رأى عبدالحميد النعمي، وزير خارجية ما تعرف «حكومة الإنقاذ»، أن في ليبيا نرى من ينظر إلى الحرب على أنها صفقة تضمن له الإفلات من العقاب والبقاء في السلطة وامتلاك عرش البلاد.

وقال النعمي، في منشور عبر «فيسبوك»: “«الحرب تجارة» قالها من قبل لينين في كتابه «الإمبريالية أعلى درجات الراسمالية». فالنظام الرأسمالي عندما يستنزف ما لديه من إمكانيات داخل الدولة من مواد خام وأسواق وموارد يتوجه إلى الخارج بشن الحروب والاستيلاء على ثروات الشعوب الأخرى.

وكما تصح هذه الفرضية على مستوى الدولة فهي تصح على مستوى الفرد”.

وأضاف “نتنياهو يفر إلى الحرب طمعا في تحقيق مكاسب شخصية. فهي الملجأ الأخير له للبقاء في السلطة والإفلات من الملاحقات. وترامب أيضا يفر إلى الحرب لأنها الحل الوحيد أمامه لسد العجز في الدين العام الأمريكي. فهو يحتاج إلى موارد إضافية كما فعلها في السابق بالاستيلاء على ثروة العراق وسوريا وليبيا وفرض رسوم جمركية باهظة على المكسيك وكندا والصين والتهديد بضم جرينلاند وغزة”.

وتابع “ترامب هو يهدد اليوم بالاستيلاء على إيران. وفي ليبيا أيضا نرى من ينظر إلى الحرب على أنها صفقة تضمن له الإفلات من العقاب والبقاء في السلطة وامتلاك عرش البلاد. ولكن لحسن الحظ في التجارة، المكسب والخسارة «متحاديين». فالتهور والثقة الزائدة بالنفس تقود مباشرة إلى «سوء الخامة»”.

الوسومالحرب السلطة العقاب النعمي ليبيا

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: الحرب السلطة العقاب النعمي ليبيا إلى الحرب فی السلطة

إقرأ أيضاً:

العرب في بانكوك.. للسياحة والعلاج أيضا

بانكوك – ما إن تطأ قدمك أرض مطار تايلند وبمجرد وصولك إلى قبل المدينة المزدحمة ستلحظ بسهولة وجود الكثير من الوجوه العربية من حولك، فهي إحدى الوجهات المفضلة بالنسبة للسائح العربي خصوصا القادم من بلاد الخليج.

وإذا كان الغرض الأبرز للقادمين إلى تايلند هو السياحة، فإن هناك قسما لا بأس به يأتي للعلاج سواء كان منفردا في بعض الأحيان أو ممزوجا بأغراض السياحة والترفيه في أغلبها.

في السنوات الأخيرة، حققت تايلند تقدما كبيرا على مؤشر السياحة العلاجية العالمي، ويرجع ذلك إلى عوامل متعددة بينها التطور الكبير الذي شهدته مؤسساتها الصحية وجعلتها تجمع بين الجودة العالية والتكلفة المعقولة.

ومن المهم أن نشير هنا إلى هذا التطور والتحديث يضيف تدعيما لشهرة قديمة تحظى بها تايلند في مجال الطب التقليدي وطب الأعشاب.

هناك أيضا مناسبة سعر العملة (الدولار الأميركي يساوي نحو 32 بات تايلندي) وسهولة الحصول على تأشيرة الدخول، فضلا عما لمسه موفد الجزيرة نت من ذكاء هذه المؤسسات واهتمامها بفهم الشخصية العربية وتقديم عوامل الجذب لها.

عامل آخر تحدث عنه العديد ممن التقيناهم وهو السرعة في المواعيد فضلا عن مراعاة الخصوصية واحترام الثقافات والتقاليد وسهولة الإجراءات.

وبطبيعة الحال فكون تايلند وجهة سياحية متميزة يساعد أيضا في تقديم خيارات عديدة للسائح الذي سيفضل بالطبع أن تتضمن رحلته جانبا سياحيا ترفيهيا حتى لو كان غرضه الأساسي هو العلاج الطبي.

المستشفيات في بانكوك تحرص على تقديم خدمات مثل الإقامة والمواصلات (الجزيرة)مستشفى خمس نجوم

"المستشفى نفسه يشبه فندق خمس نجوم".. هذه عبارة سمعتها من كثير من المرضى العرب الذين التقيتهم في بعض أكبر مستشفيات بانكوك، وفضلوا عدم ذكر أسمائهم رغم عدم ممانعتهم في الحديث عن تجاربهم.

أبو فهد القادم من السعودية كان واحدا من هؤلاء، حيث قال إنه قدم لعلاج فقرات الرقبة بعد أن سمع إشادات عديدة من معارفه الذي سبقوه إلى خوض تجربة العلاج في تايلند.

إعلان

وفي مجمل الشهادات التي حصلنا عليها ممن التقيناهم فإن كثيرا منهم تروق له فكرة الجمع بين العلاج والسياحة، فبين أوقات الفحوص أو الأشعات أو جلسات العلاج الطبيعي يجد السائح العربي في بانكوك متسعًا لاستكشاف المدينة بمعالمها السياحية وأسواقها الشعبية ومجمعاتها التجارية الحديثة.

وعندما تتوفر فسحة أكبر من الوقت يمكن القيام برحلة خارج بانكوك ليوم أو اثنين أو حتى بضعة أيام.

عبد الباسط إسماعيل مدير العلاقات العربية في مستشفى ويشتاني في بانكوك عاصمة تايلند (الجزيرة)خدمات متنوعة

وفي محاولة للوقوف بشكل أكثر تفصيلا على الخدمات والتسهيلات التي تقدمها المستشفيات الكبرى في بانكوك، تحدثنا إلى عبد الباسط إسماعيل وهو تايلندي عمل بالسعودية لسنوات طويلة ويشغل حاليا منصب مدير العلاقات العربية في مستشفى ويشتاني.

يقول إسماعيل بلغة عربية واضحة إن مستشفاه يشهد إقبالا كبيرا من المرضى العرب ويكشف لنا عن وصول عددهم في العام الماضي إلى 11 ألف مريض غالبيتهما الساحقة من دول الخليج العربي.

ويوضح لنا أن المستشفى مؤسس منذ 30 عاما، وبه كل التخصصات لكن تخصص العظام بدأ يشتهر شيئا فشيئا لدرجة جعلته يشتهر بمستشفى "ملك العظام".

وعن الخدمات التي يقدمها المستشفى للمرضى قال إنها تبدأ حتى قبل سفرهم إلى تايلند وذلك عبر تقديم خدمات الحجز وتحديد المواعيد عن بعد، كما يمكن تقديم الاستشارة المبدئية عبر الإنترنت بحيث يتواصل المريض ويرسل تقاريره الطبية للمستشفى فيحصل على تقرير يوضح إمكانية العلاج وخطته، مع تحديد العلاج المقترح ومدته وتكاليفه.

وإذا قرر المريض السفر تتواصل الخدمات التي تقدمها المستشفيات عبر الاستقبال في المطار وترتيب خدمات الإقامة، حيث يمكن للمريض الإقامة داخل المستشفى بمستوى فندقي أو يقيم خارجها وفي هذه الحالة يتمتع بخدمة النقل المجاني.

ويضيف إسماعيل أن أن المستشفى يساعد أيضا في تمديد التأشيرات عند الحاجة لمن تطول فترة علاجهم.

أما عن خدمة الترجمة إلى العربية فيقول إن مستشفاه كما باقي المستشفيات الكبرى في بانكوك تهتم بها كثيرا وتقدم الخدمة سواء عن طريق عرب أقاموا في تايلند وأتقنوا لغتها، أو من مسلمي تايلند الذي نشأوا ودرسوا في دول عربية أبرزها السعودية ومصر قبل أن يعودوا إلى بلادهم للعمل.

وتحدثت الجزيرة نت أيضا إلى أحد الشبان التايلنديين العاملين بالترجمة في مستشفى كبير آخر هو مستشفى بمرنغراد الشهير بالمستشفى الأميركي، فأوضح أنه درس تخصص الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر بمصر، وعندما عاد إلى تايلند لم تتيسر له إلا وظيفة المترجم لكنه يقول إنه يستمتع بها ويفتخر بأنه يقدم مساعدة مهمة للمرضى العرب بعد أن عاش ودرس في بلادهم.

وفي النهاية نشير إلى أنه من السهل أن تلمس ذلك الاهتمام الواضح بدعم السياحة العلاجية وتنشيطها في تايلند، لدرجة أن بعض المرضى باتوا يفضلونها على وجهات أخرى كانت رئيسية بالنسبة لهم من قبل.

وبالنظر إلى ارتفاع تكاليف العلاج في الولايات المتحدة وأوروبا، ومعها التحيدات التي تعانيها أنظمة الرعاية الصحية في المنطقة العربية، يبدو من المتوقع أن تستمر أهمية تايلند كوجهة للسياحة العلاجية في التزايد.

إعلان

وكما قال أحد من تحدثنا إليهم، فما أجمل أن تتلقى العلاج بالتوازي مع اكتشاف مدينة نابضة بالحياة، وبلد يتميز أهله الطيبة وأسعاره بالمعقولية ومؤسساته الصحية بالنظام، فضلا عن معالمه السياحية الجذابة التي تجمع بين سياحة الطبيعة والتسوق والعمارة.

القصر الملكي الكبير في بانكوك أحد أبرز المعالم السياحية في بانكوك (الجزيرة)

مقالات مشابهة

  • فاينانشال تايمز: ما زال هناك أمل في إبرام صفقة لوقف الحرب على غزة
  • فاطمة الصادق: عيب والله
  • الحزن عندما «ترتقي» أرواح بريئة نحو السماء !
  • تقرير: روسيا وأميركا يبحثان صفقة "وقف الحرب مقابل الأرض"
  • 57% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة تبادل المحتجزين مقابل وقف الحرب
  • «الملاكمة» تضمن ميدالية في «آسيوية تايلاند»
  • “الاتحاد لحقوق الإنسان” ترفض ادعاءات “بورتسودان”.. وتدعو المجتمع الدولي لتكثيف جهوده لحماية المدنيين ووقف الإفلات من العقاب
  • العرب في بانكوك.. للسياحة والعلاج أيضا
  • 90% من الماليين يبدون رضاهم عن غويتا ودعم السلطة العسكرية
  • النائب العام يبحث تجاوزات توزيع الوقود ويشدد على منع الإفلات من العقاب