"فوربس" تسلط الضوء على صفقة اليمن وستارلينك.. سوق سوداء للإنترنت بين الرقابة والتجسس (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
قالت مجلة "فوربس" الأمريكية إن توقيع اليمن اتفاقية مع شركة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك على وشك التوقيع على صفقة لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ستارلينك يعد انتصارا للحكومة اليمنية المدعومة من السعودية على المتمردين الحوثيين.
وذكرت المجلة في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن الصفقة ستمثل انتصارًا للحكومة اليمنية المدعومة من السعودية والمعترف بها من قبل الأمم المتحدة على المتمردين الحوثيين الذين قاتلتهم لسنوات، والذين يسيطرون على جزء كبير من البلاد واستغلوا سيطرتهم على شبكات الاتصالات لتعزيز موقفهم وقمع المعارضة.
وقالت "إذا تم الانتهاء من الصفقة، فإن لديها القدرة على تحويل الاتصال في اليمن، الذي دمرته سنوات من الحرب الأهلية الوحشية التي ساعدت البلاد على التصنيف من بين الأسوأ في العالم من حيث الوصول إلى الإنترنت والسرعة والرقابة".
وأفادت المجلة أن الصفقة من شأنها أن تجعل اليمن واحدة من الدول القليلة المرخص لها رسميًا للاستفادة من شبكة ستارلينك الفضائية في الشرق الأوسط، لتنضم إلى أمثال إسرائيل والأردن. متابعا بالقول "ومع ذلك، فإن كلمة "رسميًا" تعد مُعدِّلًا حاسمًا هنا".
وطبقا للمجلة فإن مجموعة من التحقيقات والتقارير والتعليقات من مختلف المسؤولين الحكوميين والمشرعين، بما في ذلك في الولايات المتحدة، كشفت عن سوق سوداء مترامية الأطراف لتكنولوجيا ستارلينك.
وقالت إن ذلك يشمل الاستخدام من قبل المجرمين والجماعات العسكرية – العديد من أعداء الولايات المتحدة – في مناطق تشمل السودان وجنوب إفريقيا وفنزويلا وزيمبابوي وأوكرانيا التي تحتلها روسيا واليمن، والذين قيل إنهم تمكنوا من استخدام خدمات الإنترنت دون الحصول على ترخيص للعمل.
وأوضحت أن شركة SpaceX تعهدت سابقًا بالتحقيق و"اتخاذ الإجراءات اللازمة لإلغاء تنشيط" المحطات الطرفية التي تستخدمها أطراف غير مصرح بها أو خاضعة لعقوبات دولية.
وقالت "سيكون استهداف أقمار ستارلينك الصناعية في المدار، أصعب بكثير على المتمردين الحوثيين في اليمن من استهداف البنية التحتية الحيوية الأخرى للاتصالات".
ولفتت إلى أن ذلك يسلط الضوء على القوة المتزايدة للمجموعات غير الحكومية مثل ستارلينك في المناطق التي تهيمن عليها الدول تقليديًا.
وقالت المجلة "في السنوات الأخيرة وجد ماسك نفسه في مرمى النيران الدبلوماسية بسبب النزاعات المتعلقة بالوصول إلى التكنولوجيا في مناطق مثل أوكرانيا.
تضيف "خدمة Starlink، المدعومة بأكبر مجموعة خاصة من الأقمار الصناعية في العالم، متاحة تجاريًا في بعض البلدان مثل الولايات المتحدة، ويأمل ماسك أن يقدمها يومًا ما عالميًا ويتوسع ليشمل خدمات الهاتف الخليوي.
تقول فوربس إن "قدرت الشركة على إرسال البيانات من المدار تتغلب على العديد من العقبات التي تفرضها الجغرافيا والبنية التحتية التي تواجهها عادة خدمات الهاتف الخلوي والإنترنت. في حين أنه من المرجح أن تكون السرعات أقل بكثير من الوسائل التقليدية للاتصال بالإنترنت، إلا أن الخدمة يمكن أن تكمل مناطق الاتصال الميتة وتوفر التغطية في المناطق النائية التي من غير المرجح أن تخدمها الإمدادات التقليدية.
وأمس الأربعاء، أفادت بلومبرج أن شركة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك على وشك التوقيع على صفقة لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ستارلينك لليمن، وهي اتفاقية يمكن أن تعزز بشكل كبير الاتصال في الدولة التي مزقتها الحرب حيث يعاني الملايين بعد سنوات من الحرب الأهلية الدامية والحوثيين المدعومين من إيران. ويواصل المتمردون تعطيل التجارة العالمية من خلال مهاجمة السفن في البحر الأحمر.
ونقلت الوكالة عن مسؤول حكومي كبير، لم يذكر اسمه لأنه لم يكن لديه إذن بمناقشة المفاوضات، إن الحكومة اليمنية الآن بصدد وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية ترخيص مع SpaceX، الشركة الأم لـ Starlink.
وقال المسؤول اليمني إن الصفقة، التي ستمنح الوصول إلى شبكة ستارلينك الكبيرة من الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض وتبث الإنترنت عالي السرعة إلى السطح، قد تستغرق حوالي شهر حتى تكتمل.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الحكومة اتصالات ايلون ماسك تكنولوجيا الأقمار الصناعیة
إقرأ أيضاً:
مسؤولون إسرائيليون يعتقدون أن ترامب قد يمنحهم الضوء الأخضر لمهاجمة إيران مجددا
إسرائيل – كشف مصدران مطلعان لموقع “أكسيوس” أن مسؤولين في إسرائيل يعتقدون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يمنح تل أبيب الضوء الأخضر لمهاجمة إيران مجددا.
وتستعد إسرائيل لاحتمال القيام بعمل عسكري إضافي إذا حاولت إيران إحياء برنامجها النووي، ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الرئيس ترامب قد يمنحهم الضوء الأخضر لشنّ هجمات إسرائيلية جديدة، وفقا لما أفاد به مصدران مطلعان لموقع “أكسيوس”.
وسيكون المسار المستقبلي للأزمة النووية الإيرانية من المواضيع الأساسية خلال العشاء الذي سيجمع الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الاثنين (بالتوقيت المحلي) في البيت الأبيض.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن نتنياهو يريد التوصل إلى تفاهمات مع ترامب بشأن المفاوضات النووية المستقبلية بين الولايات المتحدة وإيران، وبشأن السيناريوهات المحتملة التي قد تبرر شنّ ضربات عسكرية جديدة.
وأفاد المصدران بأن المستشار الأبرز لنتنياهو، رون ديرمر، قال في إحاطات مغلقة للمسؤولين إنه خرج من زيارته الأخيرة إلى واشنطن بانطباع مفاده أن إدارة ترامب ستدعم شنّ ضربات إسرائيلية جديدة على إيران في ظل ظروف معينة.
وأحد هذه السيناريوهات سيكون محاولة إيرانية لنقل اليورانيوم العالي التخصيب الموجود داخل المنشآت المتضررة في فوردو ونطنز وأصفهان، بحسب المصادر.
وسيناريو آخر سيكون في حال بدأت إيران بإعادة بناء برنامجها النووي، وخاصة منشآت التخصيب.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن ديرمر التقى الأسبوع الماضي بنائب الرئيس فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف. ورفض ديرمر التعليق.
من جهته، صرح ترامب مرتين منذ انتهاء المواجهة التي استمرت 12 يوما بين إسرائيل وإيران بأن الولايات المتحدة قد تهاجم إيران مرة أخرى في المستقبل إذا أعادت إيران تفعيل تخصيب اليورانيوم.
لكنه قال أيضا إنه يريد التوصل إلى تسوية تفاوضية لتجنب أي صراع إضافي. ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق.
وكان أحد المواضيع الرئيسية التي نوقشت في اجتماعات ديرمر هو مخزون إيران من اليورانيوم العالي التخصيب، والذي “يشمل 400 كيلوغرام مخصب بنسبة 60%”. ويتطلب اليورانيوم المستخدم في الأسلحة النووية نسبة تخصيب تبلغ حوالي 90%.
ويشير مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إلى أن هذه المواد حاليا “معزولة” داخل المواقع النووية الثلاثة. وقد خلصت تقييمات الولايات المتحدة وإسرائيل إلى أن هذه المواقع تعرضت لأضرار كبيرة، لكن لم يتم تدمير كل المواد النووية أو البنية التحتية.
في حين قال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان في مقابلة بُثّت الاثنين مع تاكر كارلسون إن المنشآت النووية تعرضت لأضرار جسيمة، لكن إيران لا تملك حاليا إمكانية الوصول إليها لتقييم الوضع بدقة.
ولفت مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إلى أن أجهزة الاستخبارات في كلا البلدين تراقب تحركات إيران حول منشآتها النووية لاكتشاف أي محاولات لإزالة المواد أو استئناف العمليات.
ويخطط المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف للقاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في أوسلو خلال الأيام المقبلة لاستئناف المحادثات النووية.
وقد أكد الإيرانيون أن مثل هذا اللقاء قيد الإعداد، لكن لم يتم تحديد موعد نهائي حتى الآن.
وأبلغ ديرمر المسؤولين الإسرائيليين أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمبدأ “صفر تخصيب” على الأراضي الإيرانية في المحادثات النووية.
المصدر: “أكسيوس”