بعد 200 يوم من الحرب.. إسرائيل تفشل عسكريا وتتجه نحو طريق مسدود
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
تمكنت فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس من قتل ما يزيد على 354 ضابطا وجنديا إسرائيليا ومئات المستوطنين، وأسر أكثر من 140 آخرين خلال عملية طوفان الأقصى التي وقعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووفقا لتقرير معلوماتي أعده صهيب العصا، فقد احتاجت إسرائيل ساعات حتى أفاقت من الصدمة، وعلى مدار يومين كاملين، حاول جيشها استعادة مناطق غلاف غزة التي دخلتها المقاومة، والتي تقدر بـ650 كيلومترا مربعا.
وبدأت الطائرات الحربية تنفيذ مجموعة من أكبر عمليات القصف في تاريخها على عموم القطاع فارتكبت عشرات المجازر وضربت عشرات المرافق والمساكن ومنشآت البنية التحتية دون تمييز.
وبعد 3 أسابيع من القصف غير المسبوق، بدأ جيش الاحتلال عملية توغل برية في القطاع حيث دخلت الآليات دون اندفاع من المناطق الشمالية والشمالية الشرقية، وكانت محافظتا غزة وشمال غزة هدفا للمرحلة والأولى.
وتواصلت عمليات الكر والفر بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة في محاور التوغل، وبعد شهرين تمكن الإسرائيليون من الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي غربي غزة بعدما قتلوا كل إنسان صادفوه في طريقهم.
لكن الجيش الإسرائيلي تكبد خسائر كبيرة في صفوف الضباط والجنود خلال هذين الشهرين حيث ركزت المقاومة على تفجير الأنفاق والاشتباك من المسافة، غير أن قذيفة "الياسين-105" كانت هي العنوان الرئيسي لهذه المرحلة.
التوجه إلى خان يونس
وبدأ الجيش انسحابا من شمالي القطاع بعد أن فصله عن الوسط، وبدأ بإبادة نحو 700 ألف من السكان قتلا وتجويعا، بعدما رفضوا النزوح من ديارهم باتجاه الجنوب.
ومع انسحاب قواته من الشمال، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا على خان يونس في الجنوب بزعم وجود معقل حماس والأسرى الإسرائيليين فيها.
وبعد 4 أشهر من المواجهات الدامية في خان يونس، خسر الجيش الإسرائيلي عشرات الجنود والضباط بدون تحرير أسير واحد أو النيل من أحد قيادات المقاومة.
وبعد ساعات قليلة من كمين الزنة الذي أودى بحياة 9 جنود تزامنا مع مقتل 5 آخرين غربي المدينة، انسحب الجيش من خان يونس ليبدأ عمليات مركزة على مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما أخفق الجيش في اختراق منطقة وادي غزة باتجاه الجنوب، فظلت المنطقة بدون توغل إسرائيلي واسع، وفشل في تحقيق أي من أهدافه في غزة أو خان يونس، بعد 200 من القتال.
ومع إطلاق العنان للقتل في غزة، نزح معظم السكان باتجاه رفح جنوبا والتي أصبحت تؤوي أكثر مليون و200 ألف مدني يمثلون أكثر من نصف عدد سكان القطاع.
ويواصل الاحتلال التوعد بدخول رفح لكنه يواجه معارضة دولية واسعة وتجربة عسكرية فاشلة في مختلف مناطق القطاع، حيث يعني دخول المدينة بدء مسلسل جديد من المجازر المروعة.
خسائر فادحة
وخلال فترة الحرب، قُتل 605 جنود من الجيش الإسرائيلي وأصيب أكثر من 5 آلاف آخرين، ولم يتمكن الاحتلال من استعادة سوى 120 أسيرا عبر صفقة تبادل مع المقاومة ضمن هدنة إنسانية استمرت أسبوعا.
وبعد 200 يوم من القصف والقتل، حاول الجيش الإسرائيلي التمركز في المنطقة الشرقية للقطاع لفصلها عن الوسط والجنوب ومنع النازحين من العودة وإقامة منطقة عازلة بعمق 500 متر من السياج الفاصل داخل القطاع.
لكن هذا التمركز سيجعل القوات صيدا سهلا للمقاومة التي تواصل تنفيذ ضربات في مناطق لم يتوقع الاحتلال أن يؤتى منها بعد ما ألحقه بها من دمار.
كما أن المنطقة العازلة ستؤدي إلى وجود قوات إسرائيلية داخل القطاع، وهذا ما يجعلها عرضة للقتل والقنص على يد المقاومة.
ولم تفلح المفاوضات المتواصلة منذ 5 أشهر في التوصل لاتفاق جديد على تبادل الأسرى بين الجانبين؛ حيث تتمسك المقاومة بوقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الجیش الإسرائیلی خان یونس
إقرأ أيضاً:
صحيفة: ضغوط واشنطن على إسرائيل بشأن غزة انحصرت بالمساعدات
قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم السبت 24 مايو 2025، إن ضغوط الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب على إسرائيل لوقف الحرب على قطاع غزة إنحصرت بالمساعدات فقط.
وأوضحت الصحيفة، أن المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة " حماس " في الدوحة، توقفت تماماً في ظل تعثّر المسار التفاوضي وتبدّد الآمال بالتوصل إلى اتفاق جديد بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، بسبب التعنّت الإسرائيلي، ورفض تقديم أي التزام بإنهاء الحرب، وسط غياب أي صغوط جدّية من قبل الولايات المتحدة، التي اكتفت برعاية خطة لإدخال عدد قليل من شاحنات المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، في ما فُهم على أنه تنازل قدّمته تل أبيب للتغطية على استمرار وتوسيع عملياتها العسكرية في القطاع.
إقرأ أيضاً: حرب خداع - تفاصيل مشادة بين نائب في الليكود ووزير الجيش الإسرائيلي بشأن غــزة
وبحسب الصحيفة، تتّجه تل أبيب حالياً إلى توسيع اجتياحها البري في قطاع غزة، وهو ما تجلّى ميدانياً مع دخول "الفرقة 98" إلى القطاع عبر معبر صوفا، للتمركز والعمل في ممر موراج الاستراتيجي جنوب القطاع.
وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال إلغاء نشر قوات المظليين في قطاع غزة، مبرّراً ذلك باستمرار خضوع تلك الوحدات لتدريبات عسكرية، في خطوة تعكس تأثير اعتراض أهالي الجنود على زجّ أبنائهم في القتال، وهم لم ينهوا تدريباتهم بعد، علماً أن الجيش الإسرائيلي يعاني من نقص في عديده، نتيجة أزمة في تجنيد المزيد من جنود الاحتياط الذين يرفضون الاستجابة للاستدعاءات بعد أكثر من عام ونصف عام من القتال في غزة ولبنان وسوريا.
وفي موازاة ذلك، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن 107 شاحنات مساعدات إنسانية دخلت، أمس، إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم. غير أن "برنامج الغذاء العالمي" انتقد استمرار منع الاحتلال توزيع المساعدات مباشرة على السكان، محذّراً من تفاقم الأزمة الإنسانية، خصوصاً لدى الفئات الضعيفة كالأطفال وكبار السن والمرضى. ودعا البرنامج إلى السماح الفوري باستئناف التوزيع المباشر لتلبية الحاجات العاجلة ومنع انهيار الوضع الإنساني.
وفي حادثة لافتة تعكس حجم الفوضى على الأرض، كشفت تقارير إسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي نفّذ هجوماً استهدف قوات تأمين المساعدات الإنسانية في دير البلح، خلال اشتباكها مع لصوص حاولوا السطو على شاحنات الإغاثة.
وأكّد "برنامج الغذاء العالمي" أن نحو 15 شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية تعرّضت للنهب مساء أول أمس جنوب القطاع، ما يسلّط الضوء على هشاشة الوضع الأمني وغياب الحماية اللازمة لعمليات الإغاثة.
وفي غضون ذلك، تواصلت موجات اعتراض المستوطنين الشعبية داخل إسرائيل، حيث تظاهر نحو 450 شخصاً عند مفترق "شاعر هنيقب" للمطالبة بوقف الحرب وإعادة الأسرى.
ورفع المحتجون لافتات تدعو إلى وقف الحرب، مردّدين هتافاً لافتاً عبر مكبّرات الصوت: "القنابل تعيد الرهائن في توابيت".
وأسفرت التظاهرة عن اعتقال أحد المتظاهرين، فيما كانت الشرطة قد اعتقلت في وقت سابق مدير حركة "الوقوف معاً"، ألون لي جرين، وتسعة نشطاء آخرين خلال احتجاجات قرب حدود غزة، حيث وُضع جرين قيد الإقامة الجبرية لثلاثة أيام.
وفي السياق نفسه، شهد ميدان رابين وسط تل أبيب تظاهرة ضخمة شارك فيها آلاف الإسرائيليين، مساء أول أمس، احتجاجاً على حكومة نتنياهو، متهمين إياه بـ"التخلي عمداً" عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، من أجل البقاء في السلطة، وسط تنديد بدور وزرائه الذين "يفتخرون بإفشال فرص التوصل إلى صفقة لإطلاق سراحهم".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالفيديو: جار مطلق النار في هجوم المتحف اليهودي يفاجئ الصحافة الأمريكية بتعليق عن غزة أطباء مغاربة يتضامنون مع زملائهم بغزة ويطالبون بوقف الإبادة مسلمو بريطانيا يطالبون بوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل والاعتراف بفلسطين الأكثر قراءة تحقيق ألماني: نتنياهو روّج لوثائق مزوّرة لإفشال صفقة تبادل قبل عام الأمم المتحدة: لدينا خطة جاهزة لإغاثة غزة ولا وقت لطرق بديلة شهيد باستهداف مُسيّرة إسرائيلية سيارة في محيط بلدة الزرارية جنوب لبنان الرئيس عباس: على حماس وجميع الفصائل في غزة تسليم سلاحها للسلطة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025