عيد الشغل.. المركزيات النقابية تعبر عن مطالبها الاجتماعية وتدعو إلى تحصين المكتسبات
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
خلدت المركزيات النقابية، اليوم الأربعاء بالرباط، عيد الشغل بتنظيم مسيرات عمالية وتجمعات خطابية عبرت خلالها عن مطالبها الاجتماعية وانخراطها في تحقيق العدالة الاجتماعية والمضي قدما في مسيرة التنمية الاقتصادية.
ودعت النقابات إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للشغيلة، رافعة شعارات ولافتات للتعبير عن عزمها على مواصلة الدفاع عن المكتسبات والمطالب المشروعة المتمثلة، على الخصوص، في تحسين دخل الطبقة العاملة في القطاعين الخاص والعام، والحفاظ على قدرتها الشرائية.
ورفع المشاركون، خلال هذا الاحتفال، الذي يأتي غداة توصل الحكومة والمركزيات النقابية إلى اتفاق بشأن زيادة عامة في أجور العاملين في القطاع العام، الذين لم يستفيدوا من مراجعة أجورهم، بمبلغ 1000 درهم صافية شهريا، وذلك في إطار جولة أبريل من الحوار الاجتماعي، لافتات تحث على احترام الحق في الإضراب وحماية الحقوق النقابية، وتحسين ظروف العمل، وكذا تجويد خدمات الصحة والتعليم.
وفي هذا الإطار، قال الكاتب الجهوي للاتحاد المغربي للشغل بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، يوسف مكوري، إن تخليد فاتح ماي يشكل "مناسبة لنستعرض مطالبنا وانتظاراتنا، مؤكدين بكل تفان وإخلاص التزاماتنا النقابية والاجتماعية، ومشددين على مواقفنا الثابتة من كل قضايا بلادنا، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية".
وأشار السيد مكوري، في كلمة خطابية ألقاها باسم الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، إلى أن الاتحاد "يعتبر ملف إصلاح أنظمة التقاعد من المواضيع الشائكة التي تستوجب مقاربة مجتمعية تتعدى المقاربة التقنية"، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على مكتسبات الموظفين وكافة الأجراء.
وشدد على أن "الاتحاد يستمر في ترافعه ورفضه أي تراجع يمس حق الأجراء في معاش يضمن العيش الكريم"، داعيا إلى الاستمرار في التعبئة والنضال بشأن تعزيز الحرية النقابية.
من جهته، قال عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، يوسف علاكوش، في كلمة خلال لقاء خطابي نظمه الاتحاد تحت شعار "التزام دائم لحماية الحقوق وصيانة المكتسبات"، إن الاتحاد يثمن الاتفاق الموقع مع الحكومة، وينوه بالتزام الحكومة بأجرأة ما تم الاتفاق عليه، مؤكدا مواصلة الحوار من أجل تحقيق المطالب المتبقية في جولات الحوار المقبلة، لا سيما تلك المتعلقة بشغيلة القطاعين العام والخاص.
ولفت إلى أن مطالب الاتحاد يستقيها من الطبقة الشغيلة، وأن الاهتمام بالقدرة الشرائية للأجراء يوجد في مقدمة أولوياته، مبرزا التزام الاتحاد بمواصلة العمل على تحقيق جميع مطالب الشغيلة.
من جانبها، أكدت عضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، رجاء كساب، في كلمة باسم المكتب التنفيذي خلال لقاء خطابي، تجديد الكونفدرالية دعوتها للحكومة من أجل الوفاء بالتزاماتها القطاعية، مشيرة، بخصوص الاتفاق الأخير الموقع مع الحكومة، إلى أنه استكمال لاتفاق 30 أبريل 2022، في انتظار إتمام الحوار بخصوص بنود أخرى في المرحلة المقبلة التي تمتد من الشهر المقبل إلى غاية شتنبر 2024.
وأبرزت، في هذا الصدد، أهمية التفاوض بين جميع الأطراف من أجل التوافق حول كل القضايا والتشريعات الأساسية والإشكاليات التي تهم واقع ومستقبل الشغل بالمغرب، مؤكدة أن الكونفدرالية ستواصل تعاطيها مع كل قضايا الطبقة العاملة من خلال التفاوض.
وبعد تذكيرها بالسياق الاجتماعي الحالي بالمغرب، شددت السيدة كساب على ضرورة سن سياسات اقتصادية واجتماعية بغاية تحقيق شروط العدالة الاجتماعية وخلق مزيد من مناصب الشغل، وكذا إرساء إصلاح شامل ونسقي لمنظومة التربية والتعليم، وضمان حقوق المرأة العاملة عبر سن قوانين ضامنة للمساواة الكاملة وحمايتها من العنف في عالم الشغل.
بدورها، عبرت الفيدرالية الديمقراطية للشغل، في كلمة لكاتبها العام يوسف إيدي، عن اعتزازها بالأوراش الملكية الكبرى المفتوحة في مختلف المجالات، باعتبارها أوراشا مهيكلة ومعززة لموقع المغرب إقليميا وقاريا ودوليا، من خلال تكريس القيم التنموية الإنسانية المشتركة، مسجلة بإيجابية انطلاق تفعيل المرتكز الثاني للحماية الاجتماعية، والمتمثل في انطلاق الدعم المباشر للأسر المعوزة نهاية دجنبر 2023.
واعتبرت الفيدرالية أن الحوار الاجتماعي يمثل مدخلا من المداخل الكبرى للمساهمة في تعزيز دعائم الدولة الاجتماعية، موضحة أن المطلوب اليوم هو "وضع إطار مؤسساتي وجدولة زمنية للحوارات القطاعية الأخرى، وفي مقدمتها الجماعات المحلية والغرف المهنية".
أما الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، علي لطفي، فقد دعا، في كلمة للمكتب التنفيذي، إلى مواصلة النضال من أجل ميثاق اجتماعي جديد يحمي الحقوق والحريات الأساسية، ويضمن العدالة الأجرية والتقاعد الكريم، ويوفر الشغل اللائق، ويحقق العدالة الضريبية والعدالة المناخية، ويصون حقوق المهاجرين.
كما طالبت المنظمة بضرورة الزيادة في معاشات التقاعد، وإلغاء الضريبة على الدخل على المعاش، وتجميع صناديق التقاعد والتأمين الصحي في نظام موحد، إضافة إلى مراجعة القوانين الأساسية للأطر المشتركة بين الوزارات، والإسراع بتنفيذ اتفاق قطاع الصحة والجماعات الترابية.
وفي سياق ذي صلة، اعتبر الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، خلال لقاء خطابي، أن الظرفية الاجتماعية الحالية تشهد "استمرار الارتفاع المهول لجل المنتجات والخدمات الأساسية، وعلى رأسها المحروقات"، مستحضرا "الملفات المصيرية من قبيل أجرأة إصلاح أنظمة التقاعد، ومأسسة الحوار الاجتماعي، وإعادة النظر في القوانين الانتخابية الخاصة بالمأجورين، وقانون النقابات، وقانون تنظيم الحق في الإضراب، واستكمال المصادقة على الاتفاقيات الدولية التي تضمن الحريات النقابية".
من جهة أخرى، أشادت المركزيات النقابية بتوالي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، مؤكدة مواصلة التعبئة واليقظة دفاعا عن الوحدة الترابية للمملكة.
كما عبرت عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ويمثل عيد الشغل، الذي يصادف فاتح ماي من كل سنة، مناسبة تحتفي فيها الشغيلة المغربية بنفسها، وتؤكد انخراطها الفاعل في تحقيق التنمية الشاملة، وفرصة لإمعان النظر في واقع هذه الفئة بغية ترصيد المكتسبات وتجويدها لتحسين ظروفها الاقتصادية والاجتماعية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
آيات تحصين النفس من الشياطين.. رددها تحميك من شرهم طوال اليوم
آيات تحصين النفس من الشياطين هي أفضل ما يستعين به المؤمن للاستعاذة من شرور الشياطين ولتحصين نفسه ضد شرهم طوال ساعات يومه، وقد أخبرتنا السنة النبوية المباركة عن أكثر من دعاء للاستعاذة من الشياطين، كما أن هناك بعض الآيات في القرآن الكريم التي يجب على المسلم حفظها وترديدها يوميا لحفظه وهو ما نتعرف عليه في السطور التالية.
آيات تحميك من الشياطينورد في السنة النبوية الشريفة أحاديث عدة تؤكد أن في بعض سور القرآن وآياته تحصينًا خاصًا، كسورة البقرة وآية الكرسي والمعوذتين، مما يبرز الدور الحيوي لقراءة القرآن في حماية النفس من الشرور الظاهرة والخفية ومن أهم 11 آية تحمي المسلم من الشياطين:
دعاء تحصين النفس وأهل البيت من كل شر .. ردده قبل الخروج من المنزل
أذكار المساء الثابتة عن النبي .. رددها الآن واغتنم فضلها وحصن نفسك
أذكار الصباح كاملة.. رددها وحصن نفسك ووسع رزقك
أذكار المساء كما وردت عن النبي.. رددها واغتنم فضلها وحصن نفسك
1- قراءة الفاتحة والمعوذات الثلاث الإخلاص والفلق والناس في الكفين ومسح الجسد بهما أثناء القراءة، مع ملاحظة الإكثار من ذلك ما استطاع المسلم إلى ذلك سبيلا.
2- قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة، وكذلك البدء بقراءتها وتكرارها عند رؤية الجان حتى ينصرف.
3- قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة بعد كل صلاة .
4- مع فعل ذلك كله قبل النوم ينبغي سورة الملك - إن أمكن -
5- أن يقول المسلم مائة مرة في الصباح ومائة مرة في المساء ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير )، مشددا هذا الذكر هام جدا لهذه الحالة لأنه بهذه الطريقة يحفظ المسلم من الجن والشياطين التي تؤذيه طوال ساعات اليوم كما جاء في صحيح البخاري.
6- أن يقول المسلم ثلاث مرات في الصباح وثلاث مرات في المساء ( أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون ) .
7- المداومة والمحافظة على الصلوات الخمس وقاه الله تعالى من كل هذه الشرور.