي شمس الدين، رئيس جامعة بنها الأسبق ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى، أن "أجري تك 2025" تحول إلى منصة عملية لتبادل الخبرات والتجارب الدولية في مجال التحول الزراعي الذكي والمناخي.

ناقشت الجلسات المتخصصة فرص التكامل العربي الأفريقي الأوروبي في تحديث النظم الزراعية وتوسيع نطاق تبني التكنولوجيا، واستعرضت نماذج ناجحة في الزراعة الدقيقة والرقمية، والابتكارات التكنولوجية في الرصد البيئي والري الذكي.

وكشف رئيس اللجنة المنظمة للملتقى أن المشاركين طرحوا رؤية شاملة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لإنتاج التقاوي، وهو ما تم توثيقه في جلسة كبرى شاركت فيها السفارة الهولندية وممثلون عن كبرى الشركات العاملة في القطاع، كما تم اقتراح تشكيل شبكة وطنية فنية وسياسية غير حكومية لدعم الجهات الحكومية بالمعلومات العلمية والفنية في مفاوضاتها الدولية، ونشر الوعي محليًا بإمكانية زيادة دخل المزارعين من خلال شهادات الكربون.

شدد الملتقى على ضرورة تفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص في التعليم الزراعي والتدريب المهني، وطرح مبادرات لتطوير كليات ومدارس الزراعة باستخدام تقنيات تعليم ذكية وتطبيقية، كما ركز على تحديد فرص الاستثمار المشترك في الطاقة المتجددة والزراعة منخفضة الانبعاثات الكربونية، من خلال طرح مشروعات قابلة للتمويل من مؤسسات دولية.

أضاف رئيس اللجنة المنظمة للملتقى أن الملتقى وضع خارطة طريق أولية لمشروعات التعاون المستقبلي، وحدد أولويات فنية وتمويلية يمكن البناء عليها في الدورات المقبلة. اختتم الملتقى بجلسة مناقشة مفتوحة مع ممثلي الشركاء الدوليين، ركزت على أولويات التعاون، وفرص التمويل، وتحديد المشاريع المستقبلية، مع التأكيد على أن التكامل العربي والأفريقي يعد ركيزة أساسية لتحقيق تحول زراعي شامل ومستدام.

افتتح فعاليات الملتقى الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، بحضور الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، والسفير هشام بدر المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للمشاريع الخضراء الذكية بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ومسؤولي الاتحاد الأوروبي والوكالة الألمانية للتعاون الإنمائي (GIZ) والوكالة الإيطالية، والدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين.

شهد الملتقى مشاركة وفود رسمية وخبراء من أكثر من 12 دولة أفريقية وعربية، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، المنظمة العربية للتنمية الزراعية، أكساد، إيفاد، برنامج الأغذية العالمي، والسفارة الهولندية.

تناولت الجلسة الافتتاحية، التي أدارها تيخو فيرمولين، المستشار الزراعي بسفارة هولندا، سبل "كسر الحواجز وبناء الجسور للتعاون الدولي"، وبحثت تجارب العمل المشترك لتعزيز التعاون الدولي في التكنولوجيا الزراعية، وفرص تبني الزراعة المناخية، وتحديث القطاع الزراعي عبر الشراكات متعددة الأطراف، والتحديات التي تواجه تطبيق التكنولوجيا الخضراء في الدول النامية.

كما ناقش الحاضرون التحديات الاقتصادية المرتبطة بالتحول للزراعة الرقمية والمستدامة وتقليل الانبعاثات والالتزامات الدولية في ضوء أهداف التنمية المستدامة. وتطرقت الجلسات إلى قضايا الأمن الغذائي والزراعة الذكية تحت ظروف المناخ المتغير، وتطبيقات الزراعة الدقيقة والرقمية، والابتكارات الحديثة مثل أجهزة الاستشعار وأنظمة الري الذكية والطائرات بدون طيار في مراقبة المحاصيل.

وشملت المناقشات أيضًا استخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة في الزراعة، مثل الطاقة الشمسية والكتلة الحيوية والأنظمة الهيدروليكية، بالإضافة إلى تقنيات حصاد المياه ومعالجة الملوحة، بمشاركة مسؤولين من وزارات الموارد المائية، الكهرباء، البيئة، والطاقة، وممثلين عن شركات مصرية ناشئة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الزراعة الذكية

إقرأ أيضاً:

"الاستثمارات الوطنية" تؤسس أول مقر إقليمي في مركز دبي المالي

أعلنت شركة الاستثمارات الوطنية عن اعتماد خطة توسعية تقضي بتأسيس أول مقر إقليمي لها في دولة الامارات العربية المتحدة وتحديدا في مركز دبي المالي العالمي (DIFC)، وذلك في إطار مساعيها الرامية إلى ترسيخ مكانتها كمزود رائد للخدمات الاستثمارية المتكاملة على مستوى المنطقة، ويأتي هذا التوسع بعد حصول الشركة على الموافقات الرسمية من سلطة دبي للخدمات المالية.

ويُعد مركز دبي المالي العالمي منصة مالية عالمية مرموقة تمتد خدماتها إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، الأمر الذي يمنح شركة الاستثمارات الوطنية قاعدة استراتيجية لتعزيز توسعها نحو أسواق جديدة، وتقديم خدمات مالية مبتكرة تلبي احتياجات شريحة واسعة من العملاء المحليين والدوليين، وتدعم تمركزها في قطاع إدارة الاستثمارات على مستوى المنطقة.

وبهذه المناسبة، قال خالد الفلاح – رئيس مجلس إدارة شركة الاستثمارات الوطنية، أن تأسيس أول مقر اقليمي لشركة الاستثمارات الوطنية في مركز دبي المالي العالمي يُعد خطوة استراتيجية فارقة ضمن خطة التوسع الإقليمي التي تنتهجها الشركة، ويعكس رؤية استثمارية متكاملة تسعى إلى توسيع نطاق العمليات وتعزيز التواجد في الأسواق المالية العالمية من خلال تقديم خدمات ترتكز على الجودة والكفاءة والابتكار.

وأشار الفلاح إلى أن التواجد في مركز دبي المالي العالمي، الذي يُصنف كأحد أبرز المراكز المالية في الشرق الأوسط، سيمكن شركة الاستثمارات الوطنية من تقديم خدماتها لقاعدة عملاء أوسع، من داخل المنطقة وخارجها، مستفيدة من بيئة استثمارية موثوقة وتنافسية، عبر مجموعة متكاملة من الحلول المالية المبتكرة.

وأوضح الفلاح أن التوسع الجديد يجسد المكانة المتقدمة التي وصلت إليها شركة الاستثمارات الوطنية على المستويين المحلي والإقليمي، ويعكس ما حققته من إنجازات متواصلة منذ تأسيسها، بفضل التزامها بمبادئ الحوكمة والشفافية، وقدرتها على مواكبة تطورات الأسواق وتقديم حلول استثمارية مرنة تلبي تطلعات العملاء بمختلف شرائحهم واحتياجاتهم.

واختتم خالد الفلاح – رئيس مجلس إدارة شركة الاستثمارات الوطنية تصريحه بالتأكيد على أن التوسع سيساهم في ترسيخ موقع الشركة كمؤسسة استثمارية إقليمية ذات انتشار دولي، قادرة على تقديم قيمة مضافة حقيقية من خلال فريق محترف يتمتع بخبرة طويلة في الأسواق المالية، مشيراً إلى التزام الشركة الدائم بتقديم خدمات بمعايير عالمية تُرسخ مكانتها كشريك استثماري موثوق على مستوى الكويت والمنطقة.

من جانبه، أكد فهد المخيزيم – عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة الاستثمارات الوطنية أن التوسع في دبي سيمكن الشركة من العمل ضمن واحدة من أكثر المنظومات المالية تطوراً في المنطقة، بما يعزز من قدرتها على دعم عملياتها الإقليمية والدولية بكفاءة.

وأوضح المخيزيم أن التواجد في مركز دبي المالي العالمي بهذا المستوى يمنح الشركة ميزة استراتيجية تتيح لها الوصول إلى أسواق متنوعة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، ويُعزز قدرتها على بناء روابط قوية مع مؤسسات مالية إقليمية ودولية، ما يسهم في ربط الأسواق الإقليمية بفرص استثمارية عالمية من خلال منصة جديدة تقدم باقة متنوعة من الحلول الاستثمارية.

وأضاف أن هذه الخطوة لا تقتصر على كونها توسعاً جغرافياً فحسب، بل تمثل انطلاقة لمرحلة جديدة من العمل المؤسسي المدروس، حيث تسعى الشركة إلى ترسيخ وجودها في مراكز القرار المالي، وتقديم حلول مالية تستجيب لمتغيرات السوق وتواكب تطلعات العملاء من حيث الكفاءة والتنوع.

وتسعى الشركة لتحقيق أهداف طموحة ضمن خطتنا الاستراتيجية الخمسية، مع التركيز على 4 أهداف رئيسية أبرزها التوسع الإقليمي لجذب العملاء وخدمتهم.

كما أشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد سلسلة من الخطوات التوسعية المدروسة التي تهدف إلى تعزيز تنافسية الشركة في المشهد الاستثماري، مؤكداً أن التركيز سيبقى موجهاً نحو تلبية احتياجات العملاء الحاليين، وتوسيع قاعدة العملاء المستهدفين من خلال الابتكار وتقديم خدمات استثمارية مرنة وعالية القيمة، بما يضمن بناء علاقات مستدامة قوامها الثقة والمهنية والنتائج الفعلية.

مقالات مشابهة

  • المشاركون في ختام ملتقى أجري تك يطالبون بخريطة طريق للتحول نحو الزراعة الذكية.. صور
  • الملتقى الزراعي الثاني بولاية طاقة يوصي بتوسيع تطبيق التكنولوجيا الحديثة والزراعة المستدامة
  • رئيس مركز البحوث الزراعية يبحث مع نائب مدير الايكاردا تعزيز التعاون
  • رئيس مركز البحوث الزراعية يبحث مع نائب مدير الإيكاردا تعزيز التعاون
  • رئيس قطاع الإرشاد الزراعي يشارك في جلسة نقاشية حول تطوير التكنولوجيات الزراعية
  • رئيس مركز البحوث الزراعية يبحث مع نائب مدير «الإيكاردا» تعزيز التعاون المشترك
  • شروط جديدة حدّدها القانون لدخول المحاصيل للحجر الزراعي
  • رئيس البنك الزراعي المصري يستقبل وفداً من أنجولا لبحث سبل التعاون
  • "الاستثمارات الوطنية" تؤسس أول مقر إقليمي في مركز دبي المالي