الاتحاديون و استغلال ظرف الحرب للوحدة
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
زين العابدين صالح عبد الرحمن
طرح حزب الأشقاء الذي يترأس قيادته الأستاذ عادل إبراهيم حمد مسودة تصور تحمل رؤية الأشقاء لوحدة الحركة الاتحادية و قالوا في "المسودة" إنها تعد تجاوبا لنداء الوحدة الصادر من الحزب الاتحادي الأصل، في هذا الظرف الاستثنائي الذي يضاعف دوافع النهوض للمسؤولية الوطنية.. و قدموا في المسودة رؤوس مواضيع على أمل التوسع فيها من خلال النقاش بغية تغذيتها و تقويتها.
يطرح الأشقاء في رؤيتهم للوحدة نقتطين لعملية الوحدة الأول تنظيمي و الثاني سياسي.. يطرح في العامل التنظيمي الدعوة إلي إعادة الأمانة العامة بحيث يتم اختيار أمين عام و نائب للأمين العام و تسمية أمين سياسي و أمين تنظيمي هذا الرباعي يقع عليه عبء قيادة الجهاز التنفيذي، و يشكل هؤلاء الاربعة مع المكتب الرئاسي هيئة القيادة العليا للحزب و بموجبها يتم اختيار أمناء الأمانات ألأخرى المتخصصة.. و في الجانب السياسي يؤكد الوقوف إلي جانب الجيش في الحرب الدائرة ألان.. و تصوره للفترة الانتقالية يقترح الأشقاء ثلاث سنوات عمر الفترة الانتقالية يكون العام الأول تحت إدارة عسكرية يفرضها الوضع الهش في البلاد و السنتين الأخيرين تشكيل حكومة مدنية إلي جانب المكون العسكري. مهمة الحكومة الإعداد لانتخابات رئاسية و بعد الانتخابات تنتقل البلاد لتفويض شرعي أربعة سنوات يصدر الرئيس خلالها مراسيم جمهورية بقيام الانتخابات البرلمانية..
أن دعوة الحزب الاتحادي الأصل للوحدة جاءت دون أن يقدم ضمنها تصورا سياسيا أو تنظيمي، و ربما يكون مقصودا أن يترك للأخرين تقديم رؤاهم للوحدة حتى لا يكونوا ملتزمين بالتقيد بما هو مطروح عليهم.. أن الدعوة للوحدة في هذا الظرف التاريخي الذي تمر به البلاد و هي تتعرض لأخطر تحدي منذ تكوينها يستوجب على الاتحاديين التجاوب مع دعوة الوحدة، و الاتفاق على تصور يحمل رؤيتهم السياسية و التنظيمية.. أن وحدة الاتحاديين الآن سوف تجذر موقف الشعب المناصر للجيش و التصدي لكل الأجندة الخارجية التي تريد النيل من وحدة السودان و استغلال ثرواته.. أعتقد أن أغلبية الاتحاديين موافقين على التصور السياسي أن الفترة الانتقالية تشكل فيها حكومة تكنوقراط تنجز مهام السلطة التنفيذية و أيضا يكون هناك المكون العسكري خاصة أن فترة ما بعد الحرب تحتاج إلي تأمين في الأمن.. و أن المحاصصات بين القوى السياسية و التي كانت سببا في فشلها المرة السابقة. الرجوع للتصور السابق يعني استمرار الصراعات المحمومة التي لا تجعلهم ينجزون مهام الفترة الانتقالية. و بعد إكما الثلاث سنوات يجب أن تجري انتخابات لاختيار رئيس للبلاد سوف تنقل البلاد للشرعية الدستورية. و هي قضية تحتاج إلي تفاصيل أخرى تتعلق باعمال السيادة و التشريعات و غيرها من التفاصيل التي تحتاج لها الفترة الانتقالية، إلي جانب تكوين المفوضيات و المؤسسة العدلية و عقد المؤتمر الدستوري. أن موقف الاتحاديين لجانب الشعب و الجيش يكشل الركن الأساسي في الاتفاق حول المباديء التي سوف تتكيء عليها عملية.
الخلاف بين الكتل الاتحادية سوف يظهر في العملية التنظيمية، و معروف أن التنظيمات و المجموعات الاتحادية كانت معرضة باستمرار لحالات الانقسامات غير المبررة، و واحدة من إشكالياتها التي تعيق عملية الوحدة عدم المصداقية في القول و عدم التنازل من أجل الوحدة، و الاغرب أن بعض الاتحاديين لا يحترمون نتائج الممارسة الديمقراطية التي تجري بينهما، كل مجموعة تعتقد هي القاعدة التي يجب أن تشكل عليها الوحدة الاتحادية، رغم أن اختيار القيادة لقترة مؤقتة حتى تتم الدعوة للمؤتمر العام صاحب الحق في اختيار القيادة الشرعية..
أن وحدة الاتحاديين في هذا الظرف الذي تعاني فيه القوى المدنية من انقسامات و اجندات مختلفة و متباينة، و أخطرها الأجندة الخارجية التي تتعارض مع الأجندة الوطنية، و أيضا حالة العداء التي أبدتها عدد من دول جوار السودان، تتطلب من الاتحاديين يقدموا تنازلات لنجاح الدعوة، حتى يتفرغوا جميعا للقضية الوطنية، و معلوم أن الاتحاديين بموقفهم الوسطي و عدم التطرف في القول و محاولات فرض الشروط على الأخرين يستطيعوا أن يلعبوا دورا مهما في إدارة حوارا وطنيا يؤدي إلي توافق بين القوى السياسية يسهل عملية التوافق على رؤي سياسية تؤدي إلي حوار سوداني سوداني.. أن قبول المجموعات الاتحادية بالمشاركة ي حوار المسودة التي قدمها الأشقاء في حزب الأشقاء تعتبر خطوة أولى في طريق الوحدة.. و نسأل الله التوفيق و حسن البصيرة.
zainsalih@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الفترة الانتقالیة
إقرأ أيضاً:
تركة ثقيلة من الفساد والحرب.. هل تستطيع الحكومة السورية الجديدة النهوض بالاقتصاد؟
نفذ مصرف سوريا المركزي مؤخرا أول تحويل دولي مباشر عبر نظام سويفت، ونقلت رويترز أن حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية قد وجه دعوة رسمية للبنوك الأميركية لإعادة العلاقات المصرفية بعد الإطاحة ببشار الأسد.
ويأتي هذا التحويل بعد سنوات طويلة من فرض الدول الغربية لأحد أكثر أنظمة العقوبات صرامة نتيجة قمع النظام المخلوع للاحتجاجات عام 2011.
ورفعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات الاقتصادية عن سوريا، مما قد يبعث الآمال لدى السوريين بتحسن في الحالة الاقتصادية العامة والأمور المعيشية بعد عقود عاشوها من فساد ممنهج مارسه النظام المخلوع في مؤسسات الدولة وعلى اقتصادها، وبعد حرب طاحنة استنزفت موارد البلاد ونظام سخرها للقمع والدمار.
وتعيش البلاد تحديات اقتصادية بارزة تقع أمام طريق التعافي وقرارات الحكومة السورية، وذلك منذ سقوط النظام وتركه إرثا ثقيلا واقتصادا منهكا سيحتاج سنوات من الإصلاح والدعم الدولي الكافي لكي يتم الوصول إلى حالة مستقرة.
إضرار النظام المخلوع بالاقتصادانتهجت عائلة الأسد طوال فترة حكمها أساليب من الفساد وتكريس اقتصاد البلاد بما يخدم مصالحها والمقربين، والاحتكار والمحاصصة، ليكون هذا التعدي أحد أسباب قيام الثورة التي واجهها بالقمع والدمار، مما أوصل الحالة الاقتصادية إلى الحضيض.
وأشارت دراسة -نُشرت في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2024- إلى أن النظام قد لازمته صفة الاشتراكية منذ استحواذ حزب البعث على الحكم، لكن تلك الصفة كانت نظرية فقط واستخدمت بطريقة انتقائية صبت في مصالح النظام، حيث ركز حافظ الأسد على الاشتراكية كشعار أكثر من كونها تطبيقا، وراح ابنه بشار بعدها للسوق الاجتماعية في سبيل منح رجال أعمال محسوبين عليه مزيدا من الصلاحيات والقدرة على العمل بحرية ومراكمة الثروة لصالح وكلائه.
وتقول الدراسة -التي أعدها باحثون في مركز جسور للدراسات- إن فترة نهاية الثمانينيات ومطلع التسعينيات من القرن الماضي كانت من أسوأ الفترات في تاريخ سوريا المعاصر، حيث ارتفع الدَّيْن العام للدولة إلى أعلى مستوياته، وخرجت رؤوس أموال كبيرة من سوريا، ليتصاعد التضخم وتهبط قيمة الليرة.
إعلانوكان يوجد بشكل فعلي ملكية من ضمن الملكيات الموزعة خصصت للأسرة الحاكمة وتتضمن الثروات الطبيعية وشبه الطبيعية، بحسب الدراسة. تلك الملكية كان يتم إخفاء مواردها تماما لصالح آل الأسد والمقربين منهم، بشكل خاص آل مخلوف الذين أعطاهم حق الاستثمار بالاتصالات وحقوقا واسعة في مجالات العقارات والبنوك، إضافة لإدارتهم عدد كبير من الثروات.
وقد ذكرت دراسة أعدها الباحث محمد صارم في مركز حرمون للدراسات المعاصرة، أن الاقتصاد السوري برمته كان محمولا على الفساد، طبيعة ونشأة وسلوكا، وكان المحرك الرئيس للعمليات الاقتصادية وسبب علتها، وكان وظيفيا ومتسقا داخليا فيما يتعلق بالغاية النفعية للقوى الفاعلة في مركزي القرارين الاقتصادي والسياسي.
ونوهت الدراسة، التي تناولت الفساد الاقتصادي في سوريا، إلى أن حرب النظام على المجتمع السوري لم تبدأ عام 2011، وإنما كان قد أعلنها منذ زمن طويل بأشكال مختلفة عبر هيمنة السلطة على الاقتصاد، وتسيّد أمراء الفساد، وحرمان المجتمع من عوائد الثروات العامة بما ينذر بالكارثة المتوقعة.
كما أشارت إلى أن الاقتصاد السوري مهشم ويحتاج بالضرورة إلى مساعدات خارجية لإعادة الإعمار، وهو شر لا بد منه لاختصار زمن التعافي، لكن المساعدات المشروطة قد تتحول إلى نقيض غايتها، وتشكل عبئا إضافيا، يجب التنبه إليه وعدم الانزلاق في مساراته.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست مطلع العام، فإن 13 عاما من الحرب جعلت الاقتصاد السوري في حالة خراب، في حين وصلت الخدمات العامة إلى حافة الانهيار، مضيفة أن حالتها اليوم، أسوأ مما كانت عليه قبل سقوط نظام الأسد.
أثر الحرب على المواردوأشارت دراسة أعدها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات إلى أن النظام قد وجّه موارد الدولة ومقدراتها لخدمة آلة الحرب، حيث أصبحت النفقات العسكرية المكون الأكبر للإنفاق العام الذي كان على حساب الجانب التنموي، ليتحول الاقتصاد إلى "اقتصاد نزاع"، ويؤدي إلى دمار موارد البلاد وتحول مقوماتها الاقتصادية إلى مصادر لاستدامة العنف.
وأظهرت الدراسة، التي نشرت في يوليو/تموز 2020، أن استنزاف الحرب للموارد قد أدى إلى انخفاض إنتاج النفط وهبوط العائدات المرتبطة به، وبالنسبة للإيرادات فقد انخفضت في الأوعية الضريبية وتراجعت في قطاعات السياحة، ليتم تسجيل خسائر متراكمة في الناتج المحلي الإجمالي السوري.
وفي حديث مع الخبير الاقتصادي خالد التركاوي للجزيرة نت يقول فيه إن "أخطر ما قام به النظام هو تسخير موارد الدولة لخدمة الحرب، بمعنى أنه حول الاقتصاد الإنتاجي إلى اقتصاد حرب، يعني بشكل ما ذهبت كل موارد الدولة لخدمة معركة النظام ضد الشعب".
وكان قد حوّل النظام مصانع عدة إلى إنتاج السلاح والبراميل، وفي القطاع الطبي تحولت المشافي العامة إلى مشافي حربية أو ميدانية للجنود فقط أو بإعطائهم الأولية، وحتى المؤسسات التي ليس لها علاقة بالحرب كان يؤخذ موظفوها إلى الجبهات أو الأعمال الأمنية بحسب التركاوي.
وقد أدت سياسات النظام ضمن الحرب التي مورست على التجار ورجال الأعمال إلى مغادرة الكثير منهم إلى مختلف الدول، وكذلك نقل معاملهم والمصانع والورشات.
إعلانوبحسب التركاوي، فإنه "قد نُقل جزء كبير من رؤوس الأموال لخارج سوريا نتيجة فرض النظام المخلوع المحاصصة عليهم فترة الحرب، مما أدى إلى تعطل في الجهاز الإنتاجي ونقص الدخل المحلي، وأولئك التجار الذين قد يصل عددهم إلى عشرات الآلاف والمتوزعون في مختلف البلدان ليس من السهل عودتهم الآن".
وقد أشار تقرير سابق لهيئة الإذاعة البريطانية إلى أن نظام بشار الأسد قد ترك خلفه تحديات اقتصادية كبيرة، لتسببه في انهيار شبه كامل للبنية الاقتصادية بعد السياسات التي نفذها على مدار سنوات طويلة، لا سيما فترة الحرب.
التعافي والتحدياتوأشارت دراسة أخرى أجراها مركز حرمون للدراسات المعاصرة إلى أن "التحدي الاقتصادي من أبرز التحديات التي تواجه الإدارة السورية الحالية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن التحديات التي واجهت الاقتصاد السوري لم تغب عن سياقات تطور الدولة السورية منذ نشأتها".
وتتضمن الدراسة أهدافا حتى يتعافى الاقتصاد السوري، وأنه من الضروري استعادة تشغيل مصادر النفط والطاقة واستثمار الموارد الطبيعية، وتطوير القطاع الزراعي باعتباره ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، وترميم رأس المال البشري، من خلال دعم عودة المهجرين داخليا واستقطاب القدرات المهاجرة خارج البلد، والعمل على ترميم رأس المال الاجتماعي وفق إستراتيجيات التعليم والعمل المجتمعي المدني والتشاركية.
وتشير الدراسة التي أعدها عبد الناصر الجاسم، إلى ضرورة تهيئة الموارد عبر المباشرة بأعمال البنى التحتية، بالتوازي مع قطاع الاتصالات والطاقة والمياه، حيث تسهم هذه القطاعات في الإسراع بتحقيق الاستقرار وتوطين الموارد البشرية والمالية والمادية.
وتشير تقارير إلى حاجة الاقتصاد السوري إلى نحو 10 سنوات من أجل العودة إلى مستويات 2011، وذلك بعد أن فقد نحو 85% من قيمته خلال 12 عاما ليصل إلى 9 مليارات دولار في 2023 مقابل 67.5 مليار دولار في 2011، وفقا للبنك الدولي.
ويتمثل التحدي الاقتصادي الأبرز أمام الحكومة الجديدة في كيفية التعامل مع القطاع العام المتضخم بحسب واشنطن بوست، وأن سوء الإدارة والفساد في عهد نظام الأسد قد أدى إلى تضخم في قوائم الرواتب.
وأشار تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية إلى أن خبراء اقتصاديين أجمعوا على أن إصلاحا اقتصاديا في سوريا لن يتم إلا بدعم خارجي ومساعدات دولية.
ويزداد تحدي إنعاش الاقتصاد صعوبة أمام الحكومة، في ظل اقتصادات سياسية متصدعة، ولّدها النزاع فيما مضى وترسخت في مناطق جغرافية مختلفة، مما نتج عنه تفاوت في الأنماط الاقتصادية وتقطع لسلاسل القيمة الوطنية، بحسب ورقة بحثية قام بها مركز عمران للدراسات.
مساعي الحكومة الجديدةوسبق أن صرّح وزير الاقتصاد السوري نضال الشعار بأن بلاده بحاجة إلى ما لا يقل عن تريليون دولار لإعادة بناء اقتصادها، وهو رقم يفوق كثيرا تقديرات البنك الدولي السابقة.
وفي فترة مبكرة من توليها إدارة البلاد، كشفت الحكومة عن خطة لتسريح نحو ثلث موظفي القطاع العام، مع خصخصة أكثر من 100 شركة حكومية خاسرة، وإزالة ما يُعرف بـ"الموظفين الأشباح" من كشوف الرواتب.
وكان الشعار قد أعلن عن خطة تهدف إلى تحفيز القطاع المصرفي واستقطاب الكفاءات السورية من الخارج، وإعادة بناء الاقتصاد الوطني، مع التركيز على مدينة حلب كنقطة انطلاق.
وفي سعيها لإلغاء مؤسسات حكومية غير فعالة، قامت الحكومة بحل "مؤسسة التجارة الخارجية" و"مجالس الأعمال السورية" القديمة، لتسهيل التجارة الخارجية وإعادة هيكلة العلاقات الاقتصادية على أسس جديدة.
وسبق أن أعلنت الحكومة تبنيها لنهج "اقتصاد السوق التنافسي"، وإصدارها تعريفة جمركية جديدة لحماية الصناعات الوطنية وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات السوري، إضافة إلى تبسيطها النظام الضريبي ومنحها عفوا عن العقوبات المالية السابقة، لتشجيع المستثمرين على العودة.
إعلانوقد حاولت الحكومة الحد من أزمة الكهرباء في البلاد بحسب تقارير، لكن الحلول المؤقتة التي نفذتها لم تنجح في إنهاء حالة الانقطاع رغم توقيعها اتفاقية الغاز مع قطر، حيث لا تزال العاصمة ومناطق شاسعة في سوريا تعاني من الظلام لفترات طويلة من اليوم.
وجاء في تقرير لـ"إندبندنت عربية" نشر مؤخرا، أن ملفات الفساد والاحتكار ما زالت تتكشف بشكل مستمر، وذلك رغم مرور أشهر على سقوط النظام، ومع كل يوم جديد تعلن الحكومة السورية الجديدة عن ملف آخر من ملفات الفساد المستشري الذي طال جميع القطاعات في البلاد.
ومنذ بداية العام وقعت الحكومة السورية عددا من الاتفاقيات والعقود، منها اتفاقيات إدارة وتشغيل موانئ ومناطق حرة، ومذكرات تفاهم مع دول إقليمية، واتفاقيات تمويل دولي، وإعادة التفاوض بشأن اتفاقيات سابقة موروثة من النظام المخلوع.
لكن استقرارا لم يطرأ على الليرة السورية منذ سقوط النظام، إضافة لعدم تحسنها وبقاء التضخم، مع ارتفاع عام في الأسعار في عموم البلاد وتصريحات متكررة عن تحديثات في العملة وطباعة نسخ جديدة للأوراق النقدية.
كما سبق أن أعلنت الحكومة عن نيتها رفع رواتب شريحة واسعة من موظفي القطاع العام بنسبة تصل إلى 4 أضعاف، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.