اختتم المعرض العالمي للتعليم والتدريب (جتكس 2024)، الحدث الرائد في مجال التعليم وتدريب الطلبة في دولة الإمارات العربية المتحدة، دورة ربيع 2024 في مركز دبي التجاري العالمي، متيحاً العديد من الآفاق التعليمية وفرص التطوير والتدريب المهني والوظيفي أمام 15600 طالباً وطالبة ومحققاً نجاحاً جديداً على صعيد ربط الطلبة بالمؤسسات التعليمية.

واستقطب “جتكس- ربيع 2024” مجموعات متنوعة من الطلبة على مدار ثلاثة أيام عُقد خلالها أكثر من 20 ندوةً ومؤتمراً حول الابتكار في الصناعة الأكاديمية، والعديد من ورش العمل المختصة بالإرشاد المهني. وتمحورت المناقشات حول مواضيع رئيسية مثل الذكاء الاصطناعي والاستدامة والقيادة، مع تناول التطورات الحاصلة في المشهد التعليمي. كما شهد الحدث هذا العام مشاركة الجناح الصيني لأول مرة، حيث قدمت أكثر من 21 جامعة برامجها التعليمية المتخصصة المقدمة باللغة الإنكليزية.

وقال البروفيسور سيدوين فرنانديز، نائب رئيس ومدير جامعة ميدلسكس، إحدى أنجح الجامعات الدولية في دولة الإمارات: “يمثّل معرض “جتكس” لجامعة مثل جامعة ميدلسكس دبي، منصةً حيوية للتواصل مع مختلف أنواع المواهب والطلبة. ويضع معرض جتكس، بصفته أحد أكبر الأحداث التعليمية في المنطقة، جامعتنا في قلب الحدث، ويسمح للطلبة بالتعرف على برنامج التأسيس الدولي (IFP) المميز لدينا، وما يزيد عن 70 درجة بكالوريوس ودراسات عليا من المملكة المتحدة، وماجستير إدارة الأعمال الذي نشتهر به. كما يتيح لهم فرصة فريدة للالتقاء بطلبة جامعتنا الحاليين وسؤالهم عن تجربتهم الجامعية، والتقدم مباشرة للتسجيل في الجامعة”. وأضاف البروفيسور فرنانديز: “يبرز معرض جتكس الأساليب المبتكرة التي تتبعها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التعليم، والأبحاث العلمية المتقدمة، والتكامل التكنولوجي، والتي تعززمكانتها كمركز رائد للابتكار في قطاع التعليم. وستقدم جامعة ميدلسكس دبي في سبتمبر 2024 العديد من البرامج الجديدة والمتميزة، بما في ذلك درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في مجال الأزياء (تقنيات التصميم)، وماجستير التكنولوجيا المالية، وماجستير التكنولوجيا القانونية، وماجستير تحليل الأداء الرياضي، وماجستير إدارة الأعمال الجديد”.

ومن المنتظر أن يشهد سوق التعليم في دولة الإمارات ارتفاعاً ملحوظاً، حيث يُتوقع أن يحقق نمواً بمعدل سنوي مركب يبلغ 9.46% بحلول العام 2028، ما يعكس زيادة متوقعة في حجم السوق تصل إلى 5.41 مليار دولار أميركي، ويُتوقع أن يشهد قطاع التعليم التقني في دولة الإمارات أيضاً نمواً مشابهاً في السنوات المقبلة من حيث الإيرادات وعدد الطلبة الملتحقين.

ويعكس نجاح الحدث إدراك دولة الإمارات للقوة التحويلية للتعليم العالي في خلق الفرص وتعزيز التقدم الاجتماعي تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030 التي تسعى من خلالها الدولة إلى تحقيق أعلى معايير التعليم العلمي والمهني، ما يجسد التزامها بإعداد الأجيال الماهرة والمؤهلة لقيادة المستقبل.

وقالت تانيا موكل، مديرة معرض “جتكس”: “حقق معرض “جتكس- ربيع 2024” نجاحاً ملموساً على الرغم من إلغاء أكثر من 12 زيارة مدرسية بسبب حالة الطقس التي شهدتها البلاد وإغلاق الطرق مما أدى إلى عدم تمكّن المدارس من ممارسة عملها كالمعتاد خلال الأسبوع، وصعوبة وصول الأهالي إلى أرض المعرض. ومع أن أعداد الزوار كانت منخفضة تبعاً للظروف الجوية غير المتوقعة إلا أن نوعية زوار “جتكس” لهذا العام كانت عالية خصوصاً أن العديد من الجامعات عبّرت عن رضاها عن أعداد القبول التي تم تسجيلها خلال أيام المعرض.
وأضافت موكل: “بصفتنا منظمين لهذا المعرض سنواصل التزامنا برسالته المتمثلة بإتاحة كافة الفرص الممكنة أمام الجامعات العارضة للوصول إلى شرائح مختلفة من الطلبة، وسنسعى لمدهم بدعم تسويقي مستمر لغاية فترة تسجيلهم في سبتمبر. ويشمل هدفنا أيضاً توفير برامج توعية طلابية بكل الجامعات، وخاصة تلك التي تركز جهودها على جذب الطلبة القادمين من الإمارات الشمالية الذين لم يتمكنوا من حضور المعرض. نشعر بالفخر بالنموذج الفريد الذي أرسيناه للعلاقة بين الجامعات والمدارس، ونعتقد بأن الكثير من مؤسسات التعليم العالي في الدولة باتت تعول على معرض “جتكس” كمصدر رئيسي لاستقطاب الطلبة كل عام . وبالتأكيد، لن نخذلهم مهما حصل”.

وأعرب فيجنيش أونادكات، الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات بمجموعة “ثومبي”، جامعة الخليج الطبية، إحدى رواد التعليم العالي في دولة الإمارات عن رضاه عن المعرض الذي استطاع تحقيق الهدف السنوي لاستقطاب الطلاب، وقال:”يُسعدنا أن نغتنم الفرصة التي يُتيحها المعرض العالمي للتعليم والتدريب “جتكس” لمساعدة المتقدمين وأولياء الأمور والمشاركين الآخرين ضمن منظومة التعليم العالي بأكفأ طريقة ممكنة. ولقد وفر المعرض على مدى ثلاثة أيام منصّة هامة سهّلت فهمنا لاستفسارات الطلبة وساعدتنا على تقديم إجابات دقيقةٍ لهم. وأطلقنا هذا العام مجموعة من البرامج التعليمية الجديدة المُصمّمة لتلبية اهتمامات الطلبة الذين يسعون إلى الدراسة في الخارج، لتُضاف إلى قائمة البرامج الطبية المتنوّعة التي تقدمها الكليات الست في جامعة الخليج الطبية التابعة للمجموعة”.

ومع مشاركة العديد من المؤسسات التعليمية الرائدة من مختلف أنحاء العالم، بات معرض “جتكس” أبرز حدث لاستقطاب الطلبة على مستوى المنطقة على مدى العقود الثلاثة الماضية. ويشكل النجاح الأخير للمعرض دليلاً جديداً على التزامه بتعزيز التميز التعليمي وتوطيد الروابط الهادفة وسط المشهد التعليمي المتغير.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی دولة الإمارات العدید من

إقرأ أيضاً:

تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها

بينما يزعم الاحتلال أنه شرع بتنفيذ عملية "عربات عدعون" ضد الفلسطينيين في غزة، فإنه يفتقر لإجماع داخلي، والدعم الخارجي، بل إن الضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء الحرب تشكل، قبل كل شيء، أخباراً سيئة للغاية بالنسبة للأسرى وعائلاتهم.

وزعمت دانا فايس محللة الشؤون السياسية في القناة 12، أنه "في كل مرة ينشأ لدى حماس انطباع بأن العالم سيوقف القتال في غزة، أو أن الأميركيين سيوقفون نتنياهو، تُظهِر مزيدا من التشدد في مواقفها في المفاوضات، وتصر على التمسك بها، وترسيخها، ولذلك فإن التقارير عن الخلافات بين الاحتلال والولايات المتحدة والدول الأوروبية تلعب على حساب الرهائن، لأن حماس تعتقد حقاً أن جهة أخرى ستقوم بالعمل نيابة عنها، وتضغط على الاحتلال لإنهاء الحرب".

وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "الوقائع الميدانية تؤكد ان الاحتلال لم تقم بعد بتحدي حماس بشكل حقيقي، وفي الوقت ذاته، لا يزال يرفض الدخول لغرفة إجراء مفاوضات حقيقية حول صفقة واحدة شاملة، تتضمن معايير إنهاء الحرب، رغم التوافق مع الولايات المتحدة على أن حماس لا يمكن أن تظل السلطة الحاكمة في غزة، لكن اتباع أسلوب الضرب وحده هو نتاج عدم رغبة رئيس الوزراء نتنياهو بإنهاء القتال بهذه المرحلة".

وأشارت إلى أن "الوزراء ونتنياهو نفسه يتحدثون فقط عن "الإخضاع" و"التدمير"، وهي تعبيرات غامضة للغاية وغير واضحة بشأن ما تشير إليه، لأن اليوم تحتاج الدولة لأن تسأل نفسها: ماذا تبقى من حماس، بعد أن تم القضاء بالفعل على معظم القيادات التي كانت في السابع من أكتوبر".



وتابعت، "لو أراد أحد أن يسوق ذلك على أنه "صورة النصر"، فإن بإمكانه الزعم أننا قضينا على آخر القادة الذين قاتلوا في الأنفاق، وهو محمد السنوار، وقضينا على معظم كتائب حماس، ومقاتلوها لم يعودوا يقاتلون الجيش، بل ينفذون فقط عمليات حرب عصابات".

وأكدت أن "أي إسرائيلي إن أراد الترويج "لإنجازات" استثنائية فبإمكانه أن يفعل ذلك في هذه المرحلة من الزمن، لكن هذا لن يحدث، لأن نتنياهو يعزز موقفه، ويريد مواصلة الحرب، مع الإشارة أن بيان الدول الأوروبية وكندا ضد الدولة يذكر "حكومة نتنياهو"، ولا يتحدث عن الدولة بذاتها، وكأنهم يفرقون بينهما".

وأوضحت أن "مناقشات مجلس الوزراء، شهدت تأكيد وزير الخارجية غدعون ساعر أن هناك ضغوطا دولية بشأن قضية المساعدات الإنسانية، وهو ما اعترف به نتنياهو نفسه من خلال ما وصله من مراسلات واتصالات من أصدقائه الكبار في الكونغرس الذين أكدوا له أن مشاهد المجاعة في غزة لا يمكن التسامح معها".

كما أكدت أن "الأميركيين ضغطوا على الاحتلال في موضوع المساعدات الإنسانية لأنه ثمن تحرير الجندي عيدان ألكساندر، رغم أن ذلك يطرح سؤالا أخلاقيا هاما حول عدم مشروعية أسلوب الحصار الذي تطبقه الدولة على الفلسطينيين في غزة، لأن التجويع ليس أداة مشروعة للحرب، ولا ينبغي أن يظل خياراً قائماً، ليس هذا فحسب، بل إنه طريقة غير حكيمة من الناحية التكتيكية أيضاً".

وختمت بالقول أن "حكومة الاحتلال تقود الدولة حاليا إلى حالة من القتال ببطارية فارغة من الشرعية الدولية، مع أنها لم تدخل حروباً وعمليات قط دون إجماع داخلي، ودون شرعية دولية، لكنها الآن تجد نفسها من دونهما على الإطلاق".

مقالات مشابهة

  • «إشكالات»
  • “وزير الحج” يزور معرض “من كل فج عميق” في مشعر منى
  • وزير الحج والعمرة يزور معرض “من كل فج عميق” في مشعر منى
  • الأردن يستضيف أول معرض عربي للطوابع
  • تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها
  • «التعليم العالي»: رصد مكثف على السوشيال ميديا لملاحقة الكيانات التعليمية الوهمية
  • غيانا.. الدولة الوحيدة في العالم التي تُطعم شعبها بالكامل دون استيراد!
  • ارتفاع الأسعار وتراجع نفقات الأسر أبرز مؤشر لأداء الاقتصاد في المغرب لسنة 2024 حسب مندوبية التخطيط
  • تحذير طبي صادم: الإفراط في اللحوم الحمراء قد يفتح أبواب السرطان والموت الصامت
  • أكثر 10 شعوب بالعالم استخداما لتطبيق واتساب بينهم دولة عربية