RT Arabic:
2025-05-28@07:23:35 GMT

الإسكندرية تستعيد مجدها التليد

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

الإسكندرية تستعيد مجدها التليد

عادت مكتبة الإسكندرية إلى الوجود في 23 أبريل عام 2002، وذلك بعد أن انطفأ نورها واندثر بنيانها منذ أكثر من 1600 عام.

إقرأ المزيد قرود البابون تكشف عن بلاد "بونت" المفقودة!

أعادت مصر بناء مكتبة الإسكندرية الشهيرة التي كانت تأسست بداية القرن الثالث قبل الميلاد. هذه المكتبة كانت مركز إشعاع حضاري فريد في العصور القديمة لمختلف العلوم، وساحة لا مثيل لها للتعليم برصيد من المخطوطات بلغ حوالي 750000 مخطوطة.

زودت مكتبة الإسكندرية الجديدة التي أعيد بناؤها بدعم دولي بموقع على الإنترنت ضم أرشيفا بملايين صفحات الويب، علاوة على مكتبة للأفلام المختلفة.

مكتبة الإسكندرية الجديدة ستضم ما يصل إلى ثمانية ملايين كتاب في العديد من التخصصات من حماية البيئة العالمية إلى التاريخ والثقافة المصرية والأديان المقارنة، وتاريخ العلوم وحضارات البحر المتوسط والدراسات حول المرأة، سعيا إلى جعلها من جديد مركزا عالميا للمعلومات وللدراسة والتعليم.

تاريخ مكتبة الإسكندرية:

لا يوجد تاريخ دقيق لتأسيس مكتبة الإسكندرية الأصلية، ويعتقد أن ذلك جرى حوالي  300 عام ما قبل الميلاد، بأمر من بطليموس الأول أو بطليموس الثاني، في عهد دولة البطالمة التي أسسها خلفاء الإسكندر الأكبر، وكان مركزها مدينة الإسكندرية.

الخبراء يقولون إن أقدم نص عن مكتبة الإسكندرية يعود إلى القرن الثاني ما قبل الميلاد، ويفيد بأن رئيس المكتبة الملكية ديمتريوس تلقى مبالغ مالية ضخمة من أجل جمع أكبر قدر ممكن من مخطوطات العالم عن طريق الشراء والنسخ.

رئيس المكتبة الملكية، نفذ خطة الملك على أكمل وجه، وحين سأله الملك: كم يبلغ عدد الكتب بالمكتبة؟، أجاب قائلا: "أكثر من مئتي ألف.. وسأحاول في المستقبل القريب أن أجمع البقية، حتى تصل إلى ما مجموعه خمسمائة ألف".

القائم على المكتبة الملكية في عهد أسرة البطالمة، أوضح أيضا في هذا النص الطريقة التي تم بها جمع مقتنيات مكتبته من المخطوطات المختلفة، مشيرا إلى أن الملك المصري "بطليموس كان حريصا جدا على جمع الكتب لدرجة أنه أمر كل من أبحر من هناك بإحضار الكتب إليه. ثم جرى استنساخ الكتب في مخطوطات جديدة. وسلمت النسخ الجديدة إلى مالكيها الذين أحضرت منهم، وتركت النسخ الأصلية في المكتبة".

كيف اندثرت المكتبة الأصلية:

جدل يدور حول تفاصيل اندثار مكتبة الإسكندرية الأصلية. إحدى الروايات تقول إن يوليوس قيصر أحرقها عام 48 ما قبل الميلاد، وثانية تنسب الفعلة إلى أغسطس قيصر، وتفيد بأنه قام بتدميرها وهو في طريقه للاقتصاص من غريمه مارك أنتوني، وثالثة تتهم متعصبين دينيين بإحراقها في مناسبتين لاحقتين.

اللافت أيضا أن مكتبة الإسكندرية الأصلية كانت تتكون من مؤسستين، الأولى تسمى "المتحف"، وفيها يقيم علماء متخصصون في جميع المجالات، والثانية "المكتبة" وكانت تضم المخطوطات لتكون في متناول أيدي العلماء والدارسين في جميع الأوقات.

الخبراء يرجحون أن تكون "المكتبة" قد شغلت مكانين، أحدهما معبد "سيرابيوم"، وكانت المكتبة بها تسمى "الابنة"، والثانية داخل الحي الملكي وكانت الأكبر.

على الرغم من الغموض الذي يلف مصير مكتبة الإسكندرية الأصلية، إلا أن الأمر الهام أنها عادت إلى الحياة مجددا، مؤسسة عصرية تسعى إلى استعادة مجدها الغابر، لتصبح مركز إشعاع معرفي وحضاري ينتشر ضوؤها من مصر إلى جميع أرحاء العالم، كما كان في العصور الغابرة.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الإسكندرية الفراعنة قبل المیلاد

إقرأ أيضاً:

نظمت المعرض جمعية جفست في مكتبة الملك فهد.. جائزة «كلمات البدر وعدسة الفيصل».. إبداع ينطق بالشفافية

البلاد ــ الرياض
في أجواء إحتفالية ، تتسم بالمصداقية والفن النابع من عمق الوجدان، احتفت الجمعية السعوية، “جفست” بتنظيم فعاليات المعرض التشكيلي المصاحب لحفل جائزة ” كلمات البدر وعدسة الفيصل ” تحت رعاية صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله، وذلك في مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض، وقد عكست الفعالية أجواء من الشغف والحب والارتباط بين اللوحة الشعرية واللوحة الفنية ذات الإبعاد المغايرة التي تنطق بالابداع والشفافية .
وهذه الجائزة تعكس وفاءً عميقًا من سمو الأمير فيصل لصديقه سمو الأمير بدر بن عبدالمحسن ــ رحمه الله ــ كما أن هذه المبادرة ليست مجرد جائزة، بل هي احتفاء بالفن والثقافة، وتعبير عن مشاعر دفينة في قلوب الفنانين تجاه مهندس الكلمة الغنائية البدر رحمه الله.
وأضافت بقولها إن هذه،الجائزة تعتبر منطلقاً تمنح الفنانين التشكيليين مساحة للتعبير، عما يجيش في اعماقهم من هواجس فنية تتسم بالمصداقية والعطاء الإبداعي، حيث تم استلهام اللوحات التي عرضت من قصائد البدر التي تتسم بالابداع وسيناريوهات نبض الحياة، ما أضفى على المعرض طابعاً فنياً متفردا، إضافة إلى ذلك استلهم التشكيليون لوحاتهم من تفاصيل لوحات كتاب “الشروق والغروب” لسمو الأمير فيصل بن عبد الله ، وقد أدى هذا التصور البديع إلى سيناريو جميل شكل حضوراً مدهشاً في المعرض .
ولأن الجائزة تشكل حضوراً في الذاكرة والوعي الجمعي، فقد شهدت إقبالاً كبيراً من كل مناطق ومحافظات المملكة، حيث استقبل فريق العمل بجمعية “جسفت” أكثر من 370 لوحة مشاركة، تم فرزها بعناية لتصل إلى 120 لوحة استثنائية لتستلمها لجنة التحكيم، التي عملت بجد وبحرفية عالية لاختيار المراكز الثلاثة الفائزة وفق معايير مقننة، تعكس مستوى الإبداع والتفاني في الأعمال المقدمة.

 

وفي هذا السياق عبرت الدكتورة هناء الشبلي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية عن عميق شكرها وتقديرها لسمو الأمير فيصل بن عبد الله لاتاحته الفرصة لجمعية جفست، والفنانين التشكيليين السعوديين والفنانات من كافة مناطق ومحافظات المملكة، للمشاركة في جائزة كبيرة بحيث يفوز المركز الأول بخمسين ألف ريال والثاني بثلاثين ألف ريال والثالث بعشرين ألف ريال وبقية المشاركين لهم جوائز ترضية تبلغ خمسة آلاف ريال حيث تحدد عدد لوحات معرض الجائزة بـ 32 لوحة فقط .
كما عبرت عن شكرها لمكتبة الملك فهد الوطنية، التي احتضنت الجائزة، وسخرت جهودها خلال مراحل التحكيم، وعبرت أيضا عن شكرها وامتنانها لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، رئيس أمناء المكتبة، على تعاونه ودعمه المستمر .
وحول الجائزة والمعرض، أكد سمو الأمير فيصل بن عبد الله عن سعادته بهدذه الاعمال من التشكيليات السعوديات وأن المبادرة في الأساس جاءت من لوحة الأمير خالد الفيصل التي أهداها له وأنه سعيد أنه يشاهد اللوحات التي تعبر عن الواقع فضلاً عن تشجيع الفنانين وتدعم الإرث السعودي، لافتاً إلى أن التشكيليات كان لهن النصيب الأكبر في اللوحات المعروضة .
وأضاف أن لكل فنان مساحته التي عبر فيها عن المزج بين اللوحة والنص الشعري .
وقالت سمو الأميرة عادله بنت عبد الله أن هذه الفكرة كانت بديعة، وأن الأمير فيصل أراد أن يكرم البدر بعد رحيله بهذه الفكرة، وأن الإقبال كان جيداً، وأنه تم اختيار 3 فائزين .
وقال صاحب السمو الملكي عبد المحسن بن بدر إن المشاركات حملت الكثير من المعطيات البدبعة وكانت كل المشاركات جميلة ومختلفة وتقدم رسالة البدر بطريقة إبداعية .
ومن جانبها قالت الأميرة سما بنت فيصل إن الصداقة بين والدها الأمير فيصل والأمير بدر ــ رحمه الله ــ كانت منذ زمن الجامعة، وإن الفنانين قدموا معطيات تجمع بين القصيدة واللوحة، وإن والدها دوما محباً للفنون.
كما عبر الفنان التشكيلي عبد الله الحبيل عن سعادته بهذه الجائزة التي تترجم أعمال البدر في لوحات فائقة الإبداع .

مقالات مشابهة

  • آلية مشتركة لإعادة العائلات إلى مناطقها الأصلية.. اتفاق سوري – كردي لإجلاء نازحي مخيم الهول
  • دراسة النسيج العمراني والتاريخي في دمشق القديمة خلال ورشة في المكتبة الوطنية
  • نظمت المعرض جمعية جفست في مكتبة الملك فهد.. جائزة «كلمات البدر وعدسة الفيصل».. إبداع ينطق بالشفافية
  • للحد من مخاطر المناخ.. خليفة: زراعة أول شجرة توت في مكتبة مصر العامة بالزيتون
  • مكتبة مصر العامة بأسيوط تنظم تدريبات المشروع القومي مودة للحفاظ على كيان الأسرة المصرية
  • حريق يلتهم مكتبة داخل حديقة الأمل بطنطا.. صور
  • «مكتبة محمد بن راشد» تواصل دعمها للكاتب الإماراتي
  • مناقشة كتاب «الشيخان» لطه حسين بدار الكتب في طنطا
  • تحت رعاية وزير الثقافة.. التدريب حياة بالمراكز العلمية فى دار الكتب
  • دار الكتب تحتفل بمئوية جامعة القاهرة