حرضت صحيفة "التايمز" البريطانية على الاحتجاجات الطلابية المناصرة للشعب الفلسطيني في جامعات الولايات المتحدة، داعية إلى التحرك بقوة لمنع انتشار الحراك الطلابي الذي اتهمته بـ"احتواء مظاهر معادية للسامية" ووصفته بـ"الوباء".

وقالت الصحيفة اليمينية في افتتاحيتها، إن في الأيام الأخيرة، تم اعتقال مئات الطلاب في عموم الولايات المتحدة.

وفي جامعة جنوب كاليفورنيا قامت شرطة الشغب  بتفكيك مخيم اعتصام مؤيد لفلسطين الذين زعمت الصحيفة أنهم "رفضوا الانصياع لأمر النظام".

وأضافت أنه أثناء مراقبة ما وصفته بـ"وباء" التعطيل الذي انتشر في الجامعات الأمريكية من الطلاب المحتجين الطلاب المؤيدين لفلسطين، قام عدد من المعلقين بمقارنتها باحتجاجات عام 1968، الذي شهد انتخابات حرجة وهزتها التظاهرات المعادية للحرب.

وتابعت: "ربما تم مد المقارنة لبريطانيا، ففي ذلك العام، خرج آلاف الشباب إلى شوارع لندن احتجاجا على حرب فيتنام، وتم احتلال ساحات الجامعات واعتقل المئات. ورغم عدم مشاركة بريطانيا في حرب فيتنام إلا أن هذا لم يوقف الطلاب عن تقليد احتجاجات زملائهم في الولايات المتحدة وإظهار العصيان المدني".


وزعمت أن احتجاجات الطلبة في الولايات المتحدة "تميزت بمستويات غير مقبولة من التخويف الجسدي ومظاهر عداء للسامية"، متجاهلة مشاركة يهود مناهضين للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في الحراك الطلابي.

وأشارت "التايمز" إلى ما قاله عمدة نيويورك إريك أدامز الذي رد التظاهرات في جامعة كولومبيا إلى عناصر خارجية  تريد تحويل تظاهرة سلمية إلى فرصة عنف، محذرة من انتقال احتجاجات الجامعات الأمريكية عبر الأطلنطي إلى جامعات بريطانيا، وبخاصة جامعات النخبة المعروفة بـ "راسل غروب".

ووصفت الصحيفة  طلاب جامعة مانشستر البريطانية الذين نصبوا مخيما إسنادا للاحتجاجات في أمريكا بـ"المحرضين"، مشيرة إلى أنهم يطالبون بسحب الاستثمارات من "المؤسسات الصهيونية"، بما فيها الجامعة العبرية في القدس.

وحدثت تظاهرات مماثلة في جامعات بريستول ونيوكاسل وليدز في المملكة المتحدة، وزعمت الصحيفة أن "المتشددين اخترقوها إلى جانب ممثلين عن حملة التضامن مع فلسطين".

ورأت الصحيفة أن فشل الجامعات الأمريكية الأولي في الرد وبشكل قوي على الاحتجاجات عند اندلاعها، يجب أن يكون درسا مهما للجامعات البريطانية، وطالبت بالتشدد في مواجهة الحراك الطلابي، واصفة الطلاب المشاركين بـ"المتنمرين".

وقالت إنه "في الوقت الذي كان فيه المسؤولون الأمريكيون بطيئين بالتحرك، يجب على إدارات الجامعات البريطانية تبني خط متشدد. ويجب عدم التسامح مع مطالب المتنمرين الداعين لسحب الاستثمارات من المؤسسات الإسرائيلية أو المؤسسات الدفاعية".

وفي 18 نيسان/ أبريل الماضي، بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، حيث تم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.


وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، واستدعت عدة جامعات وكليات الشرطة للمتظاهرين ما أدى إلى ارتفاع إجمالي الطلبة المعتقلين إلى ما يزيد على الـ1700، وفقا لـ"واشنطن بوست".

وامتدت الاحتجاجات الطلابية المتواصلة في الولايات المتحدة إلى العديد من الجامعات في بريطانيا وفرنسا وعدد من الدول العربية.

ولليوم الـ210 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطيني بريطانيا التايمز بريطانيا امريكا فلسطين التايمز المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

6 أفلام إبداعية بمشروع تخرج طلاب كلية الإعلام بالجامعة البريطانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عرض طلبة كلية الإعلام بالجامعة البريطانية في مصر مشاريع التخرج في تخصصات السينما والإذاعة والتليفزيون والعلاقات العامة والإعلان، وذلك أمام لجان تحكيم مكونة من أساتذة الإعلام وصناع السينما وكبار الصحفيين والنقاد، مثل الدكاترة منى الحديدي وهبه السمري وغادة جبارة ويسري عبد الله وشريف صالح وعلي شوقي، والمهندس أسامة الشيخ، وسمير عمر وفؤاد أبو حجلة وراجح داوود وطارق الشناوي وفايزة هنداوي  وألفة السلامي.

حيث استمر عرض الأفلام الستة والنقاش حولها قرابة أربع ساعات في مقر الكلية وبحضور الأساتذة المشرفين عليها وعلى رأسهم المخرج الكبير هاني لاشين الذي شكر الطلاب على ما بذلوه من جهد وحرصهم على الاستفادة من آراء الأساتذة في الكلية وكذلك أعضاء لجنة التقييم.
وحظي فيلم "رسائل للحيطان" بإشادة اللجنة وهو يحكي قصة زوجة مرتبطة عاطفيًا بزوجها الراحل فتكتب له رسائل على جدران مدفنه، وتم التصوير في موقع حقيقي، لكن القبر مهدد بالإزالة برغم مقاومة الزوجة للقرار.
وفي قسم الاتصالات التسويقية المتكاملة ( العلاقات العامة والإعلان ) أشرفت على تقييم المشروعات لجنة مكونة من عدد من الخبراء، في مقدمتهم حليم أبو سيف وفوزي الماوي ومنه الليثي وانجي مجدي ومي علي ولينا صالح أبو سامرة. وتضمنت مشروعات تخرج قسم الاتصالات التسويقية المتكاملة دفعة 2024، عدد 22 حملة إعلانية للمشروعات الصغيرة، منها "عطلانة" ”MH Weddings" و"بيت الواحة" و"woods".

من جانبه رحب عميد الكلية الدكتور محمد شومان كما  بأولياء الأمور وهنأهم بمشروعات تخرج أبنائهم الطلاب والذين أكد على سعادته بالجهد الكبير الذي بذلوه لتحويل أفكارهم إلى أفلام ذات قيمة تعكس تطوير مهاراتهم على امتداد سنوات الدراسة والذي تحقق بفضل إشراف علمي وعملي من أساتذة أشرفوا على مشروعاتهم وزرعوا فيهم الشغف والمتعة بما يعملون والغيرة على تخرج أعمالهم في أفضل شكل فني ومحتوى إعلامي.

كما أوضح الدكتور شومان أن الكلية كانت حريصة على أن تكون ميزانيات الأفلام محدودة حتى لا ترهق كاهل أولياء الأمور والتركيز في المقابل على تعزيز مهارات الطلاب باعتبارهم من يصنعون المستقبل المأمول لقطاع الإعلام بكل تخصصاته.

وشهدت جلسات التحكيم مناقشات مطولة لمجموعات الطلاب الذين دافعوا عن مشروعاتهم كما شرحوا كافة مراحل التنفيذ منذ كانت فكرة وحتى انتقلت إلى أفلام وبرامج جاهزة للعرض.

 ووجهوا الشكر إلى أساتذتهم الذين دعموهم ولم يبخلوا عليهم بالوقت والتوجيه. 

من جانبه أشاد المهندس أسامة الشيخ بالمستوى الاحترافي للطلاب ودعا الكلية إلى اختيار  المشروعات المتميزة ودعمها في المشاركة في مهرجانات سينمائية مصرية وعالمية.
كما عبرت دكتورة غادة جبارة عن سعادتها بالتطور الذي تشهده كلية الإعلام عامًا بعد عام وهو ما تلمسه من تحسن واضح في مستوى الأفلام وجودتها والاستغلال الأفضل لمواهب الطلاب في التمثيل والإخراج والتصوير.
بدوره هنأ المايسترو والمؤلف الموسيقي راجح داود الطلاب على المستوى المميز خصوصًا اختياراتهم وتوليفهم للموسيقى التصويرية وكذلك تنوع القضايا التي يطرحونها والتي تلامس هموم المجتمع المصري وتعكس مشاركة الطلاب لقضايا مجتمعهم.
أما الدكتور يسري عبد الله فأشاد بالتقدم الذي طرأ على المشروعات منذ السداسي الماضي وحتى أصبحت جاهزة في موعد التخرج حيث التزموا بتعديل الملاحظات التي وجهت إلى النصوص قبل تنفيذها، مع التوجيه بزيادة الحرص على كتابة السكريبت بشكل احترافي والاستعانة بالنصوص الأدبية.
من جانبه أكد الناقد طارق الشناوي أن مستقبل السينما في مصر رهن  بهؤلاء الطلاب وبالشباب الآن.. والدليل انه في مهرجان كان الأخير كانت هناك أكثر من فيلم مصري مميز كلها أعمال لمبدعين شباب.

received_364354859604361 received_3721845531466330 received_473666085177125

مقالات مشابهة

  • صحيفة: الولايات المتحدة سترفع حظر الأسلحة عن وحدة عسكرية أوكرانية
  • صحيفة: الولايات المتحدة ترفع حظر الأسلحة عن وحدة عسكرية أوكرانية
  • 6 أفلام إبداعية بمشروع تخرج طلاب كلية الإعلام بالجامعة البريطانية
  • جامعة أمريكية تحقق مع عضو هيئة تدريس بتكليف الطلاب بدراسة حرب إسرائيل على غزة
  • طلاب من جامعة نورث ويسترن يقاطعون حفل تخرجهم تضامنا مع غزة (شاهد)
  • شروط وتكاليف الدراسة في الخارج دون TOEFL وIELTS.. بينها جامعات أمريكية
  • استطلاع: 54% من مؤيدي بايدن يدعمونه فقط لمعارضة ترامب في انتخابات الرئاسة
  • نيويورك تايمز: معلومات أمريكية ساعدت إسرائيل قي تحديد موقع المحتجزين واستعادتهم
  • صحيفة بريطانية: صاروخ “فلسطين” الذي كُشف عنه في اليمن يتميز بدقة توجيه عالية وسرعته تفوق سرعة الصوت
  • صحيفة أمريكية تكشف كيف ساعدت الولايات المتحدة إسرائيل في عملية استعادة الرهائن من النصيرات