العراق حول انفجار بابل: المعلومات الأولية تشير إلى عدم وجود طيران في أجواء المنطقة
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
العراق – أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق امس السبت المعطيات الأولية لحادثة انفجار قاعدة كالسو في بابل، مشيرة إلى أنه لم يكن هناك أي نشاط جوي في عموم المحافظة قبل وأثناء الانفجار.
وقالت الخلية في بيان لها إنه “في الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة أمس، حدث انفجار وحريق داخل معسكر كالسو شمالي محافظة بابل على الخط الدولي، الذي يضم مقرات لقطعات الجيش والشرطة وهيئة الحشد الشعبي، مما أدى الى استشهاد أحد منتسبي هيئة الحشد الشعبي وإصابة 8 آخرين بينهم منتسب من الجيش العراقي، بجروح متوسطة وطفيفة”.
وأشار البيان إلى أن عناصر الدفاع المدني والجهات الساندة “منعت امتداد الحريق لمسافات أبعد وتمكنت من السيطرة عليه بوقت قياسي”.
وقال بيان الإعلام الأمني إنه “من خلال المعطيات الأولية وتدقيق المواقف والبيانات الرسمية، فقد صدر بيانان من قوات التحالف الدولي في العراق والناطق الرسمي للبنتاغون يشيران الى عدم وجود أي نشاط جوي أو عمل عسكري في عموم بابل، فيما أكد تقرير قيادة الدفاع الجوي ومن خلال الجهد الفني والكشف الراداري عدم وجود أي طائرة مسيرة أو مقاتلة في أجواء بابل قبل وأثناء الانفجار”.
وحسب البيان، فقد “تم تشكيل لجنة فنية عليا مختصة من الدفاع المدني والصنوف الأخرى ذات العلاقة لبيان أسباب الانفجار والحرائق في موقع ومحيط منطقة الحادث”.
وفي وقت سابق، أصدرت هيئة الحشد الشعبي بيانا، أكدت فيه أنها تجري تحقيقا وأنها ستعلن تفاصيل الحادث في حال انتهاء التحقيق الأولي.
وكان مسؤول أمني في محافظة بابل أشار إلى أن الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس بمسيرات.
المصدر: وكالة الأنباء العراقية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
دعوة إسرائيلية لإنهاء حرب غزة واستغلال الحشد الدولي لضرب إيران
دعا مسؤول أمني إسرائيلي سابق، إلى إنهاء الحرب التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة منذ 20 شهرا، مقابل استغلال الحشد الدولي والعمل على زيادته فيما يتعلق باستمرار الضربات العسكرية ضد إيران.
وقال المسؤول السابق بجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" مايكل ميليشتاين، ورئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز ديان بجامعة تل أبيب، إنّ "الضربات الإسرائيلية في إيران، هي من أكثر الخطوات الاستراتيجية الدراماتيكية التي تم اتخاذها في العقود الأخيرة على وجه الخصوص".
وأضاف ميليشتاين في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية وترجمته "عربي21"، أننا "أمام ضرب ضد التهديد الوجودي الرئيسي الذي يواجه إسرائيل، ويتزايد قوته منذ حوالي ثلاثة عقود، وكان ينبغي أن يتم اتخاذها منذ وقت طويل، بدلا من التخبط في المناقشات والمعضلات المتعلقة بالصفقات الدولية مع إيران".
وتابع قائلا: "هذه الصفقات كانت تهدف إلى تأخير تقدم طهران نحو الحصول على القنبلة النووية"، مشيرا إلى أنه "رغم إنجازات الهجوم الإسرائيلي والأضرار الذي ألحقته بمكونات حيوية في البرنامج النووي، فلا ينبغي الوقوع في حالة الرضا عن الذات، والمبالغة التي سادت في كثير من الأحيان، بعد الإنجازات العسكرية في الحرب الحالية على غزة".
ولفت إلى أن "إيران تعرضت لضربة غير مسبوقة لقوتها وهيبتها، لكنها لا تواجه الانهيار والفوضى الداخلية وإيقاظ الاحتجاجات من الجمهور، لأنهم يشعرون بانتهاك الشرف الوطني في مواجهة الهجوم الإسرائيلي"، معتقدا أن "إيران اليوم مشبعة برغبة الانتقام وتحسين صورتها في الداخل والخارج".
ورجح أن "تكون إسرائيل على شفا حرب تتكون في المقام الأول من هجوم صاروخي وطائرات دون طيار، مع نطاق وكثافة للضرر أعظم بكثير من أي حرب شهدتها تل أبيب في الماضي".
وتابع قائلا: "الرد الإيراني سيكون أكبر بالتأكيد من الهجوم الصاروخي العراقي في 1991، وكذلك أكثر من هجوم حماس المفاجئ في السابع من أكتوبر، والأضرار التي أحدثها حزب الله والحوثيون والإيرانيون أنفسهم خلال الحرب، وبعيدا عن احتمالية الأضرار، فمن الممكن أن تكون هذه الحملة أطول كثيرا من الهجومين الإيرانيين اللذين وقعا في 2024، وانتهيا بعد بضع ساعات".
واستدرك قائلا: "الرد الإيراني قد يتجلى في ساحات أخرى من قبل الحوثيين والجماعات المسلحة في العراق وحزب الله الذي يعيش حالة ضعف غير مسبوقة، إلى جانب مهاجمة أهداف إسرائيلية ويهودية في الخارج، وتنفيذ العمليات السيبرانية التي تهدف إلى الإضرار بالبنية التحتية الإسرائيلية".
وتوقع أن يحاول الإيرانيون في الوقت الحالي التركيز إسرائيل وتجنب الاحتكاك المباشر مع الولايات المتحدة، فضلا عن دول الخليج، مؤكدا أنه "رغم تضرر البرنامج النووي، لكن من غير المرجح أن يتخلوا عنه، وقد يعلمون على استعادته".
وأردف قائلا: "إيران بعد الهجوم الإسرائيلي أصبحت دولة مهددة، لتبرير حاجتها للأسلحة القوية، ما سيتطلب من تل أبيب حشد النظام الدولي بقيادة الولايات المتحدة والأوروبيين، لتعزيز الغطاء السياسي للتحرك العسكري الإسرائيلي الجاري، بجانب العمليات العسكرية السرية والعلنية المتواصلة".
وأشار إلى أن "الهجوم الإسرائيلي على إيران، بجانب الحملة ضد حزب الله وانهيار نظام بشار الأسد، يعد من أبرز الإنجازات الاستراتيجية ضمن الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023، وتعكس الخطوة دروسا مستفادة من فشل صد هجوم حماس".
وأوضح أن "إسرائيل أخذت زمام المبادرة وحققت عناصر المفاجأة والخداع ضد إيران، بعكس ما حصل في غزة والهجوم المفاجئ والمؤلم الذي نفذته حركة حماس، والذي كشف عن فشل استراتيجي عميق"، مشددا على أن "الحرب في غزة والمستمرة منذ 20 شهرا لم تحقق النصر الكامل".
ورأى أن "المرحلة الحالية من الحرب في غزة عقب استئنافها في مارس الماضي، تسبب أضرارا متعددة الأبعاد، ويوجد صعوبة ملوحة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية، وفي مقدمتها هزيمة حماس وإطلاق سراح الأسرى من خلال القوة الإضافية".
ونوه إلى أنه "على صعيد الجبهة الإسرائيلية الداخلية فإن العبء يتزايد على قوات الاحتياط، وتشهد الساحة الدولية حالة متزايدة من الغضب والتهديد بالعقوبات، إضافة إلى تدهور العلاقات مع العالم العربي، وابتعاد التطبيع السعودي مع تل أبيب، وتعثر المشاريع التي تم إنشاؤها في غزة بديلا لحماس، ما يخلق مستنقعا على غرار النموذج اللبناني أو الصومالي".
ولفت إلى أنه من غير الواضح متى وكيف ستنتهي الضربات التي بدأت ضد إيران، مؤكدا أن "إسرائيل تحتاج للدعم الدولي وليس فقط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهذا يستدعي من تل أبيب تعزيز الانطباع بأنها تتصرف بحذر، وتروج لأهداف تعود بالنفع على الشرق الأوسط والعالم، بجانب العمل السياسي والتعاون الأمني".
وتابع: "يجب التركيز على إيران، وعدم إعطاء الأولوية للساحات التي لا تحقق إنجازات في هذه المرحلة، بل وتتسبب في أضرار ومضاعفات وفي مقدمتها غزة"، معتقدا أن "الإنجاز الذي يجسده الهجوم الحالي على إيران، ليس إزالة التهديد النووي فحسب، بل أيضا إمكانية التوقيع على طي صفحة جبهة تشير اتجاهاتها العامة إلى ضرر أكبر من نفعها وهي غزة".