قاذفات بي-2 ماذا تفعل «أم القنابل» في إيران؟ الطائرةبـ2 مليار دولار ولا تكشفها الرادارات
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
يترقب العالم الآن ما تفعله 6 قاذفات الشبح بي-2، القادرة على حمل قنابل «GBU-57 E/B»، بعد تحركها من قاعدة وايتمان الجوية في ميزوري، متجهة نحو قاعدة جوية أمريكية في غوام في المحيط الهادئ.
طائرة B-2A Spirit هي واحدة من أعظم الابتكارات العسكرية الأمريكية بفضل قدرتها على التخفي، ودورها الحاسم في العمليات الاستراتيجية بعيدة المدى سواء كانت نووية أو تقليدية.
ويعتقد بعض الخبراء أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيوجه ضربة قوية بقاذفات الشبح «بي-2»، إلى منشآت نووية إيرانية.
وتستطيع قاذفات الشبح بي-2، التخفي، وحمل ما يعرف بـ«أم القنابل»، التي تعد الوحيدة في العالم القادرة على خرق تحصينات عميقة تحت الأرض، كمنشأة فوردو الإيرانية، وتعد قنبلة GBU-57 E/B التي تزن 30 ألف رطل «13607 كلج»، أقوى قنبلة غير نووية في العالم.
تتمتع أم القنابل بقدرة تدميرية هائلة، بل السلاح الوحيد القادر على تدمير المنشآت النووية الإيرانية المدفونة بعمق تحت الأرض على غرار فوردو، حيث تستطيع اختراق 200 قدم «61 متراً» تحت الأرض قبل الانفجار، بما يختلف ذلك عن الصواريخ أو القنابل التي تنفجر عادة عند أو بالقرب من نقطة الاصطدام.
تعد بي-2 سبيريت قاذفة شبح بعيدة المدى، تُشغّلها القوات الجوية الأمريكية وصُممت لاختراق أنظمة الدفاع الجوي المتطورة وإطلاق الأسلحة التقليدية والنووية.
وتستطيع الطائرة التحليق لأكثر من 6000 ميل بحري دون الحاجة للتزود بالوقود، وتحمل ما يصل إلى 40,000 رطل من الذخائر داخليًا.
ويسمح لها مظهرها الشبحي بالتهرب من كشف الرادار، مما يجعلها مناسبة لمهام الضربات عالية الخطورة ضد أهداف مُحصّنة جيدًا.
ودخلت بي-2 الخدمة منذ أواخر التسعينيات، وتلعب دورًا محوريًا في العمليات الاستراتيجية بعيدة المدى.
قنبلة جي بي يو-57 الخارقة
وتعد طائرة بي-2 مجهزة لحمل قنبلة جي بي يو-57 الخارقة، وهي قنبلة ثقيلة دقيقة التوجيه مصممة لتدمير الأهداف المدفونة عميقًا.
يزن هذا السلاح 30,000 رطل، ويمكنه اختراق طبقات التربة والصخور والخرسانة المسلحة قبل أن ينفجر.
تستطيع القاذفة حمل قنبلتين من هذه الذخائر في آن واحد، مما يسمح لها بضرب الهياكل المحصنة في طلعة جوية واحدة.
وتمنح هذه القدرة طائرة بي-2 دورًا فريدًا في استهداف المنشآت تحت الأرض البعيدة عن متناول القنابل التقليدية أو صواريخ كروز.
ماذا فعل ترامب؟منح ترامب قبل يومين طهران مهلة أسبوعين قبل اتخاذ قراره الحاسم، بانتظار الرد الإيراني على المقترح الأمريكي الذي قدم سابقًا حول البرنامج النووي في إيران.
وتسعى تل أبيب إلى الحصول على دعم مباشر من واشنطن في استهداف المنشأة التي تُعد من أبرز المنشآت النووية الإيرانية وأكثرها تحصينا، وتقع داخل نفق أسفل جبل قرب مدينة قم، على عمق يراوح بين 80 و90 مترا تحت الأرض، ما يجعل استهدافها تحديا عسكريا بالغ التعقيد.
1. الخصائص العامة:
الطاقم: 2 طيارين (طيار ومساعد طيار).
الطول: 21 متراً.
طول الجناح: 52.4 متر.
الارتفاع: 5.18 متر.
الوزن الفارغ: 71,700 كجم.
الوزن الأقصى عند الإقلاع: 170,600 كجم.
2. الأداء:
السرعة القصوى: حوالي 1,010 كيلومتر/ساعة (0.95 ماخ).
المدى: حوالي 11,100 كيلومتر بدون التزود بالوقود.
سقف الخدمة: 15,000 متر.
القدرة على التزود بالوقود جوًا: نعم، مما يزيد من مدى الطائرة بشكل غير محدود تقريبًا عند الحاجة.
3. التكنولوجيا الشبحية:
تصميم الجناح الطائر: تصميمها بجناح واحد يجعل الطائرة صعبة الاكتشاف عبر الرادار.
مواد بناء متقدمة: الطائرة مغطاة بمواد تمتص موجات الرادار، مما يقلل من بصمتها الرادارية.
تقنيات تبريد العادم: يقلل هذا من قدرة أنظمة الرصد الحرارية على اكتشاف الطائرة.
4. التسليح:
حمولة الأسلحة: قادرة على حمل ما يصل إلى 18,000 كغم من الذخائر.
أنواع الأسلحة:
الأسلحة النووية: صواريخ نووية موجهة، وقنابل نووية مثل B61 وB83.
الأسلحة التقليدية: قنابل موجهة بالليزر، قنابل ذكية JDAM، وقنابل خارقة للتحصينات.
5. أنظمة التحكم والتوجيه:
نظام الطيران بالأسلاك: يتم التحكم بالطائرة بالكامل عن طريق أنظمة إلكترونية متقدمة (Fly-by-wire)، مما يعزز قدرتها على المناورة والدقة في الطيران.
أنظمة ملاحية دقيقة: تعتمد الطائرة على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والأنظمة الملاحية الداخلية المتقدمة لضمان وصولها إلى أهدافها بدقة عالية.
6. المهام والقدرات:
قدرة على الضربات النووية والتقليدية: يمكنها تنفيذ ضربات دقيقة باستخدام الأسلحة النووية أو التقليدية.
التخفي والاختراق: بفضل تقنياتها الشبحية، تستطيع التسلل عبر أنظمة الدفاع الجوي المعادية دون أن يتم اكتشافها بسهولة.
العمليات بعيدة المدى: بفضل مداها الطويل وقدرتها على التزود بالوقود في الجو، يمكن للطائرة تنفيذ مهام عبر مسافات شاسعة دون الحاجة إلى قواعد قريبة.
7. التكلفة والتشغيل:
تكلفة الوحدة: حوالي 2 مليار دولار للطائرة الواحدة «مع تكاليف البحث والتطوير».
تكلفة التشغيل: تعتبر B-2 من أغلى الطائرات في التشغيل، حيث تتطلب صيانة دقيقة بسبب تقنياتها الشبحية والمواد الحساسة.
8. المستقبل والخطط:
الطائرة جزء من استراتيجية الردع النووي الأمريكي، ومن المتوقع أن تستمر في الخدمة حتى يتم استبدالها بطائرة B-21 Raider الجديدة بحلول منتصف العقد المقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قاذفات الشبح بي 2 قاذفات الشبح قاذفات الشبح بي 2 أم القنابل قنبلة جي بي يو قنبلة جي بي يو 57 الخارقة قاذفات بي 2 الشبح قاذفات بي 2 إيران أمريكا قنبلة جی بی یو بعیدة المدى أم القنابل تحت الأرض فی إیران
إقرأ أيضاً:
«الأمم المتحدة»: 70 مليار دولار تكلفة إعادة إعمار غزة
عبدالله أبو ضيف (غزة)
أخبار ذات صلةكشف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أمس، عن تقديراته بأن إعادة إعمار قطاع غزة ستتكلف نحو 70 مليار دولار منها 20 مليار دولار مطلوبة خلال السنوات الثلاث الأولى من هذه العملية.
وخلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف، قال الممثل الخاص لمدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لبرنامج المساعدة للشعب الفلسطيني جاكو سيلييرز، إن التقديرات لتكلفة إعادة إعمار غزة تأتي وفقاً لتقييم مشترك للأضرار والاحتياجات أجري بالتعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.
ونبه في الوقت نفسه إلى أن أكبر تحديات التعافي المبكر لقطاع غزة هو حجم الدمار غير المسبوق، حيث بلغت كمية الركام الناتجة عن الحرب نحو 55 مليون طن.
وأكد أن نسبة الدمار بلغت 84% من إجمالي المباني في القطاع، وأن هذه النسبة ترتفع إلى 92% في بعض مناطق الشمال، مضيفاً أن نحو 425 ألف وحدة سكنية تضررت أو دمرت بالكامل.
وقال سيلييرز، إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أزال حتى الآن نحو 81 ألف طن من الركام، وإن الجهود تتركز حالياً على فتح الطرق أمام فرق الإغاثة وتنظيف المستشفيات والخدمات الاجتماعية إلى جانب عمل البرنامج لإعادة استخدام 13200 طن من الأنقاض بعد معالجتها في تمهيد الطرق وإنشاء أرضيات للملاجئ المؤقتة.
وأشار إلى أن عمليات إزالة الركام تواجه تحديات إنسانية مؤلمة، حيث تم العثور على ثلاث جثث خلال الأعمال، موضحاً أن الأمم المتحدة تطبق معايير دولية صارمة في التعامل مع مثل هذه الحالات بالتعاون مع الدفاع المدني الفلسطيني واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ووصف المسؤول الأممي في السياق نفسه مخلفات الحرب غير المنفجرة بأنها تمثل «خطراً كبيراً» على فرق الإغاثة والسكان على حد سواء، مبيناً أن دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام تعمل بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع لتحديد مواقع هذه المخلفات ووضع علامات تحذيرية حولها.
وبين أن خطة العمل تسير ضمن ثلاث مراحل تتركز حالياً على إزالة الركام من المناطق الأقل خطورة مثل الطرق والمستشفيات ومحاولة توسيع نطاق الفرق الميدانية متى ما توفرت الظروف الآمنة.
وفي حديثه عن التمويل، أكد سيلييرز وجود إشارات إيجابية من المانحين العرب والمؤسسات الدولية والشركاء الأوروبيين إلى جانب إعلان الولايات المتحدة دعم جهود إعادة الإعمار في مراحلها الأولى ما من شأنه أن يغطي الاحتياجات العاجلة، مضيفاً أن مساهمات القطاع الخاص من شأنها أن تصل إلى 50% من تكلفة الإعمار على الأمد البعيد.
وأكد أن إعادة تنشيط القطاع الخاص تعد أولوية قصوى وأن البرنامج يعمل بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى على إحياء النشاط الاقتصادي المحلي من خلال تأهيل المخابز وتقديم منح وقروض صغيرة ودعم ريادة الأعمال لدى الشباب لتوفير فرص عمل.
وشدد سيلييرز على أن التعافي سيكون عملية طويلة الأمد من شأنها أن تمتد إلى عقد أو أكثر، معرباً عن أمله في أن يسهم إيقاف إطلاق النار في غزة في تسريع دخول المعدات الثقيلة والمساعدات اللازمة لبدء مرحلة إعادة الإعمار.
«أوكسفام» لـ«الاتحاد»: خططنا جاهزة لتوزيع المساعدات
قال مدير البرامج الإنسانية في منظمة «أوكسفام»، وسيم مشتهى، إن المنظمة تقدم حالياً مساعدات غذائية منقذة للحياة لآلاف الأسر في مدينة غزة، وسط ظروف إنسانية شديدة الصعوبة، وقد تمكنت خلال الشهر الماضي من توزيع قسائم غذائية على أكثر من 2000 أسرة، مع وجود خطط جاهزة لتوسيع عملية التوزيع في مناطق جنوب القطاع.
وأضاف مشتهي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن قيمة كل قسيمة تبلغ نحو 140 يورو، وتساعد الأسر على تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية لمدة تتراوح بين 10 و15 يوماً.
وأشار إلى أن قدرات «أوكسفام» على توسيع نطاق الاستجابة لا تزال محدودة للغاية، إذ إن هناك آلاف الطرود الغذائية وكميات كبيرة من معدات المياه والصرف الصحي والنظافة عالقة في مستودعات المنظمة في عمّان، منذ شهر مارس الماضي، بعدما تم رفض إدخالها إلى القطاع مراراً من قبل السلطات الإسرائيلية.
وأشار إلى أن «أوكسفام» تواصل الاستجابة للأزمة الإنسانية المتفاقمة في مختلف أنحاء قطاع غزة، إذ تقوم بنقل المياه النظيفة بالشاحنات إلى المجتمعات في الشمال والجنوب، ودعم تشغيل آبار المياه، وتأهيل شبكات المياه، وتعزيز الحفاظ على النظافة لتجنب الأمراض.