القاهرة – أعلن المندوب الدائم لفلسطين في جامعة الدجول العربية السفير مهند العكلوك، امس الثلاثاء عن عقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين بالجامعة لبحث التطورات بقطاع غزة، والاستماع لإحاطة أممية.

جاء ذلك في تصريح أدلى به العكلوك، ووصل “الأناضول” نسخة منه، وسط تواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

وقال العكلوك: إن بلاده “طلبت الاثنين، عقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين في ظل استمرار إسرائيل وإمعانهم في ارتكاب جريمة الإبادة الجامعة، وفي ضوء ما كشف الأيام الأخيرة من مقابر جماعية لفلسطينيين نتيجة جرائم الاحتلال الإسرائيلي، بخلاف الفيتو الأمريكي بمجلس الأمن ضد فلسطين”.

والخميس استخدمت الولايات المتحدة سلطة النقض “الفيتو” لمنع تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

وأضاف: “بالفعل سيتم عقد الاجتماع غدا عصر الأربعاء، وسيناقش مجلس الجامعة تلك الأحداث وسيتم الاستماع لإحاطة من المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز”.

وأشار إلى أن الاجتماع سينعقد برئاسة موريتانيا رئيسة الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية، وذلك بعد وصول مذكرات تأييد للأمانة العامة بالجامعة من كل الدول العربية (22 دولة).

​​​​​​​وأمس الاثنين، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أن مصير نحو 2000 فلسطيني كانوا في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس عند اقتحامه من القوات الإسرائيلية في فبراير/ شباط “ما زال مجهولا”.

فيما أعلن جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، باليوم ذاته، ارتفاع حصيلة الجثث المكتشفة إلى 283، في مقبرة جماعية بمجمع “ناصر” الطبي تم اكتشافها مساء الجمعة الماضي.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت أكثر من 110 آلاف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى أكثر من 7 آلاف مفقود، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

ترحيب عربي وفلسطيني بقرار مجلس الأمن حول وقف النار في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رحبت السلطة الفلسطينية وحركة حماس ودول عربية عدة بقرار مجلس الأمن الدولي اعتماد الاقتراح الجديد لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، بموافقة 14 عضوا وامتناع روسيا عن التصويت.
 كما أيد مجلس الأمن الدولي، اقتراحاً طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، ودعا «حماس» إلى قبول الاتفاق الذي يهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 8 أشهر.
 يتناول القرار تفاصيل المقترح، وينص على أنه «إذا استغرقت المفاوضات أكثر من 6 أسابيع في المرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار يستمر طالما استمرت المفاوضات». وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في كلمة أمام المجلس بعد التصويت: «لقد صوتنا اليوم لصالح السلام». 
 ويرحب القرار بمقترح وقف إطلاق النار الجديد «الذي قبلته إسرائيل، ويدعو حماس إلى قبوله أيضاً، ويحث الجانبين على تنفيذ كل بنوده دون تأخير أو شروط».

وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إن جميع الدول الأعضاء في المجلس «تريد وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن»، وإن الصفقة المطروحة «تلبي مطالب إسرائيل وتتيح إدخال المساعدات إلى غزة».

ودعت غرينفيلد إسرائيل لاتخاذ جميع التدابير لحماية المدنيين، وقالت إن الفلسطينيين «يدفعون الثمن والأوضاع الإنسانية بغزة آخذة في التدهور».

وتشن إسرائيل هجوماً على قطاع غزة جواً وبراً وبحراً، وهو ما أدى وفقاً لما تقوله السلطات الصحية في القطاع، إلى مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني.

بداية تصحيح المسار
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، قال عباس إن الرئاسة الفلسطينية تعدّ «اعتماد هذا القرار بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف حرب الإبادة المتواصلة بحق شعبنا في قطاع غزة». 
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، إن الرئاسة «مع أي قرار يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار ويحافظ على وحدة الأراضي الفلسطينية».
 كما رحبت «حماس» بالموافقة على مشروع القرار الذي صاغته الولايات المتحدة، وقالت في بيان إنها مستعدة «للتعاون مع الإخوة الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطالب شعبنا ومقاومتنا». وقالت «حماس» في بيان: «ترحب حركة المقاومة الإسلامية حماس بما تضمنه قرار مجلس الأمن وأكد عليه، حول وقف إطلاق النار الدائم في غزة، والانسحاب التام من قطاع غزة، وتبادل الأسرى، والإعمار، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، ورفض أي تغير ديموغرافي أو تقليص لمساحة قطاع غزة، وإدخال المساعدات اللازمة لأهلنا في القطاع».
 في سياق متصل، قالت حركة «الجهاد الإسلامي» في وقت مبكر اليوم الثلاثاء، إنها تنظر «بإيجابية» إلى ما تضمنه القرار، «لا سيما لجهة فتح الباب أمام الوصول إلى وقف شامل للعدوان، وانسحاب كامل للعدو من قطاع غزة».
 التعاون الخليجي يرحب بالقرار
 ورحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، في بيان له مساء الاثنين، بـ«اعتماد مجلس الأمن الدولي لقرار الاقتراح الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة». 
 وقال البديوي: «إن اعتماد هذا القرار سيسهم في وقف الأزمة بقطاع غزة، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم». 
 وذكر جاسم البديوي أن «دول المجلس ترحب بالجهود الإقليمية والدولية كافة، لوقف الأزمة، بما يضمن الأمن والسلام لأشقائنا الفلسطينيين، وثمّن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية في هذا السياق»، مؤكداً «المواقف الثابتة لدول المجلس تجاه القضية الفلسطينية، ودعمها لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية».

ترحيب مصري
 بدورها، رحبت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس الاثنين، بالقرار الصادر عن مجلس الأمن لدعم الصفقة الخاصة بالتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وما تضمنته من تبادل للأسرى والمحتجزين، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وعودة المواطنين الفلسطينيين النازحين بشكل آمن إلى منازلهم في المناطق المختلفة بالقطاع، فضلاً عن ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل يلبي احتياجات سكان القطاع.

وبحسب البيان، «جددت جمهورية مصر العربية مطالبتها لإسرائيل بأهمية الامتثال لالتزاماتها وفقاً لأحكام القانون الدولي، ووقف الحرب التي تشنها ضد قطاع غزة، وما تسببت فيه من قتل وتدمير طال الفلسطينيين وكامل البنية التحتية في القطاع»، داعية كلاً من إسرائيل و«حماس» لاتخاذ خطوات جادة تجاه إتمام هذه الصفقة في أسرع وقت، والبدء في تنفيذ بنودها دون تأخير أو مشروطية.
 وأضاف البيان: «اتصالاً بما ورد في القرار من التزام مجلس الأمن إزاء رؤية حل الدولتين وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، أعادت مصر التأكيد على ضرورة التحرك الجاد من قبل الأطراف الدولية لإيجاد الأفق السياسي لتنفيذ حل الدولتين، كونه الضمانة الوحيدة لإنهاء الأزمة من جذورها، ودعم ركائز الاستقرار والتعايش في المنطقة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة متصلة الأراضي على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، جنباً إلى جنب مع إسرائيل».
كما أيدت الجزائر، العضو العربي الوحيد في المجلس، مشروع القرار. 
 وقال سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع للمجلس: «نعتقد أن القرار يمثل خطوة إلى الأمام نحو وقف فوري ودائم لإطلاق النار».
 وأضاف أنه «يقدم بصيص أمل للفلسطينيين فلقد حان الوقت لوقف أعمال القتل».

مقالات مشابهة

  • مصدر رفيع المستوى: اتصالات مصرية مكثفة لبحث تطورات الهدنة في غزة
  • مصدر لـ"القاهرة الإخبارية": اتصالات مصرية مكثفة لبحث تطورات موقف الهدنة
  • أستاذ علوم سياسية عن تطورات المشهد الفلسطيني: انفراجة جديدة بفضل توافق مجلس الأمن
  • ترحيب من الجامعة العربية باعتماد مجلس الأمن مشروع قرار أميركي لوقف إطلاق النار في غــزة 
  • قمة ثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين لبحث تطورات القضية الفلسطينية
  • الجامعة العربية ترحب باعتماد ‎مجلس الأمن مشروع ‎قرار أمريكي لإيقاف إطلاق النار في غزة
  • ترحيب عربي وفلسطيني بقرار مجلس الأمن حول وقف النار في غزة
  • الجامعة العربية ترحب بقرار مجلس الأمن حول وقف إطلاق النار في غزة وتشدد على ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية بشكل فوري
  • «الجامعة العربية»: قرار مجلس الأمن بوقف حرب غزة تأخر كثيرا
  • بعد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الوطني.. كوريا الجنوبية تقرر الرد على "قمامة" جارتها الشمالية