النسّاج ذو الأرجل الريشية.. عنكبوت برتبة مهندس وقاتل بارع!
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
العناكب عادة تقتل فرائسها عن طريق عضّها وحقن السم في جسدها بواسطة أنياب مجوّفة، لكن فريقا بحثيا دوليا وجد أن عنكبوتا معروفا يقتل فريسته بالسم، من غير أن يحقنها به، بل يغطيها بشبكة من الحرير ثم يغطي الحرير بالسموم التي يتقيؤها، ويترك الفريسة لتموت ببطء.
وفي دراستهم المنشورة في مجلة "بي إم سي بيولوجي"، جمع الفريق عينات من عنكبوت النسّاج ذي الأرجل الريشية لدراستها تحت المجهر في مختبرهم وراقبوا العناكب وهي تقتل الفريسة.
وفحص الباحثون ورقة علمية قديمة من عام 1930 تحتوي على رسم يوحي بأن العنكبوت ربما "يتقيأ السم" ويغمس به خيوطه لقتل الفريسة.
هذه الفكرة ظلت غامضة طوال عقود، حتى قرر الفريق البحثي الحالي التحقق منها باستخدام وسائل حديثة، فجمع عددًا من العناكب من هذا النوع، ووضعوها في المختبر لمشاهدتها تحت المجهر ولتحليل أجزائها الداخلية.
وعنكبوت النساج ذو الأرجل الريشية صغير جدا، عادة ما يكون طوله أقل من 5 مليمترات، مع جسم نحيف وأرجل طويلة، وتوجد شعيرات على رجليه الخلفيتين تشبه الريش، أما لونه فيميل إلى الرمادي أو البني الفاتح، ليساعده في التمويه على النباتات.
ويفضل هذا العنكبوت أن يعيش في الأماكن الدافئة والرطبة، مثل المشاتل والصوبات الزراعية، ولا يصنع شبكته في الأماكن المفتوحة، بل في الزوايا أو بين الأغصان، وهو غير سام للبشر، ولكنه كذلك بالنسبة للحشرات الصغيرة التي يتغذى عليها، مثل الذباب الصغير والبعوض.
وعند فحص رؤوس العناكب، لم يجد العلماء غدد السم المعروفة التي توجد عادة في رأس العنكبوت، كما أن الأنياب نفسها لا تحتوي على قنوات يمكن أن تنقل السم، بل فقط حفر صغيرة غريبة الشكل. هذا أثبت أن العنكبوت لا يستخدم طريقة "العض والحقن" مثل بقية العناكب.
إعلانوبحسب الدراسة، فإن التحليل الجيني وجد أن الجينات المسؤولة عن إنتاج السموم نشطة بشدة في أمعاء العنكبوت (الأمعاء الوسطى)، وهذا يعني أن السم يُصنع في الجهاز الهضمي، وليس في غدد السم التقليدية.
وقام الفريق بأخذ كميات صغيرة من هذا السائل السام من الجهاز الهضمي للعنكبوت، ثم حقنوا هذا السم في ذباب الفاكهة، فكانت النتيجة أن الذباب مات بسرعة، تمامًا كما يحدث عند تعرّضه لسم العناكب الأخرى، ومن ثم فإن السم فعّال جدا، رغم أنه يُنتج بطريقة مختلفة.
وعلى الرغم من عدم وجود غدد السم، وجد الباحثون عضلات غريبة الشكل في الرأس، ويعتقدون أن هذه العضلات تساعد العنكبوت على دفع السم من أمعائه إلى خارج فمه.
مهندس بارعلكن السم هو جزء واحد فقط من تلك المناورة القاتلة التي يجريها عنكبوت النسّاج من هذا النوع، أما الجزء الآخر فيتعلق بلفّ الفريسة أولا بخيوط حرير كثيفة ومتينة، ثم بعد ذلك يتقيأ السائل السام على الفريسة، مما يؤدي إلى شلّها وقتلها ببطء.
في هذا السياق، فإن الحرير المشبع بالسم يعمل مثل "ضمادة سامة" تلتف حول الفريسة وتُفككها تدريجيا.
وجد الباحثون أن الهيكل الذي يبنيه هذا العنكبوت يتميز بخاصية نادرة، فهو مرن، ولا يتمزق بسهولة إذا اصطدم بشيء.
ووجدت الدراسة أن العنكبوت يستخدم خيوطًا حريرية، يلفها بنمط لولبي دقيق جدا، مع ترتيب هندسي يجعل الشبكة قوية لكنها مرنة في الوقت ذاته، مثل زنبرك يخفف الصدمة بدلًا من التمزق المباشر، بحيث لا يكون هناك أي مجال للمصادفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
سلوك غريب من محمد رمضان يقوده إلى أزمة قضائية
#سواليف
شهد الوسط الفني تطورًا جديدًا بعد تقدم #مهندس_الصوت #عماد_نبيل ببلاغ رسمي ضد #الفنان #محمد_رمضان، يتهمه فيه بالإهانة العلنية أثناء الحفل الذي أُقيم مؤخرًا بمنطقة الساحل الشمالي، وتحديدًا في مدينة العلمين، نهاية شهر يوليو/تموز الماضي.
وأشار البلاغ إلى أن محمد رمضان قام بإهانة مهندس الصوت على مرأى ومسمع من الجمهور، بعد تعرّض النظام الصوتي لعطل مفاجئ أدى إلى انقطاع الصوت مرتين متتاليتين خلال فقرات الحفل.
تعود تفاصيل الواقعة إلى مقطع فيديو انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وثّق لحظة انفعال محمد رمضان خلال الحفل بسبب تعطل النظام الصوتي، حيث ظهر وهو يوجّه حديثه لمهندس الصوت قائلًا: “بلدي.. أوعى تعمل كدا تاني”، قبل أن يشير إلى الجمهور ويقول مخاطبًا الفني: “هؤلاء مصريون”.
مقالات ذات صلةوتصاعد الموقف عندما فقد رمضان أعصابه، موجّهًا إهانات مباشرة إلى مهندس الصوت أمام الجمهور، مطالبًا إياه بعدم تنفيذ تعليمات أي شخص آخر خلال الحفل، وذلك احترامًا للحاضرين، حسب ما جاء في الفيديو.
بعدها، طالب الفنان الفني المسؤول بتغيير الجهاز الصوتي المستخدم، تجنبًا لتكرار الأعطال، خاصة بعد توقف الحفل مرتين في فترة زمنية قصيرة نتيجة الأعطال التقنية.
خلال حديثه إلى الجمهور، أشار محمد رمضان إلى أن ما جرى من أعطال لم يكن عرضيًا، بل تم “بفعل فاعل”، متهمًا أطرافًا – لم يحدد هويتهم – بمحاولة إفساد الحفل عن عمد.
وأوضح رمضان أن بعض من وصفهم بـ”الآلاتية”، نسبة إلى عملهم في المجال الموسيقي، تواصلوا مع مهندس الصوت مطالبين إياه بفصل الصوت عن الفنان أثناء الغناء، واصفًا هذه التصرفات بأنها “أسلوب قديم وبلدي”، وفق تعبيره.
وفي نهاية الموقف، قدّم رمضان اعتذاره للجمهور الحاضر، موضحًا أن انفعاله كان بدافع حرصه على التفاعل الكامل مع الحضور، ثم توجّه بنفسه إلى منصة الصوت للتأكد من جاهزية الأجهزة واستمرار الحفل دون مشاكل.
يُذكر أن الحفل الذي أقامه محمد رمضان في الساحل الشمالي لم يخلُ من حادث مأساوي، إذ وقع انفجار في أسطوانة أكسجين ضمن تجهيزات الألعاب النارية، ما أدى إلى مصرع أحد العاملين وإصابة عدد من الفنيين.
وعلى إثر الحادث، اضطر محمد رمضان إلى إنهاء الحفل قبل موعده، وغادر المسرح متوجهًا إلى المستشفى للاطمئنان على حالة المصابين ومتابعة تطورات الحادث.