الامارات التى شنت الحرب على شعب السودان واحتضنت ومولت المليشيا المجرمة بالاسلحة والعتاد وفقا ل(شهادات دولية موثقة) مازالت تصر وبكل وقاحة على ان تكون جزءا من وساطة (مفاوضات جدة) ، وتلح كذلك بلا حياء فى طلبها الذى يعرقل ويؤجل بداية المباحثات.
وحسب مندوب السودان فى مجلس الامن الحارث ابراهيم فى خطابه امام مجلس الامن امس الاول فان الخرطوم جددت رفضها بان تكون الامارات وسيطا فى مفاوضات جدة باعتبارها الراعي الدولي المعتمد والداعم الاول لمليشيا الدعم السريع.

من الاوفق للامارات ان تكون جزءا من وفد المليشيا المتمردة وان يتم اعتمادها فى المفاوضات على هذا النحو ان كانت مصرة على دس انفها بهذه الوقاحة فى الشان السوداني، موقعها على طاولة المتمردين يليق بكيدها وتطاولها والجرائم التى اقترفتها وهي تستخدم المليشيا لقتل واغتصاب وتشريد وتنزيح الشعب السوداني.

الامارات هي الخصم رقم واحد للسودان الان من واقع احتضانها ودعمها لتمرد ال دقلو، ومازالت وما انفكت تكيد لبلادنا وشعبنا فكيف تحدثها نفسها بان تكون وسيطا لانهاء نزاع هي طرف اساسي فيه، وكيف تسمح حكومتنا لنفسها بمجرد قبول مثل هذا الطلب المجحف الحقير.
قبل فترة كنت اتحدث لمسؤول حكومي رفيع له صلة بلمف المفاوضات ابلغني ان الوساطة طرحت رسميا دخول مصر والامارات لدول منبر اتفاق جدة، وان الحكومة دعمت وجود مصر ولكنها ترفض بالتاكيد وجود (دولة عيال زايد) فى الوساطة، قلت له موافقتكم تعني تحرير شهادة براءة للامارات من الشكوى المقدمة ضدها فى مجلس الامن.

انكنا ندرس قبول طلب من هذا القبيل او نستقبله فالاولى للحارث ان يذهب اولا لسحب الشكوى ضد الامارات ، ويعلن اننا تنازلنا طوعا عن سيادتنا الوطنية، وان الحرب انتهت لمصلحة المليشيا ..

باي وجه تتقدم دولة ( المؤامرات العربية المتحدة) للعب هذا الدور وهي التى تصر حتى الان وفى تطاول سافر ومستفز على تشوين ودعم مليشيا الدعم السريع ، السفير الحارث ابلغ مجلس الامن ان الاستخبارات العسكرية السودانية رصدت عدد 1200 سيارة دفع رباعي اماراتية فى طريقها لمتمردي الدعم السريع وصلت مطار (دوالا) بالكميرون ليتم نقلها الى تشاد ومن ثم الجنينة التى تسيطر عليها مليشيا استخدمت خلال الايام الماضية صواريخ جافلين الامريكية الصنع بعد ان حصلت عليها من راعيه الاقليمي الامارات.

بالطبع بات ،(اللعب على المكشوف) ولم يعد فى الامر سر، الامارات هي الداعم الرسمي للجنجويد وبموجب شهادات دولية موثقة بينها تقرير لجنة الخبراء المكومة بموجب القرار 1591 ، وتقارير اخر ى نشرت فى كبريات الصحف العالمية، وبقرائن واسانيد ليست محل تشكيك، وهي الدولة التى تحتضن حميدتي ( فى نسخته الثانية) كذلك ووفده المفاوض وتستضيف عناصر الحاضنة السياسية لمتمردي الدعم السريع بقيادة حمدوك واخرين، الامارات متورطة من راسها وحتىاخمص قدميها فى دعم المليشيا خلال الحرب، فكيف يتجراون على مجرد طرحها لتكون جزءا من الية التفاوض الا يمثل هذا استهتارا بهيبة وسيادة وكرامة السودان وشعبه.
اما كان الاوفق ان يتم استبعادها من خيارات الوساطة لانها ضالعة ومتهمة وتناصب السودان وشعبه العداء، ما بالهم كيف يحكمون ويفكرون، ولماذا لا تمارس السعودية وامريكا ضغوطا عليها للكف عن دعم المليشيا ان كانت هنالك جدية فى ايقاف الحرب.

لن يكون مقبولا ان تكون الامارات جزءا من اية عملية سياسية فى السودان لانها سببا مباشرا فى الحرب التى تدور الان وقد استمرات الاستهانة والاستهتار بهيبة بلادنا للحد الذى دفعها لقتل شعبنا وتشىيده وتنزيحه بل استبداله بعرب الشتات .

محمد عبدالقادر
الكرامة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع مجلس الامن جزءا من ان تکون

إقرأ أيضاً:

السودان يمدد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد

حكومة السودان أكدت أن تمديد فتح معبر أدري يجيئ لحرصها على تسهيل انسياب الإغاثة للمتضررين من الحرب وفي إطار التعاون مع المجتمع الدولي.

بورتسودان: التغيير

أعلنت الحكومة السودانية التي يسيطر عليها الجيش أمس، تمديد فتح معبر ادري الحدودي مع دولة تشاد لمدة ثلاثة أشهر، لايصال المساعدات والعون الإنساني لمتضرري الحرب بالبلاد.

واندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على خلفية صراع السلطة بين المكونين العسكريين، وأدت إلى تدهور الوضع الأمني بشكل غير مسبوق، وازدادت الأوضاع الإنسانية سوءًا مع تصاعد القتال في مناطق متعددة من البلاد.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان الأربعاء، إنه تم تمديد فتح المعبر لثلاثة أشهر إضافية للفترة من 16 مايو الحالي إلى 15 اغسطس المقبل.

وأضافت أن ذلك يجيئ من منطلق حرص الدولة على تسهيل انسياب الإغاثة لمواطنيها الذين تضرروا جراء الحرب في إطار التعاون والانخراط الإيجابي مع المجتمع الدولي في هذا الصدد.

وكان مجلس السيادة السوداني، قرر في اجتماع برئاسة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، توجيه مفوضية العمل الإنساني بالتنسيق مع منسق العون الإنساني القطري، بفتح معبر أدري الحدودي مع الجارة تشاد لمدة (3) أشهر.

ووجه بأن يتم فتح المعبر حسب الضوابط المتعارف والمتفق عليها، وذلك لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

ومنذ ذلك الوقت ظلت الحكومة تمدد فتح المعبر لثلاثة أشهر، بالرغم من مطالبات جهات حكومية بإغلاق المعبر على زعم استغلاله من قبل قوات الدعم السريع لنقل الأسلحة والعتاد الحربي.

وأدت الصراعات المستمرة في السودان إلى تعقيد مهمة إيصال المساعدات الإنسانية، حيث لم تتمكن الوكالات الإنسانية من الوصول إلى المناطق المنكوبة بشكل كامل بسبب القيود الأمنية، والهجمات على القوافل الإغاثية، وصعوبة التنقل داخل البلاد بسبب تدمير الطرق والمرافق.

وفي تقارير صادرة عن الأمم المتحدة، تم التأكيد على أن هذه الحرب تسببت في خلق واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في المنطقة، مع وجود ملايين الأشخاص في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والرعاية الصحية.

الوسومالجيش الدعم السريع السودان المجتمع الدولي بورتسودان تشاد عبد الفتاح البرهان معبر أدري الحدودي

مقالات مشابهة

  • السودان تعلن تعرض محطتين كهربائيتين لهجوم مسيّرة نفذته الدعم السريع
  • السودان يمدد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد
  • محمدو: المليشيا تنهار والكنس ماض حتى التحرير الكامل
  • إعلام إسرائيلي: أكثر من 300 جندي من قوات الاحتياط يرفضون استمرار الحرب على غزة
  • قصف لـالدعم السريع يقتل 5 سودانيين في مدينتي الأبيّض والفاشر
  • عودة أكثر من 200 ألف سوداني من مصر طوعياً
  • علومات عن توافقات بين جوبا ومليشيا الدعم السريع المتمردة حول أبيي
  • شاهد.. الفنانة إنصاف مدني تثير ضحكات الجمهور بعد مطالبتها البرهان بــ(ختان) النساء المتخصصات في الإساءة على السوشيال ميديا وتهاجم المليشيا: (انعل أبو الدعم السريع وأبو حميدتي وأبو الحرب)
  • مسؤول حكومي سابق يكشف علاقة الإمارات بالنحاس المسروق من السودان.. برفقة حراسة مشددة من قيادات الدعم السريع
  • انهيار السودان تهديد للعالم