بوكيتينو: بالمر ليس مجبراً على «دليل الإثبات»
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
لندن (أ ف ب)
رأى المدرب الأرجنتيني لتشيلسي، ماوريسيو بوكيتينو، أن هدافه كول بالمر ليس مجبراً على إثبات أي شيء ضد فريقه السابق مانشستر سيتي، حين يلتقيه «السبت» في نصف نهائي كأس إنجلترا لكرة القدم.
وسيكون بالمر الركيزة الأساسية لتشيلسي في المواجهة المقررة على ملعب ويمبلي في لندن ضد الفريق الذي سمح له في سبتمبر الماضي بالانتقال إلى النادي اللندني مقابل 42 مليون جنيه إسترليني.
وكشف المدرب الإسباني لسيتي بيب جوارديولا أن ابن الـ21 عاماً، حاول لموسمين الرحيل عن بطل الدوري الممتاز، ودوري أبطال أوروبا، والكأس الإنجليزية، من أجل الحصول على فرصة اللعب أساسياً في فريق آخر.
وقال جوارديولا في هذا الصدد «كان يطالب لموسمين بالرحيل، قلت له كلا، يجب أن تبقى، ماذا بالإمكان فعله؟»، مضيفاً «خلال فترة التحضيرات للموسم، قلت له أن يبقى لأن رياض محرز رحل، لكنه أجاب (كلا، أريد الرحيل)، ماذا كان بإمكاني أن أفعل؟».
وعانى بالمر في منافسة جاك جريليش وفيل فودن والبلجيكي جيريمي دوكو على مكان في التشكيلة الأساسية لـ«السيتي»، ما دفع جوارديولا إلى الموافقة على رغبة لاعبه الشاب على مضض.
وأثبت بالمر في تجربته مع تشيلسي أنه هداف من الطراز الرفيع، وفرض نفسه ركيزة لا غنى عنها، ودخل بقوة في خط الصراع على جائزة أفضل لاعب في الدوري الممتاز لهذا الموسم.
وتصدر بالمر ترتيب هدافي الدوري بعشرين هدفاً، مشاركة مع هداف سيتي النرويجي إرلينج هالاند بعد تسجيله رباعية في الفوز الكاسح على إيفرتون 6-0.
ويحاول بالمر أن يقصي «السيتي» وينهي حملة دفاعه عن اللقب، لكن بوكيتينو يرى أن لاعبه الشاب ليس مجبراً على إثبات نفسه ضد فريقه السابق، إذ سبق وأن فعل ذلك حين سجل هدف التعادل 4-4 من ركلة جزاء في الوقت القاتل من لقاء الفريقين في الدوري على ملعب «ستامفورد بريدج» في نوفمبر.
وقال الأرجنتيني عشية اللقاء «إنه يخوض أول موسم ثابت له (من حيث المشاركة)، علينا توخي الحذر لأنه لا يزال صغيراً وفي طور النمو، سبق وأن لعب مرتين ضد السيتي في الدوري الممتاز، إنه ممتن جداً لـ(السيتي) وبيب جوارديولا، دائماً ما يتحدث عنهما بإيجابية كبيرة».
وتابع «لقد فهم تماماً أنه، لأسباب مختلفة، أراد إثبات نفسه في نادٍ آخر، إنه ليس من النوع الذي يريد إثبات شيء ما ضد ناديه السابق».
قبل انضمامه إلى تشيلسي، خاض بالمر 19 مباراة فقط في الدوري الممتاز موزعة على ثلاثة مواسم، ولم يسجل أي هدف، لكنه بات الآن تعويذة تشيلسي وأحد ألمع النجوم الصاعدين في أوروبا.
ومن المرجح أن يتم اختيار بالمر ضمن تشكيلة إنجلترا لكأس أوروبا المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، لكن بوكيتينو حذره من تشتيت تركيزه بسبب الاهتمام والتوقعات المتزايدة بشأنه، قائلاً «عليه أن يمتص الضغط للعب في الدوري الإنجليزي الممتاز بشكل ثابت، الأمر يتعلق بمتطلبات حياته الخاصة، إنه هداف».
ورأى أنه «ربما يحتاج إلى الاهتمام بأشياء مختلفة عن السابق، سيكون لذلك تأثير على كيفية إعداد نفسه، وكيف سيحصل على الراحة، وكيف يستثمر طاقته، علينا أن نكون حذرين، لدينا الخبرة اللازمة لإدارة هذا النوع من الأشياء، أن يتحول من فتى صغير إلى نجم كبير».
واعتبر أن الاهتمام أثر سلباً في بعض الأحيان على مردود بالمر «لأن حياته تغيرت»، مشدداً «يجب أن يتعلم من هذه التجربة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ماوريسيو بوكيتينو كأس إنجلترا مانشستر سيتي بيب جوارديولا تشيلسي
إقرأ أيضاً:
جوارديولا عن فلسطين: المأساة واضحة أمام أعيننا على الشاشات
فتح بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، قلبه في حديث عميق لمجلة "GQ"، تطرّق خلاله إلى التحديات النفسية المتزايدة في مهنة التدريب، وطبيعة العلاقة المعقدة مع نجوم الكرة، مؤكدًا أن التعامل معهم لم يعد كما كان في السابق، بل بات أقرب لإدارة "شركات متعددة الجنسيات".
وشدد جوارديولا على أن اللاعبين باتوا يعيشون في عالمهم الخاص، وتربطهم علاقات معقدة ومتغيرة داخل غرف الملابس، مضيفًا: "أتعامل مع 23 لاعبًا وأختار 11 فقط للمباريات، أحيانًا يشعر الباقون أنني لا أحبهم، رغم أن الحقيقة قد تكون العكس تمامًا".
وعن الجانب الإنساني في حياته، أبدى جوارديولا تأثره البالغ بما يحدث في مناطق النزاع، لا سيما في فلسطين وأوكرانيا، قائلاً: "المأساة واضحة أمام أعيننا على الشاشات، لكن العالم يتجاهلها بصمت مروع، هذه الأزمات لا تبعد عنا سوى ساعات قليلة، ومع ذلك نستمر في ممارسة حياتنا وكأن شيئًا لم يكن".
وأضاف مدرب السيتي: "في الماضي، لم تكن هناك وسائل لنقل الحقيقة كما يحدث اليوم، أما الآن فنراها مباشرة، ولا نحرّك ساكنًا، أين ذهبت إنسانيتنا؟".
وعاد جوارديولا للحديث عن تجربته اليومية كمدرب، موضحًا أن الضغوط لا تتعلق فقط بنتائج المباريات، بل في إدارة العلاقات الشخصية داخل الفريق: "العلاقة مع اللاعبين هي التحدي الأكبر، وأحيانًا أشعر أنني أتحمّل عبء أب أو أخ، أريد فقط أن يشعر من حولي بالحب، حينها أكون بخير".
وفي ختام حديثه، أكد أن القيم الحقيقية في كرة القدم لا تُقاس بعدد الألقاب، وإنما بالعلاقات الإنسانية التي تُبنى داخل الفريق: "الناس تتحدث عن الأرقام، لكن ما يهمني هو الروابط التي شكلتها مع اللاعبين والطاقم. هذا هو المعنى الحقيقي للنجاح".