الجديد برس:

نشرت وكالة “رويترز” تقريراً عن ليلة اقتحام الشرطة لحرم جامعة كولومبيا الأمريكية، واحتجازها العشرات من المحتجين المؤيدين لفلسطين.

واستندت في تقريرها إلى مقابلات مع المحتجين من الطلبة والأساتذة وعدد من المارة وشهود من الوكالة.

وذكرت “رويترز” أن شرطة نيونيورك، أوقفت ما لا يقل عن 30 طالباً و6 خريجين و2 من موظفي بجامعة كولومبيا الأمريكية.

وفي غضون ساعات على بدء اعتصام طلبة محتجين مؤيدين للفلسطينيين في أحد مباني جامعة كولومبيا، انتشرت صور ومقاطع فيديو عبر هواتف الطلاب، لسبع حافلات تنقل المحتجزين، وأوقفتها الشرطة جنوبي الحرم الجامعي، ثم أخلت مخيمات الاحتجاج التي أدت إلى ظهور العشرات من المظاهرات المماثلة في الكليات حول العالم.

ووفق “رويترز”، يمكن رؤية ظهور أفراد من شرطة نيويورك، الذين يقفون للحراسة خارج بوابات مبنى الجامعة في مانهاتن، من خلال السور، فضلاً عن ظهور طائرات بدون طيار تابعة للشرطة لمراقبة الوضع من السماء.

ولم ينجح آخر اجتماع عقده مسؤولو الجامعة للتفاوض مع الطلبة عبر تطبيق “زوم”، الثلاثاء الماضي. واعتصم الطلاب في مخيم احتجاج داخل الحرم لأسبوعين رفضاً للروابط المالية للجامعة بالحرب الإسرائيلية في غزة.

وبيّنت الوكالة أنه قبل ساعات من دخول الشرطة، ظهر المحتجون الذين اعتصموا في مبنى هاملتون على شرفة الطابق الثاني المطل على الأبواب الأمامية المحصنة، وكان معظمهم يرتدون قمصاناً تحمل شعار جامعة كولومبيا ويضعون كمامات سوداء.

وكان المطلب الأساسي للطلاب، هو أن تسحب الجامعة استثماراتها من الشركات التي تدعم حكومة الاحتلال الإسرائيلي وجيش الاحتلال، لتخرج فيما بعد رئيسة الجامعة نعمت مينوش شفيق، وتقول إن الإدارة لن “تسحب الاستثمارات من إسرائيل”، لكنها ستضمن إجراء اللجنة الاستشارية لسحب الاستثمارات بالجامعة مراجعة عاجلة للمقترحات.

وأشارت الوكالة إلى أن مسؤولي الجامعة أخبروا مفاوضين اثنين نيابة عن الطلاب، أن العرض المضاد سيكون قائماً إذا وافق الطلاب الباقون في مخيم الاحتجاج على الإخلاء فوراً، وكان أمام المفاوضين 10 دقائق لاتخاذ القرار لكنه تم رفض المقترح. 

وفيما بعد، تفاجأت حشود الطلاب برسائل عبر البريد الإلكتروني من إدارة الطوارئ بجامعة كولومبيا تحذرهم: “ابقوا في أماكنكم من أجل سلامتكم، عدم الامتثال قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات تأديبية”، لتفُتح بوابات الجامعة الجنوبية فيما بعد ويدخل عشرات من أفراد الشرطة يعتمرون الخوذات ويحملون الدروع.

وقالت الأستاذة في كلية الصحافة في كولومبيا، شيلا كورونيل، إن الشرطة كانت تبدو وكأنها “جيش يشن غزواً”.

وأخذ متظاهرون يصيحون بعبارات ضد الشرطة منها “عار عليكم”، بينما كان يلوح أفراد الشرطة بالهراوات ويصرخون في الجميع للابتعاد عن أبواب مبنى هاملتون.

وفي غضون دقائق، أخرجت الشرطة جميع من كان في المبنى، ولم تسمح بالبقاء سوى للطلبة الذين يقيمون في السكن الجامعي، وصدرت أوامر لعدد قليل من الصحافيين المتبقين والطلبة وغيرهم بالخروج من البوابة الجنوبية.

 

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: جامعة کولومبیا

إقرأ أيضاً:

إدارة ترامب توقف برنامج قبول الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد.. بهذه الذرائع


أوقفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برنامج قبول الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد بذريعة "عدم امتثال الجامعة للقوانين المعمول بها".

وشهدت جامعة هارفارد خلال الفترة الماضية تظاهرات مؤيدة لفلسطين،

وفي منشور على منصة إكس، الخميس، أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم، أنها أبلغت إدارة جامعة هارفارد بالقرار المتخذ من خلال رسالة رسمية أرسلتها إليها.

وأوضحت الوزيرة نويم أن قرار إيقاف برنامج قبول الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد، سيدخل حيز التنفيذ على الفور.

وأضافت أن إدارة ترامب تحمّل جامعة هارفارد مسؤولية "التحريض على العنف ومعاداة السامية في الحرم الجامعي، والتنسيق مع الحزب الشيوعي الصيني".

وسبق لإدارة ترامب أن هددت بتجميد التمويل الفيدرالي لعدد من الجامعات، بينها "هارفارد"، مستندةً في ذلك إلى احتجاجات طلابية متضامنة مع فلسطين داخل الحرم الجامعي.



ومطلع مايو/ أيار الجاري، أعلنت وزارة التعليم الأمريكية أنها لن تمنح جامعة هارفارد أي تمويل فيدرالي جديد إلى حين تلبية الأخيرة مطالب البيت الأبيض، في إشارة إلى عدم منعها المظاهرات الداعمة لفلسطين.

وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض فتح تحقيق للتأكد من أن المنح التي تتجاوز قيمتها 8.7 مليارات دولار والتي تتلقاها جامعة هارفارد من مؤسسات مختلفة تُستخدم بما يتوافق مع قوانين الحقوق المدنية.

وفي مواجهة هذا التهديد الفيدرالي، أعلنت جامعة هارفارد رفضها لمطالب ترامب المتعلقة بـ"إجراء إصلاحات" داخل الجامعة.

والشهر الماضي، وفي رسالة موجهة إلى الطلاب والأساتذة والموظفين أكد رئيس الجامعة آلن غاربر، الاثنين، أن هارفارد "لن تتخلى عن استقلالها ولا حقوقها المضمونة في الدستور".

وأضاف: "لا يمكن لأي حكومة مهما كان الحزب الحاكم، أن تملي على الجامعات الخاصة ما الذي ينبغي أن تدرسه ومن يمكنها القبول به وتوظيفه وما هي المواد التي يمكنها إجراء أبحاث بشأنها".



وطالبت إدارة ترامب هارفارد خصوصا بـ"تدقيق" آراء طلابها وأستاذتها. وردت الجامعة في رسالة وقعها محاموها جاء فيها: "هارفارد ليست مستعدة لقبول المطالب التي تتجاوز السلطة المشروعة لهذه الإدارة أو أي إدارة أخرى".

وقالت إن مطالب الإدارة الأمريكية "تتنافى مع المادة الأولى" من الدستور و"تنال من الحريات الجامعية التي تضمنها المحكمة العليا منذ فترة طويلة".

وفي أبريل/ نيسان 2024، اندلعت احتجاجات داعمة لفلسطين بدأت بجامعة كولومبيا الأمريكية وتمددت إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3 آلاف و100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

مقالات مشابهة

  • قاضية توقف قرار إدارة ترامب منع هارفارد من قبول الطلاب الأجانب
  • قاضية تعلّق قرار إدارة ترامب منع جامعة هارفارد من تسجيل الأجانب
  • هارفارد تقاضي إدارة ترامب بعد منعها من قبول الطلاب الأجانب
  • طلاب بـجامعة “ستانفورد” الأمريكية يواصلون إضرابهم عن الطعام تضامنًا مع غزة
  • جداول لفهم مدى فداحة ضربة ترامب الجديدة ضد جامعة هارفارد
  • صدمة في جامعة هارفارد بسبب إجراء إدارة ترامب العقابي
  • بـ"قرار الطلاب الأجانب".. إدارة ترامب تعاقب جامعة هارفارد
  • إدارة ترامب توقف برنامج قبول الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد.. بهذه الذرائع
  • الشرطة الأمريكية تعتقل ثلاثة متظاهرين مناصرين لفلسطين في جامعة كولومبيا
  • هتافات في جامعة كولومبيا تطالب بالإفراج عن الطالب محمود خليل (شاهد)