أوكرانيا تشن هجوما كبيرا على منشآت الطاقة الروسية في 8 مناطق
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
موسكو.كيف «وكالات»: استهدفت مسيّرات أوكرانية حلّقت في أجواء ثماني مناطق روسية ليل الجمعة مستودعا للوقود وثلاث محطات كهربائية فرعية. وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن الدفاع الجوي اعترض 50 طائرة مسيرة أوكرانية ودمرها خلال الليل ليصد واحدا من أضخم الهجمات على روسيا منذ اندلاع الصراع في أوكرانيا. وذكر مسؤولون روس أن مدنيين قُتلا وأن مستودع وقود اشتعلت فيه النيران خلال الهجمات.
وأضافت الوزارة أن 26 طائرة مسيرة أُسقطت في منطقة بيلجورود و10 في منطقة بريانسك وثماني في منطقة كورسك واثنتين في تولا، بالإضافة إلى مسيّرة واحدة في كل من سمولينسك وريازان وكالوجا وموسكو.
وليل الجمعة السبت حلّقت مسيّرات أوكرانية في أجواء ثماني مناطق روسية، مستهدفة مستودعا للوقود وثلاث محطّات كهرباء فرعية، وفق ما أفاد مصدر في وزارة الدفاع وكالة فرانس برس.
وأوضح مصدر في وزارة الدفاع الأوكرانية أن «أضرارا لحقت بثلاث محطّات كهرباء فرعية على الأقلّ ومستودع للوقود حيث اشتعلت النيران. وكانت الغاية (من القصف) استهداف منشآت الطاقة التي تغذّي المجمّع العسكري الصناعي الروسي».
وكانت الضربة التي نفّذت ليلا «عملية مشتركة» بين جهاز الأمن الأوكراني والمخابرات العسكرية والقوّات المسلّحة، بحسب المصدر عينه.
وكان حاكم منطقة سمولنسك الشرقية قد أفاد في وقت سابق بأن أوكرانيا أطلقت مسيّرات على «منشأة للنفط وللطاقة» خلال ساعات الصباح الأولى، مشيرا إلى أن المحطة لم تغلق.
وصرّح الحاكم فاسيلي أنوخين أن «قوّات الدفاع الجوي أسقطت مسيّرات لكن نتيجة الحطام المتساقط، اشتعلت النيران في خزّان للوقود ومنتجات التشحيم». وكشفت وزارة الدفاع الروسية عن اعتراض خمسين مسيّرة أوكرانية خلال الليل، بينها مسيّرة في أجواء سمولنسك، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأفاد حاكم منطقة بلغورود الروسية السبت بأن القصف الأوكراني تسبّب بمقتل امرأة حامل في بلدة قريبة من الحدود مع روسيا.
وقال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلجورود المتاخمة لأوكرانيا إن مدنيين قُتلا نتيجة لهجوم الطائرات المسيرة. وذكر في وقت لاحق أن امرأة حبلى وجنينها توفيا في وقتين مختلفين في المستشفى جراء إصابات لحقت بهما بعد قصف أوكرانيا قرية نوفايا تافولجانكا في حي شيبيكينو. وقال رومان ستاروفويت حاكم منطقة كورسك الروسية على تطبيق تيليجرام إن قرية تيوتكينو تعرضت لهجوم بذخائر عنقودية لكن لم تقع إصابات. وكثيرا ما تتعرض القرية للقصف.
وقال مصدر بالمخابرات الأوكرانية إن كييف شنت هجوما كبيرا بالطائرات المسيرة خلال الليل مستهدفة مرافق الطاقة التي تدعم الإنتاج الصناعي العسكري الروسي.
وقال حاكم منطقة سمولينسك في غرب روسيا إن طائرة مسيرة أوكرانية ضربت مستودعا للوقود الليلة الماضية، مما أدى إلى اشتعال النيران فيه، بينما تم صد هجوم على مركز المنطقة. ولا توجد مصافي نفط كبيرة في منطقة سمولينسك.
وقال الحاكم فاسيلي أنوخين عبر تطبيق تيليجرام إن الطائرة المسيرة نفذت هجوما على منشأة للوقود في منطقة كارديم، وأصابت خزانا للوقود وزيوت التشحيم. وأضاف أن رجال الإطفاء يعملون على إخماد الحريق.
وتابع: «بفضل جهود قوات الدفاع الجوي، تم إسقاط الطائرة لكن نتيجة للحطام المتساقط اندلعت النيران في خزان يحتوي على وقود وزيوت تشحيم».
وقصفت القوّات الروسية اليوم مبنيين سكنيين في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا، متسببة في مقتل شخص وإصابة آخر، في حين استهدفت مسيّرات أوكرانية حلّقت في أجواء ثماني مناطق روسية ليل الجمعة مستودعا للوقود وثلاث محطات كهربائية فرعية.
وأعلن حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف أن «القوّات الروسية قصفت مبنى من تسعة طوابق ومنزلا خاصا. وقضى مدني في الخمسين من العمر في الموقع نتيجة الأضرار التي لحقت بمنزله».
وأضاف سينيغوبوف أن امرأة في الستين من العمر أصيبت في الهجوم، ناشرا صورة لأكوام من الأنقاض إلى جانب الجزء المنهار من مبنى سكني متعدّد الطوابق.ووقع القصف بعدما أطلقت روسيا ليلا سبعة صواريخ على الأقلّ على أوكرانيا أسقطت الدفاعات الجوية اثنين منها، بحسب القوّات الجوية الأوكرانية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة الدفاع حاکم منطقة فی أجواء فی منطقة مسی رات
إقرأ أيضاً:
سيكون كبيرا ومتعددا.. واشنطن تتحدث عن الهجوم الروسي المرتقب على أوكرانيا
قال مسؤولون أمريكيون لوكالة رويترز، إن واشنطن تعتقد أن الرد الروسي على هجوم أوكرانيا بالطائرات المسيرة نهاية الأسبوع الماضي لم يأت بعد، ومن المرجح أن يكون ضربة كبيرة ومتعددة الجوانب.
وأفاد مصدر للوكالة بأنه "لم يتضح توقيت الرد الروسي الكامل"، فيما ذكر مصدر ثان بأن "الرد من المرجح أن يشمل أنواعًا مختلفة من القدرات الجوية، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيرة".
وأوضح المسؤول الأول أن هجوم موسكو سيكون "غير متكافئ"، أي أن نهجه واستهدافه لن يُحاكي الضربة التي شنتها أوكرانيا نهاية الأسبوع الماضي ضد الطائرات الحربية الروسية.
من جانب آخر قال مصدر دبلوماسي غربي إنه على الرغم من أن رد روسيا "ربما يكون قد بدأ"، إلا أنه من المرجح أن يشتد بضربات تستهدف أهدافا أوكرانية رمزية مثل المباني الحكومية، في محاولة لتوجيه رسالة واضحة إلى كييف.
وتوقع دبلوماسي غربي كبير آخر هجوما مدمرا من موسكو، وقال: "سيكون هائلاً ووحشيًا ولا هوادة فيه".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت الجمعة تنفيذ ضربات مكثفة ليلية استهدفت مواقع عسكرية أوكرانية، ردا على الهجمات الأخيرة التي طالت الأراضي الروسية.
وشملت الضربات مكاتب تصميم ومصانع لإنتاج وصيانة الأسلحة والمعدات العسكرية، وورشا لتجميع الطائرات المسيرة الهجومية، بالإضافة إلى مراكز تدريب الطيارين ومستودعات للذخيرة، وفقا وسائل إعلام روسية.
والأسبوع الماضي، تبنت السلطات الأوكرانية، استهداف 34 بالمئة من الطائرات الحربية الحاملة لصواريخ استراتيجية روسية، في هجمات على مطارات عسكرية مختلفة في روسيا.
جاء ذلك في بيان لجهاز الأمن الأوكراني (إس بي يو) نشره على منصة "تلغرام"، بشأن الهجمات على المطارات العسكرية الروسية بمُسيَّرات.
وأشار البيان إلى أن جهاز الأمن الأوكراني نظّم "عملية خاصة" أُطلق عليها اسم "بافوتيني" (شبكة العنكبوت)، وأن الخسائر التي لحقت بالطيران الاستراتيجي الروسي قُدّرت بـ7 مليارات دولار.
وأضاف أنه سيتم الإعلان عن معلومات مفصلة حول العملية لاحقا، وأن أوكرانيا "استهدفت 34 بالمئة من حاملات الصواريخ الاستراتيجية في المطارات الرئيسية في الاتحاد الروسي".
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا شنت، الأحد، هجمات بالمسيرات على قواعد جوية عسكرية في مناطق مورمانسك، وإركوتسك، وإيفانوفو، وريازان وأمور الروسية، ما أدى إلى اشتعال النيران في بعض الطائرات.