اليمن مفاجأة القرن بعد عملياته في البحر الأحمر الداعمة لأهلنا الفلسطينيين في غزة تحول من دولة فقيرة هامشية إلى قوة عالمية مؤثرة وهذه إرادة الله سبحانه وتعالى، الذي يقلب الأحوال من حال وإلى حال والذي جعل اليمنيين ذخرا في آخر الزمان للمستضعفين ونصرة لدينه القويم، فقد أصبح اليمن ورقة رابحة وأسعدت عملياته في البحر الأحمر أكثر من ثلثي العالم باستثناء الكيان الإسرائيلي ومعه الشيطان الأكبر أمريكا والغرب الكافر المتصهين، لعنهم الله .
العديد من الدول والأحرار حول العالم، أيَّدوا هذه العمليات ووصلت إلى صنعاء إشارات ودلالات لسعى قوى ودول عظمى ولو حاليا من وراء ستار لكسب ود اليمن الحر وتوطيد وتعزيز العلاقات معه .
اليمن أحدث بإسرائيل وأمريكا والغرب المتصهين زلزالاً لا يستهان به وألحق بهم خسائر كبيرة على المستوى العسكري والاقتصادي، ميناء (إيلات) اغلق تماما ويعاني الكيان من ارتفاع في الأسعار، اما أمريكا فقد بلغ التأمين على السفينة الواحدة اكثر من خمسين مليون دولار واكثر من 80% من السفن الأمريكية غيرت اتجاه مرورها وغادرت طريق البحر الأحمر نهائيا إلى طرق أخرى طويلة ومكلفة، اما بريطانيا فاعترفت أن اكثر من نصف التجار لديها لحقهم ضرر من عمليات البحر الأحمر، هذه الخسائر لم تعتد أمريكا ومن معها على حدوث مثلها في جيشها واقتصادها منذ الحرب العالمية الثانية، إذ انها اعتادت أن تحدث هي بشعوب ودول العالم الكوارث والخراب دون ان يصيبها أي ضرر يذكر .
لكن اليمن بفضل الله وعونه وبقيادته الحكيمة، غيَّر هذه المعادلة إلى الأبد وأصبح على أمريكا والغرب الكافر المتصهين أن يعتادوا على تلقي الصفعات من اليمن .
اليمن لديه قائمة حساب طويلة مع ثلاثي الشر أمريكا وإسرائيل والأنظمة العميلة في منطقتنا، التي شنت على اليمن عدواناً لأكثر من تسع سنوات، راح ضحيته الآلاف من المدنيين، قتل اليمنيين وحصارهم وتدمير البنية التحتية وجرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أهلنا في غزة لن تمر دون عقاب وعلى رأس الكفر أمريكا ان تعلم أن هناك أيام حساب صعبة تنتظرها جراء جرائمها ومؤامراتها على عالمنا الإسلامي وجراء دعمها للكيان الصهيوني في جرائمه وظلمه للشعب الفلسطيني .
اليمن لديه أسلحة فتاكة وسريعة ولن تتمكن السفن الحربية الإسرائيلية أو الأمريكية والبريطانية من اعتراضها والشعب اليمن مقاتل بالفطرة وهناك أكثر من مليون مقاتل على استعداد تام لدفن أي قوة محتلة تحاول غزو اليمن إضافة إلى أربعين مليون يمني جاهزين لتغطية أي احتياج في أي جبهة، ورهن إشارة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، حفظه الله ورعاه.
اليمن السعيد القوي عاد من جديد وأثبت أنه أصل العرب والقيم ولن تعربد أمريكا ومعها الكيان الإسرائيلي في منطقتنا دون حساب وعقاب وعلى الشعب الفلسطيني العزيز أن يعلم يقينا أنه ليس وحده، فاليمن تحت قيادته الحكيمة لن يتركه وحده، بل سيستمر معه حتى النصر وهو آت آت وعد الله الذي لا يخلف الميعاد.
نسأل الله تعالى لنا وللشعب الفلسطيني بعاجل الفرج والنصر المبين .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مهرجان البحر الأحمر يزيح الستار عن "كنوز البحر الأحمر" في دورته الخامسة
كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن تفاصيل برنامج "كنوز البحر الأحمر" السينمائي لدورته الخامسة، الذي يستعرض ستّ روائع خالدة من السينما العربية والعالمية، إلى جانب أول عرض سينمائي صامت مصحوب بموسيقى حية في تاريخ المملكة؛ والمقرر عرضها خلال الدورة الخامسة من المهرجان المُزمع إقامتها من 4 إلى 13 ديسمبر 2025 في البلد جدة التاريخية.
يحتفي البرنامج هذا العام بروائع سينمائية خالدة أُعيد ترميمها لتُعرض لجيل جديد من عشّاق الفن السابع، مكرمًا إرث السينما المصرية بعرض فيلمين نادرين للمخرج أحمد بدرخان من بطولة أيقونة الفن العربي أم كلثوم، بعد ترميمهما من قبل مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي ومدينة الإنتاج الإعلامي في مصر؛ فيلم "عايدة" (1942)، وفيلم "نشيد الأمل" (1937)، ليُعرضا بنسختيهما المُرمّمتين بدقة 4K للمرة الأولى على الإطلاق.
يُقدّم "عايدة" لوحةً سينمائية نابضة بالعاطفة والموسيقى، حيث تؤدي أم كلثوم دور ابنة المزارع الموهوبة التي يتخطّى صوتها حواجز الطبقة والمكانة، ليصبح رمزًا للحبّ والإلهام والانتصار على القيود، في حكاية تجسّد ملامح بداياتها كنجمة للسينما العربية. أمّا «نشيد الأمل»، فيرسم صورة مؤثرة لامرأة تتمزّق بين شغفها بالفنّ وضغوط المجتمع، في سردٍ يعكس نضال أم كلثوم الواقعي من أجل تمكين صوتها وفرض حضورها، ويُجسّد الفنّ كوسيلة مؤثرة للتعبير عن الذات.
وعلى الجانب الدولي، يحتضن البرنامج روائع سينمائية خالدة، من أبرزها فيلم "أمراو جان"، إحدى كلاسيكيات السينما الهندية الذي رُمِّم بدقّة 4K هذا العام من قبل «الأرشيف الوطني للأفلام في الهند» ضمن «المبادرة الوطنية لتراث الأفلام»، ويُعرض للمرة الأولى خارج الهند في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
كما يقدّم البرنامج النسخة المرمّمة عام 2024 من فيلم "مسحور" للمخرج العالمي ألفريد هيتشكوك، بالشراكة مع «ذا فيلم فاونديشن» بقيادة مارتن سكورسيزي، وهي أول مرة يعرض فيها المهرجان فيلماً مُرمّماً من هذا الصرح العالمي لترميم الأفلام. أما فيلم "الأزرق الكبير" للمخرج الفرنسي لوك بيسون، فيعيد إلى الشاشة تحفة سينمائية ساحرة تجمع بين الحبّ والصداقة والمنافسة القاتلة في عالم الغوص الحرّ.
وفي تجربة فريدة من نوعها في المملكة، يُقدّم برنامج كنز البحر الأحمر فيلم "الاستعراض المذهل الصامت" بقيادة الموسيقي البريطاني نيل براند، المتخصص في مرافقة الأفلام الصامتة بالعزف الحي، حيث سيُعيد الحياة إلى ثلاث من روائع السينما الصامتة لأساطير الكوميديا باستر كيتون، وتشارلي تشابلن، وثنائي لوريل وهاردي، في عرض عائلي فريد يمزج الموسيقى بالضحك الحيّ.
من جانبه، قال فيصل بالطيور، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي: "تحتفي اختيارات هذا العام بأساطير الفن السابع وأعمالهم الخالدة التي شكّلت ذاكرة السينما العالمية، لتعود إلى الشاشة بنسخ مرمّمة تجمع بين أصالة الماضي وبهاء الحاضر. ويشرّفنا أن نكون جزءًا من رحلة إحياء إرث أم كلثوم السينمائي عبر ترميم اثنين من أبرز أفلامها، تأكيدًا لالتزامنا المستمر بصون التراث السينمائي العربي والعالمي ومشاركته مع جمهورنا خلال الدورة الخامسة من المهرجان".
قائمة الأفلام – برنامج "كنوز البحر الأحمر":
فيلم "عايدة"
إخراج: أحمد بدرخان – مصر
يقدّم فيلم عايدة (1942) مزيجًا آسرًا من الرومانسية والتعليق الاجتماعي والتألّق الموسيقي، من بطولة أم كلثوم التي تؤدي دور ابنة المزارع الموهوبة «عايدة»، في قصة حبّ مع شاب نبيل يصطدم برفض والده. يتغيّر مجرى الأحداث حين يُبهر الباشا بموهبتها الغنائية، فيلين قلبه ويقبل ارتباطهما. أُعيد ترميم الفيلم بدقة 4K في مدينة الإنتاج الإعلامي بالقاهرة بدعم من مؤسسة البحر الأحمر السينمائي.
فيلم "نشيد الأمل"
إخراج: أحمد بدرخان – مصر
في هذا الفيلم الكلاسيكي (1937)، تجسّد أم كلثوم شخصية «أمل» التي تمزّقها الصراعات بين طموحها الفني وقيود المجتمع الذي يفرض عليها أدوارًا تقليدية. ورغم نهاية الفيلم التي تعكس التنازل عن الأحلام، إلا أن أم كلثوم في الواقع تحدّت تلك القيود، مما يجعل العمل شهادة على قوّة الفن، ورمزًا لمثابرة المرأة العربية.
فيلم "مسحور"
إخراج: ألفريد هيتشكوك – الولايات المتحدة
تحفة نفسية من عام 1945، تتناول الهوس بالتحليل النفسي من خلال علاقة غامضة بين طبيبة نفسية (إنغريد بيرغمان) ومريض يدّعي أنه طبيب (غريغوري بيك). يقدَّم الفيلم بنسخته المُرمّمة عام 2024 من إنتاج «استوديوهات والت ديزني» بالتعاون مع «ذا فيلم فاونديشن» و«أرشيف الأكاديمية»، مع شكر خاص لمارتن سكورسيزي وستيفن سبيلبرغ.
فيلم "الأزرق الكبير"
إخراج: لوك بيسون – فرنسا، الولايات المتحدة، إيطاليا
رحلة شاعرية إلى أعماق البحر في فيلم عبقري أُنتج عام 1988، يجسّد قصة صداقة ومنافسة بين غواصَين حُرّين، بأداء لافت من جان رينو وجان مارك بار. بموسيقاه الحالمة وصوره المائية الخلابة، يُعدّ الفيلم أحد أنجح الأعمال في تاريخ السينما الفرنسية، إذ حقق مبيعات تجاوزت عشرة ملايين تذكرة.
فيلم "الاستعراض المذهل الصامت"
إخراج: تشارلي تشابلن، باستر كيتون، لوريل وهاردي – الولايات المتحدة
عرض حيّ فريد يقدّمه نيل براند، أحد أبرز العازفين المرافقين للأفلام الصامتة في العالم، يُعيد الحياة إلى كوميديا القرن الماضي بمرافقة موسيقية حية على البيانو والطبول. تجربة عائلية ممتعة تمزج بين الفن والضحك في أمسية لا تُنسى.
فيلم "أمراو جان"
إخراج: مظفّر علي – الهند
تحفة من كلاسيكيات السينما الهندية، مقتبسة من رواية «أمراو جان آدا» (1899)، تروي قصة شاعرة وراقصة من لكناو تصعد إلى الشهرة في أجواء من الشعر والموسيقى والجمال الشرقي. تألقت النجمة «ريخا» في أدائها الأيقوني، بينما صاغ المخرج مظفّر علي لوحة بصرية شاعرية خالدة تحتفي بالثقافة الأوَديّة العريقة.