أخشيشن: النيابة العامة تنتصر دوماً لحرية الصحافة ولم تنصب نفسها طرفاً مدنياً ضد أي صحفي
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
زنقة20ا الرباط
بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف 3 ماي من كل سنة، أصدرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، اليوم الخميس، تقريرها السنوي حول” الحريات والحقوق الصحافية بالمغرب”، والذي تضمن هذه السنة قسما حول الصحافة والحقوق البيئية ومعطيات بالعمل الصحفي بالمملكة.
وفي هذا السياق أكد عبد الكبير اخشيشن، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية في الندوة الصحفية التي عقدتها اليوم النقابة لتقديم تقريرها السنوي حول “الحريات والحقوق الصحافية بالمغرب من مارس 2023 إلى مارس 2024” أنه “ليس هناك أية اعتقالات لها علاقة بحرية الصحافة خلال الفترة الممتدة بين مارس 2023 إلى مارس 2024″.
وشدد أخشيشن على أن ” مؤسسة النيابة العامة لم تنصب نفسها بطرفا مدنيا في مواجهة أي صحافي مهني أو أي منبر إعلامي”.
وأوضح المسؤول النقابي أنه “النقابة سجلت أنه لم تقم أية جهة رسمية بمتابعة أي صحافي بسبب مادة إعلامية منشورة، مما يظهر التقدم على مستوى النضج المطلوب في تدبر ما يمكن أن ينشأ من خلاف بين المؤسسات الدستورية والصحافيات والصحافيين، إذ غالبا ما تلجأ هذه المؤسسات إلى بيانات التوضيح أو التكذيب”.
وأضاف أن “أغلب هذه الشكاوى التي وجهت ضد الصحافيين تم تكييفها وفق مقتضيات مدونة الصحافة والنشر، التي لا تتضمن عقوبات حبسية، عوض القانون الجنائي”.
ونبه المتحدث ذاته “إلى وجود بنود في القانون الجنائي من شأن تكييف قضايا تدخل في مجال ممارسة مهنة الصحافة وهي تحد من الضمانات الدستورية لحرية الصحافة، مما يوجب القطع مع هذه الازدواجية، والإقرار الصريح بالاختصاص الحصري لمدونة الصحافة والنشر في كل ما يتعلق بما ينشر في الإعلام”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
بعد 30 عام من التعديات.. المنيا تنتصر لهيبة الدولة وتستعيد «الظهير الصحراوي»
تمكنت المحافظة من استرداد الأرض المخصصة لمحطة المعالجة بالظهير الصحراوي، والتي تعطّلت منذ بدء إنشائها عام 1996 بسبب التعديات، لتعود إلى حضن الدولة بعد سنوات من التجاوز والإهمال، في خطوة حاسمة تُجسّد توجهات الدولة للحفاظ على مقدراتها، وتنفيذًا مباشرًا لتوجيهات اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا.
قاد الدكتور محمد أبو زيد، نائب المحافظ، حملةً ميدانيةً مكبّرة بمشاركة رجال الوحدة المحلية بالمنيا وديوان عام المحافظة، حيث تمت الإزالة الشاملة للتعديات، مع التأكيد على استعادة المساحة الكاملة البالغة 6000 فدان، التي كانت قد تحوّلت إلى واقع مخالف عبر سنوات من التجاوزات. وقد جرت الإزالة بكل حسم وشفافية، مع ضمان عدم عودة أي تعدٍّ مستقبلي على الأرض، التي سيُقام عليها مشروعٌ بيئيٌّ وتنمويٌّ بالغ الأهمية.
ويأتي هذا التحرك امتدادًا لدور المحافظة الفعّال واستراتيجيتها المتكاملة لحسم الملفات المعطّلة، التي أثقلت كاهل المحافظة ومواطنيها لسنوات طويلة.
وبتعاون أجهزة المحافظة، وبتنسيق محكم بين مختلف الجهات، تم تسليم 2500 فدان من الأرض رسميًا إلى هيئة تنمية الصعيد التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، لزراعة الغابات الشجرية بنباتات ذات جدوى اقتصادية مثل الجوجوبا.
وتُعد محطة المعالجة بالظهير الصحراوي إحدى الدعائم الأساسية لخطة المحافظة في توجهاتها نحو العديد من الأهداف، ومنها:
• تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
• التخلص الآمن من مياه الصرف المعالجة دون إهدارها أو تسببها في تلوث بيئي.
• توفير فرص عمل حقيقية ومستدامة لأبناء المنيا.
• تحسين جودة خدمة الصرف الصحي بالمحافظة، التي كانت تعاني لسنوات بسبب توقف المحطة.
• القضاء على التلوث البيئي الناتج عن تصريف مياه الصرف بشكل غير منظم في مصرف المحيط.
وقد جاءت رسالة المحافظ واضحة، حيث أكد فيها أن أي تعامل غير قانوني مع أراضي الدولة هو باطل، وستواجهه المحافظة بإجراءات رادعة، مشددًا على أن استعادة أصول الدولة واجب وطني لا تهاون فيه، كما وجّه الشكر إلى جميع الجهات المعنية على أدائهم الحاسم والسريع في هذا الملف.
أضاف المحافظ قائلاً “لن نسمح بعد اليوم بأي تهاون في حماية أراضي الدولة.. و ماضون بكل قوة في إنهاء التركات الثقيلة من التجاوزات والإهمال، وتحويلها إلى مشروعات تنموية حقيقية تخدم أبناء المنيا.”
ودعا المحافظ إلى أن يتكاتف جميع المواطنين مع المحافظة في الحفاظ على أصول الدولة، وعدم الانسياق وراء أي ممارسات غير قانونية تتعلق بأراضي الدولة، مؤكدًا أن الحفاظ على ممتلكات الوطن مسؤولية وطنية مشتركة بين الدولة والمواطن، وأن أجهزة المحافظة ستبقى عينًا ساهرةً على ممتلكات الشعب، تتصدى بكل حزم لأي محاولة للمساس بها، لتظل هيبة الدولة وسيادة القانون فوق كل اعتبار.
وبهذا الإنجاز، تفتح المنيا صفحةً جديدةً في سجل التنمية، وتُثبت أن إرادة الدولة قادرة على رد الحقوق، وتحويل التحديات إلى فرص حقيقية، بفضل قيادات تنفيذية فاعلة تؤمن بالواجب وتُنفذ على أرض الواقع.