أثار تفاعلا واسعا.. أب يسمّي طفله السنوار في الأردن (شاهد)
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
تداول عدد من رواد مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بشكل متسارع، في الساعات القليلة الماضية، شهادة ولادة، لطفل حديث في الأردن، أطلق عليه والده اسم: "السنوار"، في إشارة إلى السياسي الفلسطيني والقيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يحيى السنوار.
أب في الأردن من قبيلة بني صخر
يطلق على مولوده الجديد اسم " السنوار".
تحية كبيرة لهاذا القرار الشجاع من الأب بتسمية طفله السنوار
وتحية كبيره للقائد #يحيى_السنوار الذي يْسطر أروع الملاحم البطولية في العصر الحديث في غزة العزة#غزة#الاردن pic.twitter.com/0Ob4ln2DuW — Maya rahhal (@rahhalmaya83) April 18, 2024
وتفاعل النشطاء، مع الوثيقة المتداولة، التي جابت جُل الحسابات، بين من احتفى بهذه الخطوة، وبين من عبّر عن قلقله عن الطفل. فيما غرّد رعد الجبور، وهو والد الطفل، على حسابه بمنصة التواصل الاجتماعي "إكس" بالقول: "قسم بالله أنا إنسان ما إلي ع تويتر أبدا، ولحد الآن ما بعرفله، بس طلع اصياح العنصريين طرب هان، اسم طفلي السنوار ما اتجاوز الأسبوع قام اقيامتهم..".
انا انسان مش تبع مشاهدات ومتابعات
بالله عليكم ما حد يتابعني
وبعدين انا ما نزلت ولا منشور بأسم أبني
اصدقائي هما الي نزلو والباقي صار يشارك وانا رديت عليهم مش جاي ادور اترندات هان
انا انسان ع منصة تيك توك معروف بأسم رعد بني صخر صوت وصوره فروقو وهدو علينا يا الصفحات المجهوله — رعد الجبور بني صخر (@RaadAljboo10184) April 19, 2024 هكذا هم حمران النواظر الصخور ونعم القبيلة والله
مو غريب عليكم شيخكم معالي السيد طراد الفايز قالها قبل سنوات الشعب الاردني مع المقاومة ومع حماس ومع الضيف والسنوار
مولود يحمل اسم السنوار في الأردن
المولود ابن الغالي ❤️ رعد @RaadAljboo10184
جعله الف الف مبروك يا عين اخوك ❤️ pic.twitter.com/hQ9PtVqmzy — ???? ???? الأردنــي ???????????????? (@JORD3N_KJ) April 17, 2024
وتابع والد الطفل، في تغريدته التي حظيت بتفاعل واسع، "أنا إنسان مش تبع مشاهدات ومتابعات، بالله عليكم محد يتابعني؛ وبعدين أنا ما نزلت ولا منشور باسم ابني، أصدقائي هما إلي نزلو والباقي صار يشارك، وأنا رديت عليهم مش جاي أدور اترندات هون".
وفي ردّه على تغريدة، جاء فيها: "مطعم في الأردن حمل اسم 7 أكتوبر، فاكرين شو صار فيه؟ طب خود الجديدة، الأسبوع اللي فات رعد الجبور من قبيلة بني صخر سمّى مولوده الجديد السنوار"؛ قال والد الطفل: "أخوي خالد ليش مستغرب وقاعد بدك تحلل وحطيتني مثل عملية استطلاع، شو بدو يصيرلي أو يصير لابني".
اخوي خالد ليش مستغرب وقاعد بدك تحلل وحطيتني مثل عملية استطلاع شو بدو يصيرلي او يصير لابني ترا الحكومه الاردنيه داعمه للقضيه والشعب الفلسطيني وشغلة الاسماء هاي الحكومه ما بتدخل فيها ابدن الله الي بسمعك بحكي اني متبني يحيى السنوار وحاطو بدفتر عيلتي ترا ابني يخوي دعوه مرتبه منك افضل https://t.co/WkIv39qQle — رعد الجبور بني صخر (@RaadAljboo10184) April 19, 2024
وتابع والد الطفل السنوار: "ترا الحكومه الأردنية داعمة للقضية والشعب الفلسطيني وشغلة الأسماء هاي الحكومه ما بتدخل فيها ابدا، الله الي بسمعك بحكي إني متبني يحيى السنوار وحاطو بدفتر عيلتي ترى ابني يخوي دعوه مرتبة منك أفضل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السنوار غزة الاردني الاردن غزة السنوار المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة یحیى السنوار والد الطفل فی الأردن بنی صخر
إقرأ أيضاً:
عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم.. بين السياسة والوفاء لمصر
عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم، اسم يرن في تاريخ مصر السياسي والدبلوماسي كرمز للنزاهة والجدية والتفاني في خدمة الوطن. ولد في مدينة الإسكندرية عام 1876، في بيت معروف بالتجارة والثقافة، حيث كان والده أحمد يحيي من كبار تجار القطن، ينتمي منذ بداياته إلى حزب الوفد، وكان له موقف راسخ في خدمة وطنه.
عبدالفتاح يحيى نشأ في بيئة تجمع بين العمل التجاري والاجتماعي، ما أكسبه فهما عميقا للاقتصاد والمجتمع المصري، كما ورث عنه حب الوطن والانتماء الوطني الذي سيصنع لاحقا مسارا سياسيا غنيا بالعطاء والإنجازات.
في حياته العملية، تجسد دور عبدالفتاح باشا في شتى مناحي السياسة والدبلوماسية، فقد تقلد مناصب عديدة بداية من وزارة العدل، مرورا بمجلس الشوري، وصولا إلى رئاسة وزراء مصر.
لم يكن مجرد سياسي تقليدي؛ بل كان رجلا يرى في السياسة وسيلة لخدمة المواطنين وتحقيق العدالة، خلال توليه وزارة العدل، حرص على تطوير النظام القضائي وتعزيز استخدام اللغة العربية في المحاكم المختلطة، مؤمنا أن اللغة ليست وسيلة للتواصل فحسب، بل هوية وطنية يجب الحفاظ عليها ودعمها.
وقد برز اسمه بشكل أكبر عندما تولى رئاسة مجلس الوزراء بين عامي 1933 و1934، حيث شكل حكومة كان هدفها خدمة الشعب المصري وتعزيز الاستقلال السياسي للبلاد.
كان في هذه المرحلة محوريا في سن نظام أداء اليمين القانونية للوزراء أمام الملك، خطوة رائدة عززت من شفافية العمل الحكومي ونظام المساءلة داخل الدولة.
لم يقتصر دوره على الجانب السياسي الداخلي، بل امتدت بصماته إلى السياسة الخارجية، حيث احتفظ أثناء رئاسته للوزارة بمنصب وزير الخارجية، ما أتاح له أن يمثل مصر في المحافل الدولية ويثبت مكانتها بين الأمم.
عبدالفتاح باشا لم يكن بعيدا عن هموم المواطن البسيط، فقد أصدر قرارا بتخفيض إيجار الأطيان الزراعية عام 1932 بمقدار ثلاثة أعشار قيمتها، وهو قرار يعكس اهتمامه المباشر بمصالح الفلاحين والطبقة العاملة في الريف، ويبرهن على حبه لبلده وحرصه على العدالة الاجتماعية.
كما كان له موقف حاسم من مؤسسات الإدارة المحلية التي لم تكن تعكس تطلعات المصريين، حيث قام بحل مجلس بلدي الإسكندرية الذي كان ذا صبغة دولية وأعضاؤه أجانب، مؤكدا أن مصر للأهالي وأن قراراتها يجب أن تخدم مصالح الشعب المصري أولا.
إضافة إلى ذلك، عمل على تنظيم وزارة الخارجية بشكل دقيق، محددا اختصاصات إداراتها، وهو ما ساعد على تعزيز كفاءة العمل الدبلوماسي، وفتح الطريق أمام جيل من الدبلوماسيين الذين يتطلعون لبناء مصر على أسس متينة.
كل هذه الإنجازات لم تأت من فراغ، بل جاءت نتيجة لرؤية وطنية واضحة وإيمان راسخ بأن مصر تستحق قيادة واعية ومخلصة تعمل بلا كلل من أجلها.
حين نتحدث عن عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم، نتحدث عن رجل جمع بين الصرامة والنزاهة والحكمة والإنسانية، رجل لم ينس جذوره ولم يبتعد عن هموم شعبه، رجل جعل من السياسة أداة لخدمة الوطن والناس على حد سواء.
إن تاريخه يذكرنا بأن القيادة الحقيقية ليست مجرد منصب، بل مسؤولية تجاه الوطن والمواطن، وأن الحب الحقيقي لمصر يظهر في القرارات الصغيرة والكبيرة، في العدالة الاجتماعية، وفي الدفاع عن هوية البلاد ومصالحها.
عبدالفتاح باشا ترك إرثا عميقا في الذاكرة المصرية، ليس فقط كسياسي ودبلوماسي، بل كمواطن عاش وحلم وعمل من أجل مصر، وعلمنا أن الوطنية ليست شعارات ترفع، بل أفعال تمارس يوميا، وأن الالتزام بحقوق الناس هو السبيل لبناء وطن قوي وكريم.
وبالرغم من مرور السنوات، يظل اسمه محفورا في صفحات التاريخ، مثالا للنزاهة، للحكمة، وللإخلاص، وللحب الحقيقي لمصر، حب يتجاوز الكلمات ويصل إلى الأفعال، لتبقى مصر دائما في المقدمة، ولتبقى ذكراه مصدر إلهام لكل من يحب وطنه ويعمل من أجل رفعتها.