العدل الدولية تصدر حكمها في دعوى نيكاراجوا ضد ألمانيا بشأن غزة.. اليوم
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعتزم محكمة العدل الدولية إصدار حكمها في الدعوى المرفوعة من نيكاراجوا ضد ألمانيا بشان تزويد الأخيرة لإسرائيل بالأسلحة التي تستخدمها في العدوان على قطاع غزة، الذي يتعرض للقصف منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وستصدر المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة حكمها اليوم الثلاثاء في اتهامات نيكاراجوا بأن ألمانيا تنتهك اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948 من خلال تزويد إسرائيل بالأسلحة في حربها ضد حماس في غزة.
ورفعت نيكاراجوا ألمانيا أمام محكمة العدل الدولية لمطالبة القضاة بفرض إجراءات طارئة لمنع برلين من تزويد إسرائيل بالأسلحة وغيرها من المساعدات.
واستهدفت نيكاراجوا ألمانيا في دعوتها وليس الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، لأن واشنطن لم تعترف باختصاص محكمة العدل الدولية في القضية.
واشتبك كبار المحامين من البلدين في وقت سابق من هذا الشهر في المحكمة، حيث قالت نيكاراجوا إن ألمانيا “مثيرة للشفقة” لتقديم الأسلحة لإسرائيل والمساعدة لسكان غزة.
وردت برلين بأن أمن إسرائيل يقع في “جوهر” سياستها الخارجية وقالت إن نيكاراغوا “شوهت بشكل صارخ” إمدادات ألمانيا من المساعدات العسكرية لإسرائيل.
وقالت تانيا فون أوسلار جليتشين، ممثلة ألمانيا لدى محكمة العدل الدولية: "إن ألمانيا لا تقدم الأسلحة إلا بناءً على فحص دقيق يتجاوز بكثير متطلبات القانون الدولي"، مضيفة أن تلك الإمدادات “تخضع لتقييم مستمر للوضع على الأرض”.
وطلبت نيكاراغوا خمسة إجراءات طارئة، من بينها أن "تعلق ألمانيا على الفور مساعداتها لإسرائيل، وخاصة مساعدتها العسكرية بما في ذلك المعدات العسكرية".
ويتعرض قطاع غزة لعدوان إسرائيلي منذ 207 يوم وتسبب في استشهاد 34488 فلسطينيا، وإصابة 77643 آخرين، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة في غزة، إلى جانب تدمير البنية التحتية لشتى مناطق القطاع.
وكانت المقاومة الفلسطينية أطلقت عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي ضد مستوطنات غلاف غزة والتي أسفرت عن مقتل 1200 إسرائيلي وأسر 250 آخرين، بحسب بيانات سلطات الاحتلال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محكمة العدل الدولية دعوى نيكاراغوا ضد ألمانيا دعوى نيكاراجوا ضد ألمانيا غزة نيكاراجوا ضد ألمانيا العدوان على قطاع غزة محکمة العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
أبرز ردود الفعل الدولية والعربية على المواجهة الإسرائيلية الإيرانية
تصاعدت ردود الفعل الدولية والعربية في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على المنشآت العسكرية والنووية داخل الأراضي الإيرانية، داعية إلى الهدوء واستئناف الحوار وتجنب انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.
وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية، أمس الجمعة، إن رئيس الوزراء كير ستارمر ناقش في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب العمليات العسكرية الجارية في الشرق الأوسط، واتفق الجانبان على أهمية اللجوء إلى الدبلوماسية والحوار لمعالجة التوترات الإقليمية.
وفي باريس، حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الولايات المتحدة وإيران على استئناف المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، محملا طهران "مسؤولية كبيرة في زعزعة استقرار المنطقة".
ودعا ماكرون إلى احتواء التصعيد، وأكد "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، لكنه شدد على ضرورة "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
كما أعلن عن تأجيل المؤتمر الدولي الذي كانت فرنسا والسعودية تعتزمان تنظيمه في نيويورك بشأن حل الدولتين، مؤكدا أنه سيُعقد "في أقرب وقت ممكن".
وكان من المقرّر أن يعقد المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، جولة سادسة من المحادثات مع إيران غدا الأحد في سلطنة عُمان، ضمن المساعي لإحياء مسار التفاوض بشأن الملف النووي، غير أن الضربات الإسرائيلية التي نُفّذت صباح الجمعة غيّرت مسار التطورات.
إعلانمن جانبه، توعد ترامب طهران قائلا: "على إيران إبرام اتفاق قبل ألا يبقى شيء"، محذرا من أن "الضربات المقبلة ستكون أعنف".
انتهاك سيادة إيرانوفي بكين، دانت الصين بشدة انتهاك إسرائيل سيادة إيران وسلامة أراضيها. وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة، فو كونغ، خلال جلسة لمجلس الأمن إن بلاده تعارض توسيع رقعة الصراع، معبرا عن قلقه البالغ من تداعيات الهجوم على مفاوضات الملف النووي الإيراني.
كما أصدرت الصين تحذيرات لرعاياها في إسرائيل وإيران، ووصفت الوضع الأمني في البلدين بـ"المعقد والخطير".
وعلى الصعيد العربي، كثفت دول المنطقة اتصالاتها الدبلوماسية في مسعى لاحتواء التصعيد.
فمن جهتها، أكدت السعودية عبر وزير خارجيتها، فيصل بن فرحان، في اتصال مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، إدانتها "للعدوان السافر" الإسرائيلي الذي من شأنه تعطيل جهود خفض التصعيد، مشددة على ضرورة التوصل إلى حلول دبلوماسية.
كما بحث بن فرحان في اتصالات مع نظرائه في مصر والأردن والنرويج المستجدات في المنطقة.
وفي الدوحة، أعرب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال اتصالات مع وزراء خارجية السعودية ومصر وسلطنة عُمان والأردن، عن "قلق بلاده البالغ إزاء هذا التصعيد الخطير"، مؤكدا أن قطر ستعمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لوقف العدوان على إيران وتجنب تداعياته الكارثية.
من جهتها، شددت مصر -عبر وزير خارجيتها بدر عبد العاطي- على "رفضها وإدانتها لانتهاك سيادة الدول"، محذرة من "خطورة انزلاق المنطقة إلى فوضى شاملة".
وأكدت أهمية مواصلة التنسيق مع قطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
وفي عمّان، جدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إدانة بلاده للهجوم الإسرائيلي، وأكد أن الأردن "لن يكون ساحة حرب لأحد"، مشددا على ضرورة تحرك دولي فاعل لحماية المنطقة من التدهور.
إعلانوناقش الصفدي الأوضاع مع نظرائه في الكويت والعراق، إذ أكدوا أهمية استئناف المفاوضات الأميركية الإيرانية بشأن الملف النووي.
كما أعلن العراق أنه تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن ضد ما وصفها بـ"خروقات الكيان الصهيوني لأجوائه"، مطالبا المجلس بتحمل مسؤولياته تجاه منع تكرار هذه الانتهاكات.
وفي السياق ذاته، بحث حسين الشيخ، نائب الرئيس الفلسطيني، مع وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن تطورات المشهد، مشددا على خطورة التصعيد الإسرائيلي وتبعاته على القضية الفلسطينية.
وكانت إسرائيل قد شنت فجر الجمعة عملية عسكرية واسعة أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت خلالها أكثر من 200 موقع داخل إيران، منها منشآت نووية ومقار عسكرية، وأسفرت عن مقتل قادة بارزين في الحرس الثوري وعلماء نوويين، حسب مصادر إيرانية.
في المقابل، ردت طهران بسلسلة من الغارات الجوية على مواقع إسرائيلية، مما أدى إلى دوي انفجارات في القدس وتل أبيب. وفي رسالة إلى الشعب الإيراني، توعد المرشد الأعلى علي خامنئي إسرائيل بـ"عقاب صارم"، مؤكدا أن بلاده لن تترك هذا الاعتداء دون رد.