حذّرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، من أن هجوماً إسرائيلياً على رفح بجنوب قطاع غزة يلوح “في الأفق القريب”، مضيفة أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تستغل التقدم “التدريجي” في إدخال المساعدات، للتحضير أو تبرير الاجتياح.

وناشد أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للمنظمة، الدول صاحبة النفوذ على إسرائيل “بذل كل ما في وسعها” لمنع أي هجوم إسرائيلي على رفح، حيث فر أكثر من 1.

5 مليون نازح فلسطيني.

وتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، بالمضي في الهجوم على رفح، الذي يهدد بشنه منذ فترة طويلة، بغض النظر عن رد حركة “حماس” على أحدث مقترح للهدنة وتبادل الأسرى.

وقال مارتن جريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في بيان، إن “العالم يناشد السلطات الإسرائيلية منذ أسابيع الابتعاد عن رفح، لكن عملية برية هناك تلوح في الأفق القريب”، مضيفاً: “الحقيقة البسيطة هي أن العملية البرية في رفح لن تكون أقل من مأساة تتجاوز الكلمات”.

ودعا جوتيريش إسرائيل إلى الوفاء بتعهدها بفتح معبرين إلى شمال قطاع غزة، حتى يتسنى توصيل مساعدات مباشرة من ميناء أسدود الإسرائيلي والأردن، والسماح بوصول المساعدات بسرعة وسلامة ومن دون عوائق إلى جميع أنحاء القطاع.

وقال جوتيريش للصحافيين: “العقبة الرئيسية أمام توزيع المساعدات في أنحاء غزة هي انعدام الأمن للعاملين في المجال الإنساني والأشخاص الذين نساعدهم. يتعين ألا تكون قوافل المساعدات الإنسانية والمنشآت والعاملين والأشخاص المحتاجين أهدافاً”.

وأضاف جوتيريش: “يتعين علينا بذل كل ما في وسعنا لتجنب مجاعة من صنع الإنسان يمكن تفاديها كلية… نشهد تقدماً تدريجياً في الآونة الأخيرة، لكن هناك حاجة ملحة لبذل المزيد”.

” وأفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة، نُشر في مارس الماضي، إن المجاعة وشيكة ومحتملة بحلول مايو في شمال غزة، وقد تنتشر عبر القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون شخص بحلول يوليو.

وقال جوتيريش: “في شمال غزة، الفئات الأكثر ضعفاً، من الأطفال المرضى إلى أصحاب الاحتياجات الخاصة، يموتون بالفعل من الجوع والمرض”.

وحين سئل عن النفوذ الذي يمكن أن تمارسه الولايات المتحدة على حليفتها إسرائيل لتعزيز وصول المساعدات وتجنب الهجوم على رفح، قال جوتيريش: “من المهم جداً، ممارسة كل الضغوط الممكنة لتجنب ما يمكن أن يكون مأساة مدمرة تماماً”.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه سيناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، الإجراءات التي ما زال يتعين على إسرائيل اتخاذها لزيادة تدفق المساعدات إلى غزة.

وتجري الأمم المتحدة محادثات مع الولايات المتحدة لإنشاء رصيف عائم للسماح باستقبال مساعدات بحرية قادمة من قبرص إلى غزة. وقال جوتيريش: “نرحب بتوصيل المساعدات جواً وبحراً، لكن لا بديل عن الاستخدام المكثف للطرق البرية”.

آخر تحديث: 1 مايو 2024 - 09:47

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: اسرائيل الاجتياح الاسرائيلي لرفح الامم المتحدة الامين العام للامم المتحدة الأمم المتحدة على رفح

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: 50 ألف طفل في غزة يعانون من سوء التغذية الحاد

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة عائلات جنود إسرائيليين يطالبون أبناءهم بإلقاء السلاح «فوراً» الأمم المتحدة ترفض اتهامات الحوثيين لموظفيها

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، أن أكثر من 50 ألف طفل في غزة بحاجة للعلاج من سوء التغذية الحاد، مشيراً إلى أن مستشفيات غزة تحولت إلى أنقاض. 
وأضاف، خلال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في القطاع، أنه «لا يوجد أي مكان آمن في غزة وظروف العيش متردية»، لافتاً إلى أن «8 أشهر مرت منذ بدء معاناة المدنيين الفلسطينيين في القطاع»، داعيا إلى «وقف إطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الرهائن».
في غضون ذلك، أعلن ستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، أن برنامج الأغذية العالمي علق بشكل مؤقت توزيع المساعدات الإنسانية من الرصيف الأمريكي العائم قبالة غزة، بسبب مخاوف تتعلق بسلامة موظفيه.
وقال دوجاريك، أمس، إن برنامج الأغذية العالمي، أبلغ عن تعليقه العمليات مؤقتا من الرصيف العائم حتى يتم إجراء تقييم شامل للوضع الأمني، إلا أنه أكد أن موقف البرنامج تجاه التطورات في غزة ثابت، باعتباره الذراع اللوجستي لعمليات الأمم المتحدة في القطاع، وهو عازم على دعم أي جهد للأمم المتحدة أو جهد دولي لزيادة تدفق الإمدادات الإنسانية إلى غزة.
وقال المتحدث الأممي: إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أفاد بأن العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم النصيرات للاجئين تجاوزت القدرة المحدودة للمستشفيات، وخاصة مستشفيي الأقصى والعودة في دير البلح ومجمع ناصر الطبي في خان يونس؛ وقال إن البعثة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة إلى مستشفى الأقصى السبت الماضي وجدت بأن المنشأة كانت تستضيف حوالي 700 مريض، وهو ما يعادل خمسة أضعاف القدرة الاستيعابية لخدمات المرضى الداخليين، مشيراً في الوقت ذاته إلى النقص الحاد في الوقود الذي يعاني منه القطاع.
ونوه المتحدث الرسمي إلى أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا» أفادت أمس باضطرار العديد من الأسر النازحة في غزة إلى الاعتماد على مياه البحر لتلبية احتياجاتها اليومية، لافتا إلى أن درجات الحرارة المتزايدة تفاقم الوضع السيئ.
من جانبها أصدرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، اليوم (أمس)، أحدث تنبيهاتها المتعلقة بالنوع الاجتماعي بشأن غزة، كاشفة عن أن 80% من النساء في غزة يعتمدن على المساعدات الغذائية من أجل البقاء.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدرج إسرائيل في قائمة سوداء لمنتهكي حقوق الأطفال
  • إسرائيل تدرس فرض عقوبات ضد وكالات الأمم المتحدة بفلسطين
  • الأمم المتحدة: 50 ألف طفل في غزة يعانون من سوء التغذية الحاد
  • جوتيريش: مليون طفل في غزة يحتاجون إلى الأمان والخدمات الطبية
  • أمين عام الأمم المتحدة: يجب أن يسمح للمدنيين في غزة بالوصول إلى الأمان
  • الأمم المتحدة: نقدر دور مصر والرئيس السيسي في وضع حد لمأساة أهل غزة
  • البنتاغون ينفي استخدام إسرائيل لرصيف غزة خلال تحرير الرهائن
  • مقررة الأمم المتحدة: إسرائيل رفضت إعادة الرهائن عبر اتفاق سياسي حتى تستمر في تدمير الفلسطينيين
  • نتنياهو وكاتس يقرران تعيين عضو الكنيست داني دانون في منصب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الوضع الإنساني في السودان