سواليف:
2025-07-12@18:17:26 GMT

تطوير البرامج الجامعية..وسوق العمل..!

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

تطوير البرامج الجامعية..وسوق العمل..!
د. #مفضي_المومني.
2024/5/5
كتبت بهذا سابقاً… منذ سنوات وما زال الحال على ذاته… لا بل في تراجع… وزير يأتي…يتحفنا بوعود لا تأتي… وآخر يمضي لمقاعد المتفرجين… والناقدين… والتعليم والتعليم العالي يتراجع… ولا يهز كل هذا لا شعرة ولا فكرة في رأس أحدهم ليفعل ما يجب فعله … أو ليترك المجال لغيره…بل جلهم يمارسون نظرية المحافظة على البقاء… ولو خربت روما.

.!.
ننتظر عادة نتائج الثانوية العامة… وبعدها القبول الموحد ودوامة البحث عن مقعد جامعي … من بين اكثر من 500 برنامج تطرحها الجامعات الوطنية، ونحن موغلون في طرح ذات البرامج بغض النظر عن أنها مطلوبة لسوق العمل أو لا… وهو أول مطلب ينشده الأهالي والطلبة.
وهنا السؤال الذي يحير الجميع… إلى أين نحن ذاهبون في تعليمنا الجامعي العالي..ما يزيد عن 350 ألف طالب على مقاعد الدراسة في الجامعات الوطنية..يتم قبول ما يزيد أو يقل عن 50 ألف طالب سنوياً… ويتم تجميد القبول في تخصصات بالعشرات نتيجة لزيادة الطاقة الإستيعابية فيها حسب هيئة إعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها، إذا نتحدث عن أكثر من 500 تخصص متاحة في الجامعات يضاف لها التخصصات المستحدثة، طبعا إذا تم توحيد المسميات للبرامج المتشابهة… سيقل الرقم كثيراً .
ولو أخذنا نسبة الطلبة الملتحقين في التعليم التقني للطلبة الملتحقين بالجامعات فلن يزيد الرقم عن 5% في أحسن الأحوال ويصل أو يقل عن 10% لكل الملتحقين في التعليم الجامعي المتوسط( تقني ، تطبيقي، انساني) نسبة لعدد الطلبة في الجامعات، وهذا رقم هزيل ويمثل حالة من الإخفاق في سياسات التعليم العالي السابقة، ويفصلنا عن 2025 السنة الهدف للإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية أقل من سنة، فهل توقفنا عند هذا الرقم؟ وطموحنا في الإستراتيجية يصل 25- 40% للذين يجب أن ينخرطو في التعليم التقني… والأرقام العالميه تزيد عن 50% في بعض الدول المتقدمة .
في سياسات وإستراتيجيات التخطيط للتعليم العالي، وطرح البرامج نحن محكومون بتوجهين ونظريتين، الأولى وجهة نظر التربوي؛ والتي تقول إن التعليم حق للجميع، ولا تربطه بسوق العمل، والنظرة الثانية النظرة الإقتصادية، والتي تربط التعليم بسوق العمل والعرض والطلب، ومن تجارب العالم وحتى في دول الحكم الشمولي أو دول الإقتصاد الرأسمالي لن تجد من يطبق إحدى النظريتين بشكل منفرد، إذ أن الواقع يحتم وجودهما، فلا تجد في ظل التقدم التكنولوجي وإزدياد أعداد الخريجين توظيف وتشغيل لكل الخريجين، ولا تجد تعليم متاح للجميع، والحل الأمثل هنا هو جسر الهوة بين النظرتين الإنسانية و الإقتصادية ، للوصول للحد الأدنى من البطالة بين خريجي التعليم العالي، وأعرض بعض الإقتراحات التي يجب أخذها بعين الإعتبار لذلك:
1- تجفيض القبول في التخصصات الراكدة وغير المطلوبة لسوق العمل للحد الأدنى أو وقفها جزئياً او كلياً.
2- التشجيع على فتح برامج وتخصصات يطلبها سوق العمل المحلي والأقليمي والعالمي.
3- إيقاف العشوائية في فتح التخصصات في الجامعات الوطنية من منظور مالي فقط.
4- تطوير الخطط للبرامج المطروحة منذ زمن ولم يتم عليها أي تغيير، ليتم موائمة مخرجاتها مع متطلبات سوق العمل.
5- إلزام الجامعات بعمل دراسات تتبعية من خلال كوادرها او جهات محايدة لخريجيها ومدى إنخراطهم بسوق العمل ضمن تخصصاتهم وجعل ذلك مؤشر لنجاحها؛ لم اجد أي جامعة تقوم بذلك لحينه مع وجود محاولات خجولة جداً لا تذكر.
6- إنشاء قاعدة بيانات وطنية للعرض والطلب للقوى البشرية والتوظيف والتشغيل.
7- تعديل وحوكمة التشريعات لتشجيع الإلتحاق في التعليم التقني.
8- تشجيع الجامعات الوطنية من خلال نظام حوافز لتبني وفتح تخصصات تقنية يطلبها سوق العمل.
9- الإستفادة من التجارب العالمية المتقدمة للدول التي لديها فجوة أقل في نسب العرض والطلب للخريجين.
10- التوجه نحو التعليم العالي النوعي على حساب الكمي من خلال ضوابط وطنية رصينة في مجال الجودة وضمانها.
11- الإتجاه نحو تخصصات حديثة مثل الذكاء الصناعي والحوسبة السحابية والبيانات الضخمة (مقننة بغير توجهات الفزعة) وغيرها.
12- رفع سوية أعضاء هيئات التدريس من خلال برامج تدريبية وشراكات محلية وعالمية لنقل المعرفة الجديدة للجامعات.
13- تفعيل نظم إدارة المعرفة في الجامعات وهي التي تعطي قيمة مضافة تصل لنسبة 20% وأكثر إذا تم تفعيلها بشكل صحيح ولا نرى ذلك في جامعاتنا.
14- توحيد التشريعات في الجامعات، وبالذات في البحث العلمي والترقيات والرواتب والحوافز.
15- إبعاد الإدارات الضعيفة غير الكفؤة، عن المراكز القيادية في الجامعات، من خلال التقييم والمراقبة بدأً برئيس الجامعة وأنتهاءً بأعضاء الهيئات التدريسية وضبط آلية التعيين بالكفاءة وليس الواسطة والطرق الملتوية..!.
16- تفعيل الشراكة الفاعة مع القطاع الخاص وتأطيرها وتحفيزها وتفعيل اتفاقيات التفاهم التي ينتهي مفعولها بعد التوقيع والنشر الإعلامي..! .
17- التركيز على تجويد التعليم العام لأن مخرجاته هي مدخلات التعليم العالي.
18- تفعيل التعاون والتشارك والتكامل بين الجامعات الوطنية في الموارد البشرية والمادية.
19- تغيير تشكيلة مجلس التعليم العالي الحالية، وإشراك عدد محدد من رؤساء الجامعات فيه، إذ أن وجوود 5 مقاعد تمثل جهات حكومية تمثل نصف عدد أعضاء المجلس، ليس عادلاً ولا يجب أن يستمر، إذ يجب الوصول لتمثيل حقيقي لجميع القطاعات المؤثرة في التخطيط للتعليم العالي.
20- يجب على الحكومة وجميع الجهات السعي نحو خلق بيئة استثمارية جاذبة، وزيادة نسب التشغيل للخريجين.
21- توقف الجامعات عن اللهاث خلف التصنيفات والتي ثبت أن أغلبها تجاري… مع إهمال الواقع التعليمي في الجامعات وتغلغل التراجع والضعف فيها وفي خريجيها.
22- دعم الجامعات وتوفير الاموال اللازمة للتطوير الحقيقي والبحث العلمي والبرامج وسويتها ونتاجاتها.
هذه بعض الإقتراحات وهنالك غيرها لجسر الفجوة بين العرض والطلب في مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل إذا عرفنا أن سوق العمل العام والخاص لا يشغل أكثر من 10% من الخريجين سنوياً في أحسن الأحوال.
وهنالك نقطة هامة نغفلها في خضمّ التخطيط للتعليم العالي الجامعي أو التقني والتطبيقي؛ هذه الأعداد من الخريجين بحاجة لسوق عمل، هل حجم سوق العمل والإقتصاد يستوعب الخريجين… ؟ قطعا في وضعنا الحالي لا، فنحن بحاجة لسياسات وطنية حكومية تشجع الإستثمار وخلق فرص العمل، متناغمة مع التخطيط للتعليم العالي، وعكس ذلك سنبقى نسير بالإتجاه الخاطئ والعشوائية، ونخرج أفواج من المتخصصين والتقنيين لا يجدون فرصة عمل، هنالك بطالة كبيرة بين الجميع جامعيين أو تقنيين، ولا أصدق الأرقام ذاتها التي أسمعها منذ سنوات لذات نسب تشغيل خريجي التعليم التقني من ذات المسؤولين..! وعلى جامعاتنا الوطنية أن تعيد النظر في التخصصات المطروحة، بعضها تقليدي لم يتطور… وبعضها راكد ليس له توظيف، وبعضها موجود لخدمة أعضاء هيئات التدريس اكثر من الطلبة..!، مثال ذلك كثير من التخصصات التربوية تنتج عاطلين عن العمل، ومن عشرات السنين ذات البرامج التقليدية تطرح… ولا يجرؤ أعضاء هيئات التدريس في الحقل التربوي على إستحداث تخصص جديد مطلوب مثل التربية المهنية والذي لا يدرس في جامعاتنا الحكومية إلا في جامعة البلقاء…وجامعة خاصة !.
العملية تخطيط وتطوير كلي بآفاق استراتيجية وفعل كلي وليس جزئي عندما نختزل التعليم العام بالتوجيهي… والتعليم العالي بتغيير الرؤساء… والقبول الموحد… وتقنين الطب… والسلام..!! ، نريد تغييراً مبنياً على دراسات واقعية حقيقية، واجزم أننا بعيدين عنه لتاريخه..! ، فلم أرى أي إجتماع أو جهد وطني يجمع أطراف المعادلة ليضعوا لنا خطة وطنية متكاملة للتعليم العالي والعمل والإقتصاد… ننتظر من يعلق الجرس… حمى الله الأردن.

التعليم_العالي #سوق_العمل #التخطيط #العرض_والطلب

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: مفضي المومني سوق العمل التخطيط العرض والطلب الجامعات الوطنیة التعلیم العالی التعلیم التقنی فی الجامعات فی التعلیم سوق العمل من خلال

إقرأ أيضاً:

«التعليم العالي» تُعلن موعد عمل مكتب التنسيق وبدء اختبارات القدرات 2025

في إطار الجدول الزمني لأعمال مكتب تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد لهذا العام 2025، تُعلن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن بدء مكتب التنسيق أعماله عقب انتهاء امتحانات الثانوية العامة المصرية، وذلك بتنظيم اختبارات القدرات لطلابها الراغبين في الالتحاق بالكليات التي يشترط القبول بها اجتياز اختبارات القدرات المؤهلة لها، وذلك وفقًا لشروط وقواعد القبول الصادرة من المجلس الأعلى للجامعات.

وتيسيرًا علي أبنائنا الطلاب وفي إطار منظومة الخدمات الإلكترونية التي تقدمها الدولة وما يشهده المجتمع من تحول رقمي في جميع المجالات، قامت وزارة التعليم العالي بإتاحة الفرصة أمام ابنائنا الطلاب لتسجيل رغباتهم في أداء اختبارات القدرات إلكترونيًا عن طريق موقع التنسيق الإلكتروني على شبكة المعلومات الدولية "الانترنت" وذلك في الفترة من يوم السبت الموافق 12 / 7 / 2025 حتى يوم الخميس الموافق 24 / 7 / 2025.

قائمة بأسماء الكليات التي يشترط القبول بها اجتياز اختبارات القدرات وهي:

1. كليات الفنون الجميلة (فنون - عمارة).

2. كليات الفنون التطبيقية بجامعات (حلوان - دمياط - بنها - بني سويف - طنطا - دمنهور).

3. كلية التربية الموسيقية بالزمالك جامعة حلوان.

4. كلية التربية الفنية بالزمالك جامعة حلوان.

5. كلية التربية الفنية جامعة المنيا.

6. كليات علوم الرياضة.

هذا وسيتم تسجيل المواعيد واختيار الكليات وأماكن أداء اختبارات القدرات المؤهلة لها وذلك عن طريق موقع التنسيق الإلكتروني علي شبكة الانترنت:

https://tansik.digital.gov.eg

خطوات التسجيل لاختبارات القدرات عن طريق موقع التنسيق الالكتروني

• يقوم الطالب بالدخول على موقع التنسيق الإلكتروني الموضح بعاليه ثم يدخل إلى صفحة تسجيل اختبارات القدرات علي هذا الموقع.

• يقوم الطالب ببدء عملية التسجيل لأداء اختبارات القدرات وذلك باستخدام الرقم القومى ورقم الجلوس الخاص بالطالب.

• تظهر للطالب بياناته الشخصية والتي تتضمن(رقم الجلوس - اسم الطالب - الرقم القومي - المحافظة - الإدارة التعليمية التابع لها الطالب - المدرسة - الشعبة التي درسها الطالب "علمية - هندسية - أدبية")، وعلى الطالب التأكد من صحة البيانات المدونة على موقع التنسيق الإلكتروني الخاصة بالطالب.

• تظهر للطالب قائمة بأنواع اختبارات القدرات المتاحة للطالب والكليات والأماكن المخصصة لأداء هذه الاختبارات.

• يقوم الطالب باختيار نوع القدرات مع العلم بأن قدرات كليات علوم الرياضة تستمر لثلاثة أيام متتالية.

• يتم سداد قيمة الاختبار عبر قنوات السداد الإلكترونية فقط سواء باستخدام بطاقات الدفع المسبق / بطاقات الإئتمان أو منافذ تحصيل شركات السداد الإلكتروني.

• لا يعتد بأي وسيلة أخري للسداد ولا يتم الحصول على موعد الامتحان من الموقع إلا بعد إتمام عملية السداد بالوسائل المحددة على موقع اختبارات القدرات التابع للتنسيق الإلكتروني.

• يقوم الطالب بطباعة إيصال يشمل أنواع القدرات التي أبدى الرغبة في أدائها والمواعيد وأماكن أداء هذه الاختبارات بالكليات التي قام الطالب بتسجيلها على موقع التنسيق الإلكتروني.

• تلتزم الكليات المعنية بعقد امتحانات القدرات في المواعيد المحددة، كما تلتزم أيضًا بإرسال وإدخال نتائج الامتحانات مباشرة من خلال الصفحة المخصصة للكلية على موقع التنسيق الالكتروني، وذلك لكافة الطلاب اللائقين من المتقدمين لهذه الاختبارات بعد التأكد من صحة رقم الجلوس واسم الطالب حتى لا تحدث أخطاء بالنتائج.

• يتم تزويد برنامج التنسيق الإلكتروني بأسماء وبيانات الطلاب الذين اجتازوا هذه الاختبارات ويتم الترشيح بناء عليها وتكون الكليات مسئولة مسئولية كاملة عن هذه النتائج في خلال الفترة الزمنية المخصصة لذلك حيث لن يعتد بأي نتائج أخرى بعد إغلاق موقع التنسيق الإلكتروني لتسجيل الطلاب اللائقين في هذه الاختبارات.

• تجرى الامتحانات في المواعيد المقررة مرة واحدة لكل نوع من أنواع تلك القدرات ولا يسمح للطالب الراسب فيها بأداء اختبارات قدرات مرة أخرى سواء بنفس الكلية أو بكلية أخرى ولن يعتد بأي إفادة ورقية تمنحها الكليات بنتيجة امتحانات القدرات حرصًا على الشفافية مع أبنائنا الطلاب.

• يجوز للطالب تأجيل الأختبار من خلال الكلية المعنية لتعارض أكثر من امتحان وذلك خلال المواعيد المقررة والمحددة فقط.

الأوراق المطلوبة عند أداء الاختبارات بالكلية:

1. رقم جلوس الطالب في الثانوية العامة وصورة منه لكل اختبار من اختبارات القدرات التي يرغب في أدائها.

2. عدد (1) صورة شخصية لكل اختبار من الاختبارات، عدا اختبارات قدرات علوم الرياضة والتي تتطلب عدد (2) صورة شخصية بالنسبة للراغبين في أداء هذه الاختبارات.

مقالات مشابهة

  • في ضرورة برامج التعليم المجتمعي
  • وزير التعليم العالي يحل بسطيف في زيارة عمل
  • لتوعية الطلاب.. إعلان القوائم المُحدثة لمؤسسات التعليم العالي المُعتمدة في مصر
  • «التعليم العالي» تعلن فتح باب التسجيل في اختبارات القدرات 2025 أمام طلاب الثانوية العامة
  • التعليم العالي تعلن القوائم المُحدثة لمؤسسات التعليم العالي المُعتمدة
  • مدرسة سمد الشأن النموذجية لتعليم القرآن.. صرح يجمع بين التعليم والتربية المجتمعية
  • تنسيق الجامعات 2025.. وزارة التعليم العالي تعلن الكليات التي يشترط القبول بها اجتياز اختبارات القدرات
  • تنسيق الجامعات 2025.. التعليم العالي توضح طريقة سداد رسوم اختبارات القدرات إلكترونيًا
  • «التعليم العالي» تُعلن بدء تسجيل اختبارات القدرات لطلاب الثانوية العامة 2025
  • «التعليم العالي» تُعلن موعد عمل مكتب التنسيق وبدء اختبارات القدرات 2025