في ذكرى عيد الجلاء.. احتفاليتان في الأرجنتين وتشيلي
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
بوينس ايرس- سانتياغو-سانا
بمناسبة الذكرى الـ78 لجلاء المستعمر الفرنسي عن سورية أقامت السفارة السورية في العاصمة الأرجنتينية بوينس إيرس احتفالية تحدثت عن معاني هذه المناسبة.
وأشار سفير سورية في الأرجنتين الدكتور سامي سلامة إلى أن عيد الجلاء هذا العام يأتي في مرحلة بدأت سورية باستعادة عافيتها من حرب إرهابية عليها بدأت قبل 13 عاماً.
وفي كلمة لأبناء الجالية السورية في الأرجنتين ألقاها رئيس اتحاد المؤسسات العربية في أمريكا “فياآراب” الدكتور ريكاردو ناصر أكد فيها على دعم أبناء الجالية السورية لوطنهم في الحرب الإرهابية المفروضة عليه.
حضر الاحتفال معاون وزير الخارجية الأرجنتيني ماريسيا ليدتشي ومدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالوزارة إدواردو فاريلا ومدير إدارة المراسم بالوزارة والبرتو تيرويبا وعدد كبير من ضباط وزارة الداخلية والشرطة الفيدرالية الأرجنتينية.
وشارك في الحفل دبلوماسيون من الفاتيكان وروسيا الاتحادية وإيران والسعودية ومصر ولبنان وفلسطين والإمارات العربية المتحدة والجزائر وتونس والبارغواي وإندونيسيا وماليزيا وباكستان وأذربيجان، إضافة إلى رؤساء المؤسسات والأندية السورية المتواجدة على الأراضي الأرجنتينية وعدد كبير من أبناء الجاليتين السورية واللبنانية وأعضاء السفارة.
إلى ذلك أقامت المؤسسات الاغترابية السورية في تشيلي بالتعاون مع السفارة السورية ومع مدرسة الجمهورية العربية السورية في سانتياغو احتفالية بهذه المناسبة في النادي السوري الموحد بحضور عدد كبير من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي وسياسيين ومسؤولين حكوميين وحشد كبير من أبناء الجالية السورية والعربية وشخصيات أكاديمية ورسمية.
وأشار ممثل مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية التشيلية السفير خوان بينو في كلمة له إلى أن تشيلي دائما تنشد السلام في منطقة الشرق الأوسط، متوجهاً بالشكر للسفارة والجالية السورية في هذه المناسبة التي تؤكد إرادة الحياة لدى السوريين.
ومن جهته، تحدث القائم بأعمال السفارة غسان عنجريني عن عمق التراث والتاريخ السوري وعن ذكرى يوم الجلاء والمعاني الوطنية التي تتمسك بها الجاليات السورية التي نقلت انتصارها وتراثها إلى البلدان المضيفة.
كما أشار رئيس النادي السوري إلى قيم المناسبة وإلى ارتباط أبناء الجالية بوطنهم سورية وجذورهم المغروسة في ترابها.
بدوره أعرب مطران كنيسة الروم الأرثوذكس سيرخيو عبد عن أمله بأن يعم الأمن والسلام في ربوع سورية الصامدة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الجالیة السوریة أبناء الجالیة السوریة فی سوریة فی کبیر من
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يجتاح قرية سورية جنوبية.. مكبرات صوت ونداءات للمدنيين بالبقاء في المنازل
تطور ميداني لافت يعكس تصاعد التوتر في المنطقة الحدودية بين سوريا وإسرائيل، حيث توغلت قوة من الجيش الإسرائيلي صباح اليوم في قرية القحطانية الواقعة في ريف القنيطرة الجنوبي، وانتشرت بشكل مكثف بين المنازل وفي شوارع القرية، وسط إطلاق نار في الهواء، ما تسبب بحالة من الذعر والتوتر في أوساط السكان.
وأفادت وسائل إعلام سورية بأن القوات الإسرائيلية دخلت القرية بصورة مفاجئة، مستخدمة مكبرات الصوت لتوجيه نداءات مباشرة للأهالي تطالبهم بالالتزام الكامل بالبقاء داخل منازلهم وعدم مغادرتها تحت أي ظرف، ما فُسّر كمحاولة لفرض سيطرة ميدانية مؤقتة على الموقع.
ولم تُسجّل حتى الآن أي إصابات بشرية أو أضرار مادية، بحسب التقارير الأولية، إلا أن الانتشار العسكري المكثف داخل الأحياء السكنية خلق أجواء من الهلع والترقب بين المدنيين، وسط غياب أي تعقيب رسمي من الجانب الإسرائيلي حول خلفيات العملية أو أهدافها.
اعتقالات سابقة وتعزيزات إسرائيلية على طول الحدود
ويأتي هذا التوغّل بعد أيام قليلة من تقارير تحدثت عن قيام القوات الإسرائيلية باعتقال ثلاثة أشخاص في المنطقة ذاتها، في إطار عمليات ميدانية لم تُعلن تفاصيلها بشكل رسمي، الأمر الذي يثير تساؤلات حول وجود تحركات استخباراتية أو ملاحقات لعناصر يُشتبه بانتمائهم إلى مجموعات مدعومة من إيران أو حزب الله، وفق محللين.
كما تزامن هذا التوغل مع سلسلة من التوغلات المحدودة والمناورات التي نفذتها إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة في محافظة القنيطرة، والتي شملت إقامة نقاط تفتيش مؤقتة وعمليات استطلاع متقدمة قرب الحدود، ضمن استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى “مراقبة النشاطات المعادية وقطع طرق الإمداد”، بحسب تقديرات عسكرية غربية.
تصعيد مرتقب في ظل الانكشاف الحدودي السوري
وتعتبر محافظة القنيطرة من أبرز المناطق الحساسة على الخارطة الأمنية للجنوب السوري، كونها تُشكل الحد الفاصل المباشر مع الجولان السوري المحتل، وتضم خطوط تماس تعتبر مرصداً حيوياً لأي تحركات عسكرية قادمة من الداخل السوري أو من مجموعات مدعومة من الخارج.
مصادر أمنية سورية حذّرت من إمكانية تصاعد التوغلات الإسرائيلية في المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن هذا التحرك الأخير قد يكون بداية لمرحلة “تكتيكية جديدة” في التعاطي مع الجنوب السوري، خاصة في ظل حالة الجمود السياسي والعسكري التي تسود المنطقة بعد تراجع وتيرة المواجهات المسلحة في البلاد.
مخاوف المدنيين في القنيطرة: بين العزلة والمجهول
من جهتهم، أعرب عدد من سكان ريف القنيطرة عن قلقهم من هذه التطورات، في ظل الغياب الواضح لأي قوة أممية أو رد فعل فوري من القوات السورية، مطالبين بضمانات تحول دون تكرار الاقتحامات العسكرية داخل القرى الحدودية التي يعيش فيها آلاف المدنيين.
وتساءل ناشطون محليون عبر منصات التواصل عن أسباب استمرار هذا “الانكشاف الأمني الخطير” على الحدود، في وقت لا تزال فيه دمشق تلتزم الصمت الرسمي حيال توغل اليوم، كما لم يصدر أي تعليق من قيادة “الأندوف”، القوة الدولية لمراقبة فض الاشتباك في الجولان، حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
صندوق النقد الدولي: سوريا بحاجة ملحة لمساعدات واسعة وخارطة طريق لتعافي الاقتصاد
أعلن صندوق النقد الدولي، أن سوريا تواجه حاجة ملحة لمساعدات دولية واسعة لإعادة تأهيل اقتصادها المتأثر، مؤكداً عزمه على تطوير خارطة طريق متكاملة لتعزيز المؤسسات الاقتصادية السورية.
وجاء ذلك عقب زيارة أولى من نوعها منذ 16 عاماً قام بها فريق من موظفي الصندوق برئاسة رون فان رودن إلى دمشق في الفترة من 1 إلى 5 يونيو 2025، حيث تم خلالها تقييم الأوضاع الاقتصادية والمالية ومناقشة أولويات السياسات الحكومية.
وأوضح بيان الصندوق أن فريق العمل سيعمل على وضع خارطة طريق مفصلة تركز على بناء قدرات المؤسسات الرئيسية، مثل وزارة المالية، البنك المركزي ووكالة الإحصاء، بالتنسيق مع شركاء التنمية لضمان تقديم دعم فعّال للسلطات السورية.
وقال رئيس بعثة الصندوق إن السلطات السورية “حريصة على استعادة النمو الاقتصادي وتحسين مستويات المعيشة، وتعتزم تبني سياسات اقتصادية سليمة”، مضيفاً أن التركيز ينصب على الأولويات السياسية والمؤسساتية على المدى القصير.
كما أكد البيان أن سوريا بحاجة إلى دعم دولي كبير لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة وإعادة بناء البنية التحتية والمؤسسات الأساسية.
آخر تحديث: 11 يونيو 2025 - 17:03