« ذكري تحرير سيناء.. إرادة النصر» ندوة بمجمع إعلام الجمرك بالإسكندرية
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
نظم مجمع اعلام الجمرك بالإسكندرية احتفالية "ذكري تحرير سيناء.. إرادة النصر"، بالتعاون مع مديرية الاوقاف وادارة الجمرك التعليميه، وذلك في اطار احتفال قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيى بعيد تحرير سيناء، و بحضور الشيخ سلامه عبد الرازق وكيل اول وزارة الاوقاف بالاسكندرية واللواء وائل ربيع مستشار ألاكاديمية العسكرية العليا أكاديمية ناصر العسكرية والدكتور معتز الشناوي نائب مدير تحرير جريدة الجمهورية والدكتورة روحية أبو غالي مدير عام ادارة الجمرك التعليمية و الدكتور فريد شوقي أستاذ طرق ومناهج التدريس و عبد الله هاشم نقيب المعلمين إدارة الجمرك التعليمية، وبمشاركة العديد من الأئمة وطلبة وطالبات الجامعة والمدارس وممثلي المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني و تخلل الاحتفال فقرات غنائية لطلاب مدارس إدارة الجمرك التعليمية.
افتتحت الإحتفالية الإعلامية أماني سريح مدير المجمع بالترحيب بالضيوف موضحة مكانة مصر وتوالي انتصاراتها وأهمية احياء ذكري انتصارات سيناء والاشادة بدور كل من شارك و ضحي بروحه فداء استقرار الوطن.
وقالت الدكتورة روحية ابو غالي، أن الشعب المصري دائما وابدا له الدور الاكبر والجهود الملموسه في الانتصارات العظيمة لمصر خاصة انتصارات سيناء العظيمة وان انتصارات اكتوبر ملحمة وطنية تكاتف فيها الشعب مع الجيش واذهلوا العالم كله.
استهل الدكتور معتز الشناوي حديثه بدعوة الحضور للوقوف دقيقه حداد علي كل ارواح الشهداء، وأكد الشناوي أن الارواح التي زهقت ليست من 73 فقط و ليست 67 بل يعود تاريخ اول شهيد في التاريخ المصري لما قبل التاريخ عام 1540 ق. م عندما استشهد الملك الشاب سقنن رع اثناء دفاعه عن ارض الوطن ضد الهكسوس، وبعده قاوم المصريين كل الطامعين والغزاة عبر العصور مرورا بتصدي المقاومه الشعبيه في بورسعيد للعدوان الثلاثي عقب تأميم قناة السويس وتوالت البطولات حتي تحرير سيناء ولا تزال بطولات الجيش المصري مستمرة حتي يومنا.
كما اكد علي دور شيوخ قبائل سيناء ففي عام 1968 تم عقد مؤتمر الحسنة بهدف اعلان سيناء كدولة مستقلة، ولكن البطل الشيخ سالم الهرش تصدى للمخطط مؤكدا امام العالم ان سيناء مصريه ولا نملك شئ منها كي نمنحه لاحد.
وعرض الشناوي لبعض بطولات شهدائنا ومنهم الرائد محمد صلاح بطل موقعة البرس الذي امر بضرب احداثيات الكمين الذي يرأسه لخوفه علي تمثيل التكفرين بجثث زملاؤه وأختتم حديثه بوصية الرائد احمد بهجت التي كتبها قبل استشهاده بأيام قليلة لاسرته ولكل المصريين بالا يتخاذلوا فى الحفاظ على وطنهم فهناك من لا يتخاذل عن خراب الأوطان.
واستعرض اللواء وائل ربيع وقائع انتصارات اكتوبر في الوثائق الاسرائيلية ومن خلال اقوال قادة الجيش الاسرائيلي وهي اكبر دليل علي نجاح الجيش المصري في تحقيق اهدافه وابراز زيف تصريحاتهم التي ادعو فيها ان الجيش الاسرائيلي لا يقهر.
واوضح ربيع ان نظرية الامن الاسرائيلية في الاعتماد علي مخابرات علي درجة عالية من الكفاءة واستناد دفاعتها علي موانع طبيعيه والكفاءة العالية في تعبئة الاحتياط والتفوق الجوي والارتباط بقوة عظمي تضمن لها الحماية عسكريا وسياسيا واعلان موشي ديان وزير الدفاع الاسرائيلي ان خط بارليف اقوي خط دفاعي في العالم بعد خط ماجيندوا لم تصمد امام بطولات الجيش المصري وخاصة الجندي المصري الذي قال عنه شارون انه المفاجأة الكبري في الحرب، وأضاف ان اهم عوامل الانتصار هو نجاح القيادة المصرية في اخفاء ساعة الصفر وقصرها علي عدد محدود من القادة والنجاح في تحقيق الخداع الفعال للعدو الاسرائيلي علي كافة المستويات السياسية والعسكرية بالإضافة الي دراسة شخصية العدو جيدا ودليل علي ذلك ان كل المناورات التي قاموا بها فشلت واصبح خط برليف مقبرة لهم.
وقال الشيخ سلامه عبد الرازق أن مصر وشعبها في رباط ليوم الدين وهذا لم يذكر في القرآن فقط بل ايضا فى الانجيل فمصر التي مر بها موسي وامه السيده مريم وعاش بها يوسف واخوته، هي البلد التي كرمها الله و الارض الوحيده التي كلم الله فيها سيدنا موسي وهي بلد الامن والامان يحفظها الله تعالي الي يوم الدين.
وأضاف عبد الرازق ان شعب مصر واحد هدفه بكل طوائفه النصر او الشهاده وان الله تعالي جعل لنا في قصص الامم السابقه عبره لذا لابد ان نترابط ونتعاون لحماية الوطن والزود عنه.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية عيد تحرير سيناء مجمع اعلام الجمرك تحریر سیناء
إقرأ أيضاً:
رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع
يبدأ حجاج بيت الله الحرام غدًا الأربعاء في التوجه إلى مدينة الخيام في منى لقضاء أول أيام موسم الحج وهو يوم التروية استعدادًا للنسك الأعظم في الحج وهو الوقوف بصعيد عرفات الطاهر. ومشهد حجاج بيت الله الحرام وهم يؤدون مناسك الحج مشهد متكرر كل عام، ولكنه لا يفقد دهشته ولا عمقه، ملايين البشر يأتون من أقاصي الأرض، مختلفي اللغات والأعراق والانتماءات، ليقفوا على صعيد واحد، ولباس واحد، وأمام رب واحد. لا يوجد مشهد أكثر عظمة وأعمق دلالة من هذا المشهد الذي يحقق معنى المساواة والكرامة والاندماج الروحي بين الناس.
والحج إضافة إلى أنه الركن الخامس من أركان الإسلام فهو أيضا تجربة وجودية شاملة، تهذّب الروح، وتعيد ضبط علاقتها مع الآخر، وتغرس في النفس معاني التواضع والسكينة والعدالة. وفي الحج يمكن أن يقرأ الإنسان الكثير من القيم التي فطر الله الناس عليها، إضافة إلى دلالات مستمدة من يوم القيامة؛ حيث لا تقاس قيمة الإنسان بماله أو سلطته ولكن بامتثاله للحق، وبقدرته على تجاوز أنانيته نحو فهم أوسع للوجود البشري المشترك.
وإذا كان الحس الإنساني يتراجع اليوم أمام صراعات الهوية والتعصب والماديات القاتلة، فإن فريضة الحج تقدم نموذجا بديلا، فإضافة إلى شعار التوحيد فإن الحقائق التي يقرها الحج تتمثل في حقيقة الأخوة الإنسانية، ورسالة السلام، ومنهج الرحمة. ولعل المكان الوحيد في العالم الذي يتساوى فيه الجميع هو صعيد عرفات، والموقف الوحيد الذي تذوب فيه الحدود، هو الطواف. والمشهد الوحيد الذي تتحول فيه الجموع إلى روح واحدة مندمجة، هو الحج.
ومع اكتمال وصول حجاج بيت الله الحرام إلى جوار بيته العتيق فإننا نحتاج إلى أن نتأمل فريضة الحج وطقوسها لا بوصفها ممارسة فردية ولكن بوصفها منظومة قيمية قادرة على إنقاذنا من الانحدار الأخلاقي. فالحج يعلّمنا أن العظمة في التواضع، والقوة في الصفح، والكرامة في المساواة. ومن كان حجه مبرورا، فليجعله بداية لا نهاية، وليكن ما تعلمه هناك هو ما يزرعه هنا: في بيته، وفي عمله، وفي وطنه، وفي العالم بأسره.
وإذا كانت شعائر الحج تنتهي في مكة المكرمة فإنها تبدأ في نياتنا، وفي صدقنا، وفي استعدادنا لأن نكون أفضل مما كنا.
كل عام، تمنحنا هذه الرحلة فرصة جديدة، لنسأل أنفسنا: هل يمكن أن نكون حجاجا حتى وإن لم نذهب؟ هل يمكن أن نعيش مبادئ الحج ونحن في بيوتنا؟ هذا هو المعنى الحقيقي لحج لا ينتهي بعد أن تكون أرواحنا قد صقلت وملئت بالقيم الإنسانية النبيلة.