قال خبير التكنولوجيا الرائد في نظم الذكاء الاصطناعي محمد جودت، المعروف باسم “مو جودت” أن الذكاء الاصطناعي بات ضرورة اساسية تتماشى تماماً مع متطلبات تسريع الثورة الرقمية اللازمة لتعزيز الكفاءة الانتاجية والتشغيلية في مختلف قطاعات العمل، خلال محاضرة ألقاها تحت عنوان AI: Scary Smart.

وشهدت المحاضرة حضور وفد من قيادي بنك بوبيان يترأسه كلاً من الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية الخاصة والشخصية والرقمية عبدالله التويجري، والرئيس التنفيذي للعمليات عبدالله المحري، ورئيس الخدمات المصرفية الخاصة والخدمات المصرفية الشخصية عبدالله المجحم، ومدير عام مجموعة الموارد البشرية عادل الحماد، ورئيس مجموعة البيانات عبدالله النصف، ومدير أول إدارة تحليل البيانات دكتورة جنان بن سلامة، والمدير التنفيذى بمجموعة الموارد البشرية عبدالعزيز الرومي، بجانب عدد من مسؤولي البنك ونخبة من المسؤولين التنفيذيين في البنوك والمؤسسات المحلية.

وتأتي رعاية بنك بوبيان لهذه المحاضرة كجزء من استراتيجية الاستدامة الرقمية، والتوجه العالمي تجاه الاستثمار في الاتجاهات التكنولوجية للذكاء الاصطناعي – AI – لمواكبة الطفرة الرقمية وسُبل تطورها لتتماشى مع تطورات الصناعة المصرفية المستقبلية، ليكون بوبيان من أوائل المؤسسات الداعمة لترسيخ الاستثمار في هذا التوجه وتقديم تجربة استثنائية رائدة على مستوى العالم.

ويُعد بوبيان أول من استخدم الذكاء الاصطناعي بين المؤسسات في الكويت من خلال المساعد الرقمي «مساعد» وهو أول شات بوت عبر تطبيق البنك، يتمتع بأعلى مستويات الأمن وسلامة المعلومات بما يضمن وسيلة تواصل آمنة وموثوقة بين كلاً من العملاء والبنك، وذلك من منطلق رؤيته المستقبلية لتطوير قاعدة أعماله وتحولها في مجال الـ AI.

وخلال المحاضرة أكد جودت أن الذكاء الاصطناعي بدأ يحظى بفرصة واسعة في الانتشار لاسيما مع اهتمام كبرى المؤسسات والشركات بضرورة مواكبة طفرة التحول الرقمي، ليصبح هناك تسارع وضرورة ملحة في تبني أفضل ممارسات التقنية الرقمية والاستثمار في الابتكار الرقمي ليتماشى ذلك مع تداعيات رسم استراتيجيات العمل المتنامي وخلق بيئة عمل ونمو رقمي مستدام.

وبين أن تقنية الـ AI تمتلك إمكانيات هائلة تُسهم في خلق وتشكيل فرص نمو متزايدة للشركات وأيضاً الأفراد لدعم الاقتصاد والمجتمعات، بما يعمل على تسريع خلق نظام عالمي متكامل أكثر مرونة واستقراراً، لافتاً أن Generative AI هو أحد تقنيات وتطورات الذكاء الاصطناعي في مراحل متقدمة، الأمر الذي يتطلب ضرورة الاستثمار في بنية تحتية قوية للبيانات والأمن السيبراني والحوسبة السحابية بما يتواكب مع التقنيات المعلوماتية المعاصرة.

وسلط جودت الضوء على حتمية التعايش مع الـAI بعد أن أصبح محط اهتمام الكثير من خلال توجيه الجهود للاستفادة المُثلى منه وكيفية التعامل مع التحولات المتوقعة، وأيضاً كيفية استخدامه في تطوير المهارات والتخصصات وتوجيهها للعمل نحو خلق أجيال تلعب دوراً محورياً في بناء مستقبل مزدهر للبشرية وليس العكس.

جلسة حوارية

وعلى هامش المحاضرة، التقى وفد بوبيان في جلسة حوارية خاصة بالخبير جودت لمناقشة عدد من المواضيع الهامة مثل النظرة العامة لمفهوم AI والتي تشمل التقنيات والتطورات الرئيسية وآليات الذكاء الاصطناعي خلال السنوات المقبلة، وما هي الآثار التي يحملها التطور المتسارع للـ AI والتحولات التكنولوجية على فرص النمو ومستقبل العمل في القطاع المصرفي وغيره من القطاعات، والمجتمعات والأفراد.

ويمتلك جودت صاحب كتاب “AI: Scary Smart” أو “الذكاء المخيف” خبرة أكثر من 30 عاماً في مجال التكنولوجيا والتقنيات الحديثة وذلك من خلال عمله السابق كرئيس تنفيذي للأعمال في Google “X”. كما عمل جودت في شركات IBM و Microsoft، ومن ثم قيادة فريق استراتيجية الأعمال والتخطيط والمبيعات وتطوير الأعمال والشراكات في Google، حيث صمم نماذج أعمال مبتكرة مماثلة للتقنيات الجديدة.

المصدر بيان صحفي الوسومالذكاء الاصطناعي بنك بوبيان

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي بنك بوبيان الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

رجال الأعمال تطالب بحوافز حكومية عاجلة لتوسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي في الزراعة

طالبت جمعية رجال الأعمال المصريين بضرورة تدخل الدولة بحزمة حوافز وتشجيع وتمويلات ميسرة لتمكين المزارعين وأصحاب المشروعات الزراعية من استخدام تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، لما لها من مردود اقتصادي واجتماعي كبير وتأثير مباشر على رفع تنافسية الزراعة المصرية وزيادة حجم الإنتاج الزراعي ومن ثم زيادة حجم الصادرات.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها جمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس علي عيسى، عبر لجنتي تكنولوجيا المعلومات برئاسة الأستاذ حسانين توفيق و الزراعة والري برئاسة المهندس مصطفى النجاري، تحت عنوان: “عصر الذكاء الاصطناعي.. الفرص والتحديات في القطاع الزراعي”.


والتي استضافت فيها  الدكتور أشرف عبد الوهاب، وزير التنمية الإدارية الأسبق وأستاذ هندسة الحسابات والذكاء الاصطناعي، والتي اكد فيها أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة لم يعد رفاهية، وإنما يعد ضرورة حتمية لمواجهة تحديات تغير المناخ وندرة المياه والفقد الكبير في المحاصيل، خاصة في أفريقيا ومصر .


وأوضح أن  الدراسات و الابحاث المرتبطه بقياس تأثير استخدام الأنظمة الذكية تشير الي انها تساهم في خفض استهلاك المياه بنسبة تتراوح بين 25 – 35% ، ورفع الإنتاجية بنحو 25% وزيادة الربحية بنفس النسبة تقريبًا بالإضافة الي تقليل العمالة وكميات التسميد والمبيدات.


كما أوضح سيادته أنه تلك الدراسات اشارت الي امكانيه تحقيق فترة استرداد رأس المال المستثمر خلال 12 – 18 شهراً فقط، مع إمكانية بدء تحقيق العائد وزيادته إلى نسبه قد تصل الي 150% خلال 3 سنوات.


وقد قام د. اشرف بعرض بعض النماذج العالمة  التي قدمتها شركات عالمية تقدم تقنيات متطورة وان تلك النماذج تُستخدم بالفعل في مصر، بجانب نماذج محلية كثيرة ناجحة.


كما شدد على أن أحد أهم التحديات التي تعيق التطور التكنولوجي هو نقص البيانات وعدم إتاحتها بالشكل الكافي والدقيق، مطالبًا بدور حكومي واضح لتوفير البيانات اللازمة للقطاع الزراعي لتحقيق طفرة حقيقية في الإنتاج.

وطالبت لجنة الزراعة والري برئاسة المهندس مصطفى النجاري الحكومة باتخاذ خطوات جادة لمساندة صغار المزارعين والمشروعات الزراعية الصغيرة والمتوسطة عن طريق توفير حلول تكنولوجية وتطبيقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي وإطلاق برامج تدريب وتوعية واسعة وتقديم تمويل منخفض التكلفة ومبادرات تمويلية داعمة لتحفيز المزارعين الجدد للدخول في هذا المجال بالإضافة الي إقامة شراكات جادة بين القطاعين العام والخاص.


واكدت اللجنة على ضرورة إنشاء منصات دعم تكنولوجي عبر جهات قوية وناجحة مثل البنك الزراعي المصري كما اشادت بالعلاقة المتميزة التي تربط بين الجمعية والبنك الزراعي المصري والدور الذي يقدمة من خلال برامج تمويل المحاصيل الزراعية ، كما أنه جاري حالياً وضع آلية لتمويل الزراعة الذكية من خلال نفس المبادرات التمويلية . 


وأكدت اللجنة أن الاعتماد على التكنولوجيا الذكية أصبح ضرورة لتقليل فاقد المياه وعجز الموارد المائية والجوفية، وخاصة في المشروعات القومية بالإضافة إلى توفير الأسمدة والمبيدات وتوقع الأمراض قبل حدوثها.


من جانبه، أكد الأستاذ حسانين توفيق، رئيس لجنة تكنولوجيا المعلومات بالجمعية، أن الزراعة تعد من أكثر القطاعات التي يمكن أن تحسن الإستفادة من التكنولوجيا الحديثة، وأن تطبيقات الذكاء الاصطناعي قادرة على تحقيق قفزة كبيرة في التنافسية وزيادة صادرات المحاصيل المصرية.


وأشار إلى أن اللجنة تعمل مع مختلف الجهات لنشر الوعي بالإمكانات التكنولوجية الكبيرة لما لها من دور بالغ في دعم الاقتصاد. 


وأكد المهندس منصور الجبلي، نائب رئيس لجنة الزراعة والري بالجمعية، أن التعاون بين أطراف المنظومة الزراعية من شأنه إتاحة المعرفة المطلوبة لنشر استخدامات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى إمكانية تنظيم ورش عمل متخصصة لكل محور من محاور التحول الرقمي في القطاع الزراعي من خلال تعاون  موسّع لنشر المعرفة الزراعية الذكية.


واكد الجبلي على أن تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي يرفع التنافسية ويعزز الصادرات مشيراً إلى ضرورة الدور الحكومي وتوفير حوافز وتمويلات وشراكات ناجحة تدعم هذا الاتجاه .


وأكدت جمعية رجال الأعمال المصريين أن التحول نحو الزراعة الذكية يمثل فرصة ذهبية لرفع إنتاجية المزارع المصرية وتقليل الفاقد وتعزيز الصادرات، مؤكدة استمرارها في العمل مع الدولة والقطاع الخاص لتسريع دمج التكنولوجيا الحديثة في الزراعة.

مقالات مشابهة

  • الصين تعزز استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية
  • ناصر الدين: الذكاء الاصطناعي جزء من استراتيجيتنا الشاملة للصحة الرقمية
  • مهندسو الذكاء الاصطناعي شخصية عام 2025 بمجلة تايم
  • متخصص في الذكاء الاصطناعي: استخدام الأنظمة الذكية ضرورة لمواجهة ندرة المياه وفقد المحاصيل
  • رجال الأعمال تطالب بحوافز لتوسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي في الزراعة
  • رجال الأعمال تطالب بحوافز حكومية عاجلة لتوسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي في الزراعة
  • شراكة بين "RIQ" و"سويس ري" لتعزيز حلول الذكاء الاصطناعي
  • عمر العلماء: الإمارات تقود نهجاً استباقياً لتنظيم الذكاء الاصطناعي عالمياً
  • «صندوق خليفة» يطلق «هندسة أوامر الذكاء الاصطناعي»
  • اتفاقية تعاون بين مكتب البعثات الدراسية وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي