قالت مؤسسة الكبد الألمانية إن متلازمة بود شياري (Budd–Chiari syndrome) هي مرض نادر يُصيب الكبد بسبب تكدس الدم في الكبد، وذلك كنتيجة لانسداد الأوردة الكبدية أو الوريد الأجوف السفلي.
وأوضحت المؤسسة أن عوامل الخطورة المؤدية إلى متلازمة بود شياري، التي تمت تسميتها على اسم الطبيبين "جورج بود" و"هانز فون شياري"، تكمن في اضطراب تخثر الدم الوراثي والأمراض الخبيثة الوراثية، والتي تتكاثر فيها الخلايا المكونة للدم في نخاع العظم بشكل غير طبيعي (الأورام التكاثرية النقوية).
وتتضمن عوامل الخطورة أيضا التهابات الأمعاء المزمنة مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، بالإضافة إلى الحمل وتناول حبوب منع الحمل.
الأعراضوتتمثل أعراض هذه المتلازمة في زيادة محيط البطن بسبب تراكم السوائل (استسقاء) وتضخم الكبد بشكل ملموس وآلام البطن وتغير لون الجلد وبياض العين إلى اللون الأصفر.
وتشمل الأعراض أيضا الشعور بالامتلاء وفقدان الشهية والغثيان والقيء الدموي، بالإضافة إلى الإعياء والخمول وتراجع القدرة على بذل المجهود.
سبل العلاجوشددت المؤسسة على ضرورة استشارة الطبيب عند ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب، محذرة من أن عدم علاج متلازمة بود شياري قد يؤدي إلى الوفاة.
ويشمل علاج متلازمة بود شياري الأدوية المانعة لتجلط الدم (مضادات التخثر). وفي الحالات الخطيرة يتم اللجوء إلى الجراحة، وذلك لإنشاء اتصال اصطناعي (ما يسمى بالتحويلة) بين الوريد البابي والوريد الكبدي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تحذر.. الأعراض طويلة الأمد لفيروس كورونا لا تزال مشكلة خطيرة
صرح عبد الرحمن محمود، رئيس إدارة الإنذار والاستجابة للطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي عُقد في جنيف أمس، أن الأعراض طويلة الأمد المرتبطة بـ"كوفيد-19" ما تزال تمثل تحدياً صحياً بالغ الخطورة.
وأوضح أن هذه الأعراض تتنوع ما بين إجهاد بسيط ومشاكل في الذاكرة وظهور ما يُعرف بـ"ضباب الدماغ".
وفي مواجهة الانتشار المستمر للفيروس، قدمت منظمة الصحة العالمية خطة استراتيجية محدثة تهدف إلى التصدي للتهديدات الناتجة عن الفيروسات التاجية. ورغم ذلك، تُبقي المنظمة على مستويات جاهزية مرتفعة وتواصل الرصد اليومي للمخاطر الوبائية. ولا تزال المشكلة تحت المراقبة المستمرة.
يتجلى ذلك في الإجراءات التالية:
- الاستمرار في الرصد اليومي لتطور الوضع الوبائي وظهور المتحورات الجديدة.
- طرح خطة استراتيجية محدثة تعكس الانتقال من استجابة طارئة إلى نهج طويل الأمد لإدارة تهديد أصبح مستوطناً، لكنه لم يختفِ.
التصريحات تسلط الضوء على أن الجائحة تركت وراءها إرثاً ثقيلاً من الأمراض المزمنة التي تستدعي اهتماماً أكبر من أنظمة الرعاية الصحية، إلى جانب إجراء المزيد من الأبحاث والدعم المستمر للمرضى.
استناداً إلى البيانات الرسمية التي تجمعها منظمة الصحة العالمية وجامعة جونز هوبكنز وجهات أخرى، فإن عدد الوفيات التي تم الإبلاغ عنها على مستوى العالم بسبب كوفيد-19 يتجاوز 7 ملايين وفاة.
لكن هناك حقائق مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار:
- العدد الفعلي للوفيات قد يكون أعلى بكثير. حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن إجمالي الوفيات الزائدة المرتبطة بالجائحة، بما يشمل الوفيات المباشرة وغير المباشرة الناتجة عن الضغط الهائل على الأنظمة الصحية، قد يصل لضعفي أو ثلاثة أضعاف الرقم المبلغ عنه رسمياً، ما يرفع الحصيلة المحتملة إلى حوالي 20 مليون وفاة أو أكثر.
- التحديات في كيفية تسجيل الإحصاءات: تختلف معايير تسجيل الوفيات بين البلدان (هل الوفاة حدثت "بسبب" كوفيد أو "مع" كوفيد؟). إضافة إلى ذلك، فإن نقص الاختبارات خلال المراحل الأولى من الجائحة وكذلك في المناطق ذات الموارد المحدودة أسهم في عدم تسجيل العديد من الوفيات رسمياً على أنها مرتبطة بالفيروس.