عاجل : نيويورك تايمز: بايدن مختلف مع نتنياهو لكن الدعم الكامل مستمر
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
سرايا - أوضح تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتجنّب إظهار التعاطف العلني مع المتظاهرين المحبطين، ويكتفي بالتركيز على اجتياح رفح "مع أو من دون" التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وذكر التقرير أنه على الرغم من أنها لم تكن المرة الأولى التي يتوعّد فيها نتنياهو باجتياح رفح، إلا أن المسؤولين الأميركيين فوجئوا بتوقيت التعليق.
وحسب التقرير، يتصور الرئيس الأميركي جو بايدن وكبار مساعديه حلا يتضمن قيام حماس بإطلاق سراح حوالي 30 أسيرا في غضون أسابيع، وقيام الجانبين بتفعيل وقف مؤقت لإطلاق النار يؤدي إلى آخر دائم، ثم إطلاق سراح المزيد من الأسرى، وموافقة الدول العربية البارزة على المشاركة في جهود إعادة الإعمار والأمن، وكذلك في تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
وقد رفض نتنياهو فكرة وقف دائم لإطلاق النار وضاعف من تعهده العلني بالقضاء على حماس وكل المقاتلين الذين يقول إنهم ما يزالون في رفح، على الرغم من الاعتقاد السائد بين المسؤولين الأميركيين أنه هدف لن يتحقق.
ويعارض المسؤولون الأميركيون غزو رفح ويقولون إن إسرائيل يجب أن تنفّذ عمليات محددة ضد قادة حماس، وليس هجوما كبيرا.
كما أن الضغوط التي تتعرض لها إدارة بايدن واضحة وقد يتفكك ائتلاف التصويت الذي ينتمي إليه مع تزايد المعارضة لدعمه الكامل لإسرائيل في الحرب، وهو ما يعرّض فرص نجاحه في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني للخطر.
وتوضح نيويورك تايمز أن احتجاجات طلاب الجامعات الأميركية وكذلك حملات القمع التي قامت بها الشرطة، سلطت الضوء على هذه القضية.
وزادت الصحيفة أن الولايات المتحدة نفسها تتفادى انتقادات الشركاء والحكومات العربية في جميع أنحاء آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، وتحمي إسرائيل من القرارات المؤيدة للفلسطينيين في الأمم المتحدة.
ووسط صيحات الاستهجان ضد نفاق واشنطن، من الواضح أن دعم بايدن لإسرائيل سيجعل من الصعب عليه كسب الدعم للسياسات الأميركية التي تهدف إلى مواجهة روسيا والصين، خاصة في دول الجنوب.
يضاف إلى ذلك -تتابع نيويورك تايمز- كان المتظاهرون الإسرائيليون في تل أبيب على نفس الموجة، حيث علّقوا آمالهم على الحكومة الأميركية بدلا من حكومتهم.
وبحسب التقرير، فإن بايدن ونتنياهو يختلفان أيضا بشأن ما يسمّيه الأميركيون حلا سياسيا طويل الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود.
ويعمل الأميركيون على خطة لجعل دول عربية توافق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ولكن فقط إذا التزمت الحكومة الإسرائيلية بمسار ملموس ومواعيد نهائية ثابتة لتأسيس دولة فلسطينية. ولكن نتنياهو يعارض ذلك كما يفعل العديد من الإسرائيليين.
ومع ذلك، يحافظ بايدن على دعمه الكامل لإسرائيل في الحرب ولم يضع شروطا على المساعدات العسكرية أو مبيعات الأسلحة، وهو الأمر الذي يدعو إليه حتى محلّلو السياسة الخارجية الوسطيون والمسؤولون السابقون في الولايات المتحدة.
وتقول نيويورك تايمز إن استطلاعا للرأي أجرته هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة الإسرائيلية هذا الأسبوع أشار إلى أن 54% من المستطلعين يؤيّدون التوصّل إلى اتفاق أولي من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح أسرى خلال وقف إطلاق النار لمدة 40 يوما. وقال حوالي نصف المشاركين إنهم سيؤيّدون التوصل إلى اتفاق شامل لجميع الأسرى وإنهاء الحرب.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: نیویورک تایمز
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: استمرار الضربات الإيرانية قد يدفع إسرائيل لوقف إطلاق النار
قال الدكتور خالد شنيكات، أستاذ العلوم السياسية، إن استمرار وتيرة الضربات الصاروخية الإيرانية قد يجبر إسرائيل على قبول وقف إطلاق النار، في ظل فشلها في تحييد القدرات الصاروخية لطهران بالكامل، مضيفا أن المشهد الإقليمي بات أكثر تعقيدًا في ضوء تناقض الموقف الأمريكي.
وأوضح شنيكات، خلال مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز، أن الضربات الإيرانية الأخيرة استهدفت مواقع حيوية داخل إسرائيل بقوة غير مسبوقة، مما كشف محدودية فعالية الغارات الإسرائيلية في تدمير الترسانة الصاروخية الإيرانية، التي لا تزال كبيرة وفاعلة.
وأضاف: "إسرائيل باتت تدرك أن التجربة مع غزة أثبتت أن الردع لا يتحقق إلا بمواجهة قوة حقيقية، وهو ما يغير من معادلات الحرب الحالية".
وأشار إلى أن الحرب المستمرة باتت تهدد بانهيار البنية التحتية الإسرائيلية، في ظل تصاعد القصف وتوسع نطاق الأهداف المستهدفة، ما يضع القيادة الإسرائيلية أمام خيارات صعبة.
واكد شنيكات إلى وجود ضغوط إسرائيلية قوية على إدارة الرئيس دونالد ترامب لدفعه نحو التدخل العسكري المباشر، في مقابل حسابات براغماتية من ترامب نفسه، يسعى من خلالها لتجنب تكرار سيناريوهات العراق وأفغانستان، إلى جانب الحفاظ على مصالح بلاده في الخليج وتفادي أي تصعيد قد يضر بوعوده الانتخابية بعدم خوض حروب خارجية مفتوحة.
وتابع شنيكات تحليله بطرح سيناريوهين رئيسيين لمآلات الأزمة: الأول، يتمثل في احتمال تصعيد إقليمي واسع حال انخراط واشنطن المباشر في الحرب، مما قد يهدد أمن مضائق النفط وحركة التجارة العالمية، والثاني هو توجه نحو حل دبلوماسي إذا نجحت إيران في فرض معادلة ردع متوازنة تُرغم إسرائيل على التراجع.