طالب ناشطون ومنظمات حقوقية من السلطات السعودية، الإفراج عن الناشطة مناهل العتيبي، التي حُكم عليها مؤخرا بالسجن 11 سنة.

وقالت منظمة العفو الدولية، إن على السعودية إطلاق سراح مناهل العتيبي مدربة اللياقة البدنية البالغة من العمر 29 عاما.

ورأت المنظمة أن الحكم على العتيبي جاء بسبب لباسها، ونشرها تدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي تحث على إنهاء نظام ولاية الرجل في المملكة.



واعتقلت العتيبي في تشرين ثاني/ نوفمبر 2022، وفي آب/ أغسطس 2023 تم نقلها إلى زنزانة انفرادية، وحرمت بعد ذلك من التواصل مع ذويها.

وفي نيسان/ أبريل الماضي، أي بعد 4 شهور من الحبس الانفرادي، والإخفاء القسري، اتصلت مناهل العتيبي بذويها، وأبلغتهم أنها تعاني من كسر في ساقها، وتعيش ظروفا "غير إنسانية".

وقالت العتيبي إن مناصرة شقيقتها فوز لها عبر وسائل التواصل، أدت إلى اتخاذ إجراءات "انتقامية" بحقها من قبل إدارة السجن.

واللافت أن مناهل العتيبي كانت من الناشطات المؤيدات للإجراءات التي اتخذها محمد بن سلمان فور وصوله إلى السلطة، وظهرت في وسائل إعلام غربية للترويج لرؤية 2030 التي "تعطي المرأة حريتها"، بحسب قولها، وبرغم ذلك تم اعتقالها لاحقا.


إدانات واسعة ونفي
وقالت المنظمة ومقرها لندن في بيان أمس الثلاثاء إن مناهل العتيبي حكم عليها في كانون الثاني/ يناير وظهرت تفاصيل قضيتها في الرد الرسمي السعودي على طلب من مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وقالت العفو الدولية ومنظمة "القسط" السعودية التي مقرها لندن أيضا والتي تركز على حقوق الإنسان في المملكة، إن العتيبي اتُهمت بنشر وسم "إلغاء ولاية الرجل" ومقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي ترتدي فيها ما اعتُبرت "ملابس غير محتشمة" وتظهرها وهي تتسوق دون ارتداء العباءة.

ونفت السعودية، في ردها الرسمي على مكتب حقوق الإنسان، أن يكون الحكم على مناهل جاء بسبب منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت إنها "أُدينت بارتكاب جرائم إرهابية لا علاقة لها بممارستها لحرية الرأي والتعبير أو بمنشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي".

وانتقدت الأمم المتحدة قانون مكافحة الإرهاب السعودي الذي أدينت مناهل بموجبه، باعتباره أداة فضفاضة جدا لخنق المعارضة.

وقالت منظمة العفو الدولية إن شقيقتها، فوز، واجهت اتهامات مماثلة لكنها فرت من السعودية بعد استدعائها للاستجواب في 2022.

وقالت بيسان فقيه، مسؤولة حملات معنية بالسعودية في منظمة العفو الدولية "بهذا الحكم، تكون السلطات السعودية قد كشفت عن خواء إصلاحاتها في مجال حقوق المرأة التي روّجت لها كثيرا في السنوات الأخيرة، وأظهرت التزامها الصارم بإسكات المعارضة السلمية".


"إسقاط الولاية"
وتعهد حاكم السعودية الفعلي الأمير محمد بن سلمان، لدى اضطلاعه بولاية العهد في 2017 بإصلاحات اجتماعية واقتصادية شاملة، وخفف بعض القيود التي تواجهها النساء نتيجة نظام ولاية الرجل.

وأصبح بمقدور المرأة السعودية منذئذ قيادة السيارات، والحصول على جواز سفر، والسفر بمفردها، وتسجيل المواليد والوفيات، والحصول على الطلاق. لكن ما زالت القوانين تجعل حصول المرأة على الطلاق أكثر صعوبة من الرجل.

وما زالت المملكة تخضع لتدقيق في سجلها في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك قانون الأحوال الشخصية لعام 2022 الذي ينظم جوانب كثيرة في ولاية الرجل تتضمن حضانة الرجل للأطفال وضرورة حصول المرأة على إذن بالزواج. وتقول العفو الدولية إن بعض الأحكام قد تسهل العنف المنزلي.

وخففت السعودية قواعد اللباس للنساء الأجنبيات في عام 2019، لكن نشطاء حقوقيين يقولون إن السعوديات ما زلن يواجهن قيودا.

أدعو جميع مشجعي الأندية التي لها روابط استثمارية سعودية
للانضمام معنا في الدعوة لإطلاق سراح أختي مناهل من السجن.

قبل مباراة نيوكاسل يوم غدٍ، تطلب فوز العتيبي من المشجعين والمتابعين إلى دعوة السلطات السعودية للإفراج عن شقيقتها #مناهل_العتيبي. pic.twitter.com/KPkTH3qq1w

— القسط لحقوق الإنسان (@ALQST_ORG) April 26, 2024

???? أصدرت محكمة الجزائية المتخصصة حكمًا بالسجن لمدة 11 عاما ضد المدربة الرياضية #مناهل_العتيبي.

كما قالت في هذه المقابلة، أنها شعرت بالحرية في التعبير عن آرائها وعدم ارتدائها للعباءة على أساس تصريحات ولي العهد. ومع ذلك، فقد حُكمت لممارستها هذه الحريات على وجه التحديد. #السعودية pic.twitter.com/DG6q3xYQDJ

— القسط لحقوق الإنسان (@ALQST_ORG) May 1, 2024

١١ سنة حكم بالسجن للسعودية مناهل العتيبي التي كانت متفائلة وداعمة للرؤية، الحكومة أدانتها بارتكاب جرائم إرهابية وتمويلها!

شولوم حساس! تنتقدني وماقدر أصيدك؟ الحل سهل!

أمسك أخوانك وأحكم عليهم إرهاب ولو كانوا ليبراليين. pic.twitter.com/8KSeeRsOQt

— عمر بن عبدالعزيز Omar Abdulaziz (@oamaz7) May 1, 2024

الحكم على #مناهل_العتيبي صادر من شهر يناير، حتى اختها مادرت عنه الا أمس.

ويكلموك عن عدالة ونزاهة القضاء pic.twitter.com/cXXGvuK0jo

— طه الحاجي (@tahaalhajji) May 1, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السعودية مناهل العتيبي بن سلمان السعودية بن سلمان مناهل العتيبي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على وسائل التواصل الاجتماعی مناهل العتیبی العفو الدولیة حقوق الإنسان ولایة الرجل pic twitter com

إقرأ أيضاً:

رايتس رادر تطالب بالإفراج عن المختطفين على ذمة العمل لدى المنظمات الأممية

طالبت منظمة حقوقية، جماعة الحوثي، بالإفراج عن المختطفين من موظفي المنظمات المحلية والدولية الذين تعرضوا للإختطاف الأيام الماضية بصنعاء وعدد من المحافظات.

 

وقالت منظمة رايتس رادر، في بيان لها على منصة إكس، بأنها تستغرب اتهام جماعة الحوثي للمستهدفين من حملتها الأخيرة ضد العاملين في منظمات دولية ومحلية بالتجسس والتخريب وتطالب بضمان حق المختطفين في الدفاع عن أنفسهم وقبل ذلك حمايتهم من أية انتهاكات نفسية وجسدية قد تطالهم.

 

 

ودعت المنظمة، الحوثيين للتخلي عن الاتهامات المقولبة ضد من تستهدفهم في حملاتها الأمنية والعسكرية، مؤكدة أن ذلك يعني قمع وترهيب المجتمعات في مناطق سيطرتها، ويؤثر مباشرة في العمل الإنساني الذي تستدعيه حاجة ملايين الناس في مناطق سيطرة الجماعة.

 

وأدانت رايتس رادر، حملة الاختطافات التي طالت عدداً من العاملين في المجال الإنساني المنتسبين لمنظمات وهيئات دولية وأممية ومحلية، داعية لسرعة الإفراج عن كافة المحتجزين وضمان سلامتهم جميعاً.

 

وأوضحت أن حملة المداهمة والاختطاف استهدفت عاملين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة والمعهد الديمقراطي الأمريكي والصندوق الاجتماعي للتنمية إضافة لموظفين في منظمة (شركاء اليمن) الدولية ومؤسسة رنين والائتلاف المدني للسلام.

 

واعتبر البيان، حملة الملاحقة والاختطاف التي طالت أكثر من 15 موظفاً وموظفة استهدافا لما تبقى من هامش العمل الإنساني في مناطق سيطرة جماعة الحوثي.

 

وحملت المنظمة، الحوثيين مسؤولية أي تداعيات قد تنتج عن مثل هذه التصرفات التي قد تؤدي لتقليص العمل الإنساني والإغاثي في منطقة جغرافية هي الأعلى كثافة سكانية على مستوى الجمهورية اليمنية.

 

ودعت رايتس رادر، المنظمات الإنسانية الأممية والدولية المتضررة من حملة اختطاف موظفيها والتضييق عليهم لنقل أنشطتهم وأعمالهم الإنسانية إلى مناطق أكثر أماناً واستقراراً وإعادة النظر في آلياتهم بما يضمن استمرار أنشطتهم التي يستفيد منها ملايين اليمنيين.


مقالات مشابهة

  • حاول إنشاء أول ناد للمثليين في باكستان.. وهذا ما حدث له
  • صادرات النفط السعودية للصين قد تنخفض في يوليو
  • "يسمح بتبادل القبل فقط".. إرسال رجل حاول إنشاء ناد للمثليين في باكستان إلى مستشفى للأمراض العقلية!
  • للشهر الثالث على التوالي.. صادرات النفط السعودية للصين تتراجع
  • نصر أمني ودعوة إلى اليقظة
  • كتاب «الوهابية الرستمية» وضجيج وسائل التواصل الاجتماعي
  • رايتس رادر تطالب بالإفراج عن المختطفين على ذمة العمل لدى المنظمات الأممية
  • شوبير يهاجم رواد وسائل التواصل الإجتماعي بعد الهجوم على لاعبي المنتخب المصري
  • الإيرانية نرجس محمدي ترفض حضور محاكمتها الجديدة
  • هجمات الحوثيين وفبركاتهم في البحر الأحمر.. ما تأثير ذلك على تفضيلات الناخبين في أمريكا؟ (ترجمة خاصة)