مراسل "رؤيا": قوات الاحتلال عاودت اقتحام أطراف المخيم

أفاد مراسل "رؤيا" بأن قوات الاحتلال عادت باقتحام أطراف المخيم بعد أن انسحبت من مخيم نور شمس داخل مدينة طولكرم في الضفة الغربية، ومدينة طولكرم، بعد اقتحام دام أكثر من يومين.

اقرأ أيضاً : مليارات الدولارات.. "النواب الأمريكي" يقر مشروع قانون لتقديم مساعدات عسكرية لكيان الاحتلال

ويأتي ذلك بعدما شنت قوات الاحتلال حملة اقتحامات استهدفت مدينة طولكرم ومخيم نور شمس فيها، لمدة 52 ساعة.

فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت، ارتفاع عدد الشهداء إلى 8 في العملية العسكرية في مخيم نور شمس بطولكرم.

فيما أضاف مراسلنا أن 7 جثامين شهداء وصلت مستشفى ثابت ثابت من داخل مخيم نور شمس ما يرفع حصيلة الشهداء إلى 8 منذ مساء الخميس.

ولاكثر من يومين شددت قوات الاحتلال حصارها على مخيم نور شمس في طولكرم، إلى جانب دفع بتعزيزات والآليات إلى حاراته، وتحديدا حارة العيادة، وساحة المخيم، والطرق المؤدية إلى حارة الدمج.

وداهمت قوات الاحتلال العشرات من منازل الفلسطينيين وإدخال الكلاب البوليسية عليها، وتفتيشها وتخريبها واعتقال الشبان منها.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الضفة الغربية الضفة طولكرم عدوان الاحتلال قوات الاحتلال مخیم نور شمس

إقرأ أيضاً:

دمر الاحتلال أرشيفه.. مصور صحفي بغزة يقايض كاميرته بكيس طحين

غزةـ "إن عيوننا تحترق من خلف عدسات الكاميرا، وأقدامنا بالكاد تحملنا من شدة الجوع، وقلوبنا يعتصرها الحزن والقلق على أطفالنا المجوعين أيضا" بهذه الكلمات يصف المصور الصحفي فادي ثابت واقع المجاعة التي تنهش أجساد الغزيين، ومن بينهم الصحفيون الذين تحولوا من شهود على المأساة إلى جزء أصيل منها.

يتحدث ثابت بمرارة عن يومياته قائلا للجزيرة نت "في غزة نحن لسنا مجرد صحفيين نروي المأساة ونوثقها، إننا جزء من هذا الشعب المجوع، نلاحق الخبر والصورة بأمعاء خاوية، وقلوب مرتجفة، وأصوات مبحوحة".

ويشير إلى الأعباء التي تثقل كاهله، كأب وزوج، فضلا عن كونه شاهدا على معاناة لا تنتهي، تتجلى في كل زاوية وشارع وخيمة، وتعلق في قلبه وعقله ندوبا لا تزول.

وفي ظل ضيق الحياة، لم يجد ثابت (35 عاما) أغلى من كاميرته ليعرضها للمقايضة مقابل كيس دقيق يسد به جوع طفله وحيد (30 شهرا) وزوجته الحامل في شهرها الثامن، ورغم رمزية الكاميرا كأداة مهنية وتاريخية توثق مسيرته فإن الحاجة دفعت به إلى هذا الخيار الصعب.

معظم التكايا الخيرية في غزة إما دمرت أو نفدت موادها الغذائية (الجزيرة) درع لا يقي من الجوع

كل صباح، يرتدي ثابت درعه الصحفي الثقيل الذي يقول إنه بات "يخفي آثار الجوع على جسدي أكثر مما يحميني من الرصاص" مستذكرا استشهاد عشرات الصحفيين رغم ارتدائهم هذا الدرع، ويخرج من خيمته نحو الميدان باحثا عن قصة أو لقطة توثق المأساة. في وقت أغلقت معظم التكايا والمطابخ المجتمعية أبوابها، إما بفعل القصف المباشر أو نتيجة نفاد المواد الغذائية بسبب الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات منذ 2 مارس/آذار الماضي.

وتتسارع المشاهد المؤلمة في ذاكرة الصحفي الفلسطيني، حيث يختلط صوت صراخ الأطفال الجياع ببكاء الآباء العاجزين، وتزداد وطأتها مع صوت معدته الفارغة، كما يقول للجزيرة نت.

ويتوقف ثابت عند لحظة قاسية عاشها مؤخرا، حين طلب منه طفله ساندويتشا قائلا "بابا جوعان" ولكنه لم يجد في خيمته لا خبزا ولا شيئا يسد رمق الصغير، مما جعله يشعر بأن "العالم متوحش" خاصة عندما بكى وحيده قائلا "أنا زعلان منك" متسائلا: هل يوجد أصعب من شعور العجز لدى أب لا يملك رغيفا لطفله؟

ثابت يشعر بالقلق الشديد على طفله وزوجته الحامل في ظل مجاعة حادة تفتك بسكان غزة (الجزيرة) منفى داخل الوطن

يقيم ثابت مع أسرته في خيمة بمخيم للنازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح (وسط القطاع) وقد خسر منزله بالكامل في منطقة جحر الديك التي تعرضت لاجتياح بري إسرائيلي وتحولت إلى جزء مما يعرف بـ"محور نتساريم".

إعلان

ويقول "كنت أول صحفي يدمر الاحتلال منزله بالكامل" مشيرا إلى خسارته معدات التصوير والأرشيف المهني الذي وثق نحو 15 عاما من العمل بما يشمل حروبا وجولات تصعيد ومسيرات العودة.

وقد نجت من هذه المجزرة كاميرا واحدة كان قد أعارها لصديق قبل الحرب، وهي التي بات مجبرا على مقايضتها من أجل تأمين رغيف خبز.

ويشير ثابت إلى أن أسرته ظلت نحو 10 أيام دون دقيق، وكانت تعتمد فقط على ما تقدمه تكية بسيطة من عدس أو معكرونة، وغالبا ما يحصلون على كميات محدودة في ظل الازدحام الشديد.

ويقضي الصحفي ساعات طويلة في طوابير الطعام أو جولات بحث بأسواق شبه خالية، وغالبا ما يعود لأسرته خاوي اليدين، وقلبه مثقل بالحزن والخيبة، ويضيف "زوجتي الحامل تعاني من ضعف شديد بالدم، وقد حذرتها الطبيبة من أن ذلك قد يعرضها لمضاعفات أثناء الولادة، كما أن حجم الجنين أقل من الطبيعي".

الأسطل: الصحفيون الفلسطينيون دفعوا ثمنا باهظا (الجزيرة) ثمن الحقيقة

ويضع تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين هذا الواقع في سياق سياسة إسرائيلية ممنهجة تستهدف "حراس الحقيقة" ويقول للجزيرة نت "الاحتلال الذي قتل الصحفيين ولاحقهم بغرض ترهيبهم ومنعهم من مواصلة رسالتهم السامية، هو نفسه الذي يجوعهم الآن مع أكثر من مليوني إنسان".

وبحسب بيانات رسمية، ارتفعت حصيلة شهداء الصحفيين إلى 232 شهيدا، إضافة إلى عشرات الجرحى، وبعضهم تعرض لإعاقات دائمة، علاوة على اعتقال عدد آخر.

ويؤكد الأسطل أن الصحفي الفلسطيني دفع ثمنا باهظا لكنه يواصل أداء رسالته رغم الجوع والخطر، ويقول "الصحفي هنا إنسان وصاحب قضية، يرى أبناءه يتألمون من الجوع، لكنه لا ينسحب من الميدان، وأثبت خلال هذه الحرب أنه جدير بالثقة".

ويشير إلى أن نقابة الصحفيين على تواصل دائم مع مؤسسات دولية وإقليمية فاعلة، وتضعها في صورة ما يواجهه الصحفيون في غزة، وتحثها على الضغط على إسرائيل للسماح بدخول صحفيين أجانب للاطلاع على حجم الكارثة وإسناد زملائهم الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • حملة اعتقالات إسرائيلية واسعة في طولكرم
  • مستشفى العودة بالنصيرات يستقبل جثامين 30 شهيدا
  • حصيلة الشهداء في غزة تقترب من 60 ألفا
  • تآكل “جيش الاحتلال”.. التقديرات ترجّح وصول عدد الجرحى إلى 100 ألف
  • العدو الصهيوني يصيب فلسطينيين باقتحامه مخيم شعفاط
  • إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال مخيم شعفاط
  • دمر الاحتلال أرشيفه.. مصور صحفي بغزة يقايض كاميرته بكيس طحين
  • الاحتلال يعتقل شابا من مخيم قلنديا
  • مراسل الجزيرة نت: هذه حكايتي مع الجوع في غزة
  • 6 شهداء بينهم طفلان جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات في خان يونس