أخبارنا المغربية ـ الرباط

قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، إن الحوار الاجتماعي الذي أجري مع نقابات قطاع الصحة "مستمر ولن يتوقف، وقد حقق العديد من المطالب التي عبرت عنها النقابات الصحية ونتائج منقطعة النظير".

وأفاد السيد آيت الطالب، في معرض جوابه على سؤالين شفهيين تجمع بينهما وحدة الموضوع، أن الحوار الاجتماعي، الذي انعقد في إطاره 58 اجتماعا، أسفر عن توقيع عدد من الاتفاقيات، وأ عد بشأنه محضر تضمن عدة نقاط ، منها مطالب ذات أثر مالي، وأخرى ذات وضعية اعتبارية لمهنيي الصحة.

وأضاف أن الوزارة واصلت مسلسل الحوار الاجتماعي القطاعي حتى بلغ حلقته الأخيرة التي تتعلق بتحكيم رئيس الحكومة، نافيا أن يكون رئيس الحكومة قد رفض الجلوس مع النقابات الصحية.

وفي هذا السياق، أوضح السيد آيت الطالب أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية "صادقت على عدد من الأمور، غير أن هناك أمورا أخرى تتطلب تحكيما من طرف رئيس الحكومة بسبب ارتباطها بالتزامات مالية، وبالتزامات الدولة".

وثم ن الوزير النتائج التي تحققت سنة 2022، قائلا: "تمكنا من معالجة مجموعة من المشاكل التي كانت عالقة منذ 10 سنوات، واستمر العمل خلال سنة 2023 من خلال إخراج حزمة من القوانين إلى حيز الوجود، بإشراك وتشاور مع الهيئات النقابية".

وأشاد بالشركاء الاجتماعيين لانخراطهم في إصلاح منظومة الصحة ومساهمتهم في إخراج عدة نصوص قانونية، مؤكدا سهر الوزارة على إصدار النصوص التطبيقية، والتزامها بكل ما تم التوافق حوله.

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الحوار الاجتماعی آیت الطالب

إقرأ أيضاً:

في لقاء الكوادر الصحية الحواري… مقترحات وحلول لظاهرة هجرة الكفاءات الصحية

دمشق-سانا

المقترحات والحلول لظاهرة هجرة الكفاءات الصحية وأسبابها وتداعياتها الصحية والاقتصادية مثلت أبرز ما تم نقاشه في اللقاء الحواري، الذي عقدته وزارة الصحة اليوم على مدرج مشفى الباسل لأمراض وجراحة القلب بدمشق.

وتركزت مداخلات المشاركين على أهمية إيجاد موارد مالية لتأمين التحفيز المادي للكوادر الصحية، عبر إعطاء مرونة أكبر في عمل الهيئات العامة، كما ناقشوا التحديات وعوامل الخطر للمنظومة الصحية جراء هجرة الموارد البشرية والكفاءات الصحية، ولا سيما في ظل ضعف وعدم ثبات الدعم من الدول المانحة بما يخدم الأولويات الصحية الوطنية.

وتطرقت المداخلات إلى تأثير العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب على القطاع الصحي، إضافة إلى الهجرة الخارجية واستنزاف الكفاءات، واحتياجات المنشآت الصحية جراء الحرب الإرهابية، وغياب الإدارة الفعالة لنظم المعلومات الصحية، وضعف توافر التجهيزات الطبية النوعية وقطع الصيانة، وأضرار القطاع الصحي نتيجة الأعمال الإرهابية التي تفوق الإمكانات الراهنة.

وسلط المشاركون الضوء على أبرز العوامل المتسببة بهجرة الكوادر الطبية، وهو العامل الاقتصادي وما يتضمنه من تضخم وعدم كفاية للرواتب والأجور ونقص الحوافز والتعويضات مقابل ارتفاع أجور السكن والنقل والمعيشة بشكل عام، إضافة إلى عوامل إدارية تتعلق بتوظيف وتوزيع الكوادر الصحية وتطوير البنى التنظيمية والوظيفية.

واقترح المشاركون لوقف نزيف الموارد البشرية الصحية وهجرتها ضرورة وضع آليات لتحفيز مهنيي الصحة على تطوير أدائهم وتوفير موارد بشرية كفؤة وتطوير نظم إدارة الموارد البشرية، وتعزيز التطور المهني للكوادر العاملة في القطاع الصحي، وإيجاد نظم التحفيز المادي والمتابعة والتقييم.

وزير الصحة الدكتور حسن الغباش بين في مداخلة له أن تداعيات الحرب دفعت الكثير من العاملين في القطاع الصحي إلى الهجرة خارج سورية، وأن لقاء اليوم جاء لمناقشة الأسباب وتداعيات هذه الهجرة على القطاع الصحي، لتقديم مقترحات من قبل الكوادر الصحية بنفسها للحد من هذه الظاهرة قدر الإمكان والحفاظ على الكوادر الموجودة.

وتحدث الوزير الغباش عن الآثار الصحية والاجتماعية لهجرة الكفاءات وكيفية إيجاد حلول للحد منها، داعياً إلى إيجاد ورقة عمل تشاركية من الكوادر نفسها ليتم تقديمها للحكومة، بما يسهم في الحد من ظاهرة الهجرة والعمل للوصول إلى واقع صحي أفضل.

بدوره أوضح رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أن هجرة الكفاءات الصحية خسارة كبيرة، ولكن سورية تستطيع بكوادرها الصحية الموجودة في ساحات العمل إيجاد الحلول وتقديم الخدمات الطبية على أكمل وجه، رغم العقوبات والحصار الاقتصادي على القطاع الصحي.

ودعا القادري إلى إيجاد حلول خلاقة وتلافي الأخطاء للحفاظ على الكوادر والخبرات المتبقية، من خلال تحسين الوضع المادي للكوادر الطبية العاملة عبر تأمين الدخل المناسب والتعويضات.

من جانبه بين نقيب أطباء سورية الدكتور غسان فندي أن هناك أسباباً عالميةً ومحليةً لهجرة الكفاءات الطبية، وأن هجرة العقول والكفاءات العربية معضلة مزمنة يعاني منها الوطن العربي وليس فقط سورية، لأسباب مختلفة، منها ما تواجهه الموارد البشرية من صعوبات في بلادها مثل الحروب أو البطالة أو قلة فرص التقدم الوظيفي أو ندرة مجالات البحث العلمي.

نقيب المهن الصحية في سورية يسرى ماليل أكدت ضرورة تطوير البنى التنظيمية والوظيفية للكوادر الصحية، وتوفير موارد بشرية جديدة للنهوض بالقطاع الصحي، موجهة الشكر لفريق العمل الصحي المتكامل الذي صمد في ظل الحرب وتداعياتها وخلال جائحة كورونا والزلزال المدمر.

شارك في اللقاء معاونا وزير الصحة، والمديرون المركزيون في وزارة الصحة، ومديرو الصحة والمشافي ومشافي الهيئات العامة، وممثلو النقابات الطبية.

بشرى برهوم وراما رشيدي

مقالات مشابهة

  • مهنيو الصحة في وقفة حاشدة أمام البرلمان احتجاجا على عدم تنفيذ الحكومة لالتزاماتها
  • كليات الطب تستدعي الأسر للحوار
  • وزير الصحة يستقبل وفدا من أعيان ومشايخ تندميرة
  • الحوار الإجتماعي من أجل مقاربة متجددة لمفهوم الوساطة السياسية(فيديو)
  • وزير الصحة يكشف تفاصيل مهمة بشأن منظومة التأمين الصحي
  • وزير الصحة يطمئن أطقم المنشآت الصحية بشأن القانون الجديد: «لن يضار أحد»
  • وزير الصحة: يوجد 69 مليون مواطن تحت مظلة التأمين الصحي
  • "عبد الغفار": 69 مليون مواطن تحت مظلة منظومة التأمين الصحي
  • وزير الصحة: منظومة التأمين الصحي الحالية متعاقدة مع 700 مستشفى قطاع خاص
  • في لقاء الكوادر الصحية الحواري… مقترحات وحلول لظاهرة هجرة الكفاءات الصحية