جولة سفراء الخماسية.. توسيع في الشكل لا يسري على المضمون؟!
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
بعد طول انتظار منذ ما قبل عطلة الأعياد من الفصح إلى الفطر، عادت المجموعة الخماسية المعنيّة بالشأن اللبناني، والتي تضمّ كلاً من الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر ومصر، إلى الواجهة عبر سفرائها المعتمدين لدى لبنان، الذين قاموا بجولة مشاورات جديدة، تميّزت عن سابقاتها بإطارها "الموسّع"، عبر لقاءاتٍ شملت أفرقاء وقوى "غُيّبوا" عن الجولات السابقة، بما في ذلك "حزب الله" و"التيار الوطني الحر".
وإذا كانت "الخماسية" تجاوزت "التعقيدات" المتّصلة بهذه اللقاءات تحديدًا، مع غياب السفير السعودي عن لقاء "حزب الله" مثلاً، وإن لفت غيابه "لأسباب صحية" عن اللقاء مع رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية أيضًا، والسفيرة الأميركية عن لقاء رئيس "التيار الوطني الحر" الخاضع للعقوبات الأميركية، فإنّ ما تسرّب لم يوحِ بأنّ "المضمون" خرج فعليًا عن دائرة "العموميات" التي طبعت الجولات السابقة، وربما اللاحقة.
إزاء ذلك، تُطرَح العديد من علامات الاستفهام عن "سياق" ما بعد جولة "الخماسية" الموسّعة على الأفرقاء، فهل تغيّر شيئًا في المعادلة، وفق قاعدة أنّ التوسيع في الشكل سيسري على المضمون، أم تبقى محصورة في حدود "تقطيع الوقت"، وفق الفرضية التي يحلو للكثيرين تبنّيها؟ وهل من مبادرة عملية واضحة تحملها "الخماسية" هذه المرّة، ويمكن أن تفضي جولتها الموسّعة إلى "خريطة طريق" لتنفيذها بما يتيح انتخاب رئيس؟!
"عموميات"
لعلّ عبارة "العموميات" تفي بالغرض، في الحديث عن "مضمون" اللقاءات التي أجرتها "الخماسية"، على الأقلّ بناء على ما تسرّب من مجمل الاجتماعات التي عقدتها، وهو ما يتجلّى أساسًا في تصريح السفير المصري علاء موسى الذي، وإن تحدّث عن "إيجابيات"، اختزلها في "التوافق على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن"، وهي "ثابتة" تُعَدّ من "البديهيات"، فضلاً عن أنها تتكرّر منذ اليوم الأول للفراغ الرئاسي.
مع ذلك، يسجّل لحراك "الخماسية" انفتاحه على مختلف القوى السياسية، من دون استثناء، ما يعطيه "طابعًا" أكثر جدّية من أيّ وقتٍ مضى، رغم "غياب" سفير من هنا أو هنالك عن لقاء من هنا أو هنالك، لأسباب واعتبارات متفاوتة، وربما مفهومة، وهو "غياب" حرص المعنيّون على التأكيد أنّه "غير مؤثّر"، تفاديًا ربما لأيّ التباس قد يتسبّب به، ولا سيما بالعودة إلى ما أشيع مرارًا وتكرارًا عن خلافات وانقسامات في صفوف "الخماسية" نفسها.
لكن، أبعد من هذه "الإيجابية" في الشكل، يقول العارفون إنّ "لا جديد" يمكن تسجيله على المستوى العملي بنتيجة هذه اللقاءات، حيث تقاطعت المعلومات على أنّ سفراء "الخماسية" كانوا "مستمعين" إن جاز التعبير في لقاءاتهم، بمعنى أنّهم لم يحملوا معهم أفكارًا محدّدة وواضحة، واكتفوا بتكرار "الثوابت" نفسها حول ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية، والدعوة إلى التجاوب مع المبادرات والوساطات المطروحة، من دون خطط عمليّة فعليّة لذلك.
ما تنتظره "الخماسية"
استنادًا إلى ما تقدّم، لا يتردّد البعض في توصيف نتائج جولة "الخماسية" الموسّعة بأنها "تقطيع وقت" حتى إثبات العكس، ولا سيما أنّ مواقف القوى السياسية لا تزال تراوح مكانها، وهو ما كرّسه على سبيل المثال قول رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية إنّه ماضٍ في ترشحه، ولن ينحسب لما يوصَف بـ"الخيار الثالث"، علمًا أنّ السفراء تحدّثوا عن عملٍ جارٍ على "تقريب وجهات النظر" بشكل أو بآخر، وليس أكثر من ذلك.
يقول العارفون إنّ أكثر من اعتبار يدفع إلى تكريس هذا الواقع في حراك "الخماسية"، أولها الضوابط التي يضعها السفراء على أنفسهم، بإبقاء حراكهم في خانة "مساعدة" اللبنانيين وليس "الحلول مكانهم" بأيّ شكل من الأشكال، بمعنى أنهم يسعون للعب دور "مساعد"، لكن مع ضمان عدم تفسيره من قبل أي طرف وكأنّه "تدخّل في الشؤون الداخلية"، ولذلك فهم يحرصون على البقاء على مسافة واحدة، وربما "متوازنة"، من الجميع.
لكن أبعد من هذه "الثوابت المبدئية" التي لم تتغير منذ أشهر، ثمّة من يعزو ذلك إلى عدم "نضوج الخيارات" حتى لدى الدول التي يمثلها السفراء، بغياب "طروحات واضحة"، خصوصًا لدى الأطراف الأساسية، ولا سيما الوسيط الأميركي، الذي يُحكى عن سعيه إلى "حلّ متكامل" يربط بين الرئاسة والوضع في الجنوب، حتى ولو أنّ "المقايضة" بالمعنى الكامل لم تعد مطروحة، علمًا أنّ هناك تسليمًا بأنّ ظروف الانتخاب "لم تنضج بعد".
ثمّة من يتفاءل خيرًا بحراك "الخماسية"، لأنّ مجرّد حصوله يترك انطباعًا إيجابيًا، بأنّ لبنان "غير متروك"، وأنّ هناك حرصًا إقليميًا ودوليًا على منع أيّ عبث بأمنه، والسياسة تبقى جزءًا لا يتجزأ من هذا الأخير. لكنّ ذلك قد يحيل المتابعين من جديد إلى "المعضلة" إياها، فالكرة تبقى أولاً وأخيرًا في "ملعب" اللبنانيين أنفسهم، بعيدًا عن رهانات من هنا ومزايدات من هناك، لا يمكن أن تنتخب لهم رئيسًا، لا بالأصالة ولا بالوكالة!
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بعد تلقي 1117 طلبًا.. العمل تغلق باب التقديم لبرنامج سفراء العمل
كتب- أحمد الجندي:
أعلن محمد جبران، وزير العمل عن غلق باب التقديم للدفعة الأولى من برنامج "سفراء العمل"، بعد انتهاء الفترة المحددة للتسجيل في 12/12/2025، واستقبال 1117 طلب التحاق من الشباب والفتيات من مختلف محافظات الجمهورية.
وبحسب بيان، قال وزير العمل إن الإقبال الكبير على البرنامج يعكس ثقة الشباب في جهود الدولة لتمكينهم وإتاحة مسارات جديدة للمشاركة في قضايا العمل والتشغيل، مشيرًا إلى أن الوزارة بدأت بالفعل مرحلة فرز وتحليل طلبات المتقدمين وفق معايير واضحة وموضوعية تضمن اختيار أفضل العناصر القادرة على القيام بدور "سفراء للعمل" بين الشباب.
وأضاف جبران أن برنامج "سفراء العمل" يأتي في إطار رؤية الدولة لبناء جيل رقمي واعٍ بحقوقه وواجباته في سوق العمل، والمساهمة في نشر ثقافة العمل اللائق والسلامة والصحة المهنية، واستخدام تطبيقات ومهارات الذكاء الاصطناعي في ملف العمل والتشغيل بما يخدم أهداف الجمهورية الجديدة.
وأوضح جبران أن عملية الفرز تتم من خلال فريق متخصص داخل الوزارة، وباستخدام أدوات رقمية تسهم في مراجعة البيانات والتحقق من استيفاء الشروط، مع إيلاء اهتمام خاص بمدى التزام المتقدمين بقيم العمل التطوعي، وقدراتهم على استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تنمية قدراتهم ومهاراتهم.
وأكد وزير العمل على أن المتقدمين الذين سيتم اختيارهم لخوض المقابلات الشخصية سيتم إخطارهم تباعًا عبر البريد الإلكتروني ورسائل الهاتف، مع حرص الوزارة على إتاحة فرص متكافئة للجميع، وإبلاغ من لم يحالفهم التوفيق بموعد الدفعة الثانية، إلى جانب البرامج التدريبية الأخرى التي يمكن الاستفادة منها في المرحلة المقبلة.
اقرأ أيضاً:
أمطار خفيفة ونشاط للرياح.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس لـ6 أيام القبلة
"حماية المستهلك" يلزم الشركات بشهادة ضمان عامين واسترجاع السلعة في تلك الحالة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
محمد جبران وزير العمل برنامج سفراء العمل أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك
محتوى مدفوع
أحدث الموضوعاتإعلان
أخبار
المزيدإعلان
بعد تلقي 1117 طلبًا.. "العمل" تغلق باب التقديم لبرنامج سفراء العمل
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
من نحن اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
21 14 الرطوبة: 48% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي من نحن إتصل بنا إحجز إعلانك سياسة الخصوصية