مركز جراحات الجهاز الهضمي في المنصورة يصل العالمية بعمليات زراعة الكبد.. يحتل المركز الرابع ويعالج 25 ألف مريض سنويا.. ودعم رئاسي مباشر للقضاء على قوائم الانتظار .. والحجز إلكترونيا لأول مرة
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصل المراكز الطبية المتخصصة بجامعة المنصورة بمحافظة الدقهلية، سلسلة نجاحاتها على المستوى العالمي في ظل تميز المنصورة بين عواصم محافظات مصر في المجال الطبي وإطلاق "عاصمة الطب" عليها وتصدر المراكز "مركز الأورام، مركز الكلى والمسالك البولية"، ترتيبات عالمية فى مجالهم.
واستطاع مركز جراحة الجهاز الهضمي بجامعة المنصورة تحقيق تميز عالمي جديد وأصبح من بين أهم 5 مراكز عالمية في مجال نقل وزراعة الكبد بعد ان تجاوزت تلك العمليات 1150 عملية بنسب نجاح تخطت 90% ومن المتوقع ان ينفرد بصدارة تلك المراكز بعد افتتاح مبنى زراعة الكبد خلال أيام ليكون أول مبنى بالشرق الأوسط مخصص لزراعة الكبد ويقضي على قوائم الإنتظار.
يقول الدكتور حلمي عزت، مدير مركز جراحات الجهاز الهضمي بالمنصورة، ان وحدة زراعة الكبد المزمع افتتاحها خلال ايام هي احدى القلاع الطبية المتميزة فى تقديم الخدمات وفق المعايير العالمية.
واضاف ان مركز جراحات الجهاز الهضمي بالجامعة حصل على شهادات الاعتماد فى مجال الجودة والصحة والسلام المهنية اضافة الى البرامج العلمية والتدريبية والبحثية مع استخدام احدث التقنيات والأجهزة لخدمة المرضى المصريين والأجانب وفق اعلى معايير الجودة الشاملة.
واشار الى ان المركز يستهدف ان يكون الأول فى هذا المجال خاصة انه من بين افضل 4 مراكز عالمية فى هذا المجال .
وأضاف ان مبنى زراعة الكبد الجديد أوشك على الانتهاء منه وتجهيزه بأحدث التجهيزات الطبية تمهيدا وافتتاحة خلال أيام.
القضاء على قوائم الإنتظار:يواصل الدكتور حلمي عزت حديثه قائلا ان المشروع يعد فريدا من نوعه بالشرق الأوسط وأفريقيا لذا أصبحت نتيجة قوائم الانتظار الكبيرة من المرضى الذين يقدمون الى المركز من مختلف المحافظات بجانب أعداد كبيرة من المرضى الوافدين من الدول العربية والإفريقية، لإجراء عمليات زراعة الكبد داخل المركز نظرا لسمعته العالمية ونسب النجاح غير المسبوق فى عمليات زراعة الكبد، خاصة انه يملك فريق زرع على أعلى مستوى بقيادة الدكتور محمد عبدالوهاب، رائد زراعة الكبد فى مصر والشرق الأوسط وأفريقيا وأعضاء هيئة التدريس بكلية الطب ومعاونيهم من الممرضات .
وأوضح أن مبنى زراعة الكبد الجديد بمجرد تشغيله يساهم بشكل فعال فى القضاء على قوائم الانتظار نظرا لكون المبنى مكون من طوابق تشتمل على خدمات العيادات الخارجية، وغرفة العمليات، والإفاقة وحجرات لإقامة المرضى، وقاعات تعليمية، وعرض العمليات عن طريق دائرة تلفزيونية للدارسين، وعيادات متابعة لعمليات المرضى على مدى حياتهم.
وتابع: كما جرى تخصيص طابق كامل للبحث العلمي في مجال زراعة الكبد وقاعات تدريب للأطباء من مصر والدول العربية والإفريقية وباقي أعضاء المنظومة الطبية من هيئة تمريض وجرى مراعاة الاحتياجات المستقبلية فى ظل التزايد الملحوظ لأعداد المرضى المحتاجين زراعات الكبد.
خبرات متراكمة للفرق الطبية:لفت مدير المركز، الى أن مشروع زراعة الكبد بمركز جراحات الجهاز الهضمي حقق نجاحا منقطع النظير فهو الأول من نوعه بالشرق الأوسط وأفريقيا وذلك بعد إجراء 1150 عملية زراعة بأيدى مصرية بنسب نجاح تخطت 90 % ويعتبر هذا الرقم من الأرقام العالمية الكبيرة للنقل من حي الى مريض حي، لذا يعد المركز من بين 4 مراكز الأولى عالميا.
ولم يكن تحقيق مركز جراحات الجهاز الهضمي ذلك الترتيب من فراغ فقد كان من اوائل المراكز الطبية التي بدأ فى علاج دوالي المرئ وإجراء الجراحات المتطورة فى هذا المجال مما أدى الى تراكم الخبرات على مدار 25 عاما، خاصة فى جراحات الكبد والبنكرياس والقنوات المرارية حيث اجري بالمركز اكثر من 3000 جراحة فى هذا المجال الدقيق قبل البدء فى زراعة الكبد.
وبين أنه خلال تلك الفترة بدأت تظهر أعداد كبيرة من المرضى لا يصلح لهم التدخل الجراحي ، ومن هنا بادر المركز بتكوين فريق زراعة الكبد يضم أساتذة من كلية الطب وتأسست وحدة زراعة الكبد بالمركز قامت علي الأسس العلمية والأخلاقية حسب المعايير العالمية للزراعة.
ولفت إلى ان قيادات وزارة التعليم العالي وجامعة المنصورة حرصت على تلبية احتياجات المركز عندما تجاوز العمليات التي اجريت فى مجال الزراعة لـ 1000 حالة تحفيزا لهم على الاستمرار فى العطاء.
25 ألف مريض يترددون سنويا على مركز جراحات الجهاز الهضمي بالمنصورة:يقول مدير المركز ان مركز جراحات الجهاز الهضمي بالمنصورة يستقبل 25 ألف مريض سنويا تقدم لهم الخدمات الطبية في صورة إجراء الكشف والتحاليل الطبية والعمليات الجراحية ، فضلا عن عمليات زراعة الكبد من متبرع حي وعمليات السمنة المفرطة وجراحات الأمعاء والقولون والمستقيم، هذا بجانب الأبحاث الخاصة بالبيئة ومدى تأثيرها على الجهاز الهضمي .
واردف: كما يولي المركز بتدريب الأطباء المصريين والعرب والأجانب اهتماما كبيرا خاصة فى مجال أعمال المناظير لذا فالإحصائيات تشير الى تطور خدمات المركز في جميع أقسامه .
كما أكد ان التطوير لم يتوقف لحظة واحدة داخل المركز بل تضاعف فى الاونة الاخيرة وهذا التطور بدأ من انظمة حجز تذاكر العيادات الخارجية إلكترونيا، والعمل على تشغيل العيادات المسائية للحد من التكدس صباحا يومي الأحد والثلاثاء من كل أسبوع، من الساعة الثالثة حتى السادسة وتطوير أقسام التحاليل والأشعة ووحدة المناظير التشخيصية للقولون.
وقال إن وحدة مناظير القنوات المرارية و تشخيصها بالأشعة شهدت تطورا غير مسبوق مؤخرا حيث تقوم تلك الوحدة بتشخيص وعلاج انسداد القنوات المرارية الناتج عن حصوات أو الإصابة بالأورام وقد جرى علاج أكثر من 5 آلاف مريض بتلك الوحدة.
الحرص على المسؤولية المجتمعية تجاه المرضى
يقول الدكتور الشعراوي كمال موسي، المدير التنفيذي للمستشفيات والمراكز الطبية بجامعة المنصورة، ان المراكز الطبية بالجامعة كانت حريصة على أداء مسؤولياتها المجتمعية حيث العمل على التطوير المستمر داخل المركز بجانب حملات التوعية والقوافل الطبية المستمرة للأماكن النائية لتقديم الخدمات الطبية للمرضى.
دعم رئاسي لمشروع زراعة الكبد والجهاز الهضميشأكد الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، ان مبنى زراعة الكبد الجديد الذي جرى إنشاؤه ومزمع افتتاحه خلال ايام حصل على دعم رئاسي غير مسبوق من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية الذي اولى اهتمام كبير بالمنظومة الطية بشكل عام والمبنى الجديد بصفة خاصة عن طريق دعم المشروع وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذه فضلا عن توافر الأجهزة الطبية اللازم لتشغيل المبنى.
وأشار الى تميز المراكز الطبية داخل جامعة المنصورة يأتي نتيجة الجهود المستمرة من قبل أساتذة الطب ومعاونيهم ليجنوا ثمار جهدهم، بأن احتلت المراكز الطبية كمركز الكلى، والأورام، وجراحات الجهاز الهضمي، على ترتيب متقدم بين المراكز الطبية على مستوى مصر والشرق الاوسط وافريقيا.
واضاف ان ادارة جامعة المنصورة حريصة على دعم المنظومة الطبية لضمان استمرار تميزها الطبي والحفاظ على سمعة المحافظة ومدينة المنصورة عاصمة الطب فى مصر.
سفير اليابان يتفقد مركز الكلى ومبنى زراعة الكبد الجديد بجامعة المنصورة الدكتور الشعراوي كمال موسى مبني زراعة الكبد بجامعة المنصورة 437357405_788284533260019_5238315687837078598_n 439442160_445890971315054_4638640794340483585_n 439645986_328934913539808_7444915804673553622_n 440074919_1103137270798664_1130169628644486692_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجهاز الهضمي الدقهلية الطب في مصر القضاء على قوائم الانتظار المنصورة جراحة الجهاز الهضمى جامعة المنصورة زراعة الكبد زراعة كبد بمحافظة الدقهلية بجامعة المنصورة بجامعة المنصورة المراکز الطبیة على قوائم فى مجال
إقرأ أيضاً:
سوريا: مرسوم رئاسي يفجّر خلافًا حول تاريخ انطلاق الثورة
أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الأحد، المرسوم رقم 188 لعام 2025، الذي يحدد الأعياد الرسمية وأيام العطل التي يستفيد منها العاملون في الدولة بأجر كامل، بموجب أحكام القانون الأساسي للعاملين.
وتضمّن المرسوم قائمة بالأعياد الرسمية، منها عيد الفطر، وعيد الأضحى، ورأس السنة الميلادية، والمولد النبوي الشريف، إلى جانب اعتماد يوم 18 آذار/مارس عيدًا رسميًا للثورة السورية، وهو القرار الذي فجّر جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي في سوريا.
ورحّب بعض السوريين بإقرار يوم 18 مارس عيدًا للثورة، معتبرين الخطوة تكريمًا لتضحيات مدينة درعا، التي شهدت سقوط أول شهيدين برصاص النظام المخلوع، بينما رفض آخرون هذا التحديد الزمني، مشيرين إلى أن أول مظاهرة طالبت بالحرية خرجت في العاصمة دمشق يوم 15 مارس/آذار 2011، وليس في 18 منه.
واعتبر ناشطون أن مظاهرة 15 آذار كانت الشرارة الأولى للثورة، حيث نظّمها نشطاء مستقلون ضد نظام بشار الأسد، في حين شهد يوم 18 آذار تطورًا لافتًا في درعا، مع اتساع رقعة الاحتجاجات وسقوط شهداء، ما جعل منه لحظة تحول في مسار الحراك الشعبي.
ورأى مراقبون أن الجدل حول التاريخ يعكس طبيعة الثورة بوصفها مسارًا متدرجًا أكثر من كونه حدثًا مفصليًا واحدًا، معتبرين أن تحديد يوم رسمي لانطلاقتها أمر سياسي بالدرجة الأولى، ولا بد أن يُحسم ضمن توافق وطني أو تحت قبة البرلمان.
وكتب أحد المعلقين: "لست ضد يوم 18 آذار، فدرعا قدّمت تضحيات كبيرة، لكن يجب أن يكون القرار موحدًا، لأن الرموز الوطنية يجب أن تجمع السوريين لا أن تفرقهم".
في المقابل، اعتبر فريق من النشطاء أن اعتماد يوم 18 مارس بمثابة تخليد لذكرى الثورة وتكريم لدماء الشهداء، وفي مقدمتهم حسام عياش ومحمود الجوابرة، دون أن ينتقص ذلك من رمزية مظاهرات 15 مارس أو حتى مظاهرة الحريقة التي سبقتها.
وذهب البعض إلى تجاوز الجدل الزمني، داعين للاحتفاء بكل أيام الثورة، بالقول: "سأحتفل في 15 و18 آذار، وكل يوم أعيشه دون الأسد، ففي بلد عانى القهر لعقود، من حق الناس أن يحتفلوا كل يوم".
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن