الحمصاني يكشف تأثير حرب غزة على إيرادات قناة السويس (فيديو)
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
كشف المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، تفاصيل مشاركة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء نيابة عن الرئيس في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض.
محلل فلسطيني: 80% من مساعدات غزة جاءت من مصر السفير محمد العرابي يكشف مفاجأة بشأن حرب غزة.. هل تتوقف؟ (فيديو) تأثير حرب غزة على قناة السويسوأكد الحمصاني خلال مداخلته في برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة صدى البلد، على أهمية وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع في غزة وإعادة إعمارها، وبشأن ما يتردد عن سعي إسرائيل لاقتحام رفح الفلسطينية، شدد على أن ذلك سيؤدي إلى ضغط كبير على منطقة الحدود وسيكون له تداعيات خطيرة.
وأضاف أن مصر تستضيف 9 ملايين مهاجر من جنسيات مختلفة وقدمت خدمات بقيمة 10 مليارات دولار لهم، وأكد على أن تداعيات الحرب في غزة أثرت سلبا على مصر، مما أدى إلى انخفاض إيرادات قناة السويس وتراجع أعداد السائحين.
وفيما يتعلق بزيارة رئيس الحكومة البيلاروسي لمصر، أشار الحمصاني إلى أنها تشكل خطوة هامة لتطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات مثل الصناعات الثقيلة والتجارة والسياحة.
واختتم محمد الحمصاني مؤكدًا على أن الفترة المقبلة ستشهد تعزيز التعاون بين مصر وبيلاروسيا في مجالات متعددة، وسيتم بحث ذلك خلال الاجتماعات الثنائية غدًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحمصاني مصطفي مدبولي مجلس الوزراء رئيس الوزراء قناة السويس جنسيات مختلفة ايرادات قناة السويس وقف اطلاق النار المتحدث باسم مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى
إقرأ أيضاً:
مصر والصين.. شراكة صناعية متنامية تحول قناة السويس إلى قلب الاستثمار العالمي
تحولت المنطقة المحيطة بقناة السويس خلال السنوات الأخيرة إلى مساحةٍ حيوية للاستثمارات الصينية في مصر، ليست مجرد نموذج تعاون اقتصادي بل نافذة للصين نحو أسواق إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط. دخول مئات الشركات وتأسيس عشرات المشروعات أعادا تشكيل ملامح النشاط الصناعي واللوجيستي في المنطقة، في وقت تعمل فيه القاهرة على تعظيم الفائدة من موقعها الاستراتيجي وسياساتها التحفيزية.
قوة الأرقام ونمو الاستثمارات
شهدت الاستثمارات الصينية ارتفاعاً ملموساً خلال العام الجاري، إذ سجّلت زيادة قدرها نحو 2.7 مليار دولار في أول أحد عشر شهراً لتصل إلى 5.7 مليار دولار في نوفمبر مقارنةً بفترة سابقة كانت فيها نحو 3 مليارات دولار، وفق بيانات الهيئة المعنية. وعلى مدار ثلاث سنوات ونصف نجحت الهيئة في جذب استثمارات تُقدّر بنحو 11.6 مليار دولار، نصفها تقريباً من شركات صينية، ما يعكس عمق الشراكة الاقتصادية بين البلدين في هذه المنطقة.
مشروعات استراتيجية وشراكات لوجستية وصناعية
لم تقتصر التدفقات الصينية على أعمال صغيرة بل تضمّنت مشاريع كبرى متعددة المجالات. فالتعاون مع منطقة "تيدا" الصينية داخل المنطقة الاقتصادية شمل أكثر من مئتي مشروع صناعي وخدمي ولوجستي باستثمارات تتجاوز ثلاثة مليارات دولار، فيما بلغ حجم التعاون في منطقة القنطرة غرب الصناعية نحو 700 مليون دولار. أما على صعيد الصفقات الفردية فقد أُبرمت عقودٌ مهمة هذا العام، أبرزها عقد بقيمة مليار دولار لشركة "سايلون" الصينية لتصنيع إطارات السيارات، وعقد آخر لشركة CJN لإنشاء مصنع أسمدة فوسفاتية ضمن مشروع "سخنة 360" المطور من قبل شركة السويدي للتنمية الصناعية باستثمارات مماثلة.
مزايا المنطقة الاقتصادية وجذب المستثمرين
تستفيد الاستثمارات من سهولة الإجراءات، والإعفاءات الجمركية والضريبية التي توفرها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إلى جانب موقعها الجغرافي الذي يربط بين قارات العالم ويتيح وصولاً سريعاً إلى أسواق بمليارات المستهلكين. هذه العوامل، إلى جانب التوترات التجارية العالمية وارتفاع تكلفة سلاسل الإمداد التقليدية، دفعت العديد من الشركات الصينية إلى تنويع مواقع إنتاجها واللجوء إلى مصر كمحطة استراتيجية للتصدير وإعادة التصدير.
القاهرة تُظهر حرصًا واضحًا على تعميق شراكتها مع الصين وتوسيع قاعدة الإنتاج المشترك، ليس كهدف رقمي بحت بل كمسار لبناء قدرات صناعية وتكنولوجية حقيقية ذات قيمة مضافة. المسؤولون يؤكدون أن الغاية تتجاوز جلب رأس المال إلى مجرد أرض مصرية؛ الهدف هو خلق صناعة وطنية أقوى، رفع حصة الإنتاج المحلي في سلاسل القيمة، وزيادة الصادرات إلى الأسواق الإقليمية والدولية مع إبقاء أكبر قدر ممكن من العائد الاقتصادي داخل اقتصادنا.
أما قناة السويس فصارت أكثر من ممر ملاحٍ؛ تحولت إلى حلبة استثمارية تنافسية يشعلها تزايد التدفقات الصينية. ومع استمرار تحسين بيئة الأعمال وربط الحوافز بسياسات التصنيع والتصدير، تبدو مصر في وضع يمكنها من تحويل هذه الاستثمارات إلى محرك نمو حقيقي يعيد تنشيط الصناعة ويوفر فرص عمل جديدة ويعزز موقع البلاد داخل شبكات القيمة العالمية.