ورقة عمانية تبحث عن العزلة الوظيفية وتأثيرها على إنجاز الأعمال
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
مسقط-أثير
نشرت مجلة (OJIMF) ورقة بحثية للباحث العماني فهد بن خلفان اليحيائي عن نتائج الدراسة التي أجراها لقياس العزلة الوظيفية وتأثيرها على إنجاز الأعمال بإتقان: المسببات والحلول.
وجاء الغرض الرئيسي من الدراسة لمعرفة مسببات العزلة الوظيفية وتأثيرها على إنجاز الأعمال بإتقان لدى موظفي مجتمع الدراسة “مجلس الدولة والشورى”، وفي الوقت ذاته يسعى الباحث من دراسته إلى معرفة مدى درجة العزلة الوظيفية التي تعاني منها عينة الدراسة ومستوى التأثير على إنجاز الأعمال بإتقان.
وتعدّ الورقة جزءًا من رسالة الدكتوراة بعنوان “أثر الاغتراب الوظيفي على كفاءة الأداء المؤسسي من منظور الإدارة الإسلامية: دراسة تحليلية على موظفي مجلس الدولة والشورى.
وخلصت النتائج إلى وجود مستوى منخفض للشعور بانعدام القوة كعنصر من عناصر العزلة الوظيفية، ومستويات متوسطة لكل من الشعور بالعزلة الوظيفية وغربة الذات وأيضًا الثقة بالنفس وإنجاز الأعمال بإتقان والتواصل الاجتماعي الفعال.
وأشارت النتائج إلى أن مسببات العزلة الوظيفية في مجتمع الدراسة حسب ما وضحته إجابات المستجيبين في “مجلسي الدولة والشورى” يتمحور حول عدد من القضايا يأتي في مقدمتها أنماط القيادة المتبع حيث تعمل بعض الإدارات على تجاهل الموظف سواء في عدم مشاركته في صنع القرار المتعلق بالقضايا التي تهمه أم غياب الاعتماد على بطاقات الوصف الوظيفي التي تساعد في وضع المعايير الواضحة والمحددة لكل مسار وظيفي، وأيضا في أسلوب التعامل الذي يتمثل بنوع من التعالي والفوقية ودرجة عالية من الرسمية، مما ينعكس ذلك في إيجاد نوع من أنواع الصرعات بين الموظف والمسؤول وبالتالي يضعف معه التواصل الاجتماعي الفعال، بالإضافة إلى تدني مستوى كفاءة الموظف في إنجاز الأعمال المكلف بها، مما ينعكس على معدلات الإنتاج وترتفع معها معدلات الغياب وعدم الالتزام بساعات العمل.
وأوصى الباحث في ورقته بضرورة الاهتمام بوضع معايير واضحة ومحددة لبطاقات الوصف الوظيفي لكل مسار وإطلاع الموظف به، والاهتمام بالتعامل العادل بين جميع الموظفين حتى يشعر الوظف بالإنصاف في بيئة العمل مما يسهم في التقليل من الشعور بالعزلة الوظيفية، وأخيرًا الاهتمام بأدوات تقييم الأداء المؤسسي والاستعانة بالنماذج الدولية على سبيل المثال ” نموذج المقارنة المرجعية لقياس إنجاز الأعمال بإتقان.
وتمهّد الدراسة تمهد الطريق للبحث المستقبلي في القضايا الأخرى المتعلقة بتنمية وتطوير الموارد البشرية وتحسين مستويات الأداء والإنتاجية، وليس فقط في مجلسي الدولة والشورى وإنما في مؤسسات أخرى في سلطنة عمان، ويمكن أيضًا في دول مجلس التعاون الخليجي.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: على إنجاز الأعمال الدولة والشورى
إقرأ أيضاً:
الإدارية العليا: إنحراف طبع الموظف وخُلقه ليس وحده سبب عقابه
أكدت المحكمة الإدارية العليا، بمجلس الدولة، إن قضاء هذه المحكمة جرى على أن المخالفات التأديبية ليست محددة حصرًا ولا نوعًا فلا يشترط لمؤاخذه الموظف تأديبيًا عما يقع منه خارج نطاق الوظيفة أن يكون ذلك منطويًا على انحراف في طبعه وخلقه على وجه يؤثر تأثيرًا في كيان وظيفته واعتبارها، بل يكفي أن يصدر منه فعل يعتبر مناقضًا ومتعارضًا مع الثقة،ويتطلب منه البعد عن مواطن الريب وكل ما يمس الأمانة والنزاهة.
وأضافت، فكل فعل يصدر من الموظف خارج نطاق وظيفته ينطوي على سلوك معيب يمس كرامته ويمس كرامة المرفق الذي يعمل به بطريق غير مباشر يحاسب عنه تأديبيًا.
وأشارت المحكمة، أن الرقابة قانونية يقف حدها عند التحقق من قيام السبب المبرر له بثبوت ارتكاب العامل للمخالفة التي جوزي عنها، ولا تمتد هذه الرقابة إلى ملائمة الجزاء الذي هو ملاك يد المحكمة التي أصدرته وتتلخص في تقرير جسامة الذنب الذي اقترفه وما يعادله حقًا وصدقًا من جزاء، ومن ثم فإذا ما استخلصت المحكمة أو مجلس التأديب من الوقائع، الدليل على أن المتهم قد قارف ذنب إداري يستأهل الجزاء وكان هذا الاستخلاص سائغًا ومستمدًا من وقائع واقعية وتؤدي إليه، فإن تقدير هذا الدليل الذي قام لديها واعتدت به يكون بمنأى عن الطعن.
جاء ذلك في طعن قضائي صادر ضد أحد الموظفين، وحمل الطعن رقم 33930 لسنة 68 قضائية عليا.