دراسة تكشف الوقت الحاسم لممارسة الرياضة لتعويض سنوات من الخمول
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
أستراليا – وجدت دراسة أسترالية، شملت أكثر من 11000 امرأة، أن منتصف العمر يعتبر وقتا حاسما لتلبية إرشادات النشاط البدني التي لا تقل عن 150 دقيقة في الأسبوع.
وتتبعت الدراسة النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 47 و52 عاما، من عام 1998 إلى عام 2019، مع إجراء فحوصات متقطعة للصحة العقلية والجسدية كل 3 سنوات.
وتبين أن المشاركات اللاتي أبلغن عن اتباع المبادئ التوجيهية للنشاط البدني باستمرار، على مدى الـ15 سنة التالية من حياتهن، حصلن على نتائج صحية بدنية أفضل من النساء اللاتي لم يفعلن ذلك.
وفي دراسة المتابعة النهائية، كانت درجات الاختبار البدني لهذه المجموعة مماثلة تقريبا لنتائج مجموعة النساء اللاتي مارسن الرياضة بانتظام قبل الخمسينات من عمرهن.
وأوضحت الدراسة أن النساء اللاتي بدأن ممارسة التمارين الرياضية باستمرار في الستينيات من العمر، لم يحصلن على الفوائد نفسها التي شهدتها المشاركات اللاتي بدأن بالرياضة في الخمسينات. وربما يرجع السبب إلى “عدم وجود تراكم كاف للنشاط البدني حتى تظهر الفوائد الصحية في سن السبعين تقريبا”.
وكتب فريق البحث في جامعة سيدني: “تشير النتائج إلى أنه للحفاظ على نوعية حياة جيدة تتعلق بالصحة البدنية عند بلوغ سن السبعين تقريبا، قد يكون المرء قادرا على تعويض عدم نشاطه في وقت مبكر من حياته، عن طريق ممارسة النشاط في منتصف الخمسينيات”.
وبالطبع، هناك حاجة لدراسات مستقبلية لمعرفة ما إذا كانت هذه الفوائد الجسدية تنطبق على الرجال أيضا في منتصف العمر.
نشرت الدراسة في مجلة PLOS Medicine.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: النساء اللاتی
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف فائدة جديدة غير متوقعة لفيتامين سي
لم يعد فيتامين "سي" مجرد عنصر داعم للكولاجين ومضاد للأكسدة، بل كشفت دراسة يابانية حديثة عن دور جديد أكثر عمقًا، يتمثل في تحفيز نمو وتجدد خلايا الجلد من خلال تأثيره المباشر على التعبير الجيني، وهو ما يفتح آفاقًا علاجية واعدة لمشاكل البشرة، خاصة ترقق الجلد المرتبط بتقدم العمر.
كيف يعمل فيتامين سي على مستوى الجينات؟وفقًا لما أعلنه الدكتور أكيهيتو إيشيغامي، نائب رئيس قسم العلوم الحيوية والطبية في معهد طوكيو لطب الشيخوخة، فإن فيتامين "سي" يعمل على إزالة مجموعات المثيل من الحمض النووي، وهي العملية المعروفة علميًا باسم demethylation، والتي تُعيد تفعيل جينات مسؤولة عن تكاثر الخلايا الجلدية، لا سيما الخلايا الكيراتينية.
واعتمدت الدراسة على نماذج جلدية بشرية في المختبر، حيث تم تطبيق فيتامين "سي" بتركيزات مشابهة لتلك الموجودة في الجسم.
وبعد 14 يومًا، لوحظت زيادة واضحة في سماكة الطبقة الداخلية للبشرة.
وكما أظهرت المؤشرات زيادة ملحوظة في نشاط انقسام الخلايا الجلدية، دون أي تأثير سلبي على الطبقة الخارجية.
أظهرت التحليلات أن فيتامين "سي" يعزز نشاط إنزيمات TET، وهي المسؤولة عن إزالة المثيلة من الحمض النووي.
هذه الإنزيمات تحتاج إلى الحديد الثنائي لتعمل بكفاءة، وهو ما يساعد فيتامين "سي" على تجديده داخل الخلية.
وبيّنت النتائج أن الفيتامين قام بتنشيط 12 جينًا رئيسيًا مرتبطًا بنمو الجلد، لكن عند تعطيل إنزيمات TET، اختفى هذا التأثير تمامًا.
وتُعد هذه النتائج تطورًا نوعيًا في فهم فوائد فيتامين "سي"، حيث لم تعد تقتصر على مجرد دعم البشرة بالكولاجين، بل امتدت إلى دوره كمنشط حيوي على المستوى الجيني.
ويأمل الباحثون في أن تُمهد هذه الاكتشافات الطريق نحو تطوير علاجات جديدة لتجديد البشرة وعلاج ترقق الجلد لدى كبار السن، بطريقة أكثر دقة وفعالية من مستحضرات العناية التقليدية.