أكدت وزيرة الخارجية السودانية السابقة، مريم الصادق المهدي، أن السودان يشهد على مدار 380 يوما حربا مدمرة وطاحنة، دمرت العاصمة السودانية الخرطوم، والأقاليم الغربية والعديد من أقاليم كردفان، منذ اندلاع تلك الحرب في الخامس عشر من شهر أبريل من العام الماضي، ولم تهدأ وطأتها حتى اليوم.

وأضافت وزير الخارجية السودانية السابقة، في تصريح لـ «صدى البلد»، أن الحرب دمرت العديد من المناطق في الإقليم الأوسط، والذي كان يشهد كثافة سكانية عالية، والمنشآت الحكومية، مما يجعلها حربا غير مسبوقة.

وأوضحت أن هذه الحرب الضروس تسببت في العديد من التشابكات والقضايا السياسية والإثنية والعرقية، مؤكدة على وجود مساع حثيثة من المجتمع المدني السوداني لتوحيد الجهود ووقف هذه الحرب، وضرورة التعجيل بايقافها لتخفيف حدة الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي تعيشها السودان والتي تؤدي لتمزيق السودان.

وركزت على وجود العديد من التحركات لوقف هذه الحرب خاصة بعد تنظيم عدد من الفعاليات في باريس وغيرها من العواصم، ومع قرب عقد الاجتماع المزمع للاتحاد الإفريقي الإثنين المقبل، وغيرها من القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن هدفها جميعا وقف تلك الحرب والحفاظ على ما تبقى من ممتلكات ومؤسسات الشعب السوداني.

وأكدت على وجود رغبة حقيقية لدى القيادات السياسية والفاعلين المدنيين على توحيد الجبهة المدنية لتكون عنصرا للضغط المباشر عبر الحوار السوداني السوداني، ليدفع فيه الجميع نحو الوقف الفوري للحرب وتأمين السودان من التمزق، وإيجاد حلول للمواطنين الذين يعانون من كوارث إنسانية في السودان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الخارجية السودانية الحوار السوداني العاصمة السودانية الخرطوم وزير الخارجية السودانية

إقرأ أيضاً:

جنوب السودان يستعد لفيضانات غير مسبوقة

تتخذ حكومة جنوب السودان، تدابير لحماية أرواح وممتلكات الناس وسط الفيضانات التي تلوح في الأفق ، حسبما قال بال ماي دينغ، وزير الموارد المائية والري.

فيضانات جنوب السودان

وأضاف ماي، أن وزارته ستشارك في إجراءات الإنذار المبكر لمنع تدمير الممتلكات والخسائر في الأرواح وسبل العيش أثناء الفيضانات، قائلا "اعتقد أن ما يتعين علينا القيام به هو أن الحكومة يجب أن تشارك في الإنذار المبكر والعمل المبكر، واستثمار 100 دولار في الإنذار المبكر والعمل المبكر يمكن أن يوفر لك 10 دولارات".

وشدد الوزير على ضرورة تعبئة الموارد للاستجابة للفيضانات المتوقعة من أكتوبر إلى ديسمبر من هذا العام.

وأضاف الوزير ماي "هذه حالة طوارئ تستدعي اتخاذ إجراء وأنا أتفق مع أولئك الذين تحدثوا قبلي والذين قالوا إن هذا هو الوقت المناسب لنا للانتقال من المناقشات وأوراق السياسة إلى العمل الحقيقي".

من جانبه أكد جوزيف أفريكانو بارتل، وكيل وزارة البيئة والغابات، استعداد الحكومة لمعالجة أي حالات طوارئ من الفيضانات الوشيكة، كي يكونوا مقاومين للمناخ بحلول عام 2050، لافتا إلى أن جنوب السودان يحتاج إلى 100 مليار دولار أمريكي لذلك.

وتابع "أيا كان ما نتحدث عنه هنا يجب أن يكون هذا المبلغ هناك، واليوم، ولأن لدينا تهديدا قادما، نحتاج الآن إلى التحدث عن كيفية إعداد أنفسنا للحد من التأثير على شعبنا قبل أن يفقدوا سبل عيشهم، وحتى حياتهم وحتى نزوحهم".

وفي الوقت نفسه، قال الدكتور أدير مكار أجيك، وكيل وزارة الصحة، إن الوقت قد حان للحكومة بالتعاون مع الشركاء لاتخاذ إجراءات لتأمين الأرواح والممتلكات.

وحث الدكتور ماكار قائلا: "إنني أدعو وأناشد حكوماتنا ووزاراتنا الوطنية وحكومات الولايات أن تجتمع معا وتعطي الأولوية لهذه القضايا ذات الاهتمام المشترك ضمن الموارد المحدودة بدلا من معالجتها بشكل منفصل، ندائي إلى المجتمع الدولي وشركاء التنمية الآخرين هو أنكم رأيتم تأثير المناخ وكيف أثر على جنوب السودان ونحن لم نصبح صناعيين بعد، لذلك هناك مسؤولية أخلاقية تجاه تلك البلدان."

ارتفع منسوب المياه في بحيرة فيكتوريا إلى 13.66 مترا، ارتفاعا من 13.5 مترا في عام 2020، مما أجبر الحكومة الأوغندية على إطلاق 2,400 متر مكعب من المياه في الثانية في اتجاه مجرى النهر إلى جنوب السودان.

وقال مسؤولون إن الفيضانات غير المسبوقة المتوقعة من أكتوبر إلى ديسمبر من هذا العام ستؤثر بشدة على الوحدة وأعالي النيل وجونقلي وبعض أجزاء ولايتي البحيرات وواراب.

مقالات مشابهة

  • جنوب السودان يستعد لفيضانات غير مسبوقة
  • المبعوث الأمريكي الخاص: "لا يمكن لأي من الطرفين الفوز في حرب السودان"
  • الخارجية: اليمن خسر برحيل السفير العمراني أحد كوادره المشهود لهم بالكفاءة
  • إسرائيل والدعم السريع.. أوجه شبه وقواسم مشتركة
  • السودان بين الفوضى والحرب والجوع: تحديات الأمن الغذائي، أزمة إنسانية، واحتمالات تفكك الدولة
  • ميثاق القوي السودانية عودة للشراكة وقبضه العسكر وحكم وسيطرة الإسلاميين واعادة انتاج الأزمة
  • المبعوث الأميركي إلى السودان: «الإسلاميون مشكلة لنا وللسودانيين» ويحذر من عواقب وخيمة لتدخل «الدعم السريع» عسكرياً في الفاشر
  • معهد “غيت ستون” للسياسات الخارجية الدولية يكشف خطورة “سيطرة” روسيا والصين وإيران على السودان
  • «مؤسسة بحثية» تكشف خطورة سيطرة روسيا والصين وإيران على السودان
  • الحرب أولها الكلام.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشعبي