منذ انهيار وقف إطلاق النار غير الرسمي الذي استمر لمدة عام بين الجانبين تأثرت 15 بلدة من أصل 17 في ولاية راخين بالقتال

التغيير: وكالات

حذرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من التهديدات الخطيرة الماثلة على المدنيين في ميانمار نتيجة القتال المكثف في ولاية راخين بين القوات المسلحة وجيش أراكان، إلى جانب التوترات المتصاعدة بين مجتمعات الروهينجا ومجتمعات راخين العرقية.

في مؤتمر صحفي في جنيف قال جيريمي لورانس، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن هناك خطرا كبيرا من تكرار الفظائع الماضية.

وأضاف – بحسب موقع الأمم المتحدة – أنه منذ انهيار وقف إطلاق النار غير الرسمي الذي استمر لمدة عام بين الجانبين في نوفمبر الماضي، تأثرت 15 بلدة من أصل 17 في ولاية راخين بالقتال، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، وزيادة عدد النازحين إلى أكثر من 300 ألف شخص.

وقال المتحدث نقلا عن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك: “أصبحت ولاية راخين مرة أخرى ساحة معركة تضم جهات فاعلة متعددة، ويدفع المدنيون ثمنا باهظا مع تعرض الروهينجا للخطر بشكل خاص”

وأضاف أن ما يثير القلق بشكل خاص هو أنه في حين استهدف الروهينجا عام 2017 من قبل مجموعة واحدة، فإنهم الآن محاصرون بين فصيلين مسلحين لهما سجل حافل في قتلهم. وشدد على ضرورة عدم السماح باستهداف الروهينجا مرة أخرى.

وقال للصحفيين إن الجيش يخسر الأراضي بسرعة أمام جيش أراكان في جميع أنحاء شمال ووسط راخين.

وأضاف أن ذلك أدى إلى تكثيف القتال في بلدتي بوثيداونج ومونجداو، قبل المعركة المتوقعة للسيطرة على سيتوي عاصمة ولاية راخين. وأشار إلى أن البلدتين موطنان لعدد كبير من سكان الروهينجا، مما يعرضهم لخطر جسيم.

وفي مواجهة الهزيمة، بدأ الجيش في التجنيد القسري والرشوة وإجبار الروهينجا على الانضمام إلى صفوفه، كما قال لورانس. وأضاف: “من غير المعقول أن يتم استهدافهم بهذه الطريقة، بالنظر إلى الأحداث المروعة التي وقعت قبل ست سنوات، والتمييز الشديد المستمر ضد الروهينجا، بما في ذلك الحرمان من الجنسية”.

وتحدث في المؤتمر الصحفي عن بعض التقارير التي تفيد بأن الجيش يجبر المجندين الروهينجا أو القرويين على حرق منازل أو مباني أو قرى عرقية الراخين. ويُزعم أن القرويين من عرقية راخين ردوا بالمثل بإحراق قرى الروهينجا.

وتحاول مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التحقق من جميع التقارير الواردة، وقال المتحدث إنها مُهمة معقدة بسبب انقطاع الاتصالات في جميع أنحاء الدولة.

وتحدث لورانس عن انتشار المعلومات والدعاية المضللة ومزاعم بأن “إرهابيين إسلاميين” أخذوا أشخاصا من الهندوس والبوذيين رهائن. وقال: “كان هذا هو نفس النوع من خطاب الكراهية الذي أدى إلى تأجيج العنف الطائفي عام 2012 والهجمات المروعة ضد الروهينجا عام 2017”.

وقال إن “أجراس الإنذار تدق، ويجب ألا نسمح بتكرار الماضي. ويجب على الدول التي لها تأثير على جيش ميانمار والجماعات المسلحة المعنية أن تتحرك الآن لحماية جميع المدنيين في ولاية راخين ومنع وقوع حلقة أخرى من الاضطهاد المروع للروهينجا”.

 

الوسومالأمم المتحدة الروهينجا بورما ميانمار

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الروهينجا بورما ميانمار

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تندد باستغلال سياسيين لقضية الهجرة

استنكر فيليبو غراندي مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الاثنين، "تسييس" قضية الهجرة خلال الانتخابات في أوروبا، واتهم بعض السياسيين باستغلالها و"التلاعب بها" لصالحهم.
وقال غراندي، في مقابلة صحافية "نتفق جميعا على أن القضية تشكل تحديا". وأضاف لكن "تصوير الأمر على أنه يتعلق بأشخاص غزاة سيئي النية يأتون لسرقة وظائفكم، وتهديد قيمكم وأمنكم، وبالتالي يجب عليهم أن يرحلوا، وعلينا أن نبني حواجز، لا يحل المشكلة".
ورأى أنّ هذه الإجراءات لا تؤدي سوى إلى تفاقم الوضع لأنها تشجع على الهجرة غير النظامية التي "تصعب إدارتها".
وردا على سؤال حول الانتخابات الأوروبية الأخيرة والحملة الانتخابية الأميركية، قال غراندي إن "قلقه الكبير الوحيد هو أن موضوع الهجرة واللاجئين أصبح مسيسا جدا ...، ويعود ذلك جزئيا إلى تلاعب بعض السياسيين بالموضوع".
ودعا الدول إلى العمل معًا لإيجاد حلول.
وقال "هذا هو الطريق الصحيح الذي يجب اتباعه"، حتى لو بدا "أقل إثارة" من الناحية السياسية و"من الصعب جدا شرحه للناخبين".
وأكد غراندي أنه يشعر "بالقلق" بعد صعود اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية الأحد، "لأن الجميع ينظر إلى أوروبا".
في بداية أيار/مايو، أكد المبعوث الخاص لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين لوسط وغرب البحر الأبيض المتوسط فنسنت كوشتيل أنه "إذا انهارت القيم الأوروبية المتعلقة بحماية اللاجئين، فسنرى الاتجاه نفسه في أماكن أخرى".
وقال لصحافيين في جنيف إن "أوروبا بمثابة قدوة رئيسية"، وحث القارة على أن تكون مثالا جيدا "يسمح لنا بإحراز تقدم في مجال الحماية في أماكن أخرى من العالم".
وتؤكد الأمم المتحدة أن تدفق اللاجئين إلى البلدان النامية أكبر منه نحو البلدان الغنية.
ولفت غراندي إلى أن "عدد الأشخاص الذين عبروا البحر الأبيض المتوسط خلال الأشهر الأولى من العام يتراوح بين 60 إلى 70 ألف شخص"، مضيفا أن "تشاد استقبلت 600 ألف سوداني في عام واحد، أي عشرة أضعاف ذلك".
وأعرب غراندي عن أمله في أن "يهدأ الخطاب المناهض للهجرة واللاجئين الذي سمعناه خلال الحملة" بعد انتهاء الانتخابات الأوروبية.

أخبار ذات صلة بدء التصويت في اليوم الأخير من انتخابات البرلمان الأوروبي انتشال 11 جثة لمهاجرين قبالة سواحل ليبيا المصدر: د ب أ

مقالات مشابهة

  • لجنة تحقيق أممية تتهم الاحتلال بارتكاب جرائم ضد الإنسانية “مثل الإبادة” في غزة
  • الأمم المتحدة تدرج إسرائيل في قائمة سوداء لمنتهكي حقوق الأطفال
  • الأمم المتحدة تضم إسرائيل وحماس لقائمة منتهكي حقوق الأطفال
  • موسكو تدعو للإفراج عن الرهائن الروس لدى حماس
  • الأمم المتحدة تضع الجيش الإسرائيلي وحماس والجهاد والأطراف المتحاربة في السودان على قائمتها السوداء المتصلة بانتهاك حقوق الأطفال في النزاعات
  • الأمم المتحدة: 50 ألف طفل في غزة يعانون من سوء التغذية الحاد
  • الأمم المتحدة: ارتفاع صادم في انتهاكات حقوق الأطفال خلال النزاعات في 2023
  • النيابة الإدارية تفتتح ورشة العمل الوطنية في مجال مكافحة جرائم العنف ضد المرأة
  • الأمم المتحدة تندد باستغلال سياسيين لقضية الهجرة
  • أدانت اختطاف موظفين أمميين.. الحكومة: تماهي الأمم المتحدة مع جماعة الحوثي شجعها على ارتكاب المزيد من الانتهاكات