تظاهر مئات الموريتانيين الجمعة في العاصمة نواكشوط، رفضا لحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ودعما للمقاومة بعد مرور نصف عام من التصدي للاحتلال.

وحسب مراسل "عربي21" جابت مسيرة حاشدة تحت عنوان "غزة نصف عام من الصمود" شوارع رئيسية في العاصمة نواكشوط، ثم توجهت إلى مقر ممثلية الأمم المتحدة.

ورفع المشاركون في المسيرة لافتات كتب عليها: "غزة نصف عام من الثبات" و ""غزة رمز المقاومة" و "أمريكيا قائدة الحرب على غزة" و "دماء أهل غزة تفضح حكام العرب المتخاذلين".





وشارك في المسيرة سياسيون ونقابيون، وصحفيون، ونظمها "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني".

وانتقد المتظاهرون تجاهل العالم لاستمرار الاحتلال في إبادة سكان غزة، مطالبين الشعوب بالاستمرار في تنظيم مختلف الأنشطة التضامنية مع غزة وفضح جرائم الاحتلال في مختلف الميادين.

وعبر المشاركون في المسيرة عن غضبهم من صمت العديد من قادة الدول العربية تجاه جرائم الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون.


ودعا المتحدث الرسمي باسم "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني" (هيئة موريتانية غير حكومية) محمد سالم ولد عابدين، الشعب الموريتاني إلى الاستمرار في حملاته الداعمة لغزة.

وأضاف في تصريح لـ"عربي21": "يجب أن تستمر حملات التضامن، من خلال جمع التبرعات لغزة وتنظيم المسيرات والمظاهرات، يجب أن يستمر الضغط الشعبي حتى يتوقف العدوان على غزة".


وتتواصل في موريتانيا حملات تضامن واسعة مع غزة التي تتعرض لحرب إبادة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية.

وتنوعت مظاهر التضامن الموريتاني مع سكان غزة، وقد شملت المظاهرات والاحتجاجات، وحملات التبرع والأمسيات التضامنية، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات وأشكال التضامن الأخرى.

ومنذ أسابيع بدأت القبائل الموريتانية حملات تبرع واسعة للقطاع المحاصر، مكنت من جمع ملايين الدولارات، فيما تستمر القبائل الموريتانية في حملاتها الداعمة لغزة.


وكان الرئيس السابق للمجلس الأعلى للفتوى في موريتانيا محمد المختار ولد إمبالة، أكد أنه لا عذر لأحد في التخلف عن إعانة سكان عزة بالمال، مضيفا أن سكان القطاع المحاصر أشد حاجة من غيرهم.
ولفت ولد إمبالة إلى أن ما يحدث في غزة يوجب على المؤمنين النفير العام الذي تكون فيه المقاومة فرض عين على كل أحد.

وأوضح أن "ما تعانيه غزة من تقتيل وتدمير وتشريد وتجويع وحصار يشارك فيه العدو والصديق والبعيد والقريب ويتفرج عليه العالم، يفرض نفسه على كل مشهد وكل مناسبة".


وأضاف: "يجب أن نعينَهم بإعلامنا فالإعلام سلاح العصر، ونعينهم بأقلامنا وأشعارنا؛ فالكلمة لها دورها فإنها تبين الحق وتؤيده وتفضح الباطل وتفنده، ونعينهم بأموالنا فلا عذر في عدم عونهم بالمال، فالمال هو أنفع ما يعان به ويجاهد به".

وتابع: "قدموا لهم زكواتكم وصدقاتكم فهم أشد حاجة من غيرهم؛ ففيهم الفقير واليتيم والمريض والمعوق والعاجز والمجاهد الذي يدافع عن نفسه ووطنه فلا عذر لأحد في التخلف عن إعانتهم بالمال".


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة المقاومة موريتانيا المظاهرات مظاهرات غزة المقاومة موريتانيا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

من قلب النهائي الأوروبي.. رسالة مثيرة من جماهير سان جيرمان لغزة (شاهد)

في مشهد لافت خلال نهائي دوري أبطال أوروبا 2025 في ميونيخ، رفع مشجّعو باريس سان جيرمان، لافتة كُبرى كتب عليها: "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة"، وذلك تعبيرًا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، ما أثار نقاشا مُتسارعا على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بين داعم وبين مستفسرا عن: "تداخل السياسة بالرياضة".

وخلال المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا التي أقيمت يوم أمس على ملعب "أليانز أرينا" في ميونيخ، والتي انتهت بفوز باريس سان جيرمان على إنتر ميلان بنتيجة 5-0، رفع مشجّعو الفريق الباريسي لافتة  كتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة"، كما لوّح بعض المشجعين بأعلام فلسطين وارتدوا أوشحة تحمل رموزًا فلسطينية، في تعبير واضح عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

هذه ليست المرة الأولى التي يُظهر فيها مشجعو باريس سان جيرمان دعمهم للقضية الفلسطينية؛ إذ أنّه في تشرين الأول تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، رفعوا لافتة كُبرى، أيضا، كُتب عليها "فلسطين حرة" خلال مباراة ضد أتلتيكو مدريد.

"Stop Génocide à Gaza"
Énorme banderole sortie par les supporters du PSG ce soir lors de la finale de la ligue des champions à Munich ! pic.twitter.com/FlNnn1CNhh — Cerveaux non disponibles (@CerveauxNon) May 31, 2025
وفي السياق نفسه، قد تُواجه باريس سان جيرمان غرامة مالية من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA)، الذي يحظر استخدام الشعارات أو الرسائل السياسية في المباريات. حيث أنّه عادةً ما تكون العقوبة المالية في مثل هذه الحالات حوالي 10,000 يورو.


تأتي هذه الأحداث في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية للاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة المحاصر، لما يُناهز العامين؛ أسفرت عن استشهاد أكثر من 54,000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

إلى ذلك، يواجه سكان القطاع أوضاعًا إنسانية لم تعد كلمة "صعبة" تصفها، مع نقص حاد في الغذاء والدواء، ما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من كارثة إنسانية وشيكة.

تجدر الإشارة إلى أنّ  جماهير باريس سان جيرمان، خاصةً مجموعة "كولكتيف أولترا باريس" (CUP)، تُعرف بمواقفها السياسية والاجتماعية، وسبق أن نظمت فعاليات تضامنية مع قضايا مختلفة. إلا أن هذه التصرّفات غالبًا ما تثير جدلاً حول الحدود بين حرية التعبير والحفاظ على الطابع الرياضي للمباريات.

مقالات مشابهة

  • مظاهرات في مدن أوروبية تطالب بوقف جريمة الإبادة في غزة
  • وقفة احتجاجية لنزلاء الإصلاحية المركزية بالضالع نصرةً لغزة
  • المظاهرات العالمية تتواصل تضامنا مع الشعب الفلسطيني بغزة
  • وقفات يومية..المغاربة في صدارة الشعوب الداعمة للمقاومة الفلسطينية والرافضة للتطبيع
  • من قلب النهائي الأوروبي.. رسالة مثيرة من جماهير سان جيرمان لغزة (شاهد)
  • جماهير باريس ترفع لافتة دعما لغزة في نهائي دوري الأبطال
  • من صعدة إلى إب والحديدة .. قبائل اليمن تجدد النفير دعماً لغزة وتؤكد ثبات الموقف ضد الهيمنة الأمريكية والصهيونية
  • كمين للمقاومة شمال غزة.. وتفجير آلية إسرائيلية في خانيونس (شاهد)
  • مظاهرات في المغرب واليمن وموريتانيا وأفغانستان نصرة لغزة
  • مسيرة تضامنية حاشدة في نواكشوط دعماً لغزة