بايدن: احتجاجات طلبة الجامعات لم تجبرني على إعادة النظر في سياساتي بالمنطقة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن حق الطلاب في الاحتجاج السلمي خلال خطاب ألقاه يوم الخميس، لكنه أدان "الفوضى" التي شهدتها الجامعات في جميع أنحاء البلاد خلال الاحتجاجات ضد الحرب التي تخوضها إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 أشهر.
دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن حق الطلاب في الاحتجاج السلمي خلال خطاب ألقاه يوم الخميس، لكنه أدان "الفوضى" التي اندلعت في الجامعات في جميع أنحاء البلاد وسط احتجاجات ضد الحرب الدامية التي تخوضها إسرائيل منذ 7 أشهر على قطاع غزة.
يتعرض بايدن لضغوط سياسية هائلة حيث أبدى الديمقراطيون الشباب والناخبون الأساسيون في الولايات المتأرجحة الرئيسية معارضتهم لموقفه من الحرب الإسرائيلية في غزة.
وقال بايدن من قاعة روزفلت بالبيت الأبيض "لسنا في مكان لا يستمع لصوت الشعب الأمريكي وبلدنا يسود فيه حكم القانون".
وتابع أن "احتجاجات الجامعات التي تشهدها مختلف الولايات الأمريكية تضع الحق في التعبير وسيادة القانون على المحك"، مشددا على "ضرورة التمسك بكليهما"، وفق تعبيره.
وأكد بايدن أن "تدمير الممتلكات العامة ليس من أشكال التظاهر الحر"، وأردف أن "التخريب والتعدي على ممتلكات الغير وتحطيم النوافذ وإغلاق الجامعات وإلغاء الفصول الدراسية والتخرج، لا شيء من هذا يعد احتجاجًا سلميًا".
وأضاف الرئيس الأمريكي أنه "ما من مكان في أي حرم جامعي لخطاب الكراهية ومعاداة السامية"، وتابع قائلا "ليس هناك في الولايات المتحدة مكان لمعادة السامية والإسلاموفوبيا والخطاب العنيف".
وردا على أسئلة الصحفيين، أشار بايدن إلى أن "الاحتجاجات لم تجبرني على إعادة النظر في سياساتي بالمنطقة"، وأنه "لا يعتقد أن الحرس الوطني يجب أن يتدخل في التحركات".
وكانت تصريحات بايدن يوم الخميس هي أول تصريحات علنية له هذا الأسبوع منذ أن تصاعدت الاحتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، واعتقال المئات من المتظاهرين.
وأدان الرئيس الأسبوع الماضي "الاحتجاجات المعادية للسامية" و"أولئك الذين لا يفهمون ما يحدث مع الفلسطينيين".
وقد اجتذب احتجاج جامعة كولومبيا الذي انطلق قبل حوالي أسبوعين دعما لغزة، اهتمام الحزبين الجمهوري والديمقراطي، حيث قام ما يقرب من عشرة من أعضاء الكونغرس بزيارة الحرم الجامعي، وكان الشرارة التي أشعلت احتجاجات مشابهة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست تدخلا بشؤوننا من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية تتوسع وتقلق إسرائيل شاهد: لحظة اقتحام الشرطة لجامعة كاليفورنيا لفض اعتصام داعم للفلسطينيين إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة روسيا غزة فلسطين حركة حماس إسرائيل قطاع غزة روسيا غزة فلسطين حركة حماس إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة غزة روسيا حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طلبة طلاب عيد العمال توقيف الاتحاد الأوروبي السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
بروكسل: الاتفاق الحالي مع الولايات المتحدة أفضل من الحرب التجارية
دافع الاتحاد الأوروبي عن الاتفاق التجاري الجديد الذي أبرمه مع الولايات المتحدة، رغم الانتقادات من بعض العواصم الأوروبية والقطاعات الصناعية. وينص الاتفاق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15 بالمئة على المنتجات الأوروبية المصدّرة إلى السوق الأمريكية، وهي أقل من تلك التي هدد بها ترامب لكنها أعلى من الرسوم السابقة.
لكن الاتفاق أثار ردود فعل غاضبة، إذ وصفه رئيس الوزراء الفرنسي بأنه خضوع لأمريكا، واعتبر رئيس وزراء المجر أنه انتصار ساحق لترامب. كما انتقدته موسكو بوصفه مدمرا للصناعة الأوروبية، ووصفه محللون بأنه غير متوازن.
من جانبه، قال كبير المفاوضين التجاريين في الاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش الذي تفاوض على هذا الاتفاق على مدى أشهر مع إدارة دونالد ترامب "أنا متأكد بنسبة 100% أن هذا الاتفاق أفضل من حرب تجارية مع الولايات المتحدة".
ويقضي الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ودونالد ترامب الأحد بفرض تعرفة جمركية بنسبة 15% على المنتجات الأوروبية المصدّرة إلى الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن المعدل يفوق نسبة الرسوم الجمركية التي كانت مطبقة قبل عودة ترامب إلى الحكم لكنها أقلّ من تلك التي هدد ترامب بفرضها على أوروبا في حال عدم التوصل لاتفاق.
وقال شيفتشوفيتش "لا شك أنه أفضل اتفاق ممكن في ظل ظروف صعبة للغاية"، مشيرا إلى أنه سافر مع فريقه إلى واشنطن عشر مرات في إطار سعيه لإيجاد حل لهذا النزاع التجاري، مضيفا أن فرض رسوم جمركية أعلى كان سيهدد نحو خمسة ملايين وظيفة في أوروبا.
وعلاوة على الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأوروبية، التزم الاتحاد الأوروبي شراء منتجات أميركية في مجال الطاقة بقيمة 750 مليار دولار واستثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة.
ولم تُكشف تفاصيل أخرى عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في إسكتلندا، والذي يُتوقع أن يصدر بيان مشترك بشأنه عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة.
وأثار الاتفاق غضب عواصم أوروبية عديدة، فقد اتهم رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو أوروبا بأنها "تخضع" للولايات المتحدة واصفا الاتفاق بـ "يوم قاتم".
أما رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان المعروف بانتقاداته الشديدة لبروكسل، فقال إن دونالد ترامب "سحق" المفوضية الأوروبية، التي قادت المفاوضات التجارية باسم التكتل المكوّن من 27 بلدا.
وقال المحلل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ألبرتو ريزي "الأمر أشبه بالاستسلام"، معتبرا أن الاتفاق الذي قبل به الاتحاد الأوروبي "غير متوازن إلى حد كبير"، ويمثل "انتصارا سياسيا لترامب".
ولم تتأخر موسكو في التعليق، مستهجنة الاتفاق واصفة إياه بأنه يؤدي الى "عواقب وخيمة للغاية على الصناعة الأوروبية".
"أفضل ما يمكن تحقيقه"
من جانبها، دافعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن الاتفاق واصفة إياه بـ" الاتفاق الجيد" الذي من شأنه أن يحقق "الاستقرار" للمستهلكين والمستثمرين والصناعيين على جانبي الأطلسي.
كذلك، رحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالاتفاق، معتبرا أنه "يجنب تصعيدا غير ضروري في العلاقات التجارية عبر الأطلسي"، بينما رأت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنه يجنب أوروبا سيناريو "مدمرا".
وتتبادل القوتان التجاريتان الأكبر في العالم ما يقارب 4,4 مليارات يورو من السلع والخدمات يوميا.
وسجّلت البورصات الأوروبية ارتفاعا ملحوظا عند افتتاح تعاملات الاثنين، في انعكاس لتفاؤل الأسواق بالاتفاق.
أما لوبي صناعة السيارات الأوروبي، أحد أكثر القطاعات تضررا من الرسوم الجمركية، فاعتبر أن الاتفاق يمثّل "تهدئة مرحّبا بها" في سياق يتّسم بـ"غموض خطير".
في المقابل، أعرب اتحاد الصناعات الكيميائية الألماني الذي يضم شركات كبرى مثل "باير" و"باسف" عن احتجاجه، معتبرا أن الرسوم الجمركية المتفق عليها لا تزال "مرتفعة للغاية".
من جهتها، رأت جمعية أصحاب العمل الفرنسية ميديف أن الاتفاق "يعكس ما تواجهه أوروبا من صعوبة في فرض قوة اقتصادها وأهمية سوقها الداخلية".