«أسبوع الآلام» لم يغادر شوارع القدس.. عدوان إسرائيل على غزة يغتال فرحة العيد ويحولها إلى «صلوات حزن» (ملف خاص)
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
7 أشهر من الحرب غيرت ملامح بلد بأكمله، واغتالت الفرحة فى عيون سكانه، ورغم صرخات الألم واستغاثات لا مجيب لها، جاء عيد القيامة المجيد، والنور المقدس ليعيد بث الأمل فى قلب كل فلسطينى، وسط رفع أشقائهم المسيحيين الصلوات والتشبث بقوة قيامة المسيح لعلها تنجيه من كل حزن ووجع، بعد أسبوع الآلام، فى أرض تعانى الآلام منذ أشهر جرّاء حرب دامية، ففى غزة تفوح رائحة الموت من ركام الكنائس والمنازل، ويسيطر الخوف على قلوب النساء والأطفال، فيما لجأ المسيحيون والمسلمون إلى الكنائس خوفاً من القصف، وفى الضفة يقتل الحصار الفرحة فى المنازل، وتقذف «الطوارئ» والحواجز الأمنية الرعب فى قلوب الجميع وسط اختفاء أى مظاهر للحياة، فيما تبكى شوارع القدس وهى تعيد ذكريات «درب الآلام» فى كل ليلة، حتى فى ليلة العيد، فالعيد فى الأرض المقدسة بات بلا محتفلين، وموسم الحج بلا حجيج، وكنيسة القيامة فارغة من زوارها، مدينة الصلاة التى كان يقصدها المسيحيون من كل بقاع المسكونة من أجل التبرك بها فى عيد القيامة كل عام، صارت هذا العام خاوية تصلى وحدها لأجل العالم بعد حصار وتضييق وحزن طال كل أرجائها، فألغت مراسم الاحتفال واكتفت بالصلوات والطقوس الدينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جرائم الاحتلال الضفة الغربية
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: قلوب البشر ليست واحدة فمنها غليظ قاسٍ ومنها رفيق لين
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن قلوب البشر ليست واحدة، فالقلب قد يكون غليظًا قاسيًا، وقد يكون رقيقًا لينًا، قال تعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً}، والحجارة شأنها الصلادة والصلابة، فهناك ناس قلوبها كالحجارة تُذكِّرها بالله فكأن في أذانها وقر.
وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “هل الناس التي قلوبها كالحجارة ممكن ربنا يأذن أن تفجر منها الأنهار؟ الله يفعل ما يشاء، طبعًا ممكن؛ فحينئذ يستطيع هذا الذي كان قلبه كالحجارة وبإذن الله وعندما يمنُّ الله عليه ويهديه إنه تتفجر منه منابع الخير، وهذا يوصلنا إلى أننا لا نحتقر أحداً من الناس ولا نحتقر عاصياً، وإنما نكره فعله، نحن لا نحب القتل، ولا نحب السرقة، ولا نحب الكذب وشهادة الزور، والحقد والحسد، فأنا أكره الفعل السيئ، لكن لا أكره الإنسان حتى ولو فعل هذا الفعل، أنكر عليه وأنكر فعله ويمكن أعاقبه أيضًا وعقاب شديد، ولكن لا أكرهه؛ فأنا إذا كرهته لن أستطيع أن أدعوه وأرشده إلى الخير”.
وتابع: “يجب علينا ألا نحقر أحداً من البشر ولكن نحقر أفعالهم وقسوة قلوبهم، ولكن نتمنى لهم الخير ونتمنى لهم السعادة، ونقول إن هذا الحجر يمكن أن تتفجر منه الأنهار، فنفتح له مع هذا باب الرحمة وباب الخير وعدم اليأس من رحمة الله”.