سرايا - أوضح تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتجنّب إظهار التعاطف العلني مع المتظاهرين المحبطين، ويكتفي بالتركيز على اجتياح رفح "مع أو من دون" التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وذكر التقرير أنه على الرغم من أنها لم تكن المرة الأولى التي يتوعّد فيها نتنياهو باجتياح رفح، إلا أن المسؤولين الأميركيين فوجئوا بتوقيت التعليق.



وحسب التقرير، يتصور الرئيس الأميركي جو بايدن وكبار مساعديه حلا يتضمن قيام حماس بإطلاق سراح حوالي 30 أسيرا في غضون أسابيع، وقيام الجانبين بتفعيل وقف مؤقت لإطلاق النار يؤدي إلى آخر دائم، ثم إطلاق سراح المزيد من الأسرى، وموافقة الدول العربية البارزة على المشاركة في جهود إعادة الإعمار والأمن، وكذلك في تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.

وقد رفض نتنياهو فكرة وقف دائم لإطلاق النار وضاعف من تعهده العلني بالقضاء على حماس وكل المقاتلين الذين يقول إنهم ما يزالون في رفح، على الرغم من الاعتقاد السائد بين المسؤولين الأميركيين أنه هدف لن يتحقق.

ويعارض المسؤولون الأميركيون غزو رفح ويقولون إن إسرائيل يجب أن تنفّذ عمليات محددة ضد قادة حماس، وليس هجوما كبيرا.

كما أن الضغوط التي تتعرض لها إدارة بايدن واضحة وقد يتفكك ائتلاف التصويت الذي ينتمي إليه مع تزايد المعارضة لدعمه الكامل لإسرائيل في الحرب، وهو ما يعرّض فرص نجاحه في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني للخطر.

وتوضح نيويورك تايمز أن احتجاجات طلاب الجامعات الأميركية وكذلك حملات القمع التي قامت بها الشرطة، سلطت الضوء على هذه القضية.

وزادت الصحيفة أن الولايات المتحدة نفسها تتفادى انتقادات الشركاء والحكومات العربية في جميع أنحاء آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، وتحمي إسرائيل من القرارات المؤيدة للفلسطينيين في الأمم المتحدة.

ووسط صيحات الاستهجان ضد نفاق واشنطن، من الواضح أن دعم بايدن لإسرائيل سيجعل من الصعب عليه كسب الدعم للسياسات الأميركية التي تهدف إلى مواجهة روسيا والصين، خاصة في دول الجنوب.

يضاف إلى ذلك -تتابع نيويورك تايمز- كان المتظاهرون الإسرائيليون في تل أبيب على نفس الموجة، حيث علّقوا آمالهم على الحكومة الأميركية بدلا من حكومتهم.

وبحسب التقرير، فإن بايدن ونتنياهو يختلفان أيضا بشأن ما يسمّيه الأميركيون حلا سياسيا طويل الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود.

ويعمل الأميركيون على خطة لجعل دول عربية توافق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ولكن فقط إذا التزمت الحكومة الإسرائيلية بمسار ملموس ومواعيد نهائية ثابتة لتأسيس دولة فلسطينية. ولكن نتنياهو يعارض ذلك كما يفعل العديد من الإسرائيليين.

ومع ذلك، يحافظ بايدن على دعمه الكامل لإسرائيل في الحرب ولم يضع شروطا على المساعدات العسكرية أو مبيعات الأسلحة، وهو الأمر الذي يدعو إليه حتى محلّلو السياسة الخارجية الوسطيون والمسؤولون السابقون في الولايات المتحدة.

وتقول نيويورك تايمز إن استطلاعا للرأي أجرته هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة الإسرائيلية هذا الأسبوع أشار إلى أن 54% من المستطلعين يؤيّدون التوصّل إلى اتفاق أولي من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح أسرى خلال وقف إطلاق النار لمدة 40 يوما. وقال حوالي نصف المشاركين إنهم سيؤيّدون التوصل إلى اتفاق شامل لجميع الأسرى وإنهاء الحرب.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: نیویورک تایمز

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: "إسرائيل" تستخدم قنابل أمريكية موجهة لقتل المدنيين بغزة

صفا

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن خبراء أسلحة، أن "إسرائيل" زادت استخدام القنابل الأمريكية الموجهة من طراز "جي بي يو-39" (GBU-39) في الغارات الجوية على غزة منذ بداية العام الجاري، مقارنة بالأيام الأولى للحرب، والتي أسفرت عن استشهاد الآلاف من الفلسطينيين.

وأضاف الخبراء أن هذا النوع من القنابل الموجهة الصغيرة نسبيًا والتي تزن الواحدة منها 250 رطلا، تلحق خسائر فادحة وجسيمة بالمدنيين.

وفي الشهر الماضي، تم العثور على قنبلة من الطراز ذاته غير منفجرة في مدرسة في جباليا شمالي قطاع غزة، كما ظهرت الزعنفة الخلفية المميزة لنفس النوع من القنابل في مكان غارة أخرى يوم 13 مايو/أيار بمدرسة في النصيرات، وأسفرت عن استشهاد 30 شخصًا على الأقل.

وقال محللون إن بقايا قنابل "جي بي يو-39"  ظهرت خارج المنازل السكنية التي تعرضت لضربات جوية إسرائيلية مميتة في رفح جنوبي قطاع غزة في أبريل/نيسان، وفي مكان آخر في مدينة غزة في مارس/آذار، وفي تل السلطان في يناير/كانون الثاني.

ولا تمثل هذه الأمثلة على استخدام "إسرائيل" لهذه قنابل سوى جزء بسيط مما يقدره الخبراء بشكل عام، لكن العديد من المحللين أوضحوا أن الحطام الذي تم العثور عليه في أعقاب الغارات الجوية وطلبات تجديد المخزون الإسرائيلي تشير إلى أن "إسرائيل" كثفت بوضوح استخدامها لهذه القنبلة.

وتقول "إسرائيل" إن جيشها وحده من يملك قائمة دقيقة بعدد المرات والأماكن التي استخدَم فيها قنابل "جي بي يو-39" منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

ويبلغ مدى هذه القنابل 40 ميلا على الأقل، ويتم توجيهها بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) مع إحداثيات لأهداف محددة يتم تحديدها قبل إطلاق الأسلحة.

ويقول الخبراء إن قنبلة "جي بي يو-39" دقيقة للغاية بحيث يمكنها ضرب غرف محددة داخل المباني، ويمكن لمعظم الطائرات الحربية أن تحمل 8 قنابل في وقت واحد، وتوجيهَ كل منها بشكل مستقل إلى أهداف مختلفة.

وتقوم "إسرائيل" بنشر قنابل "جي بي يو-39" منذ عام 2008، وتستخدمها في غزة وسوريا ولبنان.

وسلمت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 9550 قنبلة من هذا الطراز إلى إسرائيل منذ عام 2012، بما في ذلك ألف منها تم شحنها في الخريف الماضي.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 120 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

 

المصدر: الجزيرة

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: تصويت مجلس الأمن بشأن غزة انتصار دبلوماسي نادر لإدارة بايدن
  • واشنطن بوست: تصويت مجلس الأمن بشأن غزة بمثابة الانتصار الدبلوماسي النادر لإدارة بايدن
  • هنية .. حماس ستقبل الصفقة إذا قدمت إسرائيل ضمانًا مكتوبًا بشأن وقف إطلاق النار الدائم
  • «فخ بايدن».. ماذا وراء المبادرة الأمريكية لوقف إطلاق النار في غزة؟!
  • عاجل| مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار أمريكي يدعم اقتراح بايدن لوقف إطلاق النار بغزة
  • بلينكن: ننتظر رد حماس على مقترح بايدن بشأن غزة منذ 10 أيام
  • «نيويورك تايمز»: استقالة جانتس تكشف انقسامات قادة إسرائيل حول الحرب
  • سلاح إسرائيل الفتاك في غزة: القنبلة الأميركية GBU 39
  • نيويورك تايمز: "إسرائيل" تستخدم قنابل أمريكية موجهة لقتل المدنيين بغزة
  • هل تنجح جهود الولايات المتحدة للدفع بخارطة الطريق؟