أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال زيارته إلى إسرائيل، الأربعاء، أن الولايات المتحدة "مصممة" على التوصل إلى اتفاق هدنة مرفق بالإفراج عن الرهائن، بين إسرائيل وحماس "الآن".

وقال بلينكن خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في تل أبيب: "حتى في هذه الأوقات الصعبة، نحن مصممون على التوصل إلى وقف لإطلاق النار يعيد الرهائن إلى ديارهم، والتوصل إليه الآن.

السبب الوحيد لعدم حصول ذلك هو حماس".

ووصل بلينكن إلى إسرائيل، الثلاثاء، قادما من الأردن، في إطار جولته السابعة في المنطقة التي شملت أيضا الرياض، منذ هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) على إسرائيل.

في انتظار الرد

وبعد اجتماع، الإثنين، في القاهرة مع ممثلي مصر وقطر، وصل وفد من حماس إلى العاصمة القطرية الدوحة، لدراسة مقترح الهدنة الجديد. ويرتقب أن تعطي الحركة ردها في "أسرع وقت ممكن"، حسب مصدر قريب من حماس.

وفي الأثناء، تنتظر دول الوساطة رد الحركة على مقترح الهدنة لأربعين يوما، والتي تشمل إطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر، مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية.

ويأتي هذا المقترح بعد أشهر من الجمود في المفاوضات غير المباشرة الرامية إلى إنهاء الحرب، بعدما تم التوصل إلى هدنة لمدة أسبوع في نهاية نوفمبر، سمحت بالإفراج عن حوالي 105 رهائن لدى حماس من بينهم 80 إسرائيليا ومزدوجي الجنسية في مقابل 240 سجينا فلسطينيا لدى إسرائيل.

وبعدما وصف بلينكن، الإثنين، الاقتراح بأنه "سخي جدا من جانب إسرائيل"، حض في تصريح لصحفيين في إحدى ضواحي العاصمة الأردنية عمّان، حركة حماس على القبول سريعا بمقترح الهدنة مؤكدا أنه "لا مزيد من التأخير ولا مزيد من الأعذار. إن وقت العمل حان الآن".

إسرائيل تستعد بوفد "الفرصة الأخيرة" قبل بدء عملية رفح كشف مسؤولون إسرائيليون ومصريون أن إسرائيل مستعدة لإرسال وفد إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة، لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال الأميركية" أشار إلى أن هذه هي "الفرصة الأخيرة" لوقف القتال.

وتطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار قبل أي اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن، وهو ما ترفضه إسرائيل التي تؤكد عزمها على شن هجوم بري في رفح (جنوب) حيث لجأ حوالي مليون ونصف مليون فلسطيني غالبيتهم من نازحي الحرب.

ويؤكد نتانياهو أن الهجوم على رفح "ضروري لهزيمة حماس"، التي تتولى السلطة في غزة منذ عام 2007، ولتحرير الرهائن.

وقال خلال لقائه ممثلين لعائلات الرهائن، وفق ما نقل عنه مكتبه، الثلاثاء: "فكرة أننا سنوقف الحرب قبل تحقيق كل أهدافها غير واردة. سندخل رفح وسنقضي على كتائب حماس هناك مع أو بدون اتفاق، من أجل تحقيق النصر الشامل".

وسيجتمع نتانياهو، الأربعاء، عند الساعة 10,45 (7,45 ت غ) في مكتبه في القدس مع بلينكن، الذي كثف في الأسابيع الماضية على غرار الرئيس الأميركي جو بايدن، التصريحات المعارضة لعملية برية في رفح.

وعلى صعيد متصل، يصل وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، الذي دعا إلى وقف إطلاق نار خلال لقائه نتانياهو، الثلاثاء، إلى القاهرة، الأربعاء، كما أكدت السلطات المصرية التي تعارض عملية في رفح، المدينة المتاخمة لحدودها.

وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، من أن أي هجوم عسكري إسرائيلي على رفح في جنوب قطاع غزة سيشكل "تصعيدا لا يحتمل". كما أعرب عن "قلقه العميق" إزاء اكتشاف مقابر جماعية في المستشفيين الرئيسيين في قطاع غزة، ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل.

تسهيل دخول المساعدات

وتمارس الولايات المتحدة ضغوطا على إسرائيل لتسهيل دخول المساعدات عن طريق البر، كما بدأت إنشاء رصيف عائم قبالة ساحل غزة بهدف استيعاب المساعدات التي تصل بالسفن.

وشهد وزير الخارجية الأميركي خلال زيارة إلى الأردن، الثلاثاء، انطلاق أول قافلة شاحنات أردنية محمّلة بالمساعدات ومتجهة إلى قطاع غزة عبر معبر إيريز (بيت حانون) الذي أعادت إسرائيل فتحه.

الرصيف البحرى يعمل خلال أيام.. بلينكن من عمّان: لا "مزيد من الأعذار" شدد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، على ضرورة دخول المزيد من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، قائلا إنه سيقدم لقادة إسرائيل قائمة بالإجراءات التي ما زالوا بحاجة إلى اتخاذها لزيادة تدفق الشحنات.

وقال بلينكن لصحفيين خلال زيارته نقطة لتحميل المساعدات على متن الشاحنات على مشارف العاصمة عمّان: "من هنا نرى طريقاً مباشراً من الأردن إلى شمالي غزة عبر معبر إيريز. الشحنات الأولى تغادر اليوم".

 وأضاف: "إنه تقدم حقيقي ومهم، لكن ما زال هناك الكثير مما يتعين القيام به".

واندلعت الحرب إثر الهجوم الذي شنته حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) في 7 أكتوبر على إسرائيل، الذي أسفر عن مقتل نحو 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، حسب أرقام رسمية إسرائيلية.

كما خُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.

وأدى الرد الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 34500 شخصا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة وزیر الخارجیة إطلاق النار قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: سلمنا رداً إيجابياً على مقترح الوسطاء لوقف العدوان على غزة

يمن مونيتور/ وكالات

قالت حركة حماس، مساء الجمعة، إنها أكملت مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف الحرب على غزة، مؤكدة أنها سلمت الرد للوسطاء و”الذي اتسم بالإيجابية”، وأنها “جاهزة بكل جدية للدخول فوراً في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار”.

ويأتي ذلك بعدما نقلت وكالة رويترز عن قياديّ في حركة حماس، اليوم الجمعة، قوله إنّ الحركة سلّمت الوسطاء ردّها على “المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار” في غزة.

وأفادت الوكالة، نقلاً عن مسؤول فلسطيني مطّلع على جهود الوساطة، أنّ “رد حماس إيجابي، وسيساعد في التوصل لاتفاق”.

وفجر اليوم الجمعة، أكّدت حركة حماس أنها ستسلم ردّها النهائي بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد انتهاء المشاورات التي تجريها مع باقي الفصائل والقوى الفلسطينية.

وجاء ذلك في بيان للحركة أكّدت فيه أنه في إطار حرصها “على إنهاء العدوان الصهيوني على شعبنا، وضمان دخول المساعدات بحريّة، فإنّ الحركة تجري مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية بشأن العرض الذي تسلّمته من الإخوة الوسطاء”، وأشارت حماس إلى أنها “ستسلّم القرار النهائي للوسطاء بعد انتهاء المشاورات، وستعلن ذلك رسمياً”.

وفي وقت سابق من اليوم، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّه من المرجّح معرفة رد حركة حماس على اقتراح وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة “خلال 24 ساعة”.

وكان ترامب قد قال، الثلاثاء، إنّ إسرائيل قبلت “الشروط اللازمة” لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، معرباً عن أمله في أن توافق عليها حماس.

وأثتاء حديثه للصحافيين في قاعدة آندروز المشتركة بينما كان في طريقه إلى تجمع في ولاية أيوا، مساء أمس الخميس، قال ترامب إنه يريد “الأمان” لسكّان قطاع غزة، في وقت يستعدّ فيه لاستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين المقبل، للدفع باتّجاه وقف لإطلاق النار.

وردّاً على سؤال عمّا إذا كان ما زال يريد أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على القطاع الفلسطيني كما سبق أن أعلن في فبراير، قال الرئيس الأميركي: “أريد للناس في غزة أن يكونوا بأمان، هذا هو الأهمّ (…) لقد مرّوا بجحيم”.

مقالات مشابهة

  • مسؤول لـCNN: إسرائيل سترسل وفدًا إلى الدوحة لإجراء مفاوضات بشأن هدنة غزة
  • مناقشات مكثفة في إسرائيل قبل ساعات من توجّه نتنياهو إلى واشنطن
  • إسرائيل تستعد للرد بعد موافقة حماس على مفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة
  • أردوغان: نسعى لوقف إطلاق النار في غزة مثلما حصل بين إسرائيل وإيران
  • ماذا طلبت إسرائيل من حماس بعد التوصل لوقف إطلاق نار؟
  • مصدر يكشف لـCNN الجدول الزمني لمقترح وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس
  • حماس: سلمنا رداً إيجابياً على مقترح الوسطاء لوقف العدوان على غزة
  • الفصائل الفلسطينية ترجح موافقة حماس على هدنة غزة
  • حماس تطلب ضمانات لوقف الحرب وإسرائيل تتوقع ردًا إيجابيًا قريبًا
  • تقارير عبرية: إسرائيل مستعدة للمرة الأولى لمحادثات وقف إطلاق النار في غزة