نشرت شبكة «بي بي سي» تقريرًا يكشف أنواع الأسلحة الأمريكية التي قد تحصل عليها أوكرانيا، بعد موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا، موضحة أهمية هذه الأسلحة لتحقيق أوكرانيا تفوقا عسكريا على روسيا.

وأوضح التقرير أنَّ الأسلحة المتوقع منحها لأوكرانيا تنقسم إلى 3 فئات: أنظمة الدفاع الجوي، والصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى، وقذائف المدفعية.

أنظمة الدفاع الجوي

أما بالنسبة للدفاع الجوي فصد التهديد الروسي من السماء أمر حيوي لحماية المدن والبنية التحتية الحيوية مثل محطات الطاقة.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي إنَّ بلاده تعرضت لهجوم بنحو 1200 صاروخ روسي وأكثر من 1500 طائرة بدون طيار و8500 قنبلة موجهة هذا العام وحده.

وتمتلك أوكرانيا مجموعة متنوعة من الأنظمة التي يوفرها الغرب، بدءًا من صواريخ ستينغر قصيرة المدى التي تُطلق على الكتف وصولاً إلى نظام باتريوت المتقدم والمكلف للغاية.

وقال زيلينسكي إنَّ هناك حاجة إلى سبعة صواريخ باتريوت إضافية على الأقل، أو ما يعادلها. 

ونظرًا لأنه من الصعب التصدي لصواريخ كروز والصواريخ الباليستية الروسية، بما في ذلك صواريخ أرض جو محولة من طراز S-300 وS-400 بسبب الكميات الهائلة التي يتمّ إطلاقها، فإن أحد التكتيكات الكلاسيكية للتغلب على الدفاعات الجوية هو كثرة الأهداف، وبالتالي احتلال أنظمة الرادار الخاصة بها وتتبعها واستنزاف مخزون الصواريخ.

الأسلحة المدفعية

وأفاد التقرير بأنَّ مدافع الهاوتزر M777 تحتاج إلى تغذية متواصلة بقذائف مدفعية عيار 155 ملم، إذ أرسلت الولايات المتحدة مليوني قذيفة من هذا النوع إلى أوكرانيا منذ فبراير 2022، ومن المرجح أن يتم إرسال المزيد في هذه الحزمة الأخيرة. 

وتقول إنَّ الولايات المتحدة لديها ما تسميه «شبكة لوجستية قوية للغاية» لتوصيل الأسلحة إلى هناك بسرعة - في غضون أيام.

ومن المرجح أنَّ تكون الإمدادات قد تم نقلها إلى مكان أقرب إلى أوكرانيا، وبمجرد تسليمها تصبح رسميًا ملكًا لأوكرانيا.

لكن إيصال المعدات إلى الخطوط الأمامية - وخاصة معدات المدفعية - قد يستغرق عدة أيام أو حتى أسابيع، مع استمرار القوات الروسية في قصفها في الشرق.

وقالت روسيا الأسبوع الماضي إنّها ستزيد من كثافة الضربات على المراكز اللوجستية ومستودعات التخزين التي تحتوي على أسلحة غربية.

طائرات إف 16 المقاتلة

من المتوقع إيصال طائرات إف 16 إلى ـوكرانيا، ويواصل الطيارون والأطقم الأوكرانية تدريباتهم على التحول إلى طائرات إف-16 الغربية الموجودة حاليًا في رومانيا، إذ توفر هذه الطائرات متعددة الأدوار قدرة جو-جو وجو-أرض أقوى، وبالتالي تحسين الدفاعات الجوية الأوكرانية.

طائرات «فايبر»

ومن المقرر أنَّ تسلم الدنمارك وهولندا والولايات المتحدة الدفعة الأولى من عشرات طائرات «فايبر» إلى أوكرانيا في غضون أشهر، ولن تغير الطائرات قواعد اللعبة، ولكنها ستكون بمثابة سهم مهم آخر في جعبة كييف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزمة الروسية الأوكرانية حزمة المساعدات الأوكرانية أسلحة أمريكية أوكرانيا أمريكا

إقرأ أيضاً:

الليلة التي خاف فيها ترامب.. تقرير عبري يكشف كيف أرعبت صنعاء حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”؟

يمانيون |
في اعتراف لافت وغير مسبوق، كشف موقع “كالكاليست” العبري أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اضطر إلى إيقاف الحملة الجوية الأمريكية – البريطانية ضد اليمن في مايو الماضي، بعد صدمة عسكرية تلقاها البنتاغون إثر تعرض حاملة الطائرات “هاري ترومان” لهجوم صاروخي يمني دقيق كاد أن يغيّر مسار الحرب ويحرج واشنطن أمام العالم.

التقرير الذي أعدّه الصحفي الصهيوني نيتسان سادان، وصف تلك الليلة بأنها “الليلة التي خاف فيها ترامب”، إذ بيّن أن القرار الأميركي بوقف الضربات لم يكن نابعاً من التفاهمات أو القنوات السياسية، كما ادعت الإدارة الأمريكية حينها، بل بسبب ضربة صاروخية واحدة نفذتها قوات صنعاء بهجوم مركب أربك البحرية الأمريكية وفضح هشاشتها.

تفاصيل الهجوم الصادم: صاروخ يمني يُربك ترسانة البنتاغون
في ليلة 28 أبريل 2025، أطلقت قوات صنعاء صاروخًا باليستيًا عالي الدقة باتجاه حاملة الطائرات الأميركية “هاري ترومان”، وذلك بعد تتبع استخباراتي دقيق لموقعها البحري. وتزامن الهجوم مع موجات من الطائرات المسيّرة، في عملية وصفها التقرير بأنها “معقدة ومركّبة” أربكت الدفاعات الأميركية وجعلت عملية الاعتراض شبه مستحيلة.

ورغم عدم إصابة الصاروخ لهدفه بشكل مباشر، إلا أن الخطر كان حقيقيًا؛ حيث اضطرت الحاملة إلى تنفيذ مناورات مراوغة حادة بلغت زاوية ميلان 20 درجة، أدت إلى سقوط طائرة F-18 من سطحها إلى البحر، وهي طائرة تبلغ قيمتها أكثر من 70 مليون دولار.

ضابط في البحرية الأميركية صرّح بأن “الطائرة كانت مربوطة بحبال التثبيت، لكن قوة الميل والانحدار جعلتها تنفصل وتندفع نحو المياه”، ما يعكس مدى خطورة الموقف وحجم الذعر في طاقم الحاملة.

البحر لم يعد آمناً: صنعاء تفرض معادلة ردع جديدة
الموقع العبري أكد أن الصاروخ المستخدم من قبل اليمنيين في تلك العملية ليس مجرد سلاح تقليدي، بل سلاح “استثنائي” مصمم للتحليق بسرعات تفوق الصوت، ويُحلق في مسار انحداري حاد يجعل اعتراضه شبه مستحيل.

يبلغ مدى هذا الصاروخ أقل من 300 كم، لكنه يحمل رأسًا حربيًا بوزن 650 كجم، ويُصنّف الآن ضمن “جوكر الردع” لدى قوات صنعاء، حسب تعبير التقرير.

ورغم أن الحاملة لم تُصب مباشرة، فإن الرسالة وصلت: أي اقتراب أميركي من الممرات البحرية اليمنية يعني مغامرة خطيرة، وقد يؤدي إلى كارثة بحرية تُجبر أمريكا على خيارات ميدانية مكلفة، أبرزها الغزو البري الذي لم تكن واشنطن مستعدة له.

ترامب خاف على صورته أكثر من جنوده
وبحسب التقرير العبري، فإن ترامب الذي يسوّق نفسه على أنه “الرئيس الحديدي”، شعر بالذعر من احتمال تصوير حاملة طائرات أميركية مشتعلة أو معطوبة تُسحب في البحر، وهو مشهد كان كفيلاً بتدمير صورته داخليًا في موسم انتخابي حساس، وفضح العجز الأميركي أمام خصم يُصنّف على أنه “غير نظامي”.

وعلى ضوء هذه التقديرات، اجتمع فريق الأمن القومي مع الرئيس، وأوصى بوقف العملية فورًا. وفي 5 مايو، أعلنت الإدارة الأمريكية “تعليق الحملة الجوية” بذريعة أن “الحوثيين طلبوا تهدئة”، بينما كانت الحقيقة، كما وصفها “كالكاليست”: الخوف من ردّ صاروخي يمني جديد لا يمكن تحمّل تبعاته.

الإعلام العبري يعترف: صنعاء لم تعد كما كانت
اعترف التقرير بأن واشنطن وتل أبيب لم تعدا قادرتين على التحكم بميدان البحر، وأن الصواريخ اليمنية تواصل تهديد السفن رغم التوقف المؤقت عن استهداف السفن الأمريكية. وأوضح التقرير أن العمليات ضد السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني ما تزال مستمرة وفي تصاعد، ما يؤكد أن اليمن يقاتل ضمن استراتيجية إقليمية منسقة.

وفي اعتراف فاضح بقوة صنعاء، ختم التقرير بعبارة لافتة:
“الحوثيون حُفاة.. لكنهم أذكياء، جعلوا العالم يبدو مرتبكاً أمامهم”.

وأضاف أن واشنطن فشلت في فهم طبيعة هذا الخصم، إذ ظنّت أنها تواجه “جماعة بسيطة”، لكنها وجدت نفسها أمام جيش محترف يُهدد أعظم قطعها البحرية.

اليمن يفرض معادلة البحر.. ويعيد رسم خرائط الردع
إن ما كشفه الإعلام العبري لا يُعد مجرّد تسريب، بل إقرار استراتيجي بأن ما قبل 28 أبريل ليس كما بعده.. فقد تمكنت اليمن، بصاروخ واحد، من كسر غطرسة البحرية الأمريكية، وفرض معادلة ردع بحرية جديدة على واشنطن ولندن وتل أبيب معًا.

وما يُخيف اليوم دوائر القرار العسكري الأميركي والإسرائيلي ليس فقط دقة الصواريخ، بل القدرة على المباغتة، والتكتيك المركب، والتماسك الميداني لصنعاء، رغم الحرب والحصار، وهو ما يعكس تحولًا جوهريًا في موازين القوى في البحر الأحمر وباب المندب.

مقالات مشابهة

  • الليلة التي خاف فيها ترامب.. تقرير عبري يكشف كيف أرعبت صنعاء حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”؟
  • في تقرير لافت.. الاستخبارات التركية توصي ببناء ملاجئ وأنظمة إنذار وتطوير الدفاع الجوي
  • تيم كوك: آبل تنزف مليار دولار بسبب الرسوم الجمركية في 3 أشهر
  • الناتو يعمل على آلية جديدة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة الأمريكية
  • أميركا والناتو يطوران آلية تمويل جديدة لتسليح أوكرانيا
  • أميركا والناتو يطوران آلية لتزويد أوكرانيا بأسلحة
  • البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: ترامب يسعى لاتفاق سلام بشأن أوكرانيا بحلول 8 أغسطس
  • 8 قتلى بضربات روسية على كييف .. و أوكرانيا تسقط 3 صواريخ و288 مسيرة خلال الليل
  • صفقة بـ25 مليار دولار.. بالو ألتو الأمريكية تستحوذ على سايبر آرك الإسرائيلية
  • روسيا تهاجم أوكرانيا بأكثر من 300 طائرة مسيرة و8 صواريخ