أفاد تقرير لتليجراف البريطانية، عن الاحتجاجات الطلابية المستمرة في معهد العلوم السياسية في باريس. واحتل الطلاب المؤيدون لفلسطين الجامعة، مطالبين بقطع العلاقات مع المؤسسات العاملة في غزة ووضع حد لقمع الأصوات المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي.

أدت الاحتجاجات إلى إغلاق المدخل الرئيسي للجامعة، وهو ما يذكرنا بمظاهرات مماثلة شهدتها الولايات المتحدة.

وبينما وافق معظم الطلاب على مغادرة المبنى بعد مناقشات مع الإدارة، رفضت مجموعة صغيرة، مما أدى إلى تدخل الشرطة. وأعربت الجامعة، المعروفة بخريجيها اللامعين، عن أسفها لضرورة تدخل الشرطة لكنها شددت على ضرورة الحفاظ على النظام والسلام في الحرم الجامعي.

وصف يوناثان عرفي، رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (كريف)، الاحتجاجات بأنها "خطيرة"، معربًا عن مخاوفه بشأن تأثيرها على الحرية الأكاديمية والخطاب المجتمعي الأوسع. وسلط الضوء على الأهمية الرمزية للجامعات والتداعيات المحتملة للاضطرابات على الحياة الفكرية والأجيال القادمة.

جذبت التوترات في معهد العلوم السياسية انتباه القادة السياسيين، بما في ذلك الرئيس ماكرون ورئيس الوزراء أتال، في بلد به عدد كبير من السكان اليهود والمسلمين. وقد أثارت حوادث سابقة تتعلق بمعاداة السامية المزعومة، مثل استبعاد طالب يهودي من مناقشة حول غزة، المزيد من الجدل والتدقيق.

ردًا على الاتهامات بمعاداة السامية، دافعت لجنة العلوم السياسية الفلسطينية عن نفسها، مدعية أن الادعاءات لا أساس لها من الصحة ولها دوافع سياسية. وأكدوا أن الطالبة المعنية تم استبعادها من المناقشة بسبب سلوكها السابق، وليس بسبب انتمائها الديني.

أعرب رافائيل جلوكسمان، وهو شخصية بارزة في السياسة الفرنسية، عن مخاوفه بشأن الأجواء المحيطة بالاحتجاجات، مشددًا على أهمية الشمولية والنقاش المفتوح. وبينما أقر بصحة التعبير عن التضامن مع فلسطين، دعا إلى اتباع نهج أكثر بناءة وتسامحا تجاه الآراء المعارضة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

رغم التحذيرات.. تواصل الاحتجاجات في جامعات أمريكية وأسترالية

نيويورك-سانا

تتواصل الاحتجاجات الطلابية المتضامنة مع فلسطين والمنددة باستمرار عدوان كيان الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة في الجامعات في كل من الولايات المتحدة وأستراليا رغم التحذيرات التي توجهها إدارات تلك الجامعات للطلاب المحتجين.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن جامعة “ييل” في ولاية كونيتيكت الأمريكية شهدت احتجاجاً خلال حفل تخرج تمثل في مغادرة 150 طالباً من المراسم تضامناً مع الشعب الفلسطيني، بينما أعلن طلاب جامعة “ويسليان” بالولاية نفسها توصلهم إلى اتفاق مع إدارة الجامعة لتعليق الأخيرة استثماراتها في الشركات المتعاونة مع “إسرائيل”.

وأقام الطلاب في جامعة “دركسل” بولاية بنسلفانيا معسكراً تخييمياً للتعبير عن تضامنهم مع غزة رغم التحذيرات التي وجهها رئيس الجامعة بإزالة خيامهم في محاولة لإجبارهم على مغادرة المكان.

وفي السياق نفسه يواصل طلاب جامعة “ملبورن” الأسترالية احتجاجاتهم لليوم الـ 7 على التوالي تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على غزة، فيما اعتقلت الشرطة الأسترالية طالبين خلال مظاهرة تضامنية مع فلسطين في جامعة “كوينزلاند”.

ومنذ شهر نيسان الماضي شهدت العديد من الجامعات الأوروبية مظاهرات واحتجاجات حاشدة رفضاً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولمطالبة الجامعات بإنهاء شراكاتها مع الشركات والسياسيين “الإسرائيليين”، بينما عمدت الشرطة إلى قمع الاحتجاجات واستخدام القوة ضد الطلاب.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفرنسي يدعو إلى التهدئة في كاليدونيا الجديدة
  • منح نشطاء مؤيدين لفلسطين مهلة لمغادرة جامعة في برلين
  • مناصرو الاحتلال يعتدون على طلاب مؤيدين لفلسطين في جامعة ميلانو
  • مناصرو الاحتلال يعتدون على طلاب مؤيدين لفلسطين في جامعة ميلانو (شاهد)
  • هولندا.. نشطاء مناصرون لفلسطين يحتلون مبنى إحدى كليات جامعة ماستريخت (صور)
  • بالفيديو.. مناصرون لإسرائيل يهاجمون طلبة اعتصموا نصرة لفلسطين في جامعة ميلانو الإيطالية
  • رغم التحذيرات.. تواصل الاحتجاجات في جامعات أمريكية وأسترالية
  • تواصل الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين بجامعات أميركية وأسترالية
  • أستاذ في العلوم السياسية: «الجنائية الدولية» تلقت 5 طلبات لاعتقال نتنياهو
  • "الجنائية الدولية" ترد على الاتهامات الإسرائيلية بمعاداة السامية