فى عام 1948 انتقل مجدى يعقوب، وكان فى الثالثة عشرة من عمره، مع أسرته لتعيش قرابة سنتين فى محافظة أسوان، انبهر «يعقوب» بأسوان والتحق هناك بمدرسة صغيرة، اشتهر فيها لدى المعلمين، لكن المناظر الطبيعية وطبيعة الناس هما اللتان تركتا فيه أعمق الأثر وأدومه.

يروى الجراح العالمى فى سيرته «مذكرات مجدى يعقوب.. جرّاح خارج السرب»: إن أسوان «فى تلك الأيام كانت أهدأ مما هى الآن، حيث النيل، والخضرة على جانبيه، ومن ورائها الصحراء.

الألوان وحدها فتنة، فليس للصحراء تلك الصفرة الحارقة، ولكنها صفرة رقيقة، والأخضر هناك أدنى درجات الأخضر، فاللونان فى غاية الخفوت، بينما النيل أزرق هائل».

فى أسوان اُفتتن «يعقوب» فى ذلك الوقت بالتعدّد العرقى فى أسوان، التى احتضنت على أرضها المصريين والنوبيين وأبناء الصحراء».

فى هذه الفترة، كما قال «يعقوب»: «كان يلهمنى كثيراً ما أراه من كل ذلك الذى يذكر بالحضارة القديمة، وأن أكون على مقربة من جمال النيل».

وتمر سنوات كثيرة يكبر خلالها الطفل يعقوب ويدخل كلية الطب ويتخرج فيها وتتعدّد أسفاره وتنقلاته ما بين دول العام ويستقر فى بريطانيا، لكن «ألوان أسوان ماثلة فى ذاكرته»، فيقول «أعتقد أننى ظللت لسنوات كثيرة دون أن أرجع إلى مصر.. حتى صعب علىّ فى النهاية أن أتكلم العربية، وبت أكافح كى أتذكر المفردات، لكننى لم أنسَ وطنى».

وفى ربيع عام 2009، افتتح مركز أسوان الطبى بهدف أساسى هو علاج الفقراء بالمجان، فى البداية اعتمد مركز القلب اعتماداً كبيراً على متطوعى سلسلة الأمل فى لندن ممن ساعدوا فى علاج حالات كثيرة من خلال مهام كثيرة كل عام، كما قاموا بتدريب العاملين المحليين، خاصة ممرضات العناية المركزة، وبعد سنتين، بدأ المستشفى برنامجاً طموحاً للتوسع، فتم توسيع المبنى بمشروعات إنشائية كبيرة فى عامى 2011، و2014.

وكان من بين طموحات التوسّع فى المركز إنشاء مبنى الأبحاث، وبالفعل افتتح مبنى الأبحاث فى عام 2016 بتركيز على الهندسة الطبية الحيوية وعلوم الحياة والأبحاث السريرية.

ولا يزال مركز القلب يعمل بسخاء، فقد نما فى أسوان وازدهر، وبحلول 2020 كان يوظّف قرابة 900 شخص، ويتردّد عليه أكثر من 40 ألف مريض سنوياً، ويُجرى أطباؤه أكثر من ألف عملية قلب معقّدة، بما يجعله أضخم مركز للقلب فى المنطقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ملك القلوب حياة السير

إقرأ أيضاً:

شايبي:”المشاركة في دوري الأبطال حلم الطفولة… وسأقاتل لحجز مكانة أساسية”

كشف الدولي الجزائري، فارس شايبي، نجم نادي آينتراخت فرانكفورت، عن أبرز محطات استعداداته للموسم الكروي الجديد.

كما تحدث عن علاقته العائلية القوية، طموحاته المستقبلية، وانطباعاته حول خوض منافسات دوري أبطال أوروبا لأول مرة في مسيرته الاحترافية.

وأجرى لاعب “الخضر”، حوارً مطولاً مع الموقع الرسمي لناديه الألماني، تطرق من خلاله للعديد من القضايا، وقال شايبي:””لم يكن موسميالمنقضي مرضيًا على المستوى الشخصي. لم أعتد الجلوس على دكة البدلاء، وكانت تلك تجربة جديدة وصعبة. لكنها كانت فرصة للتعلّم والنضج. الآن هدفي هو العودة بقوة وفرض نفسي من جديد كلاعب أساسي”.

وأضاف المتحدث:”كفريق، قدمنا موسمًا مميزًا، لكن لدي طموحات كبيرة على المستوى الفردي، وسأبذل كل جهدي لتحقيقها”.

تحدث شايبي بثقة عن علاقته الجيدة بالمدرب دينو توبمولر، الذي يقود فرانكفورت للموسم الثالث على التوالي: “علاقتي به قوية، نتواصل كثيرًا، حتى خلال الإجازة كان يتصل بي. يفهمني جيدًا، ويساعدني على اللعب في المركز الذي أستطيع من خلاله تقديم الأفضل للفريق”.

وعن مركزه المفضل، قال: “أفضل اللعب في دور هجومي أكثر، كمحور متقدم أو صانع ألعاب. في هذا المركز ألمس الكرة أكثر وأكون أكثر فاعلية”.

ولعل أبرز ما يميّز الموسم الجديد بالنسبة لشايبي، هو مشاركته الأولى في دوري أبطال أوروبا. بعد أن خاض موسميْن سابقيْن في دوري المؤتمر الأوروبي والدوري الأوروبي.

وقال لاعب تولوز السابق في هذا الصدد:”منذ الطفولة وأنا أحلم بسماع نشيد دوري الأبطال من داخل الملعب. في تولوز لم أتمكن من اللعب أوروبيًا، واليوم سأحقق هذا الحلم هنا في فرانكفورت. لا أستطيع الانتظار حتى أعيش هذه اللحظة في دويتشه بنك بارك”.

وبخصوص الموسم الجديد، أكد شايبي، أن الأرقام ليست ما يهمه بقدر بل الأداء الجماعي:”لا أفكر في عدد الأهداف أو التمريرات الحاسمة، بل أريد أن أقدّم أفضل نسخة من نفسي وأن نسعد جمهورنا”.

مقالات مشابهة

  • د. هبة عيد تكتب: من الطفولة تبدأ الرجولة.. كيف نُربي رجلًا لا شبه رجل
  • درجة انحطاط الحضارة
  • بالفيديو.. من إسبانيا إلى جرش.. فتاة تعشق أصالة منذ الطفولة وتأتي خصيصًا لحضور حفلها في المدرج الجنوبي
  • طهران: بقاءنا في معاهدة حظر الانتشار النووي لم يعد مجديًا إذا استمرت الضغوط الأوروبية
  • مناقشة قضايا حقوق الطفولة باليمن
  • شايبي:”المشاركة في دوري الأبطال حلم الطفولة… وسأقاتل لحجز مكانة أساسية”
  • بين تقشف واشنطن وتحرك أوروبا: هل تنتقل قيادة الأبحاث البيئية إلى القارة العجوز؟
  • للإبادة وجوه كثيرة .. التجويع سلاح حرب فعال في إثيوبيا وغزة
  • نفق الملك فهد بالخبر.. 33 يومًا من الصيانة وتأكيد السير وفق الجدول
  • نفق الملك فهد بالخبر.. 33 يومًا من الصيانة وتأكيد السير وفق الجدول - عاجل