فى افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى مراكز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية، علق على أن هذه المشروعات المهمة التى تقوم بها الدولة المصرية، تهدف بالدرجة إلى بناء الإنسان المصرى الذى يعد ركيزة أى تقدم بالبلاد، وأكد الرئيس أن العالم من حولنا يهتم اهتماماً بالغاً بعالم البرمجيات، ولا يجوز بأى حال من الأحوال أن تكون مصر متأخرة عن هذا التطور المهم، وهذا فى حد ذاته أكبر رد على الذين يتحدثون عن صرف أموال فى مثل هذه المشروعات المهمة.
ونوه الرئيس إلى أمر بالغ موجه إلى جموع المصريين، متسائلاً لماذا يتم توجيه أبنائنا لدراسة هذه الأمور فيما يتعلق بالبرمجيات طبقاً أولاً لمتطلبات الواقع الجديد الذى تعيشه البلاد، وثانياً للفوائد والعوائد الكثيرة التى ستعود بالنفع على الخريج، وثالثاً بما يسهم فى تقدم ورقى مصر وبما يتمشى مع الجمهورية الجديدة. وقد ركز الرئيس السيسى على أمر بالغ الأهمية، وهو ضرورة توجيه أولياء الأمور لأبنائهم خلال التحاقهم بالجامعات، بأهمية التخلى عن الثقافة القديمة حتى يضمن الأبناء عملاً سريعاً يتواكب مع معطيات الحياة الجديدة. ولابد على أولياء الأمور أن ينبهوا إلى تلك الأمور، حتى لا يجد الخريج بعد دراسة الجامعة أنه بات عاطلاً ولا يستطيع أن يحصل على الوظيفة المناسبة.
والحقيقة أن فرص العمل واسعة وكثيرة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لأن هذا القطاع غنى بفرص العمل، وبالتالى بات من المهم والضرورى جداً أن يتم تأهيل الخريجين، من خلال إعداد كوادر بشرية متقدمة تنفع بالدرجة الأولى أنفسها وثانياً وطنها، لقد جاء حديث الرئيس صريحاً وواضحاً مطالباً بالتوسع فى الجامعات التكنولوجية، وقبلها ضرورة إعداد النشء فى مراحل الابتدائى، والإعدادى، والثانوى ليكونوا مؤهلين لدراسة التكولنولوجيا والاتصالات فى المرحلة الجامعية، فى ظل هذه الإرادة السياسية القوية التى تسعى بعد افتتاح هذه المراكز التى تم صرف أموال باهظة عليها، لأنه من غير المنطقى أن تقوم الدولة بإنشاء هذه المراكز التكنولوجية وهناك عجز فى الكوادر المؤهلة للعمل بها. أعتقد هنا أن رسالة السيسى جاءت فى وقتها وحينها، ولابد من تغيير جذرى فى ثقافة المجتمع، وهناك دور مهم لأولياء الأمور ودور آخر للتربية والتعليم فى المراحل قبل الجامعية، ودور ثالث فى الجامعات التكنولوجية. ومن هناك يتم بناء الإنسان المصرى بناء حقيقياً. ولدىّ قناعة فى ظل هذه الإرادة السياسية القوية بأن المرحلة المقبلة ستشهد تحولاً كبيراً يعود بالنفع على الإنسان المصرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وبناء الإنسان حكاوى الرئيس عبدالفتاح السيسي مراكز البيانات والحوسبة المشروعات المهمة العالم جموع المصريين
إقرأ أيضاً:
رشا شرف تمثل مصر في مجلس إدارة مكتب التربية الدولي باليونسكو
أصدر المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) قراراً بتعيين الدكتورة رشا سعد شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، عضواً بمجلس إدارة مكتب التربية الدولي (IBE) التابع لليونسكو، ومقره مدينة جنيف السويسرية.
جاء ذلك تقديراً لدورها البارز وجهودها المتميزة في تطوير السياسات التعليمية ودعم إصلاح نظم التعليم وربطها بأهداف التنمية المستدامة، وخبرتها الواسعة في مجالات التخطيط الاستراتيجي وبناء الشراكات الدولية.
ويُعد مكتب التربية الدولي أحد أهم الأذرع المتخصصة لليونسكو في تطوير المناهج والسياسات التعليمية على المستوى العالمي ودعم الدول الأعضاء في تحقيق جودة التعليم .
وأعربت د. رشا سعد شرف، عن اعتزازها بهذا التعيين، مؤكدة أن انضمامها إلى مجلس إدارة مكتب التربية الدولي يُمثل مسؤولية كبيرة وفرصة مهمة للإسهام في صياغة سياسات تعليمية مبتكرة تستجيب للتغيرات المتسارعة وتدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما أشارت إلى تطلعها للعمل مع نخبة من الخبراء وصناع القرار الدوليين لتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال تطوير المناهج وبناء نظم تعليمية مرنة وشاملة تخدم الأجيال الحالية والمستقبلية.
وأكدت أن هذا التعيين يعكس المكانة المتقدمة التي تحظى بها الكفاءات المصرية في المحافل الدولية، ويُسهم في نقل وتوطين الخبرات العالمية بما يدعم جهود الدولة المصرية في تطوير التعليم وبناء الإنسان.