قالت مؤسسة الكبد الألمانية إن متلازمة بود شياري (Budd–Chiari syndrome) هي مرض نادر يُصيب الكبد بسبب تكدس الدم في الكبد، وذلك كنتيجة لانسداد الأوردة الكبدية أو الوريد الأجوف السفلي.
وأوضحت المؤسسة أن عوامل الخطورة المؤدية إلى متلازمة بود شياري، التي تمت تسميتها على اسم الطبيبين "جورج بود" و"هانز فون شياري"، تكمن في اضطراب تخثر الدم الوراثي والأمراض الخبيثة الوراثية، والتي تتكاثر فيها الخلايا المكونة للدم في نخاع العظم بشكل غير طبيعي (الأورام التكاثرية النقوية).
وتتضمن عوامل الخطورة أيضا التهابات الأمعاء المزمنة مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، بالإضافة إلى الحمل وتناول حبوب منع الحمل.
الأعراضوتتمثل أعراض هذه المتلازمة في زيادة محيط البطن بسبب تراكم السوائل (استسقاء) وتضخم الكبد بشكل ملموس وآلام البطن وتغير لون الجلد وبياض العين إلى اللون الأصفر.
وتشمل الأعراض أيضا الشعور بالامتلاء وفقدان الشهية والغثيان والقيء الدموي، بالإضافة إلى الإعياء والخمول وتراجع القدرة على بذل المجهود.
سبل العلاجوشددت المؤسسة على ضرورة استشارة الطبيب عند ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب، محذرة من أن عدم علاج متلازمة بود شياري قد يؤدي إلى الوفاة.
ويشمل علاج متلازمة بود شياري الأدوية المانعة لتجلط الدم (مضادات التخثر). وفي الحالات الخطيرة يتم اللجوء إلى الجراحة، وذلك لإنشاء اتصال اصطناعي (ما يسمى بالتحويلة) بين الوريد البابي والوريد الكبدي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
متحور نيمبوس يثير القلق عالميًا أعراض غير معتادة وانتشار متسارع
خاص
حذرت الجهات الصحية من متحور نيمبوس الجديد ، بعد رصد انتشاره السريع في عدة دول من بينها أيرلندا، بريطانيا، أستراليا، والصين، إلى جانب وجهات سياحية شهيرة مثل تايلاند وجزر المالديف، حيث أصبح السلالة المهيمنة في هونغ كونغ وبعض المناطق الصينية.
وبحسب ما نقلته صحيفة ميرور البريطانية، فإن المتحور الجديد يتميّز بأعراض مختلفة عن السلالات السابقة، حيث لا تقتصر الأعراض على الجهاز التنفسي فحسب، مثل الحمى والتهاب الحلق والسعال، بل تشمل أيضًا مشكلات في الجهاز الهضمي مثل:
• الغثيان
• القيء
• الإسهال
• حرقة المعدة
• الانتفاخ وآلام البطن
هذا التنوع في الأعراض يُصعّب من عملية التشخيص، ويجعل من السهل الخلط بينه وبين نزلات البرد أو الاضطرابات المعوية الشائعة.
ووفقًا لبيانات مركز مراقبة حماية الصحة الأيرلندي (HPSC)، فإن نسبة العينات المرتبطة بمتحور “نيمبوس” قفزت من 3.7% إلى 27.3% خلال خمسة أسابيع فقط. كما أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن معدل الإصابات المرتبطة به ارتفع من 2.5% في مارس إلى 10.7% بحلول أبريل.
ودعت السلطات الصحية في أيرلندا إلى الالتزام بالإرشادات الوقائية، وأبرزها البقاء في المنزل لمدة 48 ساعة بعد زوال الأعراض، وتجنّب الاختلاط، خصوصًا مع كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.
وحذر علماء بريطانيون من أن متحور “نيمبوس” قد يؤدي إلى زيادة حادة في حالات كوفيد خلال أسابيع قليلة، ودعوا الفئات الضعيفة إلى تلقي التطعيم.
ولفتوا إلى أن مناعة العديد من الناس ضد الفيروس، التي تكونت من الإصابات السابقة واللقاحات القديمة، قد تراجعت على الأرجح، ما يعني أنهم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
ويشكل متحور نيمبوس الآن 10.7% من إصابات كوفيد على مستوى العالم، بحسب منظمة الصحة العالمية، مقارنة بنسبة 2.5% فقط قبل شهر.
وفي الشهر الماضي، أعلنت هيئة الأمم المتحدة أن هذا المتحور يُصنّف كـ “متحور تحت المراقبة”.