في إطار سعى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، نحو رصد ومتابعة أبرز استطلاعات الرأي التي تجريها مراكز الفكر والاستطلاعات الإقليمية والعالمية، للتعرف على ما يدور بشأن القضايا المختلفة التي يتم استطلاع آراء مختلف المواطنين حول العالم بخصوصها، فضلاً عن التوجهات العالمية إزاء الموضوعات التي تهم الشأن المصري والعربي، أطلق المركز عدداً جديداً من نشرته الدورية "نظرة على استطلاعات الرأي المحلية والعالمية"، والتي تضمنت نخبة لأبرز نتائج استطلاعات الرأي التي تجريها تلك المراكز العالمية في المجالات المختلفة.

تضمن العدد استطلاعًا للرأي أجراه "مركز الشباب العربي" بالشراكة مع "مركز تريندز للبحوث والاستشارات" على عينة من الشباب العربي في 9 دول عربية وهي "مصر والأردن والسودان والعراق والإمارات والسعودية وموريتانيا والمغرب وعمان"، بهدف قياس وعي الجمهور العربي بتغير المناخ وأسبابه وعواقبه المحتملة، وقد عبرَّ 68% من الشباب العربي في الدول محل الاستطلاع عن اهتمامهم بقضية التغير المناخي، وسجلت دول الخليج العربي أعلى نسب من الاهتمام، وعلى رأسها دولة الإمارات ثم كل من السعودية وعمان والأردن بنسب 75%، و74%، و71% على التوالي فيما بلغت هذه النسبة في مصر 68%، وأعرب 70% بالعينة عن موافقتهم على أن النشاط البشري هو المسؤول عن تغير المناخ وسجلت دولة عُمان أعلى نسبة 77% تليها كل من الأردن وموريتانيا بنسبة 73% لكل منهما ثم السودان 71% وقد بلغت هذه النسبة في مصر 63%.

ووفقًا للاستطلاع نفسه، أفاد 34% من الشباب في الدول محل الاستطلاع بأنهم يستهلكون المواد ذات الاستخدام الواحد كالورق ومواد التعبئة والتغليف والزجاجات البلاستيكية بهدف خفض الانبعاثات الضارة، يليه استخدام وسائل نقل بديلة للسيارة الشخصية مثل مركبات النقل العام وركوب الدراجات والمشي 28%، وبالنسبة نفسها جاء شراء الأجهزة المنزلية التي تستخدم الكهرباء بشكل منخفض، وأكد 55% من الشباب العربي بالعينة استعدادهم للعمل مستقبلًا في وظيفة خضراء (بهدف الحفاظ على الاستدامة البيئية)، وقد بلغت هذه النسبة أعلاها بين شباب الأردن 63% والسودان 60% وبلغت بين الشباب المصري 50%، فيما أكد 71% من الشباب بالعينة أنهم قد تأثروا شخصيًا بالتغير المناخي وكانت أعلى نسبة ممن تأثروا من السودان 82% يليهم الأردن والعراق 77% لكل منهما، وبلغت النسبة في مصر 72%، ورأى 52% من الشباب المبحوثين أن مسؤولية مكافحة تغير المناخ تقع على عاتق المؤسسات البيئية تليها الحكومات الوطنية 45% ثم المنظمات العالمية والإقليمية 43% أما المسؤولية الشخصية في مكافحة التغير المناخي فقد استحوذت على نسبة 31%.

وتناول العدد استطلاع شركة "إبسوس" على عينة من المواطنين البريطانيين للتعرف على مدى تأييدهم لخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، حيث رأى 57% من البريطانيين أن خروج بلادهم كان قرارًا خاطئًا، وأفاد 70% من البريطانيين بأن خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي كان له تأثير سلبي في الأوضاع الاقتصادية الحالية في بلادهم، في حين رأى 12% فقط أن تأثيره كان إيجابيًا، ورأى 55% من البريطانيون أن خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي كان له تأثير سلبي في النمو الاقتصادي لبلادهم، مقابل 21% رأوا أن تأثيره كان إيجابيًا، وأكد 54% بالعينة تقريبًا أن خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي كان له تأثير سلبي على مكانة بلادهم في الساحة العالمية بينما رأى 17% أن الخروج كان له تأثير إيجابي، ورأى 34% من البريطانيين بالعينة أن خروج بلادهم كان له تأثير إيجابي في قدرة بلادهم على اتخاذ قراراتها الخاصة مقابل 32% رأوا أن له تأثيرًا سلبيًا.

كذلك استعرض مركز المعلومات من خلال العدد استطلاعا آخر لشركة "يوجوف" على عينة من المواطنين البريطانيين للتعرف على مدى تأييدهم لقيام بلادهم بشن هجمات على الحوثيين في اليمن بعد قيامها بإسقاط صواريخ على السفن العابرة في البحر الأحمر، حيث أعرب 48% من المواطنين البريطانيين بالعينة عن عدم علمهم بإطلاق الجماعات المسلحة في اليمن صواريخ على السفن في البحر الأحمر وردًا على ذلك شنت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة غارات جوية على أهداف للحوثيين كانت تهدد الشحن، مقابل 39% أعربوا عن علمهم بالأحداث، وأيد 60% من البريطانيين قرار حكومة بلادهم بإرسال قوات عسكرية لإسقاط الصواريخ التي تُطلق من اليمن على سفن الشحن البحري.

كما استعرض العدد استطلاع مركز "نورك" بالتعاون مع وكالة "أسوشيتد برس" على عينة من المواطنين الأمريكيين للتعرف على أهم القضايا التي يجب أن تكون ضمن أولوية الحكومة في عام 2024، ويرى 76% من الأمريكيين أن الوضع الاقتصادي يجب أن يأتي على رأس أولويات الحكومة خلال عام 2024، يليه السياسة الخارجية بنسبة 38%، ثم الوضع السياسي بـ 36%، والهجرة 35%، وجاء التضخم والأوضاع المالية الشخصية بنسبة 30%، لكل منهما، ورأى 85% من الجمهوريين الأمريكيين أن الوضع الاقتصادي يجب أن يكون على قائمة أولويات الحكومة خلال عام 2024 يليها الهجرة 55% ثم السياسة الخارجية 46% والتضخم 41%، وأعرب 65% من الديمقراطيين الأمريكيين عن أن الوضع الاقتصادي يجب أن يأتي على رأس أولويات الحكومة خلال عام 2024، تلاه الأوضاع السياسية 39%، ثم القضايا البيئية والتغير المناخي 36%، والسياسة الخارجية 34%، وقد أعرب 5% فقط عن ثقتهم سواء بشدة أو جدًا بقدرة الحكومة الفيدرالية على إحراز تقدم فيما يخص المشكلات والقضايا المهمة التي تواجه بلادهم خلال عام 2024، وتوقَّع 24% بالعينة تقريبًا أن يكون عام 2024 أفضل على المستوى الشخصي من عام 2023 وقد بلغت هذه النسبة 37% بين الجمهوريين مقارنًة بـ 20% من المستقلين و13% من الديمقراطيين.

وسلَّط مركز المعلومات الضوء على استطلاع شركة "برايس ووتر هاوس كوبرز" على عينة من المديرين التنفيذيين في 105 دولة حول العالم للتعرف على توقعاتهم للأوضاع الاقتصادية وسلاسل الإمداد واستخدام الذكاء الاصطناعي في شركاتهم، ورأى 45% من المديرين التنفيذيين أن شركاتهم لن تكون قادرة على البقاء خلال السنوات العشر القادمة إذا استمرت على وضعها الحالي، وتوقَّع 45% من المبحوثين بالعينة أن الناتج المحلي الإجمالي سيتغير إلى الأسوأ خلال الاثني عشر شهرًا المقبلة بينما توقَّع 38% أن الناتج المحلي الإجمالي سيتغير إلى الأفضل، ورأى 56% من المديرين التنفيذيين بالعينة أن التغيرات التكنولوجية أدت إلى إحداث تغييرات في الطريقة التي تم بها تأسيس شركاتهم كما سيحدث تغيير في القيمة المضافة لها خلال السنوات الثلاث القادمة يليها التغيرات في تفضيلات العملاء 49% والقواعد الحكومية 47%، وتوقَّع 24% من المبحوثين بالعينة أن يكون التضخم وتقلبات الاقتصاد الكلي من التهديدات الرئيسة التي ستواجه شركاتهم خلال الاثني عشر شهرًا القادمة، يليهما المخاطر السيبرانية 21% ثم الصراعات الجيوسياسية 18%.

ووفقًا للاستطلاع نفسه، توقَّع 58% من المديرين التنفيذين بالعينة أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تحسين جودة المنتجات والخدمات في شركاتهم خلال الاثني عشر شهرًا القادمة، و48% توقعوا أن يعزز الذكاء الاصطناعي قدرة شركاتهم على بناء الثقة مع أصحاب المصلحة، فيما توقَّع 64% من المديرين التنفيذين بالعينة أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى زيادة كفاءة الموظفين أثناء فترات العمل، و59% توقعوا أن يؤدي إلى زيادة كفاءتهم الشخصية أثناء فترات العمل، و46% يرون أنه سوف يؤدي إلى زيادة الأرباح، وأعرب 32% من المديرين التنفيذين بالعينة عن توقعاتهم أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تخفيض عدد الموظفين في مجال وسائل الإعلام الترفيهية في شركاتهم خلال الاثني عشر شهرًا القادمة، و28% يتوقعون تخفيض عدد العاملين في البنوك وأسواق رأس المال ومجال التأمين ومجال النقل والخدمات اللوجستية 25%، ورأى 64% من المديرين التنفيذين في الدول التي شملها الاستطلاع أن الذكاء الاصطناعي يزيد مخاطر الأمن السيبراني، و52% رأوا أنه يؤدي إلى انتشار المعلومات المغلوطة، و46% رأوا أنه يزيد مخاطر الالتزامات القانونية ومخاطر سمعة الشركة، وأكد 41% بالعينة تقريبًا أن شركاتهم حصلت على معدلات عائد منخفض من خلال الاستثمار الصديق للبيئة مقارنًة بالاستثمارات الأخرى مقابل 59% أكدوا عكس ذلك.

كما سلَّط المركز الضوء على استطلاع مركز "اليورو بارومتير" على عينة من مواطني الاتحاد الأوروبي للتعرف على تقييمهم لأهمية المساعدات الإنسانية التي يقدمها الاتحاد خاصًة في ظل قيام بعض الدول الأوروبية بإعلان وقف المساعدات إلى مؤسسة الأونروا بالتزامن مع تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث رأى 91% من المواطنين في 27 دولة أوروبية أن تمويل الاتحاد الأوروبي لأنشطة المعونة الإنسانية أمر مهم وقد جاءت اليونان على رأس قائمة الدول التي يرى مواطنوها ذلك وبنسبة 98%، يليها مواطنو كل من مالطا وقبرص وسلوفينيا وإيرلندا بنسبة 97% لكل منهم، ثم السويد 95%.

وأعرب 56% من المواطنين في دول الاتحاد الأوروبي عن شعورهم بالرضا كون الاتحاد الأوروبي يعد أحد المانحين الرئيسين للمساعدات الإنسانية في العالم، كما أوضح 17% أنهم يشعرون بالفخر و10% يشعرون بالحماس، وأفاد 71% من مواطني دول الاتحاد الأوروبي بأن تقديم المساعدات الإنسانية يكون أكثر كفاءة إذا تم تنسيقها وتوفيرها عن طريق الاتحاد الأوروبي ككل، ورأى 47% بالعينة تقريبًا أنه يجب على الاتحاد الأوروبي الحفاظ على المستوى نفسه من المساعدات التي يقدمها، و40% رأوا أنه يجب إنفاق المزيد على المساعدات الإنسانية، مقابل 8% فقط رأوا أنه يجب إنفاق أقل على المساعدات الإنسانية، وأعرب 61% من المواطنين بالاتحاد الأوروبي عن ثقتهم بالتليفزيون كأحد مصادر المعلومات عن المساعدات الإنسانية، و35% يثقون بالمقالات التي تُنشر في وسائل الإعلام المطبوعة و33% يثقون بالراديو و29% يثقون بالأفلام الوثائقية و23% يثقون بالأهل والأصدقاء، ورأى 54% من المواطنين بالعينة أن المساعدات المقدمة في مجال الرعاية الصحية يجب أن تأتي على رأس قائمة أولويات المساعدات الإنسانية يليها انعدام الأمن الغذائي 48% ثم مواجهة الظواهر المناخية المتطرفة 44% والتهجير القسري الناتج عن النزاعات والعنف 30%.

وتناول العدد استطلاع مركز "يوجوف" على عينة من المواطنين البريطانيين للتعرف على توقعاتهم فيما يتعلق باحتمالية نشوب حرب عالمية ثالثة خلال الفترة من خمس إلى عشر سنوات وذلك على خلفية اتساع مناطق الصراع حول العالم وعلى رأس ذلك، الحرب في غزة وتبعاتها خاصًة مع اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط مما أثار التساؤلات بشأن إمكانية نشوب حرب عالمية جديدة، وقد توقَّع 53% من المواطنين بالعينة نشوب حرب عالمية ثالثة، ورأى 59% من البريطانيين أنه في حالة نشوب حرب عالمية ثالثة سوف يتم استخدام الأسلحة النووية، في المقابل أفاد نحو ربع البريطانيين 24% بأنهم لا يتوقعون ذلك، فيما توقَّع 21% من البريطانيين فوز روسيا والصين وحلفائهما مقابل 31% توقعوا فوز الدول الغربية وحلفائها في حالة نشوب حرب بين هذه الأطراف، وتوقَّع 38% من مواطني بريطانيا فوز الدول الغربية وحلفائها في حالة نشوب حرب بينها وبين الصين وحلفائها بينما توقَّع 15% فوز الصين وحلفائها.

وارتباطًا ووفقًا للاستطلاع، توقَّع 44% من البريطانيين فوز الدول الغربية وحلفائها في حالة نشوب حرب بينها وبين روسيا وحلفائها مقابل 13% توقعوا فوز روسيا وحلفائها في حالة نشوب حرب بين الطرفين، وأعرب 80% بالعينة عن أنه في حالة نشوب حرب عالمية ثالثة ستكون روسيا ضد المملكة المتحدة تليها إيران ضد المملكة المتحدة بنسبة 68% ثم الصين وكوريا الشمالية ضد المملكة المتحدة 64% لكل منهما، وأكد 81% من البريطانيين أنه في حالة نشوب حرب عالمية ثالثة ستكون الولايات المتحدة الأمريكية حليفة لبلادهم تليها فرنسا 68% ثم ألمانيا 63% وبولندا 59% وأستراليا 57%.

كما تناول المركز استطلاع "مجلس شيكاغو" على عينة من المواطنين الأمريكيين للتعرف على رؤيتهم لأهم التهديدات التي تواجه بلادهم في الوقت الحالي، وقد أعرب 81% من الأمريكيين عن قلقهم من التهديدات الداخلية التي تواجه بلادهم وقد ارتفعت هذه النسبة بين كل من الديمقراطيين والمستقلين 82% لكل منهما في حين انخفضت بين الجمهوريين 77%، كما أعرب 19% من الأمريكيين عن قلقهم من التهديدات الخارجية التي تواجه بلادهم وقد ارتفعت هذه النسبة بين الجمهوريين 23% في حين تساوت بين الديمقراطيين والمستقلين 17% لكل منهما، وأوضح 37% بالعينة تقريبًا أنهم يشعرون بالقلق من حدوث حرب نووية لما تمثله من تهديد محتمل للبشرية يليه تغير المناخ 30% ثم وجود وباء قاتل 16% والذكاء الاصطناعي 14%، فيما أفاد 72% من المواطنين الذين يرون أن التهديدات الداخلية هي التي تقلقهم بأن الهجمات الإليكترونية على أجهزة الكمبيوتر الأمريكية تمثل تهديدًا خطيرًا للمصالح الأمريكية الحيوية يليها تواخي الديمقراطية في بلادهم 69% ثم الاستقطاب السياسي 61% وتطور الصين كقوة عالمية 58% وتراجع الاقتصاد العالمية 54%.

ورصد المركز استطلاع شركة "ناتيكسيس" على عينة من المستثمرين في 27 دولة حول العالم للتعرف على رؤيتهم لأهم المخاطر التي من المتوقع أن تواجه أعمالهم خلال عام 2024، حيث رأى 49% بالعينة تقريبًا أن المخاطر الجيوسياسية تأتي على رأس قائمة المخاطر الاقتصادية التي قد تواجه شركاتهم خلال عام 2024 يليها تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي 48% ثم الخطأ في سياسات البنوك المركزية 42%، وتوقَّع 72% من المستثمرين بالعينة أن تؤدي الانتخابات الأمريكية القادمة إلى زيادة تقلبات السوق وقد بلغت هذه النسبة 79% في أمريكا الشمالية، وأعرب 71% من المستثمرين بالعينة عن أن الانقسام الحزبي في الولايات المتحدة الأمريكية سيكون له تأثير سلبي على الأسواق العالمية، كما أعرب 62% من المستثمرين بالعينة عن أن ارتفاع أسعار الفائدة يأتي على رأس قائمة المخاطر في المحافظ الاستثمارية يليها التضخم 61% ثم تقلبات السوق 45% والتقييمات 34% والسيولة 25%، ورأى 61% من المستثمرين بالعينة أن الأسواق في آسيا بخلاف الصين تعد من أفضل فرص للاستثمار خلال 2024 كأسواق ناشئة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: من المواطنین البریطانیین نشوب حرب عالمیة ثالثة المساعدات الإنسانیة الذکاء الاصطناعی من الشباب العربی من البریطانیین له تأثیر سلبی على رأس قائمة کان له تأثیر خلال عام 2024 حول العالم للتعرف على لکل منهما إلى زیادة أن یؤدی یجب أن

إقرأ أيضاً:

“القيادات الإعلامية العربية الشابة” يواصل فعالياته التثقيفية والتفاعلية في أبوظبي

واصل مركز الشباب العربي، للأسبوع الثاني على التوالي، تقديم سلسلة من المحاضرات التثقيفية وورش العمل التفاعلية، ضمن برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة بنسخته السادسة، التي تستمر حتى السادس من شهر يونيو الجاري.

وقدم المحاضرات والورش، مختصون ومسؤولون في مؤسسات إعلامية، لـ 53 شاباً وشابة من 16 دولة عربية.

واستضاف المركز، سعادة جمال ناصر الصويدر، المدير التنفيذي لقطاع المحتوى الإخباري في وكالة أنباء الإمارات “وام”، الذي تحدث عن تجربته في قطاع الإعلام والتحديات التي يواجهها العاملون فيه، وقال: “إن التحديات التي يواجهها الإعلاميون الشباب أكبر من غيرها في القطاعات الأخرى، وخاصة في ظل التطورات التقنية”، مشيراً إلى ضرورة أن يسلكوا طريقاً واضحاً يقوم على المرتكزات العلمية والمهنية، بدءاً بالدراسة الأكاديمية مروراً بالتدريب، وصولاً إلى الأهداف.

وسرد سعادته، تجربته المهنية في عالم الإعلام وخاصة في وكالة أنباء الإمارات، مؤكداً أهمية تطوير صناعة المحتوى، وفق ضوابط النشر الإخباري والتحقق من الإشاعات، ولافتا إلى أهمية “صحافة الموبايل” مع ضرورة التفريق بين المحتوى الضار والنافع.

وقال إن التحدي الذي يواجه الشباب، اليوم، هو “التعلم اليومي” الذي يقوم على العمل المستمر والتفكير الصحيح.

من جانبه، تحدث سعادة حمود الجنيبي، نائب الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، عن مشاريع ومبادرات الهيئة حول العالم، ودور الإعلام في تسليط الضوء عليها.

وشدّد على أهمية صناعة المحتوى الخيري والإغاثي في مساعدة الفئات المهمشة والمتضررين، مؤكداً أن الإنسانية توحد العالم رغم اختلافاته، وأن هذه القيمة متجذرة في نهج دولة الإمارات، وداعيا إلى تربية النشء على حب العمل الخيري ومساعدة الآخرين.

واستضاف مركز جامع الشيخ زايد الكبير، ضمن فعاليات البرنامج عدداً من الإعلاميين والمؤثرين الشباب العرب، الذين زاروا قاعات وأروقة المركز، وتعرفوا على دوره المحوري في مد جسور التواصل الحضاري والتقارب بين مختلف ثقافات العالم، وما يتميز به عن غيره من دور العبادة، كما اطلعوا على ما يزخر به الجامع من جماليات وتفاصيل تعبر عن ثراء العمارة الإسلامية.

وحضر المنتسبون ورشة بعنوان “دور الإعلام في صياغة مفاهيم التسامح والسلام” قدمها سعادة الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام المركز، وتطرق خلالها إلى تاريخ الجامع ورسالته النابعة من فكر ورؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وسلط الضوء على دوره في نشر قيم التسامح والتعايش من خلال المشاريع والمبادرات التي يطلقها، والسلسلات الثقافية التي ينتجها، كما تناولت أثر الإعلام في تعزيز قيم التسامح، وتعزيز اتحاد وتماسك المجتمع.

بدوره تحدث علي آل سلوم، المدير التنفيذي لمجموعة مايسترو للفعاليات، خلال لقاء مع منسبي البرنامج، عن أهمية بناء الهوية وتأثير الخطاب الإعلامي النابع من الإلهام والتجارب الفريدة.

ونظمت أكاديمية سكاي نيوز عربية، ورشتي عمل لمنتسبي البرنامج، في مقر مركز الشباب العربي، قدم الأولى الإعلامي فيصل بن حريز، وتعرف المشاركون خلالها على أساسيات العمل الإخباري والتقديم التلفزيوني، وأهمية التخصص في العمل من خلال الإبداع ومواكبة التطور، بينما قدم الثانية عبدالله أبو دياك، مدرب في الأكاديمية وتناول فيها صناعة المحتوى الرقمي من خلال الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى ضرورة أن تواكب القنوات التلفزيونية التطور الرقمي تحت شعار “الرقمنة أولاً”.

وفي محاضرة بعنوان “أهمية الحديث وقوة الكلمة”، قدم صهيب الفالوجي من منصة “دراية للمتحدثين”، شرحاً حول كيفية مواجهة المشكلات المجتمعية عبر استخدام الكلمة كأداة قوية وفعالة، مشددا على ضرورة امتلاك أعضاء البرنامج مهارات الكلام ولغة الخطاب، خاصة وأن اللغة العربية غنية بمفرداتها واستخداماتها المختلفة.

وقدم مركز الشباب العربي، محاضرة تعريفية عن برنامج “القيادات الشابة في القطاع الثالث”، بعنوان :”صناعة قادة المستقبل للعمل التنموي والإنساني في الوطن العربي”.

وأوضحت نورة الزعابي، مديرة البرنامج، أنه يهدف إلى إعداد وتأهيل الشباب للعمل في القطاع الثالث، والذي يشمل العمل التنموي والإنساني والاستثمار الاجتماعي، ما يسهم في تسريع وتيرة التنمية في المنطقة العربية.

وأشارت إلى أن النسخة الأولى من برنامج “القيادات الشابة في القطاع الثالث” تستهدف 20 شاباً وشابة دون سن 35 عاماً، وستنطلق بالتزامن مع “اليوم العالمي للعمل الإنساني” الذي يصادف 19 أغسطس 2024، موضحة أن البرنامج يتضمن ثلاث مراحل تجمع بين التعليم النظري والتجريبي واكتساب المهارات، بالإضافة إلى التدريب العملي ومحاكاة نماذج واقعية لتعزيز فرص الشباب في تولي مراكز قيادية.

بدورها، أوضحت جواهر بني حماد، مديرة قسم الشراكات ومبادرة رواد الشباب العربي في المركز، خطة الدورة الثالثة من المبادرة التي أطلقت لأول مرة في عام 2018، مشيرة إلى أنها تحتفل بإنجازات الشباب العربي من خلال توفير فرص جديدة للشراكات والعمل المشترك، ما يعزز مساهماتهم في دفع عجلة النمو في الوطن العربي وإلهام الأجيال المقبلة.

ويعد برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، أحد المبادرات الرائدة التي أطلقها مركز الشباب العربي، ويهدف إلى تطوير قيادات إعلامية شابة قادرة على التفاعل مع التحديات الحديثة في مجال الإعلام والتواصل، من خلال توفير تدريب مكثف ومتنوع يشمل محاضرات وورش عمل وزيارات ميدانية، تؤدي إلى تطوير صناعة المحتوى، وبناء الهوية المهنية، من خلال إتاحة الفرصة للمشاركين، للقاء خبراء ومختصين في المجال الإعلامي.وام


مقالات مشابهة

  • COP28: قرار جمعية الصحة العالمية دليل على أهمية بذل الجهود لموجهة التغير المناخي
  • قراصنة إنترنت ينفذون هجوما على حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الألماني
  • القيادات الإعلامية العربية الشابة يواصل فعالياته في أبوظبي
  • “القيادات الإعلامية العربية الشابة” يواصل فعالياته التثقيفية والتفاعلية في أبوظبي
  • الاتحاد الأوروبي يشكر الرئيس السيسي على جهوده في تحقيق الاستقرار بالمنطقة
  • تظاهر الآلاف من نشطاء المناخ في شوارع برلين وأمستردام
  • بسبب الانتخابات.. إسبانيا تحاصر فيس بوك وإنستجرام
  • الاتحاد الأوروبي يدعو حكومة السوداني إلى خلق فرص عمل للشباب العراقي
  • «استشاري الشارقة» يناقش التغير المناخي وسبل مواجهته
  • “استشاري الشارقة” يناقش التغير المناخي وسبل مواجهته